حاولت ولازالت تحاول جبهة الأحزاب التركمانية التي تأسست في الرابع والعشرين من نيسان من عام ۱٩٧٥ أن تجمع جميع الأحزاب والحركات التركمانية الوطنية (القومية والطائفية) تحت لوائها لتكون الصوت الواحد القوي في تمثيل أكثر من ثلاثة ملايين تركماني يتواجد أغلبهم في الإقليم التركماني على رقعة من أرض عراقية تمتد من مدينة تلعفر شمالا وحتى مندلي جنوبا،إضافة تواجد أكثر من نصف مليون عراقي في بغداد وتكريت وكوت والحلة.
إن الجبهة التركمانية التي تؤمن بالديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان وتناضل من أجل وحدة الأراضي العراقية وعدم تقسيمها إلى دويلات عرقية وطائفية صغيرة هي المؤسسة السياسية الوحيدة التي تستند على إرادة الشعب ولا تؤمن بالأحكام بالقوة والعنف. وإنها أي الجبهة التركمانية تعني إلى جانب السياسة القضايا الاجتماعية والثقافية والتي أقرت في المؤتمرات العامة.
في بداية تأسيس الجبهة التركمانية التي عقدت مؤتمرها الأول في أربيل بتاريخ ٧ تشرين الأول ۱٩٩٧ والثاني بتاريخ ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٠٠ والثالث في كركوك بتاريخ ۱٣ أيلول ٢٠٠٣،انضوت تحت لوائها كل من الحزب الوطني التركماني العراقي التي كانت آنذاك بقيادة الشهيد المرحوم مصطفى كمال يايجيلي وحزب توركمن إيلي بقيادة المناضل رياض صاري كهية وحركة المستقلين التركمان بقيادة كنعان شاكر عزير آغالي. واتسعت رقعتها بعد انضمام أكثر من خمسون حزب وحركة وجمعية سياسية وثقافية واجتماعية إليها ومنها:
الإتحاد الإسلامي لتركمان العراق
حركة الوفاء التركمانية
الحركة الإسلامية لتركمان العراق
حزب العدالة التركماني
نادي الإخاء التركماني- بغداد
مؤسسة توركمن إيلي للثقافة والتعاون
جمعية الثقافة والتعاون لأتراك العراق
إتحاد الجمعيات التركمانية في أوربا
المركز التركماني الكندي
جمعية توركمن إيلي للمثقفين
أكثر من ثلاثون جمعية ثقافية واجتماعية تركمانية موزعة على جميع بلدان العالم.
وإضافة إلى الأحزاب والحركات والجمعيات المنطوية تحت راية الجبهة التركمانية فللجبهة ممثليات في أمريكا وإنكلترا وألمانيا وتركيا وسوريا وغيرها من البلدان العربية والجارة. وأن معظم تركمان العراق في داخل الوطن وخارجه يؤمنون بالمبادئ والأهداف التي بموجبها تأسست الجبهة التركمانية. حيث إن أغلبهم ينتمون للأحزاب والحركات والتنظيمات التي انضوت تحت رايتها. وإن الجبهة التركمانية ممثلة التركمان الشرعية في العراق وخارجه وشاركت في تمثيل التركمان في العديد من المؤتمرات الوطنية والعربية والعالمية. ويقوم السيد رئيس الجبهة فاروق عبد الله عبد الرحمن زيارات ناجحة باستمرار إلى الدول الشقيقة والجارة والأجنبية بغية الشرح لحكوماتها التهميش والغبن اللذان يتعرض إليهما التركمان في العراق واغتصاب حقوقهم من قبل كافة الحكومات العراقية ونضال الجبهة على وحدة العراق أرضا وشعبا وعدم السماح للجهات التي تطالب بتقسيم العراق إلى دويلات طائفية ومذهبية وعنصرية. أيضا وممثليات الجبهة في الخارج وجميع الجمعيات والإتحادات التابعة لها عيون ساهرة على المخططات المشبوهة التي تنوي إليها بعض الجهات المشبوهة الحاقدة والعميلة للقوى الخارجية ويقومون المناضلون الوطنيون الذين يتولون إدارة تلك المنظمات والمؤسسات التركمانية بفضح أولئك الزعماء الذين يحلمون في تحقيق أحلام أجدادهم المريضة وأسيادهم في الدول الطامعة في أراضي وخيرات العراق لتقسيم وادي الرافدين لكي يتمكنوا السيطرة على الدويلات التي ستنشأ نتيجة التقسيم بسهولة.
إن الجبهة التركمانية التي تستمد قوتها من إرادة الشعب،تناضل من أجل تمثيل التركمان في كافة المحافل الدولية ضمن صفوف القوى والتيارات العراقية من أجل نيل التركمان حقوقهم الكاملة المشروعة وضمن عراق ديمقراطي حر وتعددي حزبي،برلماني تضمن الحقوق المشروعة لكافة فئات الشعب العراقي من قوميات وطوائف وأديان. كما قدمت ولا زالت الجبهة التركمانية العراقية تقدم المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها إلى أبناء الشعب العراقي دون تفريق بين عربي أو تركماني أو كردي وبين مسلم ومسيحي.
وللجبهة مؤسسات ومديريات تقدم الخدمات ومختلف الفعاليات للشعب العراق كمديرية الثقافة والتعليم ومديريات الرياضة والشباب والإتحادات التابعة لدائرة الثقافة والتعليم إلتي أنجزت فتح العشرات من وروضات الأطفال ودور الحضانة والمدارس الابتدائية والثانوية التركمانية في عموم الإقليم التركماني استوعبت ألاف الطلب الذين يتلقون الخدمات التعليمية اللازمة في المنطقة. وأمنت مجالات العمل لنساء التركمان للأشغال اليدوية وصناعة السجاد اليدوي والحرف المحلية من خلال المشاغل التابعة لمديرية الثقافة التركمانية. كما وحققت الخدمات الاجتماعية والثقافية للطلاب والشباب والنساء والمعلمين وأولياء الأمور والأدباء والكتاب والتجار والأصناف والموظفين والفنانين والمعوقين وعوائل الشهداء والمرحلين. وكما تمكنت من تشكيل الكثير من الفرق الرياضية في المجالات كافة وخصوصا كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة والمصارعة ورفع الأثقال والتنس. وفتحت مراكز الثقافة والتعليم التابعة للجبهة العشرات من الدورات التخصصية لتعليم اللغة التركية والدورات للأعمال الحرفية والمهنية لكلا الجنسين ولمختلف الأعمار.
ولمديريات السياسة والعلاقات الخارجية والداخلية التابعة لدائرة السياسة والعلاقات الخارجية أيضا كانت خدمات جليلة أيضا حيث إن التوجيهات السياسية للجبهة التركمانية العراقية تعتمد على التحاليل السياسية فيما يجري على الساحة العراقية والشرق الأوسط وتتابع فيما يصدر في الصحف الغربية والصحف العراقية والشرق الأوسط. كما وأسست الجبهة التركمانية طيلة الفترة السابقة وأدامت علاقاتها مع الأحزاب والتنظيمات الموجودة في المنطقة من خلال مكاتب الجبهة التركمانية العراقية في أربيل والسليمانية ودهوك وزاخو وكركوك والموصل وبغداد وديالى وصلاح الدين.
ومن خلال مديريات الصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدات التابعة لمؤسسات الصحة والخدمات الاجتماعية تم تقديم ولا زالت تقدم الخدمات الصحية والتحاليل والفحوصات المجانية للمواطنين وفي معظم أرجاء شمال العراق ومحافظتي ديالى وصلاح الدين بغض النظر على الاختلافات القومية والعرقية والدينية. كما وإن إجراء الفحوصات الصحية لطلاب المدارس التركمانية ولمنتسبي الأحزاب والتنظيمات التابعة للجبهة التركمانية العراقية تجري على قدم وساق. وعن طريق البرامج الصحية المقدمة عن طريق فضائية توركمن أيلي والإذاعة التركمانية يقدم الإرشادات الصحية للمواطنين. تنظم وباستمرار الحفلات الخاصة بالخطوبة والزواج وعقد القران والختان والولائم وإحياء المناسبات الدينية من أجل تحقيق التضامن والأخوة ما بين المواطنين.
وأما مديرية الأخبار ومديرية راديو وتلفزيون توركمن أيلي ومديرية الخدمات البريدية ومديريات الطباعة والنشر التابعة لدائرة ومديرية الإعلام العامة فتقوم بتقديم الخدمات الكبيرة كالمتابعة اليومية للأحداث في المنطقة من خلال شبكات الأخبار والانترنيت وإيصالها إلى الرأي العام العالمي. إصدار النشرات اليومية من خلال متابعة الإعلام في العراق والشرق الأوسط. إصدار الصحف والمجلات اليومية والأسبوعية والشهرية والدورية باللغتين العربية والتركية وتوزيع المطبوعات ذات العلاقة بأعمال دوائر الجبهة التركمانية العراقية. واليوم تصدر العديد من الصحف والمجلات التركمانية ك(توركمن أيلي،بشير،كركوك،تلعفر،التون كوبري،آق صو،بشير،توركمن شاني،قارداشليق،) وغيرها. بث البرامج التلفزيونية والإذاعية اليومية وباللغتين العربية والتركية عن طريق فضائية توركمن أيلي في كركوك ومحطات الإذاعة والتلفزيون في عموم شمال العراق.
وتقوم مديريات شؤون الإحصاء والنفوس ومديرية استطلاعات الرأي العام ومديرية الدراسات التاريخية والجغرافية التابعة لدائرة التخطيط والبحث بمهام كثيرة أخرى كنشر البحوثات الخاصة حول تاريخ التركمان ومناطق تواجدهم وتعدادهم السكاني في المنطقة وحقوقهم المشروعة. تولي مهام تحضير الإحصاءات الدقيقة واستطلاعات الرأي العام التي تحتاج إليها الجبهة التركمانية في مختلف المجالات. تهيئة الخطط للفترات القصيرة والمتوسطة والبعيدة في مجالات السياسة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والثقافية بالتنسيق مع دوائر ذات العلاقة الخاصة.
أما مؤسسة توركمن أيلي للثقافة والفنون والتي تأسست عام ۱٩٩٦ فتقوم بتأمين الاحتياجات المادية لمساعدة المحتاجين في العراق وكذلك المطالبة والدفاع عن حقوق التركمان من خلال لقائاتها واتصالاتها مع المنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية. وتقوم جمعية الثقافة والتعاون لأتراك العراق في استانبول والتي تأسست عام ۱٩٥٩ مع فروعها في أنقرة وأزمير وقونيا بمختلف الفعاليات في مجالات التعليم والصحة في الشؤون الاجتماعية والثقافية لمواطنيها في أماكن تواجدهم. وتقوم دائرة الحماية بمهام حماية مقرات الجبهة التركمانية العراقية وتوفير من وسلامة منتسبيها.
المشروع السياسي للجبهة التركمانية العراقية
إن للجبهة التركمانية العراقية التي تشارك الانتخابات بأسم الائتلاف التركماني ورقمه في البطاقة الانتخابية (۱٧٥) برنامج سياسي أقرته الكيانات السياسية المؤتلفة في قائمة جبهة تركمان العراق. وشعاره (عراق ديمقراطي موحد يضمن حقوق الجميع). وتأمل جبهة تركمان العراق تحقيق الأهداف التي يتضمنها مشروعها السياسي على صعيد العراق والتركمان بالاتكال على الله تعالى وتأييد الشعب العراقي التواق للأمن والسلام والحرية.
أولا
على صعيد العراق
تؤمن جبهة تركمان العراق بأن إزالة مخلفات النظام البائد وبناء العراق الجديد يتطلب تركيز الاهتمام بالمواضيع والمسائل التالية:-
۱. تشكيل مجلس الوحدة الوطنية العليا.
• يتم تشكيل هذا المجلس للإشراف على قرارات السلطة التنفيذية والتشريعية التي تهم المذاهب والقوميات فقط.
• يتولى هذا المجلس تنظيم العلاقات بين المذاهب والقوميات من جهة،والسلطة المركزية من جهة أخرى.
• المقررات التي تتعلق بهذا المجلس تتم تهيئتها والمصادقة عليها من قبل أعضاء المجلس أنفسهم مع ملاحظة حق الأعضاء باستخدام حق النقض (فيتو).
٢. الشعب العراقي هو صاحب القرار النهائي في اختيار نوع نظام الحكم.
٣. إقرار دستور دائم للبلاد يتضمن حقوق كافة المذاهب والقوميات. ويطرحه للاستفتاء العام لأجل الحصول على موافقة الأكثرية المطلقة للمشاركين في الاستفتاء العام.
٤. الإقرار بالتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة تكفل بناء مجتمع مدني فاعل،وضمان حق الترشيح لكل مواطن عراقي.
٥. بناء دولة القانون الذي تسود فيها العدالة والمساواة واعتماد مبدأ الفصل بين السلطات والعمل على استقلال القضاء.
٦. ضمان حقوق المواطن العراقي المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
٧. اعتبار محافظة كركوك وحدة فدرالية قائمة بذاتها (إقليم كركوك) نظرا ً للخصوصية الديموغرافية التي تتمتع بها هذه المدينة. على أن تدار شؤون هذا الإقليم من قبل إدارة ثلاثية مشتركة،شرط أن يكون رئيس حكومة الإقليم من التركمان ونائبه من الكرد،ورئيس برلمانه من العرب.
٨. اعتبار اللغة التركية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية،في المناطق التي خمس سكانها من التركمان على الأقل.
٩. استكمال تشكيل الجيش العراقي كمؤسسة وطنية مستقلة لا تتدخل في الحياة السياسية.
۱٠. تطبيق مفهوم التعددية الاقتصادية لبناء الاقتصاد العراقي بتوفير الفرص لنشاط مختلف القطاعات (الدولة،الخاص،المختلط،التعاوني)،وانتهاج سياسة تنمية وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية.
۱۱. وضع العراق في مكانه الطبيعي في المجتمع الدولي باستعادة التوازن في السياسة الخارجية وإعادة بناء علاقاته الخارجية مع دول الجوار وبلدان العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتعزيز مكانة العراق الإقليمية بما يؤمن العمل من اجل السلام والتبادل الاقتصادي.
۱٢. تمهيد الأجواء وتوفير المستلزمات السياسية الضرورية لقيام الأمم المتحدة بمساعدة العراق في تعزيز سيادته وإقامة مؤسساته الديمقراطية واستعادة مكانته في السياسة الدولية باعتباره احد مؤسسي هيئة الأمم المتحدة.
۱٣. تأمين المستلزمات ورسم الخطوات السليمة لالتزام العراق بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة وقرارات المؤتمر الإسلامي وميثاق جامعة الدول العربية.
ثانيا
على صعيد التركمان
تهدف جبهة تركمان العراق الى التركيز على المفاصل الأساسية التالية:-
۱. العمل على مشاركة التركمان سائر القوى الوطنية في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والوظائف الحكومية الأساسية بشكل عادل.
٢. العمل من اجل اعتراف دستور العراق الدائم بالتركمان كقومية أساسية في تركيبة المجتمع العراقي،وضمان حقوقهم المشروعة في هذا الدستور.
٣. تخصيص نسبة ٢٥٪ من واردات نفط كركوك لأعمار المدينة وتطويرها.
٤. وضع خطة متكاملة لإعادة أعمار القرى والقصبات التابعة لمحافظة كركوك والتي هدمها النظام البائد،وتعويض أهالي تلك المناطق عما لحق بهم من الأضرار،وإعطاء درجة إدارية أعلى للقرى والنواحي التركمانية التي تزخر بكثافة سكانية كبيرة.
٥. استحداث محافظتين تركمانيتين يكون مركز الأول قضاء تلعفر ومركز الثاني قضاء طوز خورماتو.
٦. إعادة المهجرين التركمان في داخل العراق وخارجه الى مناطقهم الأصلية،وتمكينهم من استرجاع جميع ممتلكاتهم وأراضيهم التي صودرت منهم.
٧. ضمان الحقوق المشروعة للمرأة التركمانية،ودعمها في المجالات كافة،وإشراكها في العملية السياسية،وفي تقلد المناصب،وتطبيق ما يهم المرأة من قوانين،ورعاية الأمومة والطفولة.
٨. العمل على دعم الحركة الطلابية التركمانية،وبناء مراكز ثقافية ورعاية الشباب وتطوير مواهبهم و قدراتهم.
٩. العمل على تطوير التعليم في المستويات كافة،وفتح مدارس تركمانية لكافة المراحل الدراسية،ومكافحة الأمية،وتطبيق إلزامية التعليم في مراحله الأولى وإقرار مجانيته في مراحله المختلفة،والاهتمام بكل روافد الثقافة والفنون والآداب التركمانية.
إن الجبهة التركمانية ومنذ تأسيسها ولحد اليوم أثبتت ولائها للعراق العظيم من خلال كافة نشاطاتها وفعاليتها السياسية والثقافية والاجتماعية وكانت صوت العراقيين الشرفاء النجباء الذين كل لا يحلمون سوى العيش في عراق ديمقراطي حر تعددي برلماني موحد وأن ينال جميع أبناءه حقوقهم المشروعة الكاملة وكانت سيفا صارما في وجه الجهات العميلة للأجنبي والتي تريد تقسيم العراق إلى دويلات الجبال والوديان والأهوار والأزقة والأحياء لكي يسهل احتلالها من قبل قوات الشر في العالم. وكانت الجبهة التركمانية أقوى الأصوات المطالبة بحقوق الشعب التركماني المغتصب من قبل الحكومات السابقة والحالية. لذا على الناخب التركماني أن يدرك قيمة ومعنى التصويت للجبهة التركمانية والذي سيساهم من خلاله في تحقيق أحلامه وأمانيه في الاعتراف بالتركمان كقومية ثالثة في العراق ونيل حقوق التركمان المشروعة الكاملة ووفقنا الله لخدمة العراق العظيم والعراقيين الشرفاء وما التوفيق إلا من عند الرب الواحد الأحد.