نشر في صحيفة كتابات بتاريخ ١٧/كانون الثاني/۲٠٠٤ مقالا للسيد شكر الحيالي مليئا بمغالطات كثيرة منها تاريخية واخرى لغوية مدعيا انه رجل عربي ونفي ذلك لا يحتاج الى تعليق فكل من يطلع عليه يكتشف عكس ذلك وبدء المقال بالتهجم على السيد عاصف سرت توركمن وحضوره المتميز في الندوات التي اقيمت في جمهورية مصر العربية وتطرق الى الاخوة العربية الكردية وعلاقة الاكراد بالعشائر العربية الاصيلة، وتظلم الاكراد في ظل النظام السابق متهما الجبهةالتركمانية المناضلة باشعال نار الفتنة والعمالة لتركيا وعدم مشاركة التركمان في احداث ١۹۹١، وتطرق الى الغبن الذي لحق بالتركمان في مجلس الحكم واشادبالسيدين وليد شريكة وعرفان كركوكلي ثم تطرق الى الوجود الاسرائيلي في شمال العراق ولم ينفه والحمد لله واختتم مقاله بالدعوة الى المصالحة الوطنية.
بدءاً ذي بدء يتصور كاتب المقال ان المطلعين على الكتابات والمقالات جلهم من الذين يمكنهم الضحك على ذقونهم ونسي ان زمن الخداع والمكر قد ولى الى غير رجعة فكان اولى به ان يعرف نفسه ويقول انني كردي وعار على الرجل ان ينكر اصله ونسبه لأي سبب كان، اما تنسيب نفسه الى العرب فهذه هي الفتنة بعينها فلا يوجد عربي وهم ال البلاغة والفصاحة والنحو يكتب كلمة كردي بـ "كوردي" ولا يوجد عربي لا يفرق النكرة عن المعرفة، اما تهجمه على السيد سرت توركمن فليس المقصود الشخص بنفسه ولكن يريد من وراء ذلك اغلاق اي باب يفتح على اية جهة في العالم هذاب الباب الذي يمكن من خلاله بيان الحقائق كما هي وخاصة اذا كانت هذه الحقائق تخص القضية التركمانية وتبين ما تقوم بها الجهات التي لا تريد للعراق والعراقيين خيرا فمصلحة الوطن والمواطن من اساسيات ايديولجية الجبهة التركمانية، فعن اية اخوة عربية كردية تتحدث فهل تعني تشريد الاف العوائل من منازلهم الامنة في كركوك واطرافها ام تدمير عشرات القرى التي هي واضحة للعيان بين كركوك وطوزخورماتو ومناطق اخرى، أم الاستيلاء على آلاف الدونمات من الاراضي الزراعية، أم نفي الوجود العربي في كثير من مناطق العراق فالجهات السياسية التي تدعوالى اخلاء جميع العرب من شمالنا الى ما بعد جبل حميرن فأولى بهم ان لا تتحدثوا عن هذه الاخوة وكأن الجبال خلقها الله للاكراد فقط وربما هذه الجهات ستطالب بعد فترة بجبال اكاكوس اوجبل عرفات.
فليس بالغربال تحجب ضوء الشمس ان معاناة العرب من تصرفات الميليشيات الكردية لا تقل عن معاناة التركمان وان مبدأ الغاية تبرر الوسيلة والعمل بها ستؤدي لا محالة الى نتائج لا تحمد عقباها.
اما عن الظلم الذي لحق بالاكراد فكان الشعب الكردي ابعد ما يكون عن بقية مكونات الشعب العراقي ففي الحرب العراقية الايرانية التي اوقدتها صدام حسين كان الاكراد الشعب المدلل من بينهم فكونوا افواج الدفاع الوطني او ما كانت تسمى من قبلهم بـ"الجحوش" لمقاتلة اوتهم من الكرد وتسرحوا من الجيش لمجرد انهم اكراد وغيرهم اصبحوا وقودا لهذه الحرب اللعينة، اما المتضررين في الادبيات الكردية اصبحوا مئات الالوف وعشرات القرى اصبحت بالالاف اننا لا نرضى باذية اي شخص على وجه الكرة الارضية ولكن تحميلكم هذه الاحداث اكثر مما يحتمل وتضخيمها فستنكشف هذه الادعاءات في يوم من الايام.
واتهامكم الجبهة التركمانية باشعال نار الفتنة لعن الله من اشعلها وما زال مستمرا باشعالها وادامتها فهذا واضخ للجميع فمنذ اليوم الاول او الساعات الاولى بدأت مجموعات كردية بالقتل والنهب المنظمين وتلى ذلك تفجير وتخريب المقدسات الاسلامية في المناطق التركمانية التي هي ليست ملكا لجهة معينة اوشعب معين وتفجير مقام الامام علي "عليه السلام" في ۲۳/آب/۲٠٠۳ خير دليل على ذلك وعلى إثرها وفي نفس اليوم اطلاق الرصاص على المسيرة السلمية التي خرجت للتنديد بهذا العمل الاجرامي والتي راحت ضحيتها خمسة من الشباب التركماني وحدثت مثيلتها في اليوم التالي في كركوك، وما زالت هذه الفتن مستمرة ومنها اغتصاب الاراضي التابعة للتركمان وبناء بؤر استيطانية عليها.
اما ما تقول بعمالة الجبهة التركمانية لتركيا فبأي سبب نكون عملاء فهذه الدولة العملاقة في المنطقة التي طلبت جهات كردية فاعلة في يوم من الايام بالانسلاخ من العراق وتكوين فيدرالية معها رفضت فان كانت راغبة فقبلت حينها ولكن رفضها جاءت من ايمانها بعدم الحاق الضرر الى دولة جارة، ولولا تدخل تركيا لحل النزاع بين الاخوة الاعداء البارزاني والطالباني لكانوا الان جزءا من التاريخ فنكران الجميل شيء لا ترضى بها الشرائع السماوية والوضعية، فالجبهة دائما وابدا تنادي بوحدة الاراضي العراقية ولم ترفع علم دويلة اقيمت في خارج العراق وهي دويلة مهاباد التي اقيمت في ايران ولم يبقى منها شيء سوى العلم الذي نراه في شمال العراق ولا علم سواه. فمناداة سلامة ووحدة الاراضي العراقية توجه كل الشعب العراقي الا بعض الاحزاب الكردية.
وقولكم عدم مشاركة التركمان في انتفاضة١۹۹١ فهذا هراء وهذيانان التركمان شاركوا واعطوا مئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين مثلما حدث في كركوك والتون كوبرو وتازة وطوزخورماتووانا ادعوك للبحث في هذا الموضوع للافادة وازيدكم علما ان الميليشيات الكردية في تلك الانتفاضة حين انسحبوا خلسة من تلك المناطق دون ان يعلموا الثوار التركمان في الساحة فكانت مؤامرة بكل ما تعني لهذه الكلمة من معنى فهاتوا تضحياتكم ونأتي باضعافها.
وما الغبن الذي لحق بالتركمان في مجلس الحكم الا نتيجة لمساعي الحزبين الكرديين الذين جاهدا من اجل ابقاء التركمان الشرفاء خارج المجلس وكأنهم شعب نزلوا من المريخ، وان اشادتكم بالسيدين عرفان كركوكلي ووليد شريكة والاصح "شركة" لان في اللغة الكرية لا توجد حركات فتستخدم الحروف بدلا من الحركات مثل الياء بدلا من الكسرة، لهوخير دليل على انهم عملاء لاحزاب كردية ويدعمون ماليا ومعنويا من تلك الاحزاب واتحدى مثلما تتحدى أن يأتيا معا بمئة شخص من التركمان وهم يساندون اوينتمون لهذين الحزبين الكارتونيين.
ونشكركم على شجاعتكم بعدمنفيكم الوجود الاسرائيلي في شمال العراق فكنت بحق شجاعا وعادلا واود اعلامكم بان وصول الموساد الى اية منطقة لو رأت ارضية خصبة لعملها لا يحتاج الى عبور الحدود رغم كثرتها وسهولتها في الفترة ما بعد سقوط النظام فالجهات التي تسهل وصولهم كثيرة والتسهيلات اكثر لان هذه الجهات والموساد يتفقان على فكرة واحدة هي تقسيم العراق والعمل على عدم استقرارها. فاين المصلحة والمصالحة الوطنية فلا تعليق لدي على هذا لأنها اصبحت مكشوفة للقاصي والداني فالشعب يعرف ويفرق الجهات التي تعمل لمصلحة العراق جهات تريد فرض امر الواقع بافكار عنصرية وشوفينية مقيتة.
فنحن شعب ابتلينا بالظلم والجور بكل صوره والوانه وعانينا صنوفا من البث واللؤم والاساليب المنافية للاخلاق فكلما سلكنا سبيلا للتخلص منها ابتكرت قوى الشر والظلام اسلوبا يفوت علينا غايتها ويوقعنا في مشاكل اقسى واعتى واظلم مما كنا نعانيه لصرف النظر عن المشلات الاساسية وهي الخلاص من الظلم وآثاره، وكم حاولت انظمة وحكام سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة او عن طريق صنائعا وعملائها صرف طاقاتنا بزج المناضلين التركمان في السجون واعدام الكثير منهم واغتيال آخرون بتحويل هذا الشعب ال شعب ذو ارادة مسلوبة وان يجعلوا مطالبنا صرف في اقنية راكدة او يجعلوا مطلبها الذي تحققه دون غايتها من تلك النضال بكثير.
فكفاكم غدرا بالتركمان وبالجبهة التركمانية وما احداث ۳١/آب/١۹۹٦ الا دليل على قمة الغدر الذي تم بالتعاون مع نظام صدام والحزب الديمقراطي الكردستاني والتي راحت ضحيتها مجموعة خيرة من المناضلين التركمان الذين تم تسليمهم الى جلاوزة صدام واعترف بهذه المؤامرة صرحة الجانبين العراقي والكردي حسب تصريح طارق حنا عزيز بتاريخ ۳١/٨/١۹۹٦ وما افاد به الناطق باسم الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني بالبيان الصادر باسم رئيس الحزب حول استجابة الحكومة العراقية بالنداء الموجه اليها والذي اذيع من راديو الحزب ووزع مكتوبا وهو يحمل توقيع الحزب، وهنا اشير الى تقرير السيد ماكس دير شتويل الذي ذكر فيه ان قوات الامن العراقية قامت بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردي باعدام اعضاء المؤتمر الوطني العراقي والحزب الوطني التركماني العراقي (احد الاحزاب المنضوية تحت خيمة الجبهة التركمانية)، واعضاء من الاتحاد الوطني الكردستاني.