دعم قائمة جبهة تركمان العراق طريق لضمان مستقبل شعبنا تركمان
سعدون كوبرولو - مجلة تركمان العراق
مع إقتراب موعد إجراء الإنتخابات العامة والمقرر إجراؤها في ۳٠ من يناير كانون الثاني فإن هذه الإنتخابات بالنسبة لتركمان لها أهمية خاصة حيث من حق كل مواطن تركماني إن يصوت لقائمة (جبهة تركمان عراق) وهو حق شرعي ووطني. إن عملية التصويت لقائمة الجبهة بحد ذاتها تعتبر التعبير الصادق عن الأحساس القومي للفرد التركماني وبالمسؤولية الجماعية تجاه مناطق توركمن إيلي كافة .
وإن مشاركتنا في الإنتخابات وفي التصويت الى رقم ۱٧٥ سنشجع شعبنا للمنافسة السياسية السليمة، بعيداّ من اللجوء الى العنف والقتل والإرهاب .
فالمشاركة في هذه الإنتخابات هي حق لكل مواطن تركماني بدون أي تغيير أو عضوية ويعتبر كوظيفة إجتماعية يساهم فيها كل تركماني من أجل صنع مستقبل توركمن إيلي وبعدها اختياره لصناع القرار من أجل إعداد لدستور العراق، وإن مشاركتنا في الإنتخابات هو من باب حرصنا القومي والوطني وحباّ لمبدأنا وحرصنا على مستقبل أولادنا ووطننا وهي نابعة عن الشعور القومي، ووعي قوميتنا العالية لأجل إنجاحها لخدمة مستقبل عراقنا ومستقبل شعبنا التركماني، وإعادة بناء بلادنا .
والنظام البائد والجلاد صدام الذي أقصم ظهر الشعب التركماني وحجب عنه شمس الحرية ودمس حقوقه الثقافية والوطنية والتأريخية والإنسانية وإن هذه الإنتخابات هو الخيار الوحيد لكل تركماني من أجل إختيار يمثله في حكم البلاد بكل حرية وديمقراطية بعيداّ عن الضغوط ..
وكوننا أبناء التركمان له تأريخ عظيم فإننا سوف نتعاون ونساعد بعضنا البعض من أجل إصلاح ما دمره النظام البائد الديكتاتور صدام في بنية العراق وما ألحقه من الآذى والظلم، وعلينا أن نعمل بكل طاقاتنا مع شعبنا المجاهد لأجل الحفاظ على وحدتنا وعلى وحدة وإستقلال العراق. وبروح الوطنية التركمانية العالية ومن خلال الممارسة الديمقراطية للحصول على حقوقنا المشروعة من قبل ممثلي الشعب التركماني في المجالس التشريعية والتنفيذية وفي مجالس المحافظات لأجل خدمة وطننا وشعبنا التركماني وعلينا كشعب تركماني أن نتعاون معاّ لإنجاح الإنتخابات وإن كل آمالنا هي تطبيق الحرية والديمقراطية في العراق الموحد الجديد .
إن مشكلتنا الآساسية هي أن الشعب التركماني في عهد حكم النظام البائد والذي أتسم بالديكتاتورية والتسلط والقمع كانت تكمن في سجن العقل التركماني وخاصة عقول طبقة المثقفين والقادة فقام بأعدامهم وحتى الأطفال الأبرياء في ناحية آلتون كوبري، وتسعين، وبشير تم أعدامهم. وعلينا الأن بعد سقوط نظام صدام أن لا نسمح لأنفسنا أن نكون معتقلي الإرادة والعقل مهما كانت الإسباب أو مغريات الأعداء وإن نبتعد من الخوف وعلينا أن لا ننسى الشعب التركماني وماضيهم التليد وأن لا ننسى أن أجدادنا العظام كانوا يتميزون بالشجاعة والإقدام والدفاع عن الحق ونصرته والتأريخ شاهد بكل أعمالهم البطولية بكل صفاته الناصعة وبل نصرة الشعب التركماني للإسلام والحق وآثارهم باقية الى يومنا هذا وكذلك الحضارة الإنسانية وبناءهم شاخصة للعيان ويكفينا فخراّ تلك الدول التي أنشاءها أجدادنا وفخراّ لأبطالنا العظماء ...
ولا يليق بنا عيش سوى أن نقتفي بآثار أجدادنا ونكون أهلاّ لوطننا توركمن إيلي . وإن مستقبل شعبنا وإجراء الإنتخابات وما تحمله التركمان من معاناة كثيرة كالظلم والإضطهاد والتهجير الجماعي والقتل الجماعي وعليه يجب أن ينتهي الظلم وأن يثبت مبادئ حقوق الإنسان وإفساح المجال للشعب التركماني لإعطاء رأيه وصوته في الديمقراطية... وعليه إثبات وجود التركمان على أرض العراق مع برهان تقاسمهم وعلى مدى التأريخ لحضارة شعب التركمان الذي عاش آلاف السنين على تربة العراق وإن الميراث الحضاري للتركمان الذي هو دليل وجوده يتأتى عن طريق الإنتخابات.
وإن الشعب التركماني له ما يبرهن على وجوده التأريخي وحضاري وخير دليل على وجوده وعلى آصالته. ومطالبه عادلة وهي العيش الأمن في العراق وفي وطنه توركمن إيلي، فإن هويتهم وكيانهم وإنتماءهم ثابت بحيث لا يستطيع إنكارها أي طرف من الأطراف. وإن قضيتنا التركمانية العادلة لا مجال للمساومة عليها أو وضعها على الطرف وإننا نسير على طريق الجبهة التركمانية العراقية ممثل الشعب التركماني الحقيقي حامل راية نضال شهدائنا التركمان.
وإن نضالنا حق مشروع لتحقيق حقوقنا القومية في عراق جديد وإننا من جهتنا نؤمن بنضالنا وعلينا توحيد صفوفنا من أجل هذا النضال وإعطاء صوتنا لـ( جبهة تركمان عراق على القائمة ۱٧٥) إن المرحلة الديمقراطية الجديدة في تأريخ شعبنا الذي يحب وطنه وتربته نحو الإختيار الأحسن والتغني بأمجاد أجدادنا والأصرار بأصالته والإفتخار ببطولته وبحضارته وإنه جزء أصيل من الشعب العراقي وإن صفحات تأريخ التركمان المجيد تشهد ببطولاتهم وإن تركمان عراق قد أسسوا في العراق ست دول خلال أقل من ثمانمائة سنة من تأريخ هذا البلد ومن هذا المنطلق فالواجب الوطني والقومي يستدعي دعم ومساندة قائمة أتلاف جبهة تركمان عراق والتصويت لقائمة ۱٧٥ فالتصويت له يعني التصويت لشعب تركماني عانى منذ ٨۰ عاماّ من المظالم والتهميش والثأر لشهدائنا وإنقاذ أجيالنا القادمة مما عانيناه نحن من الجلاد صدام وعلينا عدم تفويت هذه الفرصة التأريخية فالأجيال. وإن أرواح شهدائنا تتطلع وتطالب بدعم أتلاف جبهة تركمان عراق. وإن مرشحي هذه القائمة هم أشخاص معروفون ومن شخصيات مرموقة من جميع مناطق توركمن إيلي. ويجب على شعبنا التركماني الذهاب الى صناديق الإقتراع والتصويت لصالح قائمة جبهة تركمان العراق لأجل نيل شعبنا التركماني كامل حقوقه في إطار عراق ديمقراطي. الإنتخابات هي فرصة شعبنا التركماني لإثبات وجوده وحقوقه وما عانى في تأريخه من الظلم ونضاله وتضحياته الجسام وتثبيت وجوده ذلك دستورياّ .
وإن شعبنا التركماني لا يريد غير حقوقه المشروعة حقوقه السياسية والقومية والإدارية والثقافية في العراق والواجب الوطني هو على جميع التركمان الوقوف الى جانبنا في يوم الإنتخاب لإختيار قائمة جبهة تركمان العراق ليحصل كل ذي حق حقه المشروع والشعب التركماني من حقه أن يعيش في وطنه مع نيل كافة حقوقه القومية وإن نضالنا سوف يستمر الى الآبد مع جبهة تركمان العراق.