هذه الأيام تطرح في العراق المحتل مشكلة معقدة ألا وهي صيغة الفيدرالية على أساس القومية والجغرافية ليس بالطبع لكل القوميات التي يتشكل منها المجتمع العراقي بل للأكراد فقط حيث يصرح السياسيون والزعماء التقليدين للأحزاب الكردية بأنها هذا اقل ما يحصلون عليه بعد سنوات الاضطهاد التي عايشوها والمذابح التي جرت بحق الشعب الكردي في العراق إبان الحكومات المتتالية وأخرها حكومة البعث العربي.
من معارض لهذه الفيدرالية لأنه يرى فيها رغبة بالانفصال وإعلان دولة مستقلة وتجزئة العراق إلى دويلات ومن موافق عليه ا لأنه يرى فيها حقا وتعويضا لهم على سنوات القهر السالفة الذكر على ارض أجدادهم كردستان؟؟؟؟ وهؤلاء يكونون من أصحاب الرواتب الشهرية المدفوعة ومن الراكضين خلف سياسة البرزاني والطالباني.
يدعي الأكراد وزعمائهم ومفكروهم ان كردستان الكبرى قد تجزأت بعد الحرب العالمية الأولى بين عدة دول "تركيا- العراق- إيران وأخيرا سوريا".
يقول البرزاني الابن زعيم الحزب الكردستاني الديمقراطي في مقال نشرته صحيفة "خه بات"الناطقة بلسان حال الحزب الديمقراطي الكردستاني:
"......بعد الحرب العالمية الأولى تم تقسيم وطن الأكراد ك ردستان دون إرادة الكرد على بعض الدول وكانت النتيجة أن ألحق بالعراق الجزء الذي يسمى كردستان العراق".
أيها السيد البرزاني أين كانت كردستان قبل الحرب العالمية الأولى فلا يوجد ما يدل على وجود دولة كردية قسمت بين الحلفاء وكل الوثائق تدل على اقتسام الحلفاء المنتصرون أملاك ما كان يسمى بالإمبراطورية العثمانية ومستعمرات الإمبراطورية الألمانية ولا شيء يشير لا من قريب أو بعيد إلى إنهم اقتسموا كردستانكم الغير موجودة أصلا سوى بمخيلتكم.
يدعي الأكراد إنهم تعرضوا لعمليات قتل وذبح ومجازر ولعمليات التغيير الد يمغرافي لمناطق تواجدهم والى التعريب وما إلى ذلك، ولكن الم يتعرض الآشوريين لعمليات القتل المزدوج والمذابح المزدوجة والى التغيير الديمغرافي المزدوج والى التكريد والتعريب وحتى التتريك على أيدي الأكراد والعرب والأتراك "وهم تعرضوا لذلك لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم القومية على أرضهم".
بالنظر إلى معاناة الآشوريين نجد ان مأساة الآشوريين كانت أعظم من ما حل بالشعب الكردي وهم "الآشوريين" أصحاب الأرض فكيف وانتم "الأكراد" دخيلين على هذه الأرض.
يقول البرزاني الابن في سياق مقالته:" طول هذه الفترة حاو لت حكوم ات بغداد المتعاقبة ابادة الكورد بابشع الوسائل الوحشية وحاولت تغيير ديمغرافيا كردستان بشكل عنصري واستمرت بالحفاظ على سلطتها بقوة الحديد والنار ودون ان تضع أي اعتبار للأمة الكردية ذات التأ يخ والحضارة والأرض......"
أيها السيد البرزاني من وجهة نظري انه من حق كل دولة ان تصون أرضها من أي تدخل أجنبي أو انفصال لتكوين دولة مستقلة على أرضها وان تقضي بالحديد والنار كما تقول على كل محاولة من هذا النوع بغض النظر ان تكون الدولة العراق أو سوريا أو حتى الولايات المتحدة نفسا " هذه الأيام تجري حروب طاحنة بين الجيش النظامي الفليبيني وبين الانفصاليين الإسلاميين الذين يريدون إنشاء دولة إسلامية مستقلة على الأرض التي استقبلتهم فخانوها كما تفعلون انتم إلا يحق للفيليبين ذلك كما فعل العراق من قبل "
و في ظل ما تسمونه انتم نضالا لنيل الحرية ومشاريعكم الانفصالية التي لم تهدا والتي لم توفروا خلالها من مد يد الخيانة إلى كل مستعمر لكي تكونوا رجالهم في المنطقة والتاريخ يشهد على ذلك:
"جمهورية مهاباد التي لم تستمر سوى بضعة اشهر كانت بدعم من الاتحاد السوفيتي السابق "
"حروب الستينات والسبعينات ضد القوات العراقية كانت بجهود إسرائيلية سواء من خلال التمويل أو الأسلحة أو المساعدات الاستخباراتية والطبية حتى، وكل ذلك لأسباب معروفة وهي الهاء الجيش العراقي بمشاكل داخلية حتى لا يتسنى له مشاركة العرب خلال تلك الفترة في حربهم ضد إسرائيل ".........الخ.
فهذه التصرفات بغض النظر عمن يقوم بها تعتبر في قوانين اغلب الدول تصرفات خيانية يجب القضاء عليها واستئصالها...
سوال أوجهه إلى السيد البرزاني والطالباني وعملاءهم الخونة هل كنتم تستطيعون إعلان دولة أو المطالبة بها حتى دون الدعم الكبير من خلال تسويق قضيتكم إعلاميا أو دعمكم عسكريا و استخباراتيا من قبل سادتكم الأمريكان واليهود.؟؟؟؟ فهل من مجيب!!
أيها السادة ان مصطلح الخيانة ينطبق على ما تسمونه انتم نضالا ويطلق أيضا على كل متعامل معكم من الذين يفخرون بأنهم يناضلون من اجل إقامة كردستانكم ؟؟ نسوا بأنهم ينتمون إلى أعظم شعوب العالم الحية على الأرض وأصبحوا أتباعا لمن لا يعرف أصلهم حتى الآن.
هذا الشعب الذي وقريبا جدا سنرى انه تحول إلى الشعب" الكردو مسيحي " إذا استمر أتباعهم في نهجهم وهذه هي التسمية التي يريدها أسيادهم الكرد منهم في هذه المرحلة.
وربما بعد القضاء على القومية الآشورية "الهدف البعيد للسياسة الكردية وعملاءها" كما كانت هدف العرب الشوفينين من قبلهم
سوف يسعون إلى القضاء على المسيحية أيضا فتصبح الديانة الزرادشتية أو اليهودية حتى كما يطالب مفكروهم هذه الأيام لأنها تتوافق مع مبادئهم الخيانية و العنصرية.
"ان الذين يقرؤون التاريخ ولا يتعلمون منه،أناس فقدوا الإحساس بالحياة،إنهم اختاروا الموت هربا من محاسبة النفس أو صحوة الضمير والحس".