قبل ايام من التوقيع على قانون الادارة المؤقت وقف الشعب التركماني وقفتين اساسيتين يعتبران من اعظم واقوى الوقفات التي وقفها في طول تاريخه المعاصر فقد دخل التركمان بتلك الوقفات الشجاعة التاريخ باوسع ابوابه وخطّت وسجّلت في متونه وزوايه بماء الذهب ألا وهي التظاهرة التي اقيمت في بغداد وما تلتها مباشرة ذلك الاعتصام العظيم والذي هو الاول من نوعه في تاريخ العراق المعاصر وكنا نفتخر ونتفاخر امام الجميع بتلك الوقفة المباركة وكنا متفائلين بان هذه العملية الكبيرة سوف تنتج وتعطي ثمارها ونحن في ذلك الغرورعمتّ المدن التركمانية وخاصة.
مدينتي كركوك وطوز بافراح وعيارات نارية إبتهاجاً من الانتصار التي حققه التركمان وتأكد لنا وبتصريح من مسؤول في الجبهة بان اسم التركمان قد دخل القانون الجديد وعلى اثر ذلك التصريح فكّ الاخوة المعتصمون اعتصامهم ويغمرهم الفرحة والسرور مثلما يغمر كل التركمان وابدينا شكرنا وتقديرنا على ما قدموا من الجهد الكبير امام مسمع ومرأى الجميع ورجعوا الى كركوك ابطالا واثار النصر تلمح من عيونهم وملامحهم ,ولكن الذي حصل بعد التوفيع على تلك الورقة اللعينة تبين بأننا إنخُدعنا ولم يعطى لتركمان أي شئ ولم يذكر اسمه إلا وعلى جانبه اسم الارمن والاشور والكلدان وسائر الناس وهذا غير انتقاص من احد ولكن الغرض منه تبين بان التركمان خرج من هذه اللعبة صفر اليدين وخالي المعصمين اذن لماذا كل هذه الافراح والبهجة والسرور والتي ادت تلك الافراح حسب ما وردت في وكالات الانياء الى استشهاد واحد وجرح عشرة مثل هذا الامر لا يخرج من امرين لا ثالث لهإما خدعت وكذّبت الجبهة التركمانية على الشعب التركماني عندما ابلغت الناس.
بحصولها على تلك الامتيازات؟
وإما أإنخدعت من الاخرين عندما ابلغوها بالامر وهي على رُسلها ابلغت الشعب التركماني دون تحقيق ودراية؟ احدهما اسوء من الثاني.
إذا خدعت الجبهة التركمانية الشعب التركماني لكي تُنهي الاعتصام هذه سابقة خطيرة يحتاج من الشعب التركماني الوقوف بصرامة امام هذه التخرصات الجبانة والتوجهات الخاطئة بل يجب علينا نحن اعضاء الجبهة التركمانية والمنتمين تحت لواءها محاكمة القيادة أومن سولت لها نفسه ان تلعب بمقدرات الجبهة وإلا كيف تجيب قيادة الجبهة على اسئلة الشعب التركماني وهي تدعى الممثل الشرعي لتركمان.وإذا انخدعت من قبل الاخرين فتلك مصيبة ادهى واعظم لان الجبهة التي تدّعي انها تقود الجمهور لا يمكن لها ان ينخدع ويستغفل من قبل الاخرين من قبل كائناً من كانت۰۰۰تشيع انها استغفلتها ممثلة التركمان في مجلس الحكم او أيّاً من كان ,علينا نحن اعضاء الجبهة التركمانية أومن يملك همّا تركمانياً ان نرجّع حساباتنا مع هذه القيادة ومن خدع واستغل طيبة التركمان أن ترحل قبل أن تصبح مهزلة هذا الشعب المضطهد وأن نضع استراتيجية جديدة واضحة المعالم تدفع قضية التركمان الى الامام۰۰۰ نحن من ۱۰/٤/٢۰۰٣ نضرب باطناش دون تقدم يذكر وفشلنا في
كل شئ الى متى يتحمل شعبنا وذوينا اخطاءنا...؟
في كلتا الحالتين كانت أداء قيادة الجبهة التركمانية ومكاتبها دون المطلوب وبالعكس كانت انتكاسة لكل التركمان وفي المقابل قدم الطرف الكردي اداءاً قويا في صياغة القانون وتمكن من رص الصفوف في جبهته الداخلية وعلى هذا نحن القوميون التركمان الذي تحملنا عبئ الجبهة التركمانية ردهة من الزمن ورسينا سفينتها في تلك الفترة الخطرة ونحن نخوض في بحر متلاطم وفي وسط الكرد الى شاطئ الامان وسلمناها وهي آمنه وسليمة دون أيّ توقع عندما طُلب منّا ذلك والان الكل يعطي لنا الحق ونحن من هذا الشعب ان نسأل هذا السؤال من الذين طالبوا منا تسليم الراية الى القيادة الحالية۰۰۰ من المسؤول من هذه الانتكاسة العظمى التي انتابت التركمان...؟
حفظا لماء الوجه نقترح مايلي.
۱-التحقيق في هذا الامر ومحاكمة المسبب الاصلي لطرده او على اقل تقدير ان يعتذر من الشعب التركماني.
٢- الاستفادة من الطاقات القديمة الخيرة التي اثبتت التجربة حنكتها وحسن نيتها وقابليتها لادارة دفة الصراع.
٣- مادام للشيعة دور بارز في مستقبل العراق ومادام هناك شيعة في وسط التركمان العمل للاستفادة من هؤلاء الشيعة للضغط على قادة الشيعة في مجلس الحكم ومرجعياتها للدفاع عن حقوق التركمان في المناسبات السياسية علما بأن الشيعة مثلنا غير راضون من القانون ومن الدورالكردي البارز فيه وهم يحاولون تغيره في المستقبل وهذا واضح من التظاهرات والاحتجاجات في بغداد والجنوب.
٤- التخفيض من التصعيد السياسي والاعلامي ضد الكرد والتعامل معه اكثر عقلانية وايجاد آليات سياسية اخرى للحد من التجاوزات الكردية بدلا عن حقن الدماء وتوتر المنطقة توترا ميدانياً قد لا تتحمل ونكون نحن التركمان ضحيتها.
٥-العمل على فتح الحوار مع كل المهتمين في الشأن التركماني وايجاد صيغ جبهوية اخرى وعدم الاكتفاء بالجبهة التركمانية وحدها.