لم أكن متخصصاً بالسياسة ونترك السياسة لزيباري ومحمود عثمان والعصاة الآخرين الذين إعتادوا التمرد والصعود على الجبل لقتل ما يستطيعوا قتله من أبناء الجيش العراقي الذين كانوا يدفعون بالجملة من قبل الأنظمة الدكتاتورية المقيتة. وفي بداية الستينات أفتى السيد محسن الحكيم المرجع الديني الخالد بتحريم قتل الأكراد ولم تصدر مثل هذه الفتوى من قبل أي مرجع آخر من المراجع السنية. واليوم يصرح السيد محمود عثمان أن الشيعة يعترضون كعادتهم، هل فكرت يامحمود عثمان أن تصريحاتك تفتقد الى أصول اللياقة وإحترام آراء الآخرين. وأنت يازيباري أنت موظف مؤقت وتمثل الدولة العراقية وليس العصاة في شمالنا الحبيب ولا يليق بك إظهار التحيز الى الأكراد. شيء مضحك مصلح ديكتاتورية الأغلبية، أنا أعرف أن الإستفتاء على الدستور يتم على أساس قبوله من قبل عامة الناس وبنسبة تزيد على الخمسين بالمئة، وليس إعطاء الحق لنسبة لا تساوي ۲۰٪ من مجموع السكان برفض الدستور، هل هذه الديمقراطية التي تريدونها، أم أنها نية الإنفصال، ولماذا لا نعتبر ذلك هو ديكتاتورية الأقلية من جديد وهيمنة الأكراد على مقاليد الأمور، لكن هيهات تتحقق لكم أمانيكم غير المعلنة والمعروفة للجميع. يا قادة أكراد العراق الحاليين نناشدكم بأن تكونوا واقعيين ورحمة بشعبكم ورحمة بشعب العراق بشكل عام. موضوع إعتراض خمسة من الشيعة والكلام الكثير الذي قيل، منهم من يقول أنهم خمسة من مجموع ۲٥، والكل يعلم مدى ثقل هؤلاء الخمسة أعضاء وعدد السكان الذين يمثلونهم. فالأفضل والأجدر بعثمان وزيباري أن يتحلوا باللياقة المطلوبة ويحترموا رأي وإرادة الآخرين. وأنا مستغرب الى أي مدى تصل المجاملات على حساب مستقبل البلد ومستقبل الشعب، وكيف وافق الأعضاء الآخرين من الأكراد على صيغة الإنفصال الواردة في الدستور. أعتقد أن الأكراد سوف لا يكتفون بالمحافظات الثلاثة وإنما سوف يزحفوا باالتأكيد على كركوك، وعند ذلك تظهر ضرورة وجود دولة فتية أخرى تضم المحافظات الثلاثة ذات الأغلبية السنية وهي الأنبار وصلاح الدين ونينوى والبهنا والشفا أيها الأخوة الأعزاء أعضاء المجلس من غير الأكراد. أما الدولة العربية الغنية القوية التي سوف تفرض نفسها أيضاً هي التي سوف تضم بغداد وديالى ذات الأغلبية المطلقة الشيعية إضافة الى المحافظات الشيعية الأخرى. بالنبسبة للأقليات التي إقتضت الضرورة أن يكونوا جزأً من الدولة العربية وتخلصاً من مشكلة إضطهاد الأقليات كما يذكر فلاسفة العصر عثمان وزيباري فيمكنهم الرحيل الدولتين الأخريين وبالهنا والشفا. هذه هي الخريطة السياسية الأكثر إحتمالاً التي يمكن أن تكون ويرقص لها الأكراد لكن هل يتحقق هذا الحلم؟ سؤال يجيب عليه الأخوة الأتراك وأحباب صدام الأمريكان وربما الإيرانيون..