الشهيد مصطفى كمال يايجلي صوت الشهداء وصمت المقابر عند الاحياء
حنان أتلاي
تعرضت السيارة العائدة لمركز ولاية كركوك والمخصصة لخدمة مصطفى كمال يايجلي عضو مجلس مدينة كركوك و مسؤول الجبهة التركمانية فيها الى حادث على طريق كركوك ـ طوزخورماتو ادت بحياة مصطفى كمال يايجلي و حمايته فاضل نامق واصابة عضو اللجنة المركزية للحزب الوطني التركماني نجم الدين قصاب بجروح خطيرة.
الحادث يعد غريبا ويثير الشبهات والكثير من التساؤلات لان السيارة التي صدمت سيارة يايجلي هي سيارة جيب تعود الى الجيش الاميركي وهناك ادعاءات بان الجنود الاميركان اطلقوا النيران على السيارة التي تقل مسؤولي الجبهة التركمانية الامر الذي ادى الى اصطدامها.
مصطفى كمال يايجلي احد ابرز الناشطين في الدفاع عن قضية تركمان العراق وهو من مواليد كركوك عام ۱٩٥٥ متزوج وله طفلان، حضر مؤتمر لندن للمعارضة العراقية عام ۲٠٠۲ ممثلا عن التركمان. وعمل على توحيد تركمان العراق تحت سقف الجبهة التركمانية وتشيرالمصادر التي نقلت خبر استشهاد مصطفى كمال يايجلي بانه كان يحقق نجاحا في نشاطه من اجل التقريب بين التركمان والعرب والاقليات الاخرى التي تسكن كركوك تحضيرا للانتخابات القادمة. وقد تصاعدت في الفترة الاخيرة حملة عداء ضد الجبهة التركمانية من قبل حزب جلال الطالباني واجهزتهم الاعلامية.
خبر صغير في احدى المواقع العراقية "الديموقراطية": "وفاة رئيس الجبهة التركمانية واثنين من مرافقيه في حادث طريق قرب كركوك" واعد الامر منتهيا.
ولا حتى كلمة تعزية من " ديمقراطييننا" الذين ينطلقون مثل الجوقة في انتقادهم للاسلاميين و" العروبيين" وحتى يذهب البعض منهم الى انتهاز الفرصة للنيل والانتقاص من الدين الاسلامي و من العرب كامة وشعب وبان كل ما يصيبهم ناتج عن "تصحرهم" وما الى ذلك من التعابير الغريبة. وكان المآسي لم تنتج من القادة المأجورين و الجاثمين على رقاب شعوبهم بدعم من هذه المخابرات او تلك. ولكن لم ينبس احدهم ببنت شفة استنكارا لقتل مدنيين خرجوا للتعبير عن استنكارهم بشكل سلمي على يد البيشمركة ولا للاغتيالات التي يتعرض لها نشطاء التركمان وكأن التركمان ليسوا من الشعب العراقي وكأن هناك خطوط حمراء وضعت لكتابنا "الديمقراطيين" ولا ينبغي لهم الاقتراب منها.
ديمقراطيونا مثل قنابل يدوية منزوعة الفتيل و مثل اغا الحريم في قصور السلاطين فيما يتعلق بما يحدث بشمال العراق وفيما يتعلق بما يعانية تركمان العراق. و ليت احدا يفسر لنا من الذي ختم على افواههم.
ان ما حصل ويحصل من تصرفات بعض الجنود الاميركيين تعطي اشارات مهمة للادارة الاميركية وان الاميركان ليسوا بالاغبياء ولا بالسذج كي يدعوا الطفيليات تتحرك باسمهم وتفشل مساعيهم واهدافهم وكان على من راهن على تلك الطفيليات ان يفهم شيئا ما من استدعاء غارنر وانهاء مهمته بعد ان انكشفت نوايا اللوبي الذي أتى به كي لا يصحوا يوما على حصيلة من الخزي والعار وبيع الاوطان وليأخذوا درسا من نهاية صدام الذي لم تنجيه كل الاغتيالات التي قام بها من نهاية مخزية.
والى عائلة الشهيد مصطفى كمال يايجلي و فاضل نامق ومحبيهما وتركمان العراق وكل العراقيين الذي يشعرون بالالم والمرارة من هذا النزيف الذي تتعرض له الشخصيات الوطنية:
هناك من يضع حياته على كفة يده من اجل الاجيال القادمة لامته للوقوف ضد التحديات التي تهدد بقاء هذه الامة ويغادرنا مبكرا، و ليست هناك كلمات يمكنها ان تخفف الالم من فقدانهم ولكن لا مكان هنا لليأس، الامة باقية والامم الاصيلة هي التي تخلق الابطال والقادة وتأتي بهم الى الصفوف الامامية.
المجد والخلود لشهداء الوطنية
وليمد الله عائلة الشهيدين مصطفى كمال يايجلي مسؤول الجبهة التركمانية في مدينة كركوك و السيد فاضل نامق بالصبر والسلوان.