من منا لم يسمع عن جرائم الحزب الديموقراطي الكوردستاني في عموم المنطقة وبالاخص في مدينة اربيل التركمانية الاتاباكية. اود اليوم ان اتطرق الى احدى هذه الجرائم التي راح ضحيتها حقوقيين تركمانيين من ابناء هذه المدينة المبتلى بالطاعون الكردي ومنذ عدة عقود.
بدأ مرتزقة البرزاني وبعد السيطرة على زمام الامور في هذه المدينة المسالمة وبعد انتفاضة عام ۱٩٩۱يختلق المشاكل الادارية في دائرة الطابو لكثير من سكان المدينة الاصليين التركمان، وذلك لاستملاك اراضيهم. ولايخفى على احد جريمة حرق دوائر الطابو والنفوس والتجنيد في مدينة كركوك التركمانية من قبل المجرمون البشمركة ولنفس السبب.
كان الحقوقي المرحوم احمد جمباز من احد ابناء الاصليين للمدينة ويملك الكثير من الاراضي ومن الاوائل الذين شملهم اللصوصية البرزانية. اوجدوا له مشكلة الملكية في دائرة الطابو. واقسم على ان لا يتخلى لمتر واحد من اراضه وكان يتابع القضية شخصيا في المحاكم وكان مصرا على ان لايترك ولو مترا واحدا من اراضه لهرلاء الغزاة. . وبدأو يهددونه ويرسلون له رسائل التهديد من جهات مجهولة يطالبه التنازل عن اراضيه والا سيكون مصيره الموت؟ وكان هذا الرجل صاحب اخلاق ومباديء ومن نسل العوائل المعروفة بالشعورالقومي التركماني وكان يدافع عن تركمانية اربيل بكل مااتية من القوة ولم يكن يريد ان يبيع اراضه الى الكرد الذين نزلوا من الجبل ليينشروا الفساد في مدينته اربيل. وكيف يقبل ان ياخذوها منه عنوة. كان جسورا لايخاف ولايفرط بحقه فاصر على المتابعة والمحاولة على استرداده. .
في احد الايام وبعد عمل دؤوب في اروقة بناية المحاكم في اربيل كان يهم بالخروج وصادفة زميله المحامي رشدي وطلب منه ان يذهب معه ليوصله الى البيت على طريقة. . بعد ان استقلا السيارة وعلى الشارع الستيني وبالقرب من مستشفى زانيارى عند الشقق السكنية تسابق معه سيارة شوفرليت رصاصي اللون من نوع الخاص بدائرة الامن (بالفعل كانت السيارة من بقايا دائرة الامن في اربيل حيث استولوا عليها الاكراد بعد الانتفاضة) وكان جالسا في الخلف عدد من الاشخاص وفي لحظات اصبحت سيارتهم امام سيارة المحامي جمباز واثناء ذلك بادر اثنين منهما وامطروهم بوابل من الرصاص من بنادق الية امام مراى من الناس وانقلبت المنطقة الى جهنم وقتلا المحاميين التركمانيين في الحال. . واختفى المجرمون في لحظات.
بعد تحقيقات اولية سجل الحادث في سلسلة اغتيالات رجال المخابرات من نظام صدام ومن ثم ايدي خفية ومن ثم الفتن الطائفية. . ولم يتجراء احدا ان يقول ان السيارة والقتلة كانوا من افراد حماية احد المسؤولين الكبار لحزب الديموقراطي الكوردستاني الذي كان يحكم مدينة اربيل انذاك بمبادئ المرتزقة والعشائرالبرزانية القبلية. ولم يتم ملاحقتهم لا قانونيا ولا سياسيا ولا عائليا خوفا من المزيد من القتل. .