مجلة تركمان العراق
افتتاحيات
عباس الامامي لـم يظهـر مـن التركمـان طـيـلــة القـرون المتماديـة مـن تواجـدهم فـي الـعراق شـيء مـن الكفـر والنفـاق. ولـم تلـوّث أيديهــم بدمـاء الأبريـاء مـن أهـل العـراق. ولـم يقـومـوا بنشـاط لـزرع الفتنـة والشقـاق. ولـم يكونـوا لأحـد طبـلا ولا أبـواق. وكانـوا للعـراق ولأهلـه ولديـنـه جنـودا أوفيـاء مـن القـلب والأعــما ق. وتحملوا وزر الأغــيـار فـي العـراق. في الســـنـيـن المـــائة المنصـرمـة مـن الآفـاق. فـي المـوصل وكـركـوك سـْـحلوا بالســيّارات فـي الشــوارع والزقـــــاق. وفـي سنــيّ البعـث الســوداء القـاتمــــة مـن عمـر العــراق. هدّمـت مســـاجد وحسـينيّات ودور وقـرى ومـدن كانت للتـركمان فـي بلـد الأجـداد إ سـمه العـراق. وقْتــل المئــات مـن شــبابهـم ونســا ئهـم مـن المـؤمنيـن والمـؤمنـات بســيف البعـث وقانـون عفـلـق. وفـي قـانـون النسبــة كانت شـهدائهــم أكثــر مـن شـهداء كـل أطيـاف العـراق. عـلــى يــد بطـل العـروبـــة والأعــراق. وهاجـر المئـون مـن شبابهم وعوائـلهم ديـار عــليّ والحســين وشرّدوا فـي الديـار والآفـاق. إلـى أن خـرج الهـلال مـن المحـاق. وهـرب قا تـل الملاييـــن وصا نـع التأريـخ الأسـود بالمقابـر الجماعيّـــة ومجـرب الكيميـاء علـى الشـيعة والأكـراد باللحيـة الكثّـة مملــوءة الرأس بالقمـل إلـى الحفــرة فـي الأعمـاق. وحينـها أراد التركمـان أن يتنفســوا مـن الأعمـاق. وإذا فـي واضـحـة النـهار تســرق دفاتـرهم، معلنيـن ذلـك في فضــائيــة المسـتقلــّة عبـر الآفـاق. وخـلال سـنة إلاّ شـهرا من الوقـت في قيـاس الزمـن بعــد تسـليم البعـث اللـئيم مفاتيـح بغـداد لأسـياده ذو الشـعر الصـفراء والعـين الـزرقـاء. وفـاءََ لعهـد قـديم بينـهم فـي السـرّاء والضـرّاء. تغيـّرت ملامــح وجـه كـركـوك ومـدن التـركمان التـي خرجت تـوّا مـن الظـلام إلـى بـؤس وشــقا ق. وتغيـرت أسـماء الدوائـر والمؤسـسـات والــزقـاق. ونصّبـوا مـن ليـست لها إسـم فـي الكتـب ولا تـأريخ فـي الجـهاد ولا باعـة فـي السـياسـة ممـثّـلــة عـن التـركمـان حينمـا شكّلـوا مجـلسـا لحكـم العـــراق. وأخيرا صفّقـت ضـاحكة حينـما أهـانـوا التـركمان واعتبـروهم أغيــارا مواطنيـن مـن الدرجـــة الثــــانية مـن قِبـل مـن عـيّـنـوها فـي مجلـس حكـم العــراق.ر وأخيرا صـوّب الـقانون المدني المؤقت أن للتـركمان حـقّا: أن يـتـكـلـّمـوا بلغتهــم في البـيـت والـــزقـاق!!! وقـال عضـو فـي مجلـس الحكـم أنّ قانـون إلغـاء التركمـان ليـس جديـدا فـي العـراق. وسأل ســــائل: يا أيتها النفـس التركمانيــة: هل تقبلين قانـون لــوزان أم تبقيـن صـــامتـة مـن دون حـراك فــي العـــراق؟ وكتـب مشــرك مسـتهزءا با لـقرآن فـي البصـرة يشكلون دولة التــركمان. هكـــذا قـال الكـردان وسمع العـربان وسكت الأخـوان بـمبـاركــة الأمـريــكـان. ومـن الـفيـدرالـيـــّة الـتـأريـخيّـة فـي القـانـون هـل فـهـمـتـم أيّـها الأنــــام مـن معـان وبيــــان؟ وإلاّ خــذوا العلــــم مـن الجــــــانّ. ولـقـدأصـيب الـتركمـان بـالهـذيــان مـــع الكلـد والسـريــــان. وهــل جــزاء ا لأ حســــا ن إلاّ الأحســـــا ن؟ وهــذه ثـمــرة الجهـــا د بـأكثــر مـن عـقــديـــن مـن الزمـا ن ضــد البعــث مــع ا لسّـــا دة والأخــــوا ن. اللهــــــمّ إنّـــــا نعـــوذ بــــك مــــن طــــوا رق الحـــد ثــــان ووســا وس الشـيطــا ن من أن نـرفـع أصـواتـنــا بالعصيــان لكــي لا نشــقّ صفــوف الشـركــاء والأخــوان. وإلاّ يـطـبـقّــــون علينــا قـانـون مـؤتمــر لــوزا ن. بواسطــة الأنــــس والـجــــــــــــــــــــــــا ن.