ردا على مقالة الاخ أوميد كوبرلو. . أخي "لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"
أسامة طارق تركماني - مجلة تركمان العراق
أخي العزيز. . أخواني التركمان الاعزاء ممن يعتبرون انفسهم مناضلي وقيادي التركمان في جميع الاقطار. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . .
يجب ان نتذكر قول الله عز وجد " ان الله لايغير بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"، لقد اشرت في مقالتك "ألم يحن الاوان لكي نحاسب انفسنا" على بعض السلبيات الموجودة في الواقع التركماني الحالي سواء خارج العراق او داخله. . فانا احييك هذه الصراحة. . ولو جائت متأخرة بعض الشئ. . . فهذه اعتقد صحة تركمانية لبعض القيادات بعد زلزال تسونامي الذي ضرب اثناء الانتخابات العراقية لمناطق تركمانية بقوة ٩ ريختر. . ورأينا ما رأيناه من ضعف وهوان وخوف التركمان منالمستقبل والواقع المفروض عليهم فهذه نتيجة لكثير من السلبيات التي ظهرت قبل وبعد سقوط النظام الصدامي المجرم. . ويمكنني ان اوجزها بما يلي:
١- الشعب التركماني داخل العراق لحق بهم كثير من الظلم والاهانات من قبل الطاغية صدام وجلاوزته المجرمين مما جعل هذا الشعب خائفا على مصيره ومستقبله مما جعلهم خائفين ولنقل ايضا منبطحين ايضا خوفا من كل تيار مهما كان نوعه ولانهم ايضا لم يلقوا اي دعم.
٢- لنكن صادقين بان التركمان خارج العراق وخصوصا في تركيا لم يلعبوا دورا مهما في استرداد بعض الكرامة للشعب التركماني، فالتركماني الذي كان يخرج من بلاده وخصوصا عندما كان يتوجه الى تركيا باحلامه الوردية كان ينصدم من واقع التركمان الموجودين في الخارج، بحيث تخيل بعض ان بعض المسؤولين الاتراك في السفارات التركية يسموننا بالمافيا التركمانية الفاشلة وهذا سمعته باذني بحيث يعامل التركماني بطريقة مهينة اذا لم نقل باحتقارمن قبلهم.
٣- نأتي الى المهمات السياسية والاقتصادية والعسكرية للمؤسسات التركمانية سواء داخل العراق او خارجه في زمن صدام الغابر، ولنسأل انفسنا هل فعلا هذه المؤسسات لعبت دورا فعالا وقياديا في حياة التركمان لكي يقتدوا بهم، وهل فعلا طرحوا افكارا جدية لبناء مجتمع تركماني ذات امكانيات عالية ثقافيا وعلميا واقتصاديا. . فاين التواجد التركماني ونفوذهم في منطقة ما يسمى كردستان اثناء الوصاية التركية والامريكية على هذه المنطقة. . . هل لعبتم دورا قويا وفرضتم شروطكم على الحكومة الكردية الضعيفة في تلك الفترة. . .
ولماذا لم تفعلوا. . . . . ولماذا لم تدخلوا ضمن مظلة المعارضة العراقية في تلك الفترة وتلعبوا دورا مهما وتأخذو حصة مثل ما فعل الجميع. . واعتقد هذا ايضا ادى الى اهمال التركمان في المعارضة العراقية خارج العراق.
٤- اذا كان هناك دعم تركي بنية حقيقية وصافية لمطاليب الشعب التركماني، اين كانوا اثناء الفترة الصدامية لماذا لم نرى منهم اي دعم ملموس لواقع التركمان الموجودين داخل العراق لما كان صدام يقهر ويذل الشعب التركماني ويعرب مناطقهم بل تم تعريب التركمان انفسهم، لماذا لم يتدخل في اوانها، واذا كان الدعم التركي حقيقياً، لأنشأ جيش تركماني مدرب على احدث الاسلحة لايقل تعداده عن ٢٠ الف جندي متطوع لكي يستطيعو حماية التركمان أثناء الفلتان الامني في بداية السقوط.
٥- هل تعلمون بان الشعب التركماني بعد سقوط صدام احتفلوا احتفالا لقدوم الاحزاب التركمانية الوطنية (استثني منها الاحزاب التركمانية العميلة للاكراد) من الخارج وذلك لتغيي واقعهم المرير والانعتاق من الخوف، وفي بداية الامر التف الشعب التركماني حول هذه الاحزاب بشكل عفوي وتوقعوا بان هذه الاحزاب سوف تغيير وتزيل كثير من هموم الاناس البسطاء، ولكن بعد سنة واحدة التف لفيف من المصلحيين والانتهازيين وتبوأ مناصبا في الاحزاب التركمانية ومؤسساتها فاصبحت هذه المؤسسات حكرا لهم ولأقربائهم واصدقائهم فهي فرصة لهم لانهم كانوا ينتهجون نفس الطريقة في زمن صدام وعرفوا كيف يتسلقون بعد صدام وهذا ادى الى اعطاء فكرة سلبية للشعب عن هذه الاحزاب لانها تقوم برعاية مصالح اناس خاصين جدا جيروا الحزب لخدمتهم الشخصية وجعلوا الشعب ينفرون من الاحزاب وبذلك اصبحت هذه الاحزاب مجرد بنايات فارغة من الشعب الاصيل ومليئة بالمصلحيين والانتهازيين لا شغل لهم الا بالتفكير متى يسافرون الى تركيا على حساب الجبهة وهذا رايته بام عيني عندما كنت في كركوك الصيف الماضي. . . ومع هذا في الانتخابات اعطوا اصواتهم للجبهة التركمانية لانه لايوجد حاليا بديل افضل.
٦- لقد فشلنا فشلا ذريعا في تهيئة الشارع العراقي وتعريفهم بالتركمان (مشاكلهم، تجاربهم المريرة في زمن صدام، الظلم الذي احاط بهم، ومشاريعهم المستقبلية) وهذا كله لاننا لم نستطيع بناء مجتمع علمي واقتصادي وثقافي وفني على مستوى العراق. . . فبالله عليكم اين المبدعون التركمان على مستوى العراق والمنطقة. . اين خبرائنا الاقتصاديين والسياسين والعلمييــن والثقافيين. . اين اعلامنا الخلاق الذي نجعله جزءا من الاعلام العراقي. . واين الصحافة التركمانية الموجهة الى الشعب العراقي (لانريد توجيه للساحة التركية فقط)، نريد جريدة تركماتية واحدة تضاهي جرائد الاحزاب الكردية في الانتشار وتظهر في برنامج صحافة اليوم في التلفزيونات (الم تلاحظوا هذا، فانا اقترح اليكم ان نجمع جميع الجرائد في جريدة واحدة ونسميها "الجبهة" موجهة للقارئ العراقي اولا واخيرا). . . فيجب ان نخترق
جميع المجالات داخل العراق اولا. . لان معركة وجودنا هنا. . .
٧- يجب ان نشجع جميع مبدعين التركمان في جميع المجالات ليس فقط في مجال الغناء والشعر بل نريد علماء واساتذة جامعات وادباء مؤثرين على مستوى العراق لكي نراهم دائما في التلفزيون العراقي بكافة محطاتها ويجب ان نوجه المحطة الفضائية التركمانية للشعب العربي والكردي في العراق اولا ثم للوطن العربي. . وإلا
سوف نبقى لقزاما في مسرح الدمى لاحول لنا ولا قوة. . إلا ان نلطم الحظ او نلوم الاخرين.
و. . . . . و. . . . . . و. . . . . . كثير من التساءلات والسلبيات والاقتراحات. . والاهم ان نغير ما بانفسنا وان نراقب انفسنا واعمالنا وان لانجعل من تهاون الانتهازيين في بعض الاحزاب ان نصبح في مؤخرة القافلة. . ونقولها بكل اسى وحزن باننا اصبحنا في مؤخرة القافلة. . مع الاسف. . فيجب ان يهزنا هذا الزلزال ويهز ضمائرنا . . . وإلا. . وإلا لم ولن نرفع رؤوسنا مرة اخرى.