ان موضوع الاكراد في العراق اصبح يهدد العراق ككيان عربي له الفضل الكبير في نشاة الحضاره العربيه والاسلاميه على مر العصور سواء منه حضارة الاسلام المحافظه او تلك التي تعتبر افكارا متجدده في الاسلام
والعروبه من حيث ان بغداد كانت قاعده فكريه للكثير من الفلاسفه العرب والمسلمين ومن بغداد استمدو معطياتهم الابداعيه في الفكر الانساني وموضوع الاكراد عندما يدرس من الناحيه الموضوعيه سنجد الكثير من المتناقضات التي تحتاج الى تفسير مقنع كما مدرج في سياق هذا البحث.
اولا ان نظام صدام كان يحوي في تركيبته نصيب كبير من الاكراد فمثلا كان ظل صدام الذي قمع بواسطته معارضيه كان صباح مرزا وكما هو معروف هو كردي ومجرم يضاف الى ذلك ان نائب رئيس الجمهوريه طه الجزراوي كردي وطه محي الدين معروف سامال مجيد فرج اوميد مدحت مبارك كردي لابل ان هناك اقاويل تقول ان صدام له عرق كردي وكان يسمى ابن حسين الكردي ونتيجه لهذه التركيبه نشط الاكراد تجاريا بحيث اصبحو امبراطوريه ماليه كبيره في ظل نظام صدام وبدعم منه فيكفي نظره بسيطه الى مركز بغداد وسيجد الملاحظ ظواهر هذه الامبراطوريه واضحة المعالم من خلال فنادق الخمسة نجوم التي يمتلكها الاكراد والعقارات الكبيره كذلك لم يستطع الاكراد ان ينفصلوا او يؤسسو كيانهم العليل في شمال الوطن لولا تواطؤ النظام معهم فالاكراد انتفظو كما انتفظ الشيعه في العراق فقمع الشيعه وترك الاكراد يؤسسون كيانهم الذي اصبح مع الاسف ينخر طيلة سنوات الحصار بجسم العراق المريض فقام الاكراد من خلال تنظيماتهم المعروفه الحزبين الرئيسيين قاموا بسرقة بكل البنى التحتيه من العراق وتهريبها الى الشمال ولم تسلم حتى المستشفيات من سرقة الاجهزه والمعدات والسيارات وحتى اجهزة قياس المساحة والمعدات الاكترونيه وكان في نواياهم السيئه بناء بنيتهم التحتيه وتدمير باقي العراق لان العراق الضعيف حسب رايهم هو الوسيله المثلى لتحقيق امالهم المزعومه الا ان اخشى ما اخشى ان يتحول موضوع اكراد العراق ويصبح مثل يهود المانيا وبمساعدة وسائل الاعلام ارخيصه واستخدام التظليل الاعلامي للراي العام فالاباده الحقيقيه كانت في جنوب العراق من خلال شواهد المقابر الجماعيه والتي لم نجدها بالصوره الحقيقيه في الشمال الاماندر وما حدث في حلبجه ومن خلال منظر الضحايا الابرياء انهم لم يكونو
في مظهر مقاوم للسلطه لكي يبادوا بالطريقه البشعه ولكن التفسير المنطقي للحدث ان نظام صدام كان قد سمح له باستخدام كل الاسلحه ضد القوات الايرانيه وكان ان تقدمت القوات الايرانيه واصبحت قريبه من القريه وبحكم الواقع الجغرافي واساليب الرصد البدائيه سقطت قذائف صدام على القريه وابادت سكانه البالغ عددهم خمسة الاف انسان بريء وهو اسلوب صدامي حاول تطبيقه حتى في بغداد في حالة دخول قوات التحالف اليها.
وحين ندخل الى الواقع الجغرافي للمنطقه الشماليه نرى ان الشمال او كردستان العراق وهي المنطقه المثبته تاريخيا بانها التي تقع شرق الخابور شمالا وجنوبا الى منطقة اربل اي اربيل حاليا وهذه المناطق تمتاز بوعورة تضاريسها وقساوة العيش فيها وبحكم هذه الطبيعه الجبليه والصخريه فبعد تاسيس الدوله العراقيه اخذ سكان هذه المرتفعات يزحفون تجاه السهول الدافئه جنوبا فزحفو على شكل تجمعات بسيطه سرعان ما اندمجت مع سكان هذه المناطق العربيه فالعراق بلد واحد فعندما قام صدام بوضع حزام امني حول المناطق الكرديهعلى حدود محافضة كركوك لم يضعها باساس قومي لان كركوك معروفه قديما مركز لعشيرة عزه وعشيرة العبيد والنعيم وغيرهم يضاف اليهم سكان المنطقه من الاخوه التركمان الذين يعيشون بالفه مع العرب في هذه المدينه وهكذا استغل الاكراد الهاجس الامني لصدام فحرفو الحقيقه وادعو ان القصد هو زيادة السكان العرب الذين هم بالاساس وقبل صدام ملركزا عشائريا عربيا فاذاى سمح لهؤلاء الاكرادوكالعاده لاستخدام التظليل الاعلامي اذا سمح لهم التجاوز على كركوك فالاجدر بالدوله ان تعيد اكراد تاسيس الدوله العراقيه الى مناطقهم الاصليه.
ان دعم نظام صدام الى الاكراد واضح يكاد ينطق به الواقع الاقتصادي الذي يسيطر فيه الاكراد على مفاصل حيويه في اقتصاد العراق الامر الذي لم يحدث للشيعه مثلا بل العكس هو الصحيح بعد ان كانت النشاطات التجاريه في العراق ما قبل صدام بيد الشيعه بحكم عقليتهم التجاريه البعيده عن السياسه ولكن صدام استدار البوصله فحرم الشيعه واسس نفوذ اقتصادي كردي مؤثر في العراق اضافه لسكوت النظام على تدمير ونهب البناء التحتي للعراق وتهريبها الى الشمال وبعلم الدوله وهكذا اصبح الاكراد ينخرون بالجسم العراقي المريض ظنانا منهم ان العراق المريض هو اقصر طريق لتحقيق كيانهم المهزوزوامالهم المستحيله ضمن الواقع الاقليمي للمنطقه فقاموا بممارسات تدل دلاله قاطعه على عدم انتماء هم للوطن من حيث السرقه وتزوير العملات والتدمير.
ونعود مره اخرى الى وضع الشيعه في العراق هل كان يمكن ان يعتمد صدام على شخص يقف على راسه مثل صباح مرزا وهل كان شيعيا نائبا لرئيس الجمهوريه ولم يكتفي صدام بابعاد الشيعه عن الاقتصاد ومفاصل الدوله القياديه بل قام بتدمير البنى التحتيه لاهل الجنوب بشكل يؤلم اي انسان له ضمير لذلك ليس من المنصف ان تضع ما تعرض له الشيعه بمستوى ماتعرض له الاكراد في العراق الفرق واضح وكبير
يروي الاستاذ توفيق السويدي رحمه الله قصه طريفه خلال فترة تاسيس الدوله العراقيه عام ۱٩٢۱
فاثناء سفر الوفد العراقي بالقطار الى اسطنبول لحضور مؤتمر حول العراق تحضره بريطانيا وتركيا
لاحظ السويدي ان رئيس الوفد العراقي مظطربا ومشغول الذهن كثيرا فساله ماذا بك ياباشا وكان يقصد نوري السعيد رحمه الله فقال نوري باشا اني مشغول بقضيه معينه وهي اننا ماذا نستفيد من المنطقه الكرديه فهي بالنسبه لي عديمة الفائده والعراق ايظا بل ان الاكراد اكثرهم في تركيا وفرضوها علينا مقابل اخذ اراضينا العربيه في منطقة ماردين وديار بكر بمعنى ان العراق دفع ثمن هذه المنطقه.من اراضيه العربيه في منطقة ماردين وديار بكر وعندما سال السويدي ماذا سيفعل قال نوري السعيد باشا ساطرح هذا الموضوع في المباحثات مع الجانب التركي بان ياخذو المنطقه الكرديه مقابل ارجاع اراضينا في ديار بكر وربيعه وماردين كون هذه المناطق عربيه يسكنها قبائل ذات اصول عربيه قديمه من بكر ووائا لان منطقة كردستان عديمة الفائده للعراق وستكون سببا للمشاكل الذي لايرغب بها العراق ويروي السويدي كيف ان نوري سعيد كان يطمح ان تكون منابع دجله ضمن النطقه التي تعاد للعراق ولكن الجانب التركي رفض الاقتراح وذا سبب دوخة نوري باشا.
ونعود ونقول من الاشياء المثيره للشك والارتياب في نفوس العراقيين قيام صدام باعفاء الاكراد من الخدمه العسكريه خلال حرب ايران وزيادة في الدلال الذي كانو ينعمون به خصص لهم رواتب شهريه ضخمه من الدوله وادى مهمة الدفاع عنهم خلال تلك الحرب لابناء الجنوب المظلومين كونهم يمثلون عصب جنود الجيش العراقي وقد قتل عشرات الالاف منهم دفاعا عن كردستان في الحرب الايرانيه فيما كان اولاد وابناء الاكراد يملؤن الملاهي الليليه والفنادق السياحيه.
نستنتج من هذا ان الاكراد كانو ينعمون بافضليه ولم يكونو كما يصورهم الاعلام مظلومين من نظام صدام والشواهد التي ذكرناها في هذا المجال المختصر ولم يكن مظلوما ومحروما الا ابن الجنوب والشيعه بالذات ومن الطريف انه خلال زيارتي الاخيره الى كردستان اسر الي احد اخواننا الاكراد والذي يعتز بوطنيته العراقيه اكثر من عنصريته قال لي كاكه انتو اهل بغداد خلصتو من الديكتاتوريه بس احنا بعدنا هذوله اللذين يسيطرون على الشمال ويقصد بهم جلال ومسعود هم مثل صدام واحنا محكومين بالكتاتوريه وكانو بيد صدام طيلة السنوات الماضيه وهنا يبرز سؤال محدد الى سلطة الائتلاف لماذا لايتم دعم انشاء احزاب جديده في كردستان ذات رؤيا جديده ولماذا بقيت هذه الممناطق محكومه بدكتاتوريه حزبين عشائرين متخلفين وباقي الشعب الكردي محروم من الممارسه السياسيه هذا سؤال وجيه..... اخيرا ادعو الاخوان الاكراد الى فرز قيادة جيده وجديده بدلا من هذه القيلدات فكريا وعنصريا ولا تصلح للعراق الموحد الجديد لان مصلحة الاكراد في العراق وليس للعراق مصلحة فيهم فاعتبرو يااولي الاباب