لايختلف اثنان على ان التعرف على اي حزب قد لا يكون امرا سهلا بمعزل عن التعرف على رئيسه او امينه العام، وهكذا الحال بالنسبة لحزب توركمن ايلي، حيث ان رئيسه السيد رياض صاري كهية معروف برصيده الشعبي في الاوساط التركمانية كما في غيرها من الاوساط الاجتماعية والسياسية، بالاضافة الى انه يمتاز بين اقرانه من قادة الاحزاب التركمانية، ببعد النظر والاعتدال وحسن السيرة وطيب المعاشرة، فضلا عن كونه يوصف بين الجميع بالفطنة والحنكة السياسية، ناهيك عن ايمانه وعمله على طول الخط على اساس تفضيل مصلحة الشعب على المصالح الشخصية والحزبية.
وقد اختار السيد رياض صاري كهية اللجوء الى بلدان المهجر في منتصف السبعينات وذلك بعد القهر المستمر الذي تعرض له من قبل النظام البعثي البائد، ومنذ ذلك الحين اصبح رمزا من رموز المعارضة التركمانية، كما انه برز كرمز من رموز المعارضة العراقية حتى بعد عودته الى ارض الوطن اثر سقوط صدام مباشرة، وكل ذلك يعتبر نتيجة طبيعية لطول مسيرته النضالية ومشاركته الفعالة في معظم نشاطات ومؤتمرات المعارضة العراقية، وتبعا لذلك تمكن السيد رياض صاري كهية من اقامة علاقات طيبة ومتينة مع الفصائل والاحزاب الرئيسية العاملة في الساحة العراقية.
وعلى اساس ماتقدم استطاع زعيم حزب توركمن ايلي من ان يضع حزبه في صدارة قائمة الاحزاب التركمانية، ولذا فقد احتل حزب توركمن ايلي حيزا مهما ودورا قياديا اثناء تاسيس الجبهة التركمانية العراقية، وظل كسند قوي وركيزة من الركائز الاساسية للجبهة التركمانية بعد تشكيلها وحتى يومنا هذا.
ومن هنا فان حزب توركمن ايلي يقف على ارضية سياسية قوية، وتربطه علاقات وطيدة مع الاحزاب التي تشكل الجبهة التركمانية العراقية، وكذلك مع الاحزاب التركمانية الاسلامية والوطنية. وفي كل ذلك يستند حزب توركمن ايلي الى التزامه نهج الاعتدال والنظرة الموضوعية تجاه احداث ومستجدات الساحة العراقية، ولذا قلما يشار الى كبواته وعثراته في المطبات والمواقف السياسية العصيبة.
ولايزال حزب توركمن ايلي ملتزما بهذا النهج منذ تأسيسه عام ١٩٩٤ في اربيل في خضم المناطحات والتوترات والصراعات الدموية التي كانت تحكم بالعلاقات بين الاحزاب الكردية. حيث خرج زعيم حزب توركمن ايلي مرفوع الراس من هذه الاختبارات الصعبة بعد ان اثبت قدرته على الثبات على مواقفه الاصيلة رغم الداء والاعداء ورغم تقديم كوكبة من الشهداء نتيجة مواقفه المشرفة، ولايعد كل ذلك غريبا على حزب توركمن ايلي الذي ضحى باكثر من ٢٥ من كوادره القيادية في عهد النظام البائد، وعليه اصبح معروفا لدى الداني والقاصي بان حزب توركمن ايلي حزب صعب المراس وله تأريخ حافل بالتضحيات والتجارب والمواقف الباسلة في كل ما يخص القضية العراقية.
والان. . . فان حزب توركمن ايلي بات يعرف بين الجمهور العراقي بصورة عامة والجمهور التركماني بصورة خاصة، بانه اكثر شعبية بين الاحزاب التركمانية الاسلامية والقومية، حيث يبلغ عدد اعضائه حوال (١٠) الاف عضو، كما انه اي حزب توركمن ايلي ينفرد بين الاحزاب التركمانية من حيث احتوائه عناصر من المذهب الشيعي والسني على حد سواء بين صفوفه، بدءا من قيادة الحزب وانتهاء بقاعدته، حيث لا يخفى بان التركمان منقسمون تقريبا مناصفة بين شيعة وسنة، وهكذا فان حزب توركمن ايلي قد اثبت بجدارة قدرته على تجسيد مقولة خلو الساحة التركمانية من الصراعات الطائفية، وكل ذلك يعني بالتالي اعتماد حزب توركمن ايلي نهج الدفاع عن الثوابت الاساسية للتركمان بغض النظر عن انتماءتهم الطائفية والمناطقية. ويشهد على كل ذلك ادبيات هذا الحزب ومواقفه وبياناته على طول مسيرته النضالية سواء في بلدان المهجر او في داخل العراق بعد سقوط الطاغية صدام.
شعار الحزب:-
شعار الحزب : - هو ثلاثة اهلة متحاضنة. حيث يرمز الهلال الاول( تحت) الى الانسانية، ويرمز الهلال الثاني (وسط) الى السلام، في حين يرمز الهلال الثالث (فوق) الى الحرية. وبذلك يصبح المقصود من شعار الحزب هو ان الانسانية تحتضن السلام والحرية.
وذلك استنادا الى اعتبارنا بان الانسانية خلقنا. . والسلام اختيارنا. . والحرية جوهر حياتنا.
اهداف الحزب:-
يسعى الحزب (حزب توركمن ايلي) الى تحقيق الأهداف التالية والتي تعتبر برنامج عمل له:-
١- التعريف بالتركمان من جميع النواحي، والدفاع عن الحقوق القومية للتركمان.
٢- إشاعة ونشر الثقافة التركمانية الهادفة، والسعي الى بناء مجتمع تركماني واع ومتحضر.
۳- العمل على ضمان الحقوق المشروعة للتركمان على أساس انهم يشكلون ثالث اكبر قومية في التقسيم السكاني للعراق، وتثبيت ذلك دستوريا، والتأكيد على سن القوانين التي تعترف بشراكة التركمان في الوطن الى جانب العرب والأكراد.
٤- العمل لضمان مشاركة التركمان سائر القوى الوطنية في صناعة القرار السياسي العراقي بما يتناسب مع حجمهم الحقيقي.
٥- المطالبة باقامة الفيدرالية على اساس الحقائق الجغرافية والتاريخية.
٦- صيانة استقلال العراق والدفاع عن وحدة ارضه، واحياء روح التألف والتماسك الاجتماعي بين ابناء الشعب العراقي بشرائحه وفئاته المختلفة.
٧- يحرص الحزب (حزب توركمن ايلي) على ان يكون الصوت المعبر عن ضمير الشعب العراقي وتطلعاته في بناء مجتمع متحضر ديمقراطي تعددي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة.