لا للكرد... لا لكردستان... نعم للعراق... نعم لآشور
ماجد ايشو - كتابات
نعم لقد اتحدت حناجر العراقيين في قرى سهل نينوى بآشورييه وعربه وتركمانه وشبكه وبمسيحييه واسلامييه ويزيدييه ليقولوا في مظاهرات مشتركة في بغديدا وكرمليس والقوش وتلسقف وتلكيف وبعشيقة وفي جميع قرى سهل نينوى ((لا للكرد... لا لكردستان... نعم للعراق... نعم لآشور)) بعد أن حرموا من اجراء الانتخابات من قبل جلاوزة الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعد أن طفح الكيل بممارسات الاكراد من منتسبي الحزب المذكور الذين لا يختلفون عن جلاوزة النظام الصدامي في ممارساتهم الارهابية لتركيع المواطنين من اجل فرض هيمنتهم وسلطتهم وتوسيع (كردستانهم) وبالتالي استقلالهم والتي ظهرت جلية للجميع في السجلات الغير شرعية التي وضعوها في مراكز الانتخابات ليبصم عليها الناخبون دون رضاهم في استفتاء مزعوم لتظهر رغبة أهالي (كردستان) المزعومة في الاستقلال عن العراق، نعم هذا ما جرى في عموم محافظة دهوك حيث خرج البعض غاضباًً من هذه العملية المفروضة عليه بدون وجه حق وبتواطىء من المفوضية العليا التي تساهلت كثيراً مع رغبات الاكراد الخاصة حيث وفرت صناديق الانتخاب لاهالي الموصل الهاربين والمتواجدين في محافظة دهوك للادلاء باصواتهم لسهولة احتواء اصواتهم ووضعه في مسار مخططهم داخل المحافظة كما وضعت صناديق الاقتراع في دول المهجر في المناطق التي يتواجد فيها الاكراد دون غيرهم في الوقت الذي تقاعست المفوضية عن توفير صناديق الاقتراع في بغديدا وكرمليس وبرطلة وبعشيقة أو نفاذ اوراق التصويت في القوش وانسحاب الموظفين في منتصف النهار قبل ادلاء المواطنين باصواتهم في تلسقف والمناطق التي يتواجد فيه ابناء شعبنا في قرى وقصبات سهل نينوى اضافة الى الشبك والتركمان واليزيديه من غير الموالين لسياسة التكريد واستقلال (كردستان) المزعومة عن العراق، وقد القي القبض على الموظفين الاربعة من اهالي قصبة بغديدا والمكلفين من المفوضية العليا والذين يحملون امراً بجلب صناديق الاقتراع واوراق الانتخابات من قبل جلاوزة الحزب الديمقراطي الكردستاني بحجة التحقيق مدعيين بان هوياتهم مزورة صباح يوم ٣٠/١/٢٠٠٥ لحين انتهاء التصويت تم اطلاق سراحهم حيث خرجت جماهير بغديدا وبرطلة وكرمليس وبعشيقة والقرى المجاورة بمظاهرات احتجاجية على التهميش الذي حصل لهم لعدم الادلاء باصواتهم في أول انتخابات يمكن اعتبارها ديمقراطية إذا قيست بما مضى ولكن جلاوزة الحزب الديمقراطي الكردستاني انتقموا من عضو المجلس البلدي لويس قرياقوس الذي اتهموه بانه وراء المظاهرة التي دوت في سماء بغديدا البطلة مطالبة بحقها في الادلاء بصوتها لمن يرغبوا وليس لمن يرغب في الحزب الديمقراطي الكردستاني وقد سقط لويس بطل بغديدا راقدا في المستشفى بعدما انهال الديمقراطيين جداً والذين خرجوا من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني المتواجد في القصبة والذي يلهث ويغدق الاموال لبعض المرتزقة من ابناء المنطقة لغرض تكريدهم واحتوائهم وبالتالي ضمهم الى (كردستان) المزعومة ولتحقيق مخططهم واحلامهم في تجزئة وطننا العراق، حيث بات واضحاً للجميع إن الاقصاء والتهميش والاحتواء الذي حدث لشعبنا من قبل المفوضية لصالح الاكراد لم يأت سهواً إنما كان مخططاً ومبرمجاً له قبل سنوات عديدة وما نشاهده اليوم ليس الا جزءاً يسيراً من الفصل النهائي لمؤامرات خطط لها مسبقاً هدفها احتواء شعبنا وضمه الى (كردستان) المزعومة كما إن الاهمال والتهميش والاقصاء الذي حدث في الانتخابات يوم ٣٠/١/٢٠٠٥ لم يقتصر على شعبنا بل طال اهالي الموصل وكركوك اضافة الى تكريت والانبار بحجة عدم توفر الامن، وقد تعرض مبنى تلفزيون التركمان في كركوك الى اطلاق النار بعد بثه خبر مفاده حصول التزوير في عدة مناطق من كركوك لصالح الاكراد، وتؤكد هذه المعلومات الاشتباكات العديدة التي حصلت بين الحزبين الكرديين نتيجة التزوير للمنافسة على مجالس المحافظات والتي لم يعلن عنها وتغاضت المفوضية عن كل الانتهاكات والتزوير الذي حصل من قبل الحزبين الكرديين وهو ما اكدته اطراف مختلفة، كما اهملت مناطق عديدة من كركوك ولم يجرى فيها الانتخابات لصالح الاكراد في حين وفرت المفوضية صناديق للاقتراع للاكراد الذين استوردهم الحزبين الكرديين من تركيا وايران وسوريا والذين يحملون اوراق ثبوتية زورت من قبل الحزبين، ولكن الذي يحز في النفس ويرهقنا هو إن الذي يحدث من تهميش واعتداء وسلب حريات واغتصاب اراضي وتكريد للقرى وتزوير واختلاس امام مرئى ومسمع احزابنا وشخصياتنا التي تدعي الوطنية والعراقية ساكتة بل اكثر من راضية وكأن الامر لايعنيها بل تشارك بقوة في مخططات تهميش شعبنا واقصاءه من المعادلة السياسية لصالح الاكراد وكأنهم جزء من المخطط ليس الا، ينفذون ما يطلبه وما يرغب به قادة الاكراد، وكأنهم يريدون أن يثبتوا ويقولوا بأن العرب السنة على علة حكامهم هم أولى بالحكم كونهم استطاعوا المحافظة على وحدة العراق وسلامة اراضيه.
وعلى ضوء ما حدث في أول انتخابات ديمقراطية وما ذكرناه يتطلب من جميع ابناء شعبنا ومؤسساته القومية والدينية التكاتف وتوحيد الصف والكلمة ونبذ كل الخلافات مهما كان حجمها ليكون صوتنا مدوياً ومسموعاً في كل اجزاء العراق والعالم ولنصبح يداً واحدة وصوت واحد ولنكن كلنا لويس لاسترجاع حقنا المغتصب وعدم السكوت على الظلم الذي نتعرض له من اجل العراق والعراقيين جميعاً ولنهتف كلنا.. نعم للعراق... نعم للعراق.