الى/ المفوضيةالعليا المستقلة للانتخابات في العراق
بواسطة مكتب المفوضية العليا المستقلة في كركوك
اين النزاهة في الانتخابية؟
الجبهة التركمانية العراقية
- مجلة تركمان العراق
استنادا ً الى الحق القانوني الذي منحتموه للأحزاب والكيانات السياسية في تقديم طعونهم فيما يخص سير العملية الانتخابية التي بدأت بفتح مراكز الاقتراع امام الناخبين في صبيحة يوم ٣۰ كانون الثاني وانتهت بغلقها في الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم، وايمانا منا بضرورة نزاهة العملية الانتخابية التي تعد ركائز العراق الجديد ( العراق الديمقراطي التعددي الحر)، نود اعلامكم ببعض الخروقات التي رافقت العملية الانتخابية.
على الرغم مما روج من قبلكم بواسطة شبكات الاعلام المتعددة من ان العملية الانتخابية كانت حيادية ونزيهة بشكل شبه كامل، الا اننا فوجئنا في محافظة كركوك والموصل وصلاح الدين وأربيل بجملة من التصرفات الغير قانونية التي رافقت سير العملية الانتخابية في مراكز التصويت والاقتراع والتي تمثل خرقا ً واضحا ً للأنظمة والقوانين والتعليمات واللوائح التي صدرت من المفوضية العليا.
عليه فاننا نضع امامكم جملة من الانتهاكات للقوانين الانتخابية الصادرة من قبلكم، والتي على اساسها نطعن في صحة ونزاهة العملية الانتخابية، ونعتقد بحدوث عمليات تزوير واسعة النطاق في هذه الانتخابات.
أوجه الطعن القانوني
أولا ً/ الناخبين المؤهلين للتصويت :-
۱) نزوح أعداد كبيرة من المواطنين الاكراد الى محافظة كركوك من سكنة محافظتي أربيل والسليمانية، واسكانهم في مدارس منطقة ( رحيم آوة ) واستضافة الفائض منهم في البيوت بايعاز واشراف مباشر من قبل ( فرع الاتحاد الوطني الكردستاني ) في منطقة (رحيم آوة ).
۲) قامت أعداد كبيرة من الناخبين في منطقة (رحيم آوة) بالتصويت لأكثر من مرة (خمس مرات أو أكثر) من دون أن يلونوا اصابعهم بالحبر الخاص وأمام أنظار مسؤولي وموظفي المراكز الانتخابية في المنطقة.
۳) ايضا ً قامت أعداد كبيرة من الناخبين في منطقة (رحيم آوة) بالتصويت على الرغم من عدم بلوغهم السن القانونية (۱٨ سنة) بعد أن تمت اضافة أسمائهم الى القوائم الانتخابية من قبل الموظفين في تلك المراكز دون أدنى وجه قانوني. على سبيل المثال مدرسة (منجولي) الواقعة خلف امن الكرامة سابقا ً ومركز (عرفة) الانتخابي.
٤) قيام بعض الاشخاص بالتصويت نيابة عن اشخاص متوفين منذ اكثر من سنة. على سبيل المثال، كما حدث في مدرسة (اسيري) الكائن في منطقة رحيم آوة خلف مركز شرطة الأندلس، قام المدعو (حسين صابر) بالتصويت نيابة عن والده المتوفي (صابر ابو الدجاج).
٥) قيام حوالي (٢٠٠٠) من افراد الحرس الوطني من القومية الكردية بالتصويت مرتين في مراكز الاقتراع، وذلك في مواقع واجباتهم ثم في مناطق سكناهم.
٦) اجبار الناخبين التركمان في محافظة اربيل على التأشير على اوراق الاقتراع بقلم الرصاص لكي يكون بالامكان مسحها وتغييرها، في ظل غياب الرقابة الدولية او اية رقابة اخرى مستقلة.
٧) البطاقات الانتخابية في قريتي مفتول الصغيرة ومفتول الكبيرة التابعتين لقضاء طوز خورماتو جميعها تشير الى انتخاب قائمة التحالف الكردستاني (۱٣۰) مع العلم انهما قريتان عربيتان ولا يوجد فيها اي كردي ولم يشترك اهالي القرية في الانتخابات مما يثبت تزوير البطاقات الانتخابية الخاصة بالقريتين واستغلالها لصالح القائمة المذكورة.
٨) بعض القوائم الانتخابية في ناحية سليمان بك التابعة لقضاء طوز خورماتو تشير الى انتخاب قائمة التحالف الكردستاني مع العلم ان سكانها هم من العرب والتركمان، وقد داهمت قوات الحرس الوطني التي يشكل الاكراد اغلبها المراكز الانتخابية في هذه المنطقة، وهذا يثبت ان التزوير حدث بعد مداهمة هذه القوات.
ثانيا ً/ مراكز الاقتراع:-
١)استحداث ثمانية مراكز للاقتراع صبيحة يوم ۳٠/۱ في المناطق الكردية من محافظة كركوك ومنح حمايتها لافراد الحرس الوطني المستقدمين من محافظة السليمانية ومنع شرطة محافظة كركوك من الاقتراب منها، علما بان هذه المراكز ليست مدرجة في قوائم المراكز الانتخابية التي اصدرها مكتب المفوضية في كركوك، وهذه المراكز هي :-
۱- مدرسة كوران
۲- مدرسة آلاء
۳- صناعة امام قاسم
٤- مدرسة الشهيد ماموستا رشاد
٥- مدرس مهابات
٦- مدرسة امام قاسم
٧- متوسطة الاسكان
٨- مدرسة 11 آذار
۲) غياب الإستمارات الانتخابية في أكثر من مركز انتخابي في المناطق التركمانية من محافظة كركوك، مما أدى الى حرمان اعداد كبيرة من الناخبين التركمان من الادلاء بأصواتهم، وقد اغلقت مراكز اخرى قبل انتهاء الوقت الرسمي بحجة نفاد البطاقات الانتخابية،والتفسير الوحيد لهذه الحالة هو أن هذه الاستمارات قد سرقت من قبل جهات معينة لمنع الناخبين التركمان من الادلاء باصواتهم كما حدث في المركز الانتخــــــــابي في مدرسة اتابكلر في منطقة ۱ آذار.
۳) البدء بعملية التصويت منذ الساعة السادسة صباحا بدلا من الساعة السابعة في منطقة (رحيم آوة) ذات الاغلبية الكردية من اجل السماح للغرباء أولا ً بالادلاء باصواتهم دون مضايقة احد.
٤) تغيير مواقع بعض المراكز الانتخابية في مدينة كركوك ونقلها من المناطق التركمانية الى المناطق ذات الاغلبية الكردية قبل يوم واحد فقط من بدء الانتخابات، فعلى سبيل المثال تم تغيير موقع مركز الوكيل محمد علي صادق من مدرسة (مراكش) الى مدرسة اسيري بحجة الازدحام.
٥) سرقة صندوقين للاقتراع من المركز الانتخابي في مدرسة ( ابي تمام ) ليلا ً، من قبل افراد الحرس الوطني.
٦) قيام بعض الجمعيات والمنظمات الكردية غير المخولة بالدخول الى مراكز الاقتراع بغية التشويش وتغيير مجرى وتزوير استمارات الناخبين. على سبيل المثال ما يدعى بجمعية (كومه لي ٦۳ كركوك) الكردية.
٧) التلاعب بنتيجة فرز اصوات مركز عرفة من قبل بعض الجماعات حسب ما هو مبين في التقرير المرفق طيا ً.
٨) في مدينة تلعفر ذات الاغلبية التركمانية تم فتح مركزين انتخابيين فقط على الرغم من الكثافة السكانية التي تتمتع هذه المدينة والبالغة تعدادها اكثر من ٤٠٠٠٠٠ نسمة، مما ادى الى حرمان اعداد كبيرة من المواطنين التركمان من الادلاء باصواتهم نتيجة لطول المسافة بين مراكز الانتخاب ومناطق سكناهم وتعرض المدينة في ذلك اليوم بالتحديد الى عمليات القصف التي اعاقت بدورها ايضا وصول الناخبين الى صناديق الاقتراع.
٩) في ناحيتي العياضـية والمحلبية التابعتين لمدينة تلعفر والقرى المحيطة بهما ، لم يتمكن اكثرمن ۲٠٠٠٠ ناخب تركماني من الادلاء باصواتهم لعدم تخصيص صناديق الاقتراع لهم.
۱۰) حرمان حوالي ۳۰۰۰ ناخب تركماني من الادلاء باصواتهم في ناحية المنصورية بسبب سرقة المركز الانتخابي في الناحية من قبل جماعات مجهولة.
۱۱) في قرية (بير احمد) التركمانية تم فتح مركز الاقتراع في الساعة العاشرة اي بعد ساعتين من الموعد الرسمي من قبل البشمركة واستمر التصويت الى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر ثم نقلت الصناديق الى مكان مجهول بدعوى ان القوات الامريكية تريد الصناديق ولم تسلم الصناديق الى المفوضية الا صباح هذا اليوم.
۱٢) استمرت عمليات التصويت في المناطق الكردية من محافظة كركوك وطوزخورماتو لساعات بعد انتهاء الموعد المقرر لغلق مراكز الاقتراع، وعندما اعترض المراقبون من الاحزاب الغير الكردية على ذلك طردوا بقوة السلاح بعد ان اهينوا من قبل الحرس الوطني.
رابعا ً/ موظفي ومراقبي المراكز الانتخابية:-
١) عدم وجود عدالة في توزيع المراقبين على المراكز الانتخابية، فضلا ً عن طرد المراقبين من القومية التركمانية من المراكز الانتخابية قبل انتهاء الوقت المقرر لإغلاق صناديق الاقتراع.
٢) تواطؤ الموظفين في اغلب المراكز الانتخابية في المناطق الكردية مع جهات معينة مما أدى الى حدوث حالات من الانفلات، ويمكن تلخيص بعض هذه الحالات بما يلي :-
- قيام الموظفين في المراكز الانتخابية في منطقة رحيم آوة بمعارضة وزجر كل من يدلي بصوته لغير القوائم الكردية بحجة أنه لا يجوز قانونا ً للكردي ان يدلي بصوته لغير الكردي.
- قيام موظفي اكثر المراكز الانتخابية في المناطق الكردية باعطاء الناخبين اكثر من استمارة ناخب كما هو مبين من شهادات المراقبين.
- قيام الموظفين في بعض المراكز الانتخابية في المناطق الكردية بقبول قصاصات ورقية مختومة من المراكز الانتخابية وبالتحديد في منطقة حي الواسطي بدلا من الاستمارات الاصولية التي وزعت على الناخبين بواســـطة وكلاء الحصة التموينية، كما هو مبين في النموذج المرفق طيا ً.
خامسا ً/ رغم اعلان السلطات الأمنية في المدينة فرض حالة منع التجوال على السيارات المدنية الغير مرخصة في يوم الانتخاب فان اعداد كبيرة من هذه السيارات كانت تجوب احياء ( رحيم آوة ) وبشكل طوابير رافعة الاعلام الكردية وهاتفة بشعارات استفزازية على مرأى ومسمع من افراد الشرطة والحرس الوطني.
سادسا ً/ رغم اعلان السلطات الأمنية في المدينة منع عمليات التنقل بين المحافظات قبل يوم واحد من بدء الانتخابات فان جميع الطرق والسيطرات قد تم اغلاقها ما عدا الطرق المؤدية الى محافظتي أربيل والسليمانية مما أدى الى توافد آلاف مؤلفة من النازحين الى مدينة كركوك للتصويت ومن ثم الرجوع الى مدنهم الاصلية وباشراف مباشر من قبل قائد قوات الشرطة اللواء شيركو شاكر وقائد الحرس الوطني اللواء أنور اللذان هما اصلا ً من القومية الكردية.
سابعا ً/ تم تخصيص ۱٥٠ باج خاص لتنقل السيارات الخاصة بمراقبي المفوضية الا انه تم توزيع هذه الباجات الى اناس واشخاص لا يمتون بصلة للمفوضية ليصولوا ويجولوا كما يشاؤون في المدينة ويدخلون الىمراكز الاقتراع ويتدخلون في شؤون التصويت، مع العلم بان المفوضية لم تستلم سوى ٥۰ باج فقط من قبل نائب المحافظ ( اسماعيل الحديدي ) حسبما افاد الاستاذ ابراهيم مدير مكتب المفوضية في كركوك علما ً بأن أكثر السيارات المرخصة كانت تابعة لأمن مدينة السليمانية (الاسايش).
ثامنا ًَ/ قيام افراد الحرس الوطني من الاكراد بمنع الناخبين التركمان من اهالي ناحية ليلان من الوصول الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم علما ً بان افراد الحرس الوطني والبعض من افراد الشرطة كانوا الاداة الفاعلة في تنفيذ الكثير من التجاوزات والخروقات بحق المواطنين منذ صبيحة يوم الاقتراع حتى نهاية العملية الانتخابية.
تاسعا ً) بعد انتهاء التصويت في ناحيتي (ينكجه وبستاملي) ذات الاغلبية التركمانية، قامت مجموعة من البشمركة مرتدين الزي الرسمي للحرس الوطني بنقل صناديق الاقتراع التي يبلغ عددها ۱٨ في ينكجة فقط الى مكان مجهول مدعين انها تعليمات القوات الامريكية، ومن شدة ارتباكهم وقعت احدى صناديق الاقتراع في الشارع العام وتناثرت البطاقات الانتخابية في الشارع. ولم تسلم الى المفوضية الا بعد مدة طويلة كانت كافية للتلاعب بالنتائج.
عاشرا ً) تم تعيين احد ضباط الاسايش (كاك طارق) صباح يوم ٣۰/۱ معاونا لمدير المفوضية في قضاء (طوز خورماتو).
الحادي عشر) وقع اعتداء على السيد (ممتاز احمد) مسؤول مركز ابن خلدون الانتخابي من قبل قوات الامن (الاسايش) التابعة لما يسمى باقليم كردستان وسجن في احد غرف المركز الانتخابي ثم سرقوا صناديق الاقتراع وتم نقلها الى مكان مجهول واعيدت صباح هذا اليوم ينقصها احد الصناديق، وتم تزوير كل الاصوات في تلك الاثناء.