ان الشعب التركماني العراقي اليوم بحاجة الى تلاحم أكثر من ذي قبل و ليس خافيا على أحد ما تعرض له هذا الشعب العظيم في الماضي و ما زال يتعرض له في الحاضر من الحملات السياسية العنصرية ابتداءا بسياسات التعريب و استمرارا بسياسة التكريد حاليا، و بات التركماني محاصراً في قوميته و لغته و عاداته و مداناً باتهامات باطلة و بالاخص عندما أظهر اهتماما بشخصيته القومية و بثقافته و أدبه و كأن ذلك عمل اجرامي يجب مكافحته.
و بعد سقوط النظام الديكتاتوري يدأت ألأبواق المعادية تعزف نفس النغما ت النشاز السابقة لمنع تعلم التركمان و أجيالهم القادمة لغتهم الأم باستعمال الحروف التي تناسب المخارج الصوتية الخاصة بهذه اللغة، ألا و هي ألأحرف اللاتينية و المتداولة من قبل جميع الشعوب التركمانية في العالم و خاصة في جمهوريات آسيا الوسطى التركمانية.
نحن لا نرغب ولا نوافق بالتاكيد على اندثار لغتنا الجميلة، فكل شعب يحب لغته و كل فرد يحب لغة آبائه و أجداده، ان لغتنا ستكون في خطر ان لم نباشر بتعليم اولادنا المفردات اللغوية بصورة صحيحة لكي نتمكن من بناء جيل ملم بآداب و ثقافة امته.
ان العراق الجميل يشبه حديقة ذات ورود مختلفة، فجمالها باختلاف ورودها، لذا علينا جميعا أن نحمي كل هذه الورود و نسقيها بألانتماء للوطن و المحبة و الصدق و حسن النية و الاستقرار حتى نحافظ على رونقها دائماً، و هذ ا لا يتم الا بالنضال والتضحية من اجل وحدة العراق أرضا و شعبا ً دون مسميات قد تؤدي الى تبعثرالورود بعد ان كانت في باقة واحدة.
ان القيادات التركمانية مخولة من قبل الشعب التركماني العظيم لاسترجاع الحق التركماني والنضال من أجل العيش بأ مان و ضمن عراق موحد، و لا يمكن أن نقبل بتهميش الدور التركماني في العملية السياسية للعراق الجديد.
لقد عقدنا العزم على ان لا نقبل أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية في أي بقعة من العراق، و نطالب بتطبيق قوانين حقوق ألانسان في العراق و إلاّ سيكون طلبنا كغيرنا في المجتمع العراقي، وان تصرفات الخونة الذين يحاولون تمزيق الشعب التركماني تنفيذا لرغبات و اهواء أسيادهم الذين يكررون باستمرار تصريحاتهم الخائبة بالانفصال عن العراق ليسوا الا خونة الشعب التركماني و نعتبر ذيليتهم خيانة عظمى تجاه الأمة التركمانية.
اما كركوك فنطالب بالمحافظة عليها من كل عمل يؤدي الى هيمنة فئة معينة على أخرى و التلاعب بمقدرات هذه المدينة المتآخية تأريخياً.
ان التركمان حريصون على السلم و السلام و لكن عندما يكون شرف الانتماء و المواطنة على المحك عندها سندافع بكل ما نملك عن ضمير ألأمة التركمانية مع جميع اخواننا من العرب و الكرد و المسيحيين الشرفاء ان شاء الله.
ان على التركمان ان يفهموا جيدا بان استرجاع الحقوق لا يتاتي بالمناقشات فقط و لا يكون بالرحمة و الشفقة لان الحقوق تؤخذ و لا تمنح و ليتذكر الجميع بان الانظمة السابقة لم ترحمنا وسوف لن ننسى ابدا من قتل آبائنا و اولادنا من البعثيين و الشيوعيين و من نهب العراق و ثرواته في حالة الضعف وسوف نبقى أقوياء صامدين بعون الله.
و الله من وراء القصد