لقد ذهبت بالأمس إلى المركز الانتخابي في البلد الذي اسكن فيه وبعد ان سجلت نفسى في المركز طلبت من احد الموظفين ارشادي الى مدير المركز هناك وقد كان شخصا اجنبيا يحمل جنسية البلد الذي اسكن فيه وقد قابلني الرجل بكل ادب واحترام وقلت له باني تركماني ولست عربي ولا كردي فلماذا لم تهيؤوا بطاقات التسجيل والانتخاب باللغة التركمانية ايضا وقد قال لي الرجل باني اتفهم مشاعرك ومشاعر التركمان وانني شخصيا ارى هذا الامر خطا انتخابيا ولكنني لا استطيع عمل أي شيء لك ايها السيد وقد ارشدني الرجل الى ان اكتب رسالة احتجاج او شكوى الى المفوضية العليا للانتخابات وقد قدم لي ورقة وقلم وقال اكتب شكواك هنا وسنضعه في ظرف ننقله الى المفوضية العليا وقد فعلت ذلك بالفعل بعد ان سجلت اسمي وعنواني والتاريخ مع التوقيع.
فندائي الى جميع التركمان الذين يذهبون للتسجيل ان يطلبوا الاجتماع بمدير المركز الذى يسجلون فيه ويشتكوا على المفوضيه العليا للانتخابات بشكوى كتابي مع كتابة اسمائهم وعناوينهم وذكر التاريخ ووضع التوقيع على الشكوى حتى يتم ارساله الى المفوضية العليا للانتخابات لانه لو اشتكى مئات او الاف التركمان على المفوضية العليا فإن ذلك سيكون بادرة جيدة جدا لتصحيح هذا الخطا في السنة القادمة من الانتخابات وحتى تعلم المفوضيه العليا بحجم التركمان وانهم يمثلون ثقلا كبيرا في العراق وكذلك الحكومه العراقيه التي تخاذلت مع القوميه التركمانيه لذلك على التركمان كلهم ان يفعلوا ما فعلت انا وان لا يبقوا نائمين وحقوقهم تهدر وتضيع في وضح النهار وان يعترضوا بشدة على المؤامرات الخسيسة التي تحيك ضدهم من قبل جهات شوفينيه حاقدة على الشعب التركماني.
اما كيفية الشكوى كتابيا فهي بسيطة جدا وتكون على النحو التالي مثلا أو باسلوب اخر:
رسالة شكوى
إني المواطن العراقي (. . . . الاسم الثلاثي) انتمي الى القومية التركمانية اسجل اعتراضي وشجبي واستنكاري الشديد على عدم اعتماد لغتي وهي اللغة التركمانية في بوسترات الدعاية الانتخابية وبطاقات التسجيل والانتخاب واعتبر هذا الامر اهانة لي ولقوميتي التركمانيه وتنقيصا من حقوقي القوميه الطبيعيه في المواطنه الكاملة كبقيه العراقيين من القوميتين العربيه والكرديه وادعوا المفوضية العليا الى مراجعة خطاها المقصود ضد القومية التركمانية التي تمثل القومية الثالثة مع العرب والأكراد في العراق واطالب اعتماد لغتي اللغة التركمانيه كلغة رسميه في الانتخابات في الانتخابات القادمة لاني لست عربي ولا كردي كما اني ادين بشدة تقاعس الحكومة العراقية وتهربها من واجباتها تجاه القوميه التركمانيه.