المتتبع لاحداث العراق في المرحله الراهنه يجد الاهتمام الكبير الذي تبديه الولايات المتحده للاكراد في المنطقه العراقيه , فالولايات المتحده قد اجبرت مجلس الحكم على التوقيع على دستور (دكتاتوريه الاقليه) ليكون ضمانا لحقوق الاقليه من الاغلبيه وبذلك يكون قد تأسس اول نظام ديمقراطي من نوعه في العالم!!!
مما لايخفى من ان علاقه الاكراد بالقضيه العربيه وخصوصا (القضيه الفلسطينيه) هي من نوع العلاقات التي لا تزيد عن علاقه العرب بالقضيه النيكاراكويه وبرتوكالاتها مع موزنبيق!!؟
ولذلك وكمنطقه صغبره تسعى لاثبات الوجود حاليا ولم الشمل مع اقرانها المشتتين ما بين اقطار اخرى مستقبلا , لايسعها الا ان ترتبط مصيريا بدول اخرى لها باع طويل في صنع القرار على مستوى المنطقه والعالم لتنال من الدعم ما يمكنها مواجهه الدول المجاوره التي تحيط بها من كل مكان والتي تتسم بالضعف نوعا ما
ولذلك كانت (اسرائيل) محطه مهمه للتوقف عندها للتزود بالوقوف الكافي لمواصله المشوار لتحقيق الاحلام المنشوده , خصوصا اذا ما عرفنا ان الاكراد ممن ينتمون للعنصر (الآري) الذي يرتبط تاريخيا بالاوربيين وليس العرب وكما ان تاريخ الاكراد باليهود تاريخيا لايشكل عقبه ما او ما يمنع من ترسيخ هكذا علاقه , واذكر ان ذات مره وعد جلال طالباني شعبه من انه سيعمل على طرد (البعير) الذي جاء من الجزيره العربيه (اشارة للدين الاسلامي).
كما حاول هوشيار زيباري في قاهره العرب من توجيه اتهام خطير الى شيعه مجلس الحكم بكونهم عملاء للاجنبي! وهذا يعود اما لكونه عارف بدواخل الامور او انه يمتلك من الدعم الخاجي للحد الذي يجعل منه بهذه القوه من هكذا تصاريح دون ان يرد عليه من اعضاء المجلس حيث اكتفت الصحافه الخجوله من اشاره في موضع خفي من انه اعتذر لاحقا , والحقيقه انهم جميعا عملاء ولكن خناك من يعمل لصالح شعبه وطائفته وهناك من يعمل للكرسي الذي يسعى اليه.
اذن ينتظر الاكراد (مستقبلا زاهرا)تحت المظله الامريكيه اذا ما واصلوا الاستمرار بهذا النهج (الحضاري) البعيد عن التعصب القريب من الاسلام!! ليكون مفتاحا سحريا للدخول للعراق المستقبلي المؤمن بالديمقراطيه وحريه الرأي ومن ضمنها او ربما من اولويتها عوده اليهود للعراق لبناء الوطن وعوده الحق المغتصب! ولذلك كانت الماده ١١ و١٢ والخاصه بعوده من سحبت جنسيته او ممن يحملون جنسيه اخرى والمساواة مع الاخرين
انها كلمات حق يراد بها باطل ولكن على العموم ان الهدف الرئيس من تقويه شوكه الاكراد هي ان لايكون للاكثريه (الشيعه) قوة ما او على الاقل محدودي النفاذيه كي لا يستغل (بضم الياء) القانون العراقي المستقبلي لتصورات اسلاميه قد تعيق المشروع الامريكي خصوصا اذا ما عرفنا ان اكثريه الشيعه تميل للجانب الديني
اما مشروع امريكا في المنطقه لشرق اوسط كبير فالمطلوب منه ان تكون المنطقه الاسلاميه تحت رحمه نظام العولمه الذي تديره الولايات المتحده حيث الوعود الكبيره لتاسيس مشاريع اقتصاديه ضخمه يسيل لها لعاب من بيده القرار ولكنهم في ذات الوقت يشترطون اصلاحات ديمقراطيه تمكن الشعب من ابدأء رايه والمشاركه في القرار وهذا ما يرفضه الحكام العرب لانه سيهز كراسيهم ولذلك طرحت الاردن ومصر مشاريع بديله , الا انها وكما يبدو غير كافيه.
اسرائيل ستكون في مقدمه الدول المستفيده لانها ستكون جنبا الى جنب في تلك المجموعه وربما سيكون لها دور رئيس في قيادتها بغطاء كردي مستقبلي.