الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق بعد سنة من العمل الدؤوب...نظرة تقيمية واقعية
- جاسم محمد طوزلو - نائب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق حركة اسلامية مغيرة تعمل من اجل الاسلام في وسط التركمان وتدافع عن حقوقنا ومكتسباتنا واحتياجات شعبنا التركماني في المحافل السياسية وكانت لهذه الحركة الفتية دور بارز في تطوير النظرية الاسلامية في التعامل مع القوميات فقد بدأت قوية وتحركت قوية ودخلت العراق بشكل قوي ومؤثر ومطلوب ولله الحمد ولكن يبقى قوة العمل وتأثيره الايجابي على قوة وديمومية هذا التأثير, كانت تكاتف الناس في الاجواء العاطفية و الذين تحرروا تواً من القيود والكبت حول أيّة حركة او حزب الى حد ما طبيعي۰ ولكن الحفاظ على هذه المكتسبات والديمومة في الحيوية والنشاط بعد ازالة غبار المعركة اصعب بكثير من هذه المكتسبات نفسها ولا يزال قول الشهيد محمد باقرالصدر (رض) يرنّ في اذن كل عامل اسلامي عندما اوصى ابنائه- بإن الحفاظ على ديمومة الانتصار ومكتسباته اصعب بكثير من النصر نفسه
اذن قبل الخوض في العقبات التي عانى منها الاتحادنتطرق الى بعض الانجازات الذي انجزه الاتحاد من ۱۰/٤/ ٢۰۰٤ الى يومنا هذا أي بعد مرور سنة كاملة من الحرية والديمقراطية وبناء المؤسسات في العراق
۱- تمكن الاتحاد من تأسيس مكاتب سياسية وتنظيمية واعلامية في كل المناظق التركمانية وشكل لجان مركزية ولجان محاور ولجان مناطق ومحلات في تلك المناطق
٢-تحولت جريدة الدليل الناطق الرسمي للاتحاد من جريدة شهرية الى نصف شهرية وفي الايام القليلة سوف تتحول الى جريدة اسبوعية اضافة على ذلك صدرت عددين من جريدة سيدة النساء(ع) الجريدة الوحيدة الناطقة بأسم المرأة التركمانية كما ان هناك ملزمات وكراسات تربي الكادر الاتحادي تصدر بين الحين والاخر
٣- تمكنت كوادر الاتحاد ابتدأ من الامين العام ونائبه وممثله في لندن ومدير تحرير جريدة الدليل ومسؤولي المحاور والمناطق الحضور الفاعل في الفضائيات والإذاعات والتلفزيونات المحلية واقامة لقاءات وكتابة مواضيع ومقالات في الصحف والمجلات الدولية والمحلية وكذلك الانترنيت واقامة ند وات سياسية وثقافية في الجامعات العراقية وفي المدن والمحافظات
٤- أصبح للاتحاد دوراً بارز ومكانة مرموقة في المؤسسات الحكومية التي تأسسست بعد سقوط النظام في المحافظات والاقظية والنواحي كما في كركوك وطوز وتازة وقره تبة وديالى وانتخب الامين العام للاتحاد الاستاذ عباس البياتي عضوا فاعلاُ في اللجنة الدستورية ومسؤول المكتب السياسي للاتحاد رئيساً للجنة إدارة كركوك كما انتخب اثنان من قيادي الاتحاد وكيلا للوزراء
٥-اصبح للاتحاد مكتبا مركزيا في بغداد لادارة شؤون الاتحاد وعلاقاته الدولية والاقليمية والمحلية حيث يستقر فيه الامين العام ورؤساء المكاتب السياسية والاعلامية والتنظيمية والعلاقات العامة, ويكون لهذا المكتب دور بارز في دفع عجلة الاتحاد الى الامام
٦-تمكن الاتحاد في السنة الفائتة من بناء علاقات ودية وسياسية قوية مع جميع الاطراف داخل مجلس الحكم حيث دخل الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق في اولويات قائمة الحركات والاحزاب التي لها شأن في العراق ومستقبله كما تمكن بعلاقاته الوطيدة كسب ود العامل الدولي والمؤسسات التابعة له وبنفس الوقت يملك الاتحاد علاقة ممتازة مع جميع الحركات والاحزاب العاملة خارج مجلس الحكم اذن اصبح الاتحاد حركة قوية ذو صبغة مقبولة عند جميع الاطراف
٧- نجح الاتحاد بما يملك من حس سياسي ذكي وتجربة عملية عالية ان ياخذ سفينة الاسلاميين التركمان الى شاطئ الامان دون اي تناحر وتشاجر مع الخصوم السياسين وقد مارس فن اللعبة السياسية بمهارة فائقة تحسد عليها وفرض اسم التركمان في داخل جميع اروقة الحلبات السياسية وتحول التركمان رغم العداء من قبل الخصوم ورغم سذاجة بعض السياسي ين التركمان الى قومية لها شأنها واحترامها وخصوصيتها وبدأ بعض السياسيون والاحزاب يدافعون عن التركمان داخل القوى السياسية العراقية اكثر من التركمان نفسه.
٨- فقد بادر الاتحاد في اوائل ايام تأسيسه اي من سنة ۱٩٩۱من ايجاد الية عمل سياسي موحد للتركمان وحينه التقى مع حزب الوطني التركماني بقيادة الدكتور مظفر ارسلان وباقي قيادة الحزب لترتيب تلك آليه واليوم باشر الاتحاد من جديد وخصوصاُ في هذه الأيام لإيجاد آلية جبهوية جديدة مع الجبهة التركمانية تحت ا شراف مؤسسات معروفه وهي صديقة للطرفين, وثبت لجميع القوى التركمانية العاملة اسلامية كانت ام قومية بان عصر التنافس والتناحر قد ولّى وان العمل الجبهوي الموحد باي شكل كان حالة ضرورية تفرضها الواقع السياسي...وهاهو الاتحاد يمد يده ثانية لجميع القوى الفاعلة لايجاد صيغة جبهوية موحدة لادارة الصراع التركماني مع الخصوم السياسين وان الاشهر القليلة القادمة تفرض على الجميع ضرورة ايجاد مثل هذه الصيغ.