السيد مسعود البرزاني و الخوف من و حدة الامّة الاشورية
كتابات - ثـــامــر
قبل ما يقارب السنة, كنت قد طرحت مجموعة اسئلة, موجّهة تحديدا" الى الاخوة من الكتّاب الاكراد و المعنيين بالشان العراقي و الكردي منه على وجه الخصوص, وقد ردّ عليها مشكورا" السيّد هفال كوجر, مقدّما ما في جعبته , و كان فعلا" مصيبا" في البعض منها, ولكنّي لا زلت أحترم ارائه و اجاباته الاخرى و التي أختلف فيها معه, المحصّلة النهائية في الامر اننّي اشكره و أقدر فيه جرأته.
و هاأنذا اليوم أعود لأذكر السيّد هفال كوجر حول الدعوه التي وجهّها في سياق اجابته على احد الاسئله المتعلقّه بالكلمة التي القاها السيد مسعود البرزاني في مؤتمر لندن و اصراره في سعيه الدؤوب نحو تقسيم الشعب الواحد الى ملل و طوائف حين قال....الكلدان و الاشوريون.....مستثقلا كلمة (الكلدواشوريون) التي اختارها اهلها و اصحابها بقصد توحيد كلمتهم في خدمة وطنهم العراق أولا"....ثم نيل ما يستحقونه من حقوق مشروعة على ارضهم الازلية العراقية, وكانت دعوة الاخ هفال بأن يتوجب على الكلدواشوريين(وهي امنيته كما تفضل) أن يفصحوا و على الملأ عن الاسم الذي يرتأونه كي يسهل عليه و على الاخرين من الساسة تشخيصهم وتسميتهم بما يرغبون, وقد تم ذلك بحسب ما نسمعه ونقراه ماعدا عبر البعض القليل من الاوساط الاعلامية المرئية منها و المقروءه, و كلّنا يعلم بأن (الحركة الديمقراطية الاشورية) هي التي قادت و أدارت اعمال المؤتمر(الاشوريالكلداني السرياني) الاخير الذي انعقد في بغداد, وكان من أحدى مقرراته هي اطلاق التسمية المراد منها توحيد الشعب الواحد تحت تسمية(الكلدواشورية), و لا احسب ان الاخوة في القيادة الكردية لم يكن لهم علما" بذلك.
يبقى السؤال , وهو موجّه الى الاخ هفال كوجر, والى كل من المهتمّين بالشأن العراقي, اين نضع حالة أصرار السيّد مسعود البرزاني على عزل ابناء الشعب الواحد و التفريق بينهم؟ اليس من الواجب ,على الاقل, مراعاة و احترام من هم محسوبون من حلفاء الامس على مدى سنين العمل النضالي؟ او على الاقل هم اليوم في مجلس حكم واحد يعملون تحت شعار خلق عراق موّحد و سعيد يضمن وحدة اهله؟
انا أتضامن مع السيّد الصحفي جميل روفائيل(ابو نجاح), في عتابه, واستغرابه عن سبب انفراد السيد البرزاني وضمن كلمته التي القيت في حفل توقيع قانونهم الجديد, واصراره على شق وحدة و صف ابناء الشعب الواحد.
لكننّي اعود و أقول بأنني لست مستغربا" ان كانت السياسة هي كما يقول المصري(التجارة شطاره).
وانتم يا ابناء كلدواشور لستم أقل دهاء من دعاة التسلّط والتجبّر, لقد اعطيتم اغلى ما كان لديكم من اجل نصرة و مساندة قضية العراقيين و بالذات قضية الاخوة الاكراد!!! ولكنهم لا زالو مصرّين على ما دأب عليه الاسلاف!!