على الرغم من معرفتنا المسبقة بالافق الشوفيني الضيق الذي تمثله الاحزاب الكردية في العراق وخصوصا الحزبين الديمقراطي بزعامة البارزاني والاتحاد بزعامة الطالباني، فان ما ارتكبه كل من البارزاني والطالباني وعصاباتهما المافيوية البيشمركية من انتهاكات وسرقات وارهاب بحق مئات الالاف من اخواننا العراقيين من التركمان والميسيحيين والشبك واليزيدية في مناطق كركوك واربيل والحمدانية وبعشيقة والشيخان وسنجار وبرطلة خلال الانتخابات الاخيرة،فاق كل التصورات والتوقعات بل يفوق بأجرامه وشوفينيته ما فعله البعثيون والنزيون والصهاينة وكل اراذل البشر على مر التاريخ، لقد سرقت الاحزاب الكردية حقوق المواطنين العراقيين جهارا نهارا وبدون ادنى خوف او وجل اوحياء،فاين هي المفوضية العليا للانتخابات التي تدعي الاستقلالية من تلك الافعال الدنيئة والخسيسة والقذرة التي لا يرتكبها الا احط المجرمين العنصريين.
ففي المناطق الواقعة شرق محافظة نينوى والتي تخضع لسيطرة الحزبين الكرديين وعصاباتهما الخارجة عن القانون، تم حرمان اخواننا المسيحيين والشبك واليزيدية من حق الادلاء بأصواتهم في انتخابات الاحد الماضي في مناطق الحمدانية وبرطلة وبعشيقة والشيخان وسنجار وتلسقف وعشرات القرى المحيطة عن طريق خطف موظفي المفوضية من اهالي تلك المناطق بدواعي زائفة وحقيرة مثل التشكيك بهوياتهم وتم حجزهم لحين انتهاء الموعد المقرر لاجراء الانتخابات ولم تكتفي عصابات البيشمركة بذلك بل قامت بسرقة صناديق واستمارات الاقتراع المخصصة لتلك المناطق وان من قاد وخطط لتلك الاعمال الحقيرة القذرة هو المدعو خسرو كوران مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردي والذي يشغل في الوقت ذاته منصب نائب محافظ نينوى وكان كوران هذا هو المسؤول المباشر عن فتح مراكز الاقتراع في الموصل بأعتراف دريد كشمولة محافظ نينوى لوسائل الاعلام،ان هذه الافعال الخسيسة والوضيعة التي لعبتها الاحزاب الكردية المجرمة كانت من اجل الاستحواذ على مقاعد مجلس المحافظة من خلال قائمة التحالف الكردي وذلك من خلال حرمان المسيحيين والسبك واليزيدية من اختيار ممثليهم عبر تجمع الشبك وتجمع اليزيديين والحزب الاشوري خصوصا بعد مقاطعة العرب السنة في الموصل للانتخابات.
اما ما حصل في كركوك فلا حاجة لنا بالتذكير بعمليات التزوير والتزييف والترهيب التي مارستها الاحزاب الكردية ضد اخواننا التركمان في المدينة ذات الاغلبية التركمانية وفق الاحصاءات الرسمية الموثقة لدى الامم المتحدة والحكومة البريطانية،فلم تكتفي الاحزاب الكردية باستيراد الاكراد من اربيل والسليمانية وايران للتصويت داخل كركوك بل قامت بسرقة صناديق واستمارات الانتخابات من المناطق ذات الاغلبية التركمانية الساحقة فضلا عن عمليات التهديد والترهيب والوعيد بحق رموز التركمان في المدينة.
ان من واجب جميع المنصفين والاحزاب والتجمعات في العراق ان يقوموا بفضح تلك الممارسات غير القانونية التي قامت بها الاحزاب الكرديةالشوفينية الانفصالية،لانها طالت شرائح مهمة وعديدة من ابناء الشعب العراقي والا فان العواقب ستكون وخيمة مالم يتم رفع الظلم والحيف الذي وقع على التركمان والمسيحيين والشبك واليزيدية وسيكون الاكراد واحزابهم المجرمة اول من يدفع الثمن لتلك المؤامرة الدنيئة
فلنعمل على فضح العملاء والخونة الذين يحاولون تنفيذ المشاريع الصهيونية لتفتيت وتقسيم العراق واقامة دولتهم على حساب العراقيين ومحاولة بث الفتنة والتناحر بين مكونات الشعب العراقي.