كتب جبار قادر عن الجبهة التركمانية العراقية في أحد المواقع. لا أريد هنا الرد بالتفاصيل على ما جاء في ما كتبه جبار قادر من تشويه للحقائق و مغالطات حول الجبهة التركمانية العراقية لأن الكثيرين من العراقيين و خاصة التركمان يعلمون عن جبهتهم أكثر مما يعلمه جبار قادر و لذا سوف لن ينال ما كتبه جبار قادر عن الجبهة. و لكنني أود هنا أيراد بعض الملاحظات الواقعية عن الموضوع و أرجو أن يتسع صدر قادر لها:
١- ألصاق صفة العمالة على هذه الجبهة أصبح لا يغني و لا يسمن و ذلك لسبب بسيط و هو أذا ألصقنا صفة العمالة على هذه الجهة فما علينا ألا أن نعلن عن عمالة معظم الجهات العراقية أن لم تكن كلها عميلة لجهة أو أخرى. فمثلا نستطيع أن نصف المجلس الأعلى عميلا لأيران لأنه تكون برعاية الأيرانيين و مساندتهم. كما أن تاريخ الحزبين الكرديين (الديمقراطي الكردستاني و الأتحاد الوطني بقيادتي البارزاني و الطلباني) مثلا حافل بالعمالة لأيران و سورية و ليبيا و آخرين. و كذلك فأن الأكراد لا يمنعون عنهم مساعدة أخوانهم الأكراد في الدول المجاورة فأذن لماذا نستكثر مساعدة تركيا للجبهة التركمانية علما أن ما نالته القوى الكردية العراقية من مساعدة تركيا هي أكثر بكثير مما نالته الجبهة التركمانية من تركيا.
٢- مهما يقال عن الجبهة التركمانية العراقية فأنها نالت الشعبية الكبيرة في أوساط تركمان العراق و أنها الجهة الفعالة في التعبير عن طموحهم و النضال من أجل حقوقهم و معطيات الواقع تؤكد ذلك.
٣- أن الهجوم العنيف على الجبهة التركمانية من قبل الآحزاب الكردية المتسلطة والطامحة في نفط كركوك و أراضي عراقية أخرى تأتي بالدرجة الأولى عن وقوف الجبهة التركمانية العراقية و مع أطراف عراقية وطنية أخرى ضد الممارسات اللاشرعية و التوسعية للأطراف الكردية المذكورة تحت التأييد السافر للقوات الأمريكية المحتلة للعراق. بكلمة أخرى فأن الهجوم العنيف و النيل من الجبهة التركمانية لا
يأتي من كونهم عملاء أو غير عملاء بل لأنهم وقفوا بصلابة ضد الأعمال اللاشرعية لأمراء الحرب البارزاني و الطالباني في تحقيق مصالحهم و أحلامهم الشخصية و موهوم الذي يعتقد بأن أمراء الحرب هؤلاء يسعون لتحقيق مطامح الشعب الكردي لأن هؤلاء و بكل بساطة أثبتوا بأعمالهم بأنهم الأعداء الرئيسيين للشعب الكردي خاصة و العراقيين عامة و هنا لا أريد الدخول في التفاصيل المملة للأعمال المشينة
لهؤلاء ضد الأكراد و العراقيين التي أفاض فيها الكثيرين من الكتاب.