ناصف سعد، صحفي بجريدة الهدف المصريه الدوليه - مجلة تركمان العراق
أقامت جامعة الزقازيق المصريه ندوه ناجحه عن تركمان العراق تحت عنوان التركمان فى البنيه السياسيه العراقيه وتعد هذه الندوه أولى الندوات التى تقام فى جامعه مصريه للتعريف بالتركمان وتاريخهم المشرف ونضالهم الدؤوب على مر التاريخ من أجل وحدة العراق وصون أراضيه من التدخلات الأجنبيه، وقد فوجىء منظموا الندوه بحضور السيد عاصف سرت توركمان رئيس ممثلية الجبهه التركمانيه العراقيه بالعاصمه البريطانيه لندن وقد إصطحبه على الفور الدكتور رأفت غنيمي الشيخ عميد كلية الاداب ومؤسس وعميد معهد الدراسات والبحوث الآسيويه لمقابلة الدكتور عبدالفتاح حزين عميد كلية الآداب بالزقازيق الذي رحب بالضيف الكريم واثني على التركمان كشريحه وطنيه أصيله وأساسيه من مكونات النسيج الوطنى العراقى وقد حضر اللقاء وكيل كلية الاداب وعالم الإجتماع المصري الدكتور إسماعيل عبدالباري عميد كلية الآداب الأسبق ولفيف من أساتذة كلية الآداب وجامعة الزقازيق ومستشار رئيس الجمهوريه للتنميه، وعقب ذلك بدأت فعاليات الندوه بكلمة المؤرخ المصري الدكتور رافت غنيمي الشيخ الذي رحب بالضيف الكريم وأثنى على شعب العراق مؤكدا على أن التركمان شريحه هامه من المجتمع العراقي لايمكن إغفالها أو تهميش دورها فى بناء العراق الجديد وأكد على أهمية توجه الباحثين والدارسين لدراسة هذه العرقيه من كافة جوانبها التاريخيه والسياسيه والثقافيه ووعد بإقامة مؤتمر موسع حول التركمان فى غضون الشهور القادمه يحضره كافة أساتذة الدراسات التركيه فى مصر ويدعى إليه الأشقاء من تركمان العراق، وعقب ذلك تحدث الدكتور محمد عبدالعظيم أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الزقازيق مبينا أصل التركمان وتاريخ إستيطانهم العراق مؤكدا على أن التركمان من أقدم العرقيات التى إستوطنت العراق وأن السومريين هم قبائل تركستانيه مهاجره من آسيا الوسطى وأن الهجرات التركمانيه توالت على أرض العراق فى حقب تاريخيه تاليه وأنهم كانوا من أخلص الشعوب لوطنهم العراق وبذلوا دماءهم على مدار التاريخ من أجل الدفاع عن شعبه وحماية أراضيه، وقد أكد الدكتور محمد عبدالعظيم على أنه إذا كان الكاتب والباحث المصري صبري طرابيه بدراساته المتعمقه حول التركمان كان قد درج على وصف التركمان بالصابرين على الإبتلاء فإنه فضلا عن ذلك يرغب فى تسميتهم بالقوميه المنسيه.
وعقب ذلك تحدث الكاتب والباحث المصري صبري طرابيه مؤكدا على حقيقة أن التركمان قوميه أصيله عاشت على أرض العراق منذ آلاف السنيين وقدم من الشواهد والأدله ما يضحد ويفند الآراء الشوفينيه القائله بحداثة الوجود التركماني على ارض العراق أو أنهم من بقايا العهد العثماني ثم إستعرض محاولات التهميش التي تعرض لها التركمان منذ تأسيس الدوله العراقيه وحتى الآن مؤكدا على أن النفط هو السبب الرئيس فيما تعرض له التركمان من مذابح وأزمات، وأن بدايات الصراع العراقي فى العراق بدأت فى الظهور مع عودة الملا البرزاني من منفاه فى روسيا عقب إعلان الجمهوريه فى العراق وإستعرض جوانبا من صور العداء التى أثارها المتعصبون الأكراد ضد العرب والتركمان والذى تمثل فى مجزرتى الموصل وكركوك عام ١٩٥٩ وقد بدا التأثر الشديد على وجوه الحاضرين عندما تطرق الى المجزره البشعه فى كركوك وما جرى من سحل وقتل لوجهاء التركمان وللطفله التركمانيه أمل مختار ثم إنتقل للحديث عن عملية تكريد كركوك والتى جرت عقب سقوط المدينه فى قبضة الأكراد ومحاولة التغيير الديموغرافى للمدينه بجلب الأكراد من الدول المجاوره وسعى الأكراد وبالتواطؤ مع قوات الاحتلال والقوى الصهيونيه لتهميش وإقصاء التركمان بهدف تمرير مخطط التقسيم مؤكدا على أن العراق كان هو المرشح الأول لتنفيذ الخارطه الجديده التى تستهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وضرب مثلا بعدم شرعية وضئالة تمثيل التركمان فى مجلس الحكم الإنتقالي والوزاره المؤقته و المجلس الوطني الإنتقالي، واختتم حديثه بالإعراب عن الأمل فى إنتخاب حكومه وطنيه وإقرار دستور عادل يضمن المساواه بين مختلف العرقيات والأديان والمذاهب.وعقب ذلك تحدث الأستاذ عاصف سرت توركمن معربا عن سعادته بوجوده على أرض الكنانه وسط هذا الحشد من أساتذة جامعة الزقازيق وقد أكد على أن التركمان شريحه وطنيه عراقيه تحمل كل الود لإخوانهم العرب فى كل الأقطار العربيه وأنهم بذلوا الغالى والرخيص من أجل قضية فلسطين وأنجبوا قوادا قادوا الجيش العراقي حتى مشارف القدس فى حرب ١٩٤٨ وأنهم ماضون فى تعزيز سياستهم فى تعميق أواصر الأخوه والموده مع الأشقاء العرب فى مختلف البلدان العربيه مؤكدا على أن تركمان العراق تتعزز وحدتهم يوما بعد يوم مع إخوانهم عرب العراق لمنع القوى الإنفصاليه من تحقيق أغراضها وللحفاظ على وحدة العراق من زاخو حتى الفاو وعقب إنتهاء المحاضره واجه الأستاذ عاصف توركمن سيلا من الأسئله من مختلف وسائل الإعلام وأساتذة جامعة الزقازيق حول الأوضاع فى العراق وكركوك وأوضاع التركمان ومواقفهم السياسيه وعلاقتهم بتركيا وحقوقهم فى التعليم باللغه الأم وما يثار حول محاولات التسلل الإسرائيلي فى شمال العراق والحركات الإنفصاليه فى شمال العراق
وقد أعرب أساتذة جامعة الزقازيق ومندوبو مختلف وسائل الإعلام عن إعجابهم الشديد بالمعلومات التفصيليه والدقيقه والموثقه التى وردت فى محاضرة الكاتب والبحاثه المصرى صبري طرابيه والتى أثارت دهشة الحضور الذين شعروا بمدى التهميش والمعاناه التى لحقت بتركمان العراق أو القوميه المنسيه، وقد أثنى المؤرخ المصري الدكتور رأفت الشيخ على الدراسات الرائده التى جادت بها قريحة هذا الباحث الذي كان له قصب السبق فى التعريف بالتركمان فى مصر من خلال دراسات رصينه وموثقه ودقيقه وجديده على الأوساط الأكاديميه والعلميه نظرا للتعتيم الذي أحاط بهذه القوميه المظلومه.
من الجدير بالذكر أن اللقاء الأول للأستاذ عاصف سرت توركمن والذى جرى بتاريخ السبت ٤ ديسمبر بجامعة الزقازيق إقتصر على أساتذة الجامعة والباحثين من حملة الدكتوراه والماجستير فى الدراسات الآسيويه ووسائل الإعلام ولم يسمح للجمهور بالمشاركه فيه إلا أن السيد عاصف توركمن تلقى دعوه من نادي روتارى الزقازيق لإقامة ندوه جماهيريه أخرى برعايه من رجال الأعمال المصريين ومن المنتظر عقد ندوات أخرى عديده بطلب من العديد من الهيئات والأحزاب المصريه وبحسب الوقت المتاح لإرتباط السيد توركمن بالعديد من اللقاءات مع مختلف وسائل الإعلام المرئيه والمسموعه والمكتوبه