قارىء المقامات العراقية الملا محمد طوبال
(۱٨٩٤-۱٩٧٨)
وجدي مصطفى محمد
هو الحاج الملا محمد الحاج قره مردان الحاج زينل القصاب. ولد بكركوك محلة بيريادي (جوت طاق آلتى). ختم القرآن الكريم مع تجويده عند الحافظ (بيوك ملامحمد) مع زميله سيد زينل صابونجى. ثم درس الفقه والحديث والسيرة والتأريخ والحساب. وحفظ الكثير من أشعار حسان بن ثابت وأبن القارض والقصيدة البردية وقصائد الشيخ عبد القادر الكيلاني وفضولي والحافظ شيرازي وشمس تبريزي وشعراء كركوك ويونس أمره وشعراء آخرين. وتأثر بخاله الحاج بكر قصاب وبشقيقه الكبير خضر حاج مردان الذي وصف صوته العالم الجليل (الملا رضا الواعظ) أمام وخطيب جامع طوقاتلي والذي كتب على حجر قبره من بعده/الشطر الأخير:
نيجه دولت عظمايه خضر نائل ايدي سه سي حضرت داوده مائل
ومن ثم صاحب الحاج نعمان بن خليفة رضوان الملحن والمؤلف البارع زميل الملا عثمان الموصللى وشقيقه الملا عمر رضوان وكذلك صاحب الملا صابر أفندي وشقيقه الملا طه والملا عبدالله لوبياجى أغلو وسيد زينل صابونجي وخالد آغا في المناقب النبوية الشريفة والحافظ الملا توفيق وكان رئيس حلقة قراء مراسيم الذكر المقام في التكية الكبيرة الطالبانية وتكية الشيخ حسام الدين القادري. وكان يجيد لغات عديدة وبصورة متقنة جداً (التركية والعربية والفارسية والكردية) ومن تلامذته الملا حسن تكه جي –الملا نوري شلتاغ – الحافظ الملا هاشم – الحافظ ملا نورالدين بقال أوغلو – والحافظ ملا عبود بسطامجي أوغلو – والحافظ عبد الواحد تركلاني – الحافظ الملا كريم – الملا علي صوراني – ملا حقي – والملا الحاج نورالدين أحمد كبابجي – الملا حسين زلقجي – أسطة أحسان بربر – جودت محمد – مقداد محمد عمر باصوان – محمد رؤوف ترزي وآخرون. . . . . . . . . .
وله أبناء ٧ ذكور ٢ إناث وأولاده الذين توارثو عنه المقامات العراقية والقوريات أبنه الكبير الحاج مصطفى كمال والحاج وهبي وحفيده وجدي مصطفى الذي هو حاليا معلم للمقام العراقي في بيت المقام العراقي بكركوك وأبنه الشاب أنور وجدي الذي تعلم بعض المقامات والقوريات وله صوت ناعم. ونظراً لوصول أجهزة الصوت متأخراً الى كركوك ومع تجاوز أعمار كبار قراء المقام وتدهور حالتهم الصحية جميعا ومع ذلك حصلنا على بعض نشاطاتهم الرائعه موجودة في المكتبة الصوتية لحفيده الأستاذ وجدي مصطفى مع أصوات بعض زملائه أيضا. ويلاحظ روعة صوته من حيث القرارات والأجوبة المتكاملة والأداء الرائع والصوت الشجي وهذه المقامات / البيات – الناري – السيكاه- الحكيمي-الديوان – الرست- الشور- المدمي –الخناجات- الأبراهمي –المنصوري –العجم –الصبا-المخالف-الجبوري-الحجاز - المثنوي- وكذلك عدد من القوريات / كاسوك – محمد أسكندر – كوردو – يولجي – عبده له- بشيري – مخالف- وكذلك تنزيلات قديمة جدا وبستات غريبة. وكان ذرب اللسان دائما بذكر الله تعالى وبصلواته على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وكان قليل التكلم ولاينطق إلا بحكمة أو موعظة يكاد الجالس لا يفارقه من طيبة كلامه ومعاشرته الحسنة. وتتلمذ على يده حفيده وجدي مصطفى الذي كان مرافقه في الآونة الأخيرة يصطحبه معه إلى التكية واى مجالس العلم والعلماء والمناقب النبوية ومجالس الأدباء والشعراء لذا يظهر عليه آثار نادرة جميلة بين أفراد جيله. وإن آخر تنزيله تعلمها منه وكان يرددها كثيرا هي نغم البيات للأستاذ الملا صابرأفندي:
الف صلاة وسلام على النبي خير الأنام
هو الشفيع للأنام يحمينا في يوم القيام
يارب بجاه المصطفى ومن به بحر الصفا
كل من يصلي أكتفى ربنا في يوم الزحام
صابر يرجوا منكموا بكربه ناداكموا
فأرحموا بجاهكموا في يوم الحشروالندم
وقد دفن في مقبرة المصلى بكركوك على يسار الطريق المؤدي الى مرقد أبو علوك قدس سره بين أخوانه وأعمامه وأقاربه أسكنه الله فسيح جناته.