كثر الكلام والكتابات حول عدد التركمان في العراق ولا سيما في المواقع الالكترونية لسهولة نشر ما تكتبه الأقلام المؤيدة للتركمان أو دونها.
وقبل الأنتخابات في شهر كانون الثاني من هذا العام٢٠٠٥ لقد صرح الأستاذ جلال الطالباني ومن شاشة فضائية العربية بأن عدد نفوس التركمان في العراق لا يتجاوز ٧٥٠٠٠٠ سبعمائة وخمسون ألف نسمة، وكتب آخر مبديا رأيه الحصيف قائلا في كتابته:بأن عدد التركمان في العراق لايتجاوز الثلاثمائة ألف نسمة.
ولكن كتّاب التركمان عموما أصروّا في كتاباتهم ومقالاتهم بأن نفوس التركمان في العراق يتجاوز ثلاثمائة ملايين نسمة، وكأنهم كانوا قريبين من الواقع والحقيقة.
والآن وبعد الأنتخابات التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني ٢٠٠٥ حيث فاز التركمان عموما بـ ١٣ ثلاثة عشر مقعدا من مجموع مقاعد الجمعية العمومية وكالتالي:
٥ خمسة مقاعد في قائمة الأئتلاف العراقي الموحد
٤ أربعة مقاعد في قائمة الإئتلاف الكردستاني
٣ مقاعد في قائمة جبهة تركمان العراق
١ مقعد في القائمة العراقية
المجموع يكون ١٣ ثلاثة عشر مقعدا من مجموع ٢٧٥ عدد مقاعد الجمعية الوطنية.
وحينما ندرس هذا الرقم رياضيا لإخراج النسبة المئوية للمقاعد التركمانية من مجموع مقاعد الجمعية العمومية نقول:
١٣ × ١٠٠ ÷ ٢٧٥ = ٤. ٧٣ ٪
ونضرب الرقم الحاصل ٤. ٧٣ × ٢. ٢ = ١٠. ٤٠٦ لبيان النسبة الحقيقية للتركمان{{لأن هناك أطفال دون الثامنة عشر والعجائز لم يشتركوا في الأنتخابات}}.
ونضرب الرقم الحاصل: ١٠. ٤٠٦ × عدد نفوس العراق ونفترضهم بـ ٢٥ مليون نسمة تقسيم÷ ١٠٠ = ٢. ٦٠١. ٥٠٠ مليونان وستمائة وواحد ألف وخمسمائة نسمة هو مجموع نفوس التركمان في العراق من خلال الــ ١٣ مقعدا برلمانيا من مجموع مقاعد الجمعية الوطنية.
ملاحظات:
الملاحظة الأولى: يضاف الى هذا العدد ٤٠٠. ٠٠٠ أربعمائة ألف نسمة هو مجموع نفوس التركمان في مدينة تلعفر الذين لم تسمح لهم الفرصة في الأشتراك في الأنتخابات لظروف سياسية وإرهابية خارجة عن إرادة التركمان المقيمين هناك، فيكون المجموع = ٣. ٠٠١. ٥٠٠ نسمة.
الملاحظة الثانية: يضاف الى الرقم الأخير نفوس ٥٠ خمسون قرية واقعة في غرب الموصل كذلك لم يشتركوا في الأتتخابات لعدم إحضار صناديق الأقتراع من قبل المسؤولين عن الإنتخابات في المنطقة لأمور سياسية وإنتخابية باتت معروفة للقاصي والداني ولا يقل نفوس هذه النواحي والتوابع الخمسين عن ٥٠٠. ٠٠٠ خمسمائة ألف نسمة، فحينها يكون المجموع الكلي لحد الآن: ٣. ٥٠١. ٥٠٠ ثلاث ملايين وخمسمائة وواحد ألف وخمسمائة نسمة.
ملاحظة ثالثة: يضلف الى الرقم الأخير التركمان الساكنين في مناطق البيات التابعة لقضاء طوز خورماتوا وكثير من التركمان في داخل مدينة كركوك حيث لم يشتركوا كل هؤلاء في العملية الأنتخابية لإقفال الصناديق في الساعة الواحدة ظهرا لإنتهاء أوراق الأقتراع في كل هذه المناطق لأسباب لا يدري بها إلاّ الله والمهتمون لشؤون الأنتخابات العراقية في شمال العراق عموما وكركوك بالأخص وبالذات، ولا يقل هؤلاء على أقل تقدير قرى البيات والمحلات التركمانية في كركوك عن ٤٠٠. ٠٠٠ أربعمائة ألف نسمة، وحين إضافة هذا الرقم الى الرقم الأخير الذي إستنتجناه من مجموع الحسابات السابقة فيكون العدد ٣. ٩٠١. ٥٠٠ أي ثلاث ملايين وتسعمائة وواحد ألف وخمسمائة نسمة وهو المجموع الأفتراضي لنفوس التركمان في العراق بهذا الحساب المبتني على عدد المقاعد التركمانية في الجمعية الوطنية المنتخبة.
فلو أضفنا الى كل ما مرّ الخروقات التي حصلت في بعض المناطق التركمانية حيث أجبر التركمان بالتأشير على أوراق الإنتخابات بأقلام الرصاص، وكأن المسؤولين في تلك المناطق لم يملكوا أقلام الحبر الجاف المخصص للأنتخابات لأزداد العدد مما أثبتناه أخيرا وتجاوزها الأربعة ملايين نسمة بالتمام.
وبعد كل هذا الواقع الحقيقي لنفوس التركمان في العراق أليس من حقهم إذا أصروا على حقوقهم وعدم إنضوائهم تحت اية فيدرالية من الفيدراليات المزمع ترتيبها في العراق ويطالبوا بأن تكون مناطقهم مستقلة عن باقي الفيدراليات ضمن دولة العراق الموحدة وتكون كركوك ملكا لجميع العراقيين.