تاريخ كركوك تاريخ قديم قد يرجع الى الاف السنيين قبل الميلاد وكركوك ليست وليدة انا وانت. . . قد يروق لكل منا ان نعتبرها الملاك الذي عشقت لها ونتمنى ان ننال منها, ولكن هيهات ان تنال من العذراء. . . .
فكركوك. . . هي أُلام. . . هي الحنان. . . فهي منبع الخير والعطاء فكركوك مدينة الحب. . ليس لاحد حق ان يدعّي انها مدينته وملكه مادامت هذه المدينة ربت في احضانها وحملت على اكتافها كل القوميات. . . فكركوك للجميع شأنها شأن العراق.
يعتبر الوضع القانوني لمدينة كركوك والمناطق التركمانية الاخرى من المشاكل المعقدة والتي كانت تفجر الخلافات والصراعات بين الاطراف المعنية حول هويتها القومية وعلاقتها الادارية, وذلك لاسباب عديدة منها:
۱ـ وجود آبار النفط في كركوك وما حولها, والتي تشكل مصدرا مهما وكبيرا للدخل الوطني واقتصاد العراق.
٢ـ ومنها وجود قوميات تعيش الى جانب التركمان في كركوك والمناطق التركمانية الاخرى كالكرد والعرب والمسيحيين وبنسب تكبر وتقل حسب المناطق,
۳ـ ومنها الموقع الاستراتيجي لمدينة كركوك والمناطق التركمانية والتي تشكل الخط السكاني الفاصل في جغرافية العراق بين مناطق سكن القوميتين العرب في الوسط والجنوب والكرد في الشمال,
٤ـ بالاضافة الى كونها (كركوك) تقع في طرف السهل المنبسط الممتد حتى بغداد حيث لا يقطعها سوى سلسلة جبال حمرين المنخفضة الارتفاع.
ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق يعتقد ان الحل الواقعي للمشكلة يتم عبر التفاهم والحوار السلمي البناء بين الاطراف الثلاثة المعنية وهم (الحكومة المركزية والكرد والتركمان) حيث يتم حفظ حقوق الجميع في اطار المصلحة الوطنية والعلاقة الاخوية والحفاظ على الطابع العام للمدينة.
وفي حالة تعذر الوصول الى الحل عن طريق الحوار, فان الاتحاد يرى ان حسم القضية من طرف واحد سوف يؤدي الى الاختلال في التوازن الاجتماعي ويعرض وحدة الشعب الى التصدع , وعليه فان المجلس الوطني المنتخب بشكل مباشر من الشعب بعد سن الدستور الدائم في البلاد والممثلة فيه كل الشرائح والقوميات, يتولى البت في الامر بعد الاستماع الى وجهات نظر الاطراف الثلاثة المعنية.
ويؤكد الاتحاد ان تغييب رأي التركمان في هذه المسألة الحساسة واقصاء دورهم فيه سيعقد المشكلة ويفرز التناقضات الحادة في تلك المناطق التي تعيش فيه القوميات متآخية ومتسالمة, من هنا يأمل الاتحاد بحرص واخلاص ان يتفهم شركاء الوطن خطورة القضية وانعكاساتها الداخلية والخارجية وتاثيراتها على وحدة المجتمع العراقي.