نسمع كثيرا بين الحين والحين من بعض الاطراف ان كانت عربية او كردية ويتهمون التركمان وعلى راسها جبهة تركمان العراق بانهم جواسيس تركيا ويتجرء قسم من الكتاب بتسمية التركمان بايتام اتاتورك وقسم اخر وعلى مستوى مسؤولين بان التركمان جالية اي ضيوف في بلدهم الاصلي (العراق)
وبعيدا عن التجريح لنتعرف على هذه القومية من قريب وبوجدان العراقيون الشرفاء الاصلاء لعلنا نفلح بكسر تلك الافكار على راسهم وكما يلي
١- كل العالم يشهد بموقف القومية التركمانية في العراق عندما فاتحوا القوميات الموجودة في ولاية موصل ان تبقى تحت مظلة تركيا ام في بقائها في دولة العراق وكان الجواب التركمان مثل اي عراقي اصيل (كلا) البقاء في موطنهم الاصلي العراق ولو كانوا لا يحسون بانتمائهم الى ترابهم لوافقوا على ذلك.
٢- بعد التطورات اللاحقة من معركة الليفي ومن ثم مجزرة (كاور باغي) مرورا بالمشاركة الفعالة للتركمان في حرب فلسطين ١٩٤٨ من ضباطها وجنودها ووصولا الى ثورة ١٤ تموز.. بعد كل هذه المراقف الشريفة النبيلة الا يخجل الذين يضللون في كتاباتهم بعبارات جارحة للتركمان وكيف يفهم الدعاة المنافقين من كتاب المتعصبين الحاقدين لمعنى الجاسوسية.
٣- ولنتوقف على وضع التركمان من ثورة ١٤ تموز لحد يومنا هذا ما الذي جرى للتركمان
ا- هل الذين استشهدوا في مجزرة كركوك ١٩٥٩ كانوا جواسيس لتركيا وماذا كان الغرض من ذلك.
ب- الذين استشهدوا وقتلوا في السنوات الاولى من تسلم الطاغي صدام للحكم في العراق من ضمنهم الممثل المعروف باسم (تمبل عباس) والاخرين هل كانوا جواسيسا لتركيا ام ماذا
ج- الذين استشهدوا في الثمانينات من ضمنهم المناضلين التركمان الشرفاء (السيد عبدالله عبدالرحمن- د. نجدت ود. رضا) رحمهم الله هل كانوا جواسيسا لتركيا ام ماذا.
ت- الذين اعدموا في التون كوبري سنة ١٩٩١ هل كانوا جواسيس لتركيا ام ماذا؟.
ه- الذين اعدموا في الانتفاضة ١٩٩١ هل كانوا جواسيس تركيا ام ماذا؟
د- الذين اعدموا سنة ١٩٩٦ وبمساعدة اخواننا الاكراد هل كانوا جواسيس لتركيا ام ماذا
ح- الذين اعدموا من ضباظنا الشهداء في حرب ايران والكويت اكانوا جواسيس لتركيا ام ماذا
كل هذه الامثلة الحزينة نضعها امامكم كي نفهم هل فعلا ان يكونوا جواسيس نسال الذين يكتبون بغير ضمائرهم ووجدانهم ودينهم لانهم هم الجواسيس اصلا (وللحاذق ان يفهم).
٤- لندع ان تركيا كانت تريد العملاء والجواسيس من التركمان لنحلل الموضوع من هذا المنطلق فهل من المعقول ان يكون الجاسوس شخص معروف وواضح ويعمل امام الجميع مثل الشهيد عبدالله عبدالرحمن فهو عسكري متقاعد ورئيس نادي الاخاء التركماني ود. نجدت استاذ جامعي... الخ فلو كان تركيا تريد جاسوسا فلا اظن ومن الغباء ان يكون الجاسوس تركمانيا بل من المنطق ان يكون من قومية اخرى لان التركماني هو اصلا في الواجهة لارتباطه القومي مع الاتراك او اذربيجانيين وتركمانستان وكازاخستان وججنستان اي التركماني له اصول عرقية ممتدة من اسيا الوسطى غربا الى البلقان غربا لحد الكوت جنوبا.
٥- ماذا يعني هل الاكراد الذي تعاونوا مع الاتحاد السوفيتي سابقا هم جواسيس لروسيا او الذين تعاونوا مع شاه ايران هم عملاء لايران وهل الذين تعاملوا مع اسرائيل هم جواسيس لاسرائيل والذين تعاونوا مع زوجة ميتران هم جواسيس لفرنسا والذين تعاونوا مع الامريكان والانكليزهم جواسيس لهم ام السيدان مسعود البرزاني وجلال الطلباني هم جواسيس لتركيا لانهم كانوا يحملون الجواز الاحمرالتركي كل هذه الاسئلة مطروحة للكتاب الاكراد بالذات وغيرهم الذين يكتبون كتاباتهم من غير اي تحليل منطقي.. لو كانت الجاسوسية مفهومها بهذا الشكل فعليهم مراجعة الحركة الكردية وقادتها لانها مبنية على قاعدة جاسوسية. ومن المعروف ايضا للجميع بان الحركة الكردية هي اساسا بذرة نبتتها الانكليز وبتحريض منهم ودورهم وكم من شيوخ الجوامع والمساجد والذين وصلوا الى مناصب مؤثرة للقيادات الكردية كانوا اصلا من الانكليز انفسهم او جواسيسهم وحتى المسنين يتذكروا اليوم هذه الادوارفي
اربيل او السليمانية ولو دقق هذا الموضوع ممكن معرفتها لانها كانت هذه الامور في فترة التاريخية الحديثة منذ نفوذ السيطرة البريطانية للعراق وحتى ظهور حركة ملى مصطفى البرزاني.
فباي حق
تتهمون التركمان ومن يمثلهم (جبهة تركمان العراق) بانهم جواسيس. الجاسوس يا اخواني الجواسيس هم من يبيعون اسرار وطنهم الى العدو من يكون؟
الجاسوس هو الذي يدنس بدينه للعدو الكافر؟
الجاسوس من يرضى ان يدس العدو ارض بلاده؟
الجاسوس من الذي(يمسح النقطة من الكصة)؟
الجاسوس من يرضى ضميره ان يتعاون حتى مع الصهيونية؟
فبالله عليكم يا شرفاء الوطن من منا هو الجاسوس نحن ام انتم ايها الحاقدون ولعن الله قوما ضاع الحق بيتهم.