نينوى العظيمة تندب أبنائها المظلومين وتذرف الدموع السخية لاصطباغ أرضها بدماء أبنائها الأبرياء وتستفز همة كل من يجري في عروقه دمها الطاهر
للعمل في هذه الساعة الرهيبة.
في الاتحاد القوة وفي الانشقاق الضعف والخيبة، مستقبلكم مظلم ومخيف.
مدنيتكم التي تفتخرون بها بحق ودينكم ولغتكم وآدابكم وتقاليدكم لفي خطر عظيم، إ ن آباءكم ملوك كلدو واشور: نبوختنصر وسركون يطالبونكم بالدفاع عما أورثوكم إياه.....
مقتطعة من كتاب فواجع الانتداب في ظل حكومة العراق لكاتبه يوسف ملك ١٩٣۲
هذه الكلمات التي كتبت قبل أكثر من سبعين عاما تعيد لنا صورة الأمس متمثلة باليوم. حيث الانقسام بين أبناء الشعب الواحد يؤرق كل قومي مخلص من أبناء امتنا.
أما لدرب ألامنا من نهاية، أما لهذا الظلام الأسود الذي أرخى بسدوله علينا من نهاية،
أما لهذا الضعف والتفكك والانقسام بيننا نحن أبناء الحضارة والشعب الواحد من نهاية.
فالتفكك والانقسام عدونا الوحيد في هذه الظروف التي توجب علينا أن نكون على قدر المسؤولية تجاه حضارتنا وامتنا التي استطاعت حتى هذه الأيام من البقاء صامدة بوجه كل أعداءها وبعض ضعاف النفوس منا الذين جندوا كل ظلامهم من اجل اقتلاع جذورنا التاريخية والحضارية ليزرعوا بدلا منها شجرة خبيثة لا تخدم سوى مصالحهم الشخصية الدنيئة.
فهل نبقى مكتوفي الأيدي إمام من يعتدي على امتنا وحضارتنا أم نجابهه هو و كل ازلامه بما ملكت أيدينا من قوة من اجل ضمان استمرار حضارتنا وامتنا وثقافتنا.
سؤال برسم كل قومي آشوري كلداني سرياني.