الدكتور الجعفري: نؤكد بان كركوك عراقية وهي لكل العراقيين
وكالة الاخبار العراقية
في مقابلة صحفية اجريت مع التكتور ابراهيم الجعفري المرشح لرئاسة الوزراء تحدث عن الواقع السياسي الحالي.
سؤال: ماهي الاولويات للعراق حاليا؟
الجواب: الامن هو اول اولويات العراق. انه تحد حقيقي بالنسبة لنا لان الامن يؤثر في حياة المواطنين. عدم استقرار الامن يؤثرفي صورة الحكومة ويعطي انطباعا بانها ضعيفة.
س: كيف ستبثون الاسقرار في البلد؟
ج: الخطوة الاولى هي انهاء اي تسرب(للمعلومات) الامنية والتي تسبب الفوضى. نحن لانريد ان يكون العلاج سطحيا(في التعامل مع هذه المسالة)، يجب ان يعالج الاسباب الجذرية. ان هذا التسرب هو السبب الرئيسي في ضعف الامن و(التوجه نحو ذلك) سيكون اول خطوة. (تسرب المعلومات يتم من قبل) الاشخاص الذين كانوا في النظام السابق والذين يساعدون المتمردين في البلد، والاشخاص الذين اتوا من الخارج ليكونوا متمردين. بعض الاشخاص العاطلين عن العمل، بسب فقر الحالة الاقتصادية، ذهبوا مع المقاومة كطريقة للحصول على المال لعوائلهم. هؤلاء الاشخاص قد غسلت ادمغتهم بمبدا ان القتل والدماء هي الحلول. ونحن يجب علينا ان نحل المشاكل مع الدول المجاورة بعدم السماح (للمتمردين) الاجانب بالمرور من خلال حدودها بدون تخويل والسيطرة على حدود بلادها.
س: اهالي مدينة الفلوجة مازالوا يعيشون في مخيمات خارج المدينة، ويعيشون تحت وطأة الفقر، كما ان اعادة الاعمار في المدينة بطيء. كيف ستقوم الحكومة بمساعدة هذه العوائل؟
ج: الفلوجة والنجف (في الجنوب) والمدن الاخرى التي قد دمرت تماما تقريبا بسبب التمرد، تتطلب ادارة خاصة.
اعادة البناء والتعويضات للاشياء التي فقدت هي من المسائل الاساسية لانه لم يكن هدفنا تدمير المدينة، ولكن لازالة المتمردين الذين دخلوا المدينة واستخدموها كقاعدة لهم. نحن لم يكن لدينا اي شيء ضد اهالي المدن، الناس المقيمن فيها، شوارعها، بناياتها او مدارسها. والان فان الاولويات تكمن بتعويض هؤلاء الناس وارجاع الابتسامة والبريق لهذه المدينة بتوفيق الله تعالى.
س:كركوك اصبحت مثارا للنزاع في الوقت الحالي مع التقارير بترحيل اعداد كبيرة من العرب من المدينة بعودة الاكراد اليها. كيف تتعاملون مع هذه المسالة؟
ج: سوف تتخذ ستراتيجية مهمة جدا بخصوص كركوك وستكون من احد القضايا الرئيسية في المجلس الوطني. مسالة كركوك حساسة جدا بسبب التنوع العرقي والديني ونحن نؤكد على ان المدينة هي جزء من العراق ولكل العراقيين.
س: كم هي المدة التي تريدون فيها بقاء قوات التحالف في البلد؟
ج: وجود قوات التحالف في العراق يعتمد على الوضع الامني في العراق. صحيح انها ليست الحالة التي تستطيع الشعور فيها بالقوة ويكون في بلدك قوات جنبية، (كما)انها تشير الى وجود المشاكل والبلد ضعيف ولايستطيع حماية نفسه. وهذا يعطي انطباعا سيئا ولكن نحن لانستطيع حماية انفسنا ولانستطيع ان نسالهم الرحيل حتى وان كان مع وجودهم فاننا مازالنا نواجه المشاكل والتحدي مع الارهابيين. سوف يكون الوضع اسوأ في حال رحيلهم، لذا سنطلب منهم الرحيل في الوقت المناسب. وبما اننا نعد قوة جيدة لحماية البلد، فان حاجتنا لهم ستقل خطوة بعد خطوة حتى نتمكن من انشاء دفاعاتنا.
س: ماهي اولويات اعادة الاعمار؟
ج: يعاني العراق ولسنوات طويلة من الحرب والعقوبات الاقتصادية فضلا عن تدمير البنايات الحكومية. الاقتصاد والامن قد دمرا تماما. العراق يمتلك مصادرالاموال، انه بلد غني، وبالاخص بسبب البترول.
نحن لدينا القابلية لاعادة بنائه ثانية لذا نحن نعتقد بانها فرصة جيدة لاعادة تنشيط عملية الاعمار في كل المجالات.
العراق بطبيعه اصله هو بلد متحضر ولكن بسب المشاكل التي يمربها البلد الان فان هذا المستوى الاجتماعي قد تضاءل. نحن نرغب باستخدام كل خبرات العراقيين لاعادة الاعمار كما سنطلب من الدول الاجنبية ان تستثمر مع العراقيين وتساعد في اعادة الاعمار.
س: هناك تقارير بان قانون الشريعة سوف يكون جزءا من الدستور الجديد والمراة في العراق تخشى من نقصان حقوقها بعد كل هذه السنوات. كيف تتابعون هذه المسالة؟
ج: سوف لن نجعل الدستور الجديد يعتمد فقط على القران(الكتاب الاسلامي المقدس). هذا صحيح ان غالبية الشعب العراقي هو مسلم، ولكن سوف نحاول اخذ دساتير من انحاء العالم واستعمالها كمراجع لنا لتقديم الافضل للشعب العراقي. ستكون للمراة حقوقها واذا كان هناك نساء بالكفاءة والتخصصات لاستلام مناصب عليا في الحكومة فان هذا سيكون من دواعي سرورنا.
س: مع حوادث الاختطاف المستمرة والاوضاع الامنية، فان معظم المنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات الاغاثة قد غادرت البلد تقريبا. كيف ستشجعونهم بالعودة؟
ج: قبل كل شيء، الوضع الامني مرة اخرى. سوف نقدم لهم الحماية والحراسة ومساعدتهم في ازالة اي صعوبات تواجه طريقهم، لذا سيتمكنون من توفير خدماتهم للبلد. نحن بحاجة اليهم ولهذا السبب فاننا سنفعل اي شيء لمساعدتهم ونعطيهم الفرصة لمساعدتنا ومساعدة العراق. بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية سوف نباشر في هذا الوضع الحرج لبلدنا وبتوفيق من الله تعالى سوف نزيل كل العقبات في طريقهم.
س:كيف كان تاثير انسحاب الامم المتحدة على التطور؟
ج: استطيع ان اقول انها حقا قد اثرت علينا، خصوصا من الناحية الانسانية. ان موت سيرجيو فييرا دي ميلو (مبعوث الامم المتحدة الى العراق) والذي كان صديقا مقربا وحميما بالنسبة لي، قد حطم الخطوة المهمة للامم المتحدة داخل البلد، وقد اخبرت الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بان سيرجيو فييرا دي ميلو قد اتى الى العراق وسيبقى فيها للابد وحقا قد بقي للابد. انا متاكد ان الامم المتحدة ستعود وسنرى اياما حسنة.
س: ماذا تتوقع ان يحدث في مستقبل العراق؟
ج: اعتقد ان العراق بانتظار ولادة جديدة وقد تمت في الثلاثين من كانون الثاني من هذه السنة. والعراق قد خطا المرحلة الاولى لبناء مستقبله، ليس فقط سياسيا ولكن اجتماعيا. المنحني قد بدا بالصعود مع انتشار الديمقراطية في البلد وانها الخطوة الاولى لمستقبلنا الديمقراطي في العراق. ستكون المرحلة القادمة اقل اخطاءا والاكثر مشاركة من قبل الشعب العراقي، حيث ان الذين لم يشاركوا في الانتخابات الاولى سيشاركون في الثانية بعد تزايد الامن في البلد. ولهذا السبب فانا ارى ان مستقبل العراق سيكون مليئا بالاشراق والسعادة.