الاصوات المزعجة التي تسمعونها هذه الايام من الكرد لاستفزاز العراق
باكمله
اصوات نكرة وذلك ضم كركوك الى فيدرالية كردستان < ان مكمن وقوة هذه
الاصوات
ناجم واحد من اثنين لا ثالث لها
إما ضوء اخضر امريكي لاقامة دولة كردية على انقاض التركمان والعرب
وتساندها تل
ابيب ببنوكها المستقره في البقاع الكردستاني.
أو مطلب كردي لا يستند الى متبنيات اصولية أتت مرتجلة وهذا المطلب سوف
ينشأ
نقطة خلاف وبؤر توتر في المنطقة وينجم عنه البطش والظلم ضد القوميات
الاخرى.
فنحن اهل العراق من موصل الى البصرة، بل نحن ابناء الاسلام في كل العالم
نطالب:
ـ ساسة الامريكان وعلى رأسها بوش وكوندلزه رايز ورامسفيلد بالتدخل السريع
في
هذا الامر الخطير والكف عن الغطرسة الكردية لابتلاع كركوك، وان الشعب
العراقي
وشعوب المسلمين يعتبرون امريكا العامل الرئيسي التي افسحت المجال للمحتل
ان
يحتل كركوك والذي قد ينتهي الامر بانتحار هذه المدينة
ـ نطالب الدول الاقليمية ايرن، سوريا، الاردن، السعودية، الكويت، مصر وكل
الدول العربية والاسلامية وعلى رأسها تركيا التدخل المباشر للحفاظ على
استقلالية كركوك وبقاءها ضمن العراق والا تحولت اسرائيل ثانية تهدد كل
المنطقة
في المستقبل القريب
ـ نطالب المنظمات الدولية (الامم المتحدة، محكمة لاهاي، منظمة المؤتمر
الاسلامي، جامعة الدول العربية، منظمة دول عدم الانحياز. . . . الخ) ان
يهتموا
بامر كركوك وان يخرجوها من مأزقها الذي فيه وان تبقى هذه المدينة مدينة
المحبة
والاخاء، مدينة الكرد والتركمان والعرب والمسحيون ولا فضل احد على احد
ـ نطالب شعوب العالم الوقوف مع اهالي مدينة كركوك والاصطفاف معهم للحد من
تكريد
كركوك.
ـ نطالب المرجعية الدينية وعلى رأسها اية الله السيد علي السيستاني التدخل
المباشر لهذا الامر.
اذن ايها الاخوة كركوك في خطر ولن تلتئم جراحاتها الا بفسح المجال
للتركمان
والمسيحيون ان يمارسوا حقهم الطبيعي سواء في هذه المدينة او في كل
المؤسسات
الحكومية
أن التطورات المتلاحقة في العراق والاساليب الغير الديمقراطية الجارية من
تهميش
وتجهيل والتي اصاب التركمان، القومية الثالثة من حيث الترتيب القومي
والسكاني
من قبل المؤسسات الحكومية التي تلت الانتخابات اثار لدى هذه الشريحة
المضحية
نوع من الشك والريبة تجاه مصداقية الديمقراطية والحرية والعدالة المؤملة
للشعب
العراقي، هذه الاساليب بدأت تظهر جليا وبشكل اوسع وانصع في هذه الايام، ولا
سامج الله اذا تجاوز الائتلاف العراقي الموحد صلاحياته في التحاور مع
التحالف
الكردستاني لتشكيل الحكومة الانتقالية وقبل ان تكون كركوك ضمن فيدرالية
كردستان
عندها تكون الطامة الكبرى وعندها يفقد الائتلاف مصداقيته وقالبيته لادارة
الحكم
في العراق،
ان التركمان لا يقل عدد نفوسهم عن مليونين ونصف المليون وان اكثر من مليون
تركماني ادلو صوتهم للائتلاف وللمرجعية لذا تقع على عاتق الائتلاف الحفاظ
على
هذه الشريحة وعدم التخلي عنهم.
أن الوضع السياسي المعقد الذي يمر على العراق والضبابية وعدم الوضوح الذي
يلف
الساحة العراقية لتشكيل حكومة انتقالية واحد اسباب هذه الضيبابية هو مطالب
الكرد من الائتلاف العراقي الموحد لان الكرد يريد الاصطياد بالماء العكر
وان
هذه المطالب الغير المعقولة اربكت الواقع السياسي والامني في العراق، رغم
كل
هذا فان المطالب الغير الواقعية من قبل الكرد لاتصمد و لا تكون عائقا او
مانعا
امام الارادة المخلصة والعزيمة الفولاذية تجاه المصلحة العليا والشعور
بالمسؤلية الملقاة على عاتق كل انسان غيور تجاه وطنه وشعبه لكي يدافع عنه
ضمن
اطار قانوني وشرعي وفق قانون الدولة العراقية المؤقتة في هذه المرحلة
الحساسة
التي تتحدد فيها معالم ونوع الحكم في العراق.
فالوحدة اساس القوة والقدرة على مواجهة التحديات التي تحيط بنا والتي
تحاول
النيل من حقوقنا المشروعة وعليه أن التقارب والتنسيق الحقيقي في هذه
المرحلة
الحساسة يشكل خطوة مباركة ومهمة نحو الشعور بالمسؤلية الكبرى تجاه امتنا
وحقوقها المشروعة من جانب، وتقطع الطريق عن الذين يريدون الصيد في
الأجواء
الضبابية من جانب اخر ؛ عندما تختفي وتزول عوامل الخلاف والفرقة من بين
ابناء
القوم الواحد يفقد الأعداء عدتهم المادية والمعنوية وينسحبون من حلبة
الصراع
السياسي تاركين ورائهم الخزي والعار. ومن الواضح جدا أن هناك اكثر من
اشارة
واضحة ملموسة لدى كل الأطراف التركمانية السياسية والاجتماعية والدينية
تشير
وبشكل واضح إلى أن هناك خطرا حقيقيا يستهدف الجميع في هويتهم وثقافتهم
ومناطقهم
ومدنهم من قبل اطراف عنصرية والتي تسير بغير هدى نتيجة قراءتها السطحية
للواقع
الحالي حيث اوجدت نوع من الغرور والعظمة في نفوسهم مما ادى للنظر إلى
الفراغات
السياسية والامنية الاستثنائية في العراق والمنطقة على انها حقائق واقعية
يمكن
التعويل عليها للوصول إلى ما يطمحون اليها حتى لو كان على حساب الاخرين
كالمطالبة بالفدرالية مع ضم مدينة –كركوك –وموصل –إليها، والادعاء أن
الشعب
العراقي يتكون من قوميتين اساسيتين العرب والكرد، وادعاءات اخرى…. الا أن
القرآة المعمقة المجردة من داء العظمة والغرور للحالة الاستثنائية والغير
الواضحة في العراق والمنطقة توضح لنا بشكل جلي أن المسالة ليست بهذه
البساطة
وبالتحديد _ مسالة الفدرالية _ واقصاء الاخرين لأنها تخلق خطرا حقيقيا
للعراق
وللمنطقة باسرها حيث تؤدي إلى زعزعة الامن والاستقرار في العراق.