هل يمكن تحريف التاريخ؟ بالطبع كلا. اذن الى اي مدى يستطيع المثقف الكردي (المؤرخين والسياسيين والكتاب) ان ينجح في ازالة الصورة الدموية والطبيعة اللصوصية لتاريخهم القديم والحديث؟
هل تنجح سياسييهم وكتابهم الذين يستميتون في سرقة تاريخ مدينة اربيل ومدينة كركوك في تحريف التاريخ واقناع العالم المتمدن بان هذه المدن مدن الكرد؟
وهل يستطيعون بكتاباتهم الساذجة غسل العار الذي لحق بهم بعد مجزرة كركوك ۱٩٥٩؟
وبشاعة هذه الجريمة تكمن في اساليب القتل الذي استعملوها والتمثيل في الجثث:
- قتلوا ثلاثة افراد من عائلة واحدة وهم في زهرة شبابهم واحدهم فتاة في الرابعة عشر من عمرها: نهاد وجهاد وامل ابناء مختار فؤاد.
- سحلوهم في شوارع كركوك خلف السيارات
- علقوهم على اسلاك الكهرباء
- تقطعوا لحوما من اجسادهم وهم ينادون "لحم تركماني طوراني" بدون اجر.
كانت جميع الضحايا من التركمان.
كل ذلك حصل باهمال من الحكومة المركزية انذاك وامام اعين العالم.
واليوم وبعد سقوط النظام العفلقي الذي حصد ما حصد من ارواح المئات من التركمان الابرياء تنفس الشعب صعداء بالقاء القبض على صدام وزمرته وتشكيل مجلس الحكم الانتقالي المؤقت، الى ان جاءت مهزلة الدستور الموقت. اعطي الى الكرد الذين يشكلون اقل من ۲۰٪ حق الرفض لكل مايرونه لايتفق مع عقليتهم المريضة. مرة اخرى بقيت التركمان الذين يشكلون حوالي ۱۲٪ من السكان اقلية مهملة.
الكرد الذين اثارهم ودللهم الغربيين منذ عشرات السنين تاصل فيهم صفاتهم التاريخية، وباتوا لايترددون في في القتل واستعمال كل نوع الارهاب.
ولو تتبعنا خيوط مجزرة اقتحام مدينة اربيل في عام ۱٩٩٦ من قبل قوات الحرس الجمهوري لنظام صدام نجد انذاك تحالف قوات البيشمركة من قوات البارزاني مع مرتزقة صدام لاقتحام المدينة لطرد قوات حليف اليوم الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الطالباني ومن ثم القاء القبض على المعارضين والمناضلين من الاحزاب الاخرى وفي مقدمتهم الاحزاب التركمانية. حيث اقتحموا كافة المقرات والاذاعة والتلفزيون ومكاتب الاعلام والدائرة السياسية واغتالوا العديد من المناضلين واعتقلوا عددا اخر منهم ولايزال مصير هؤلاء مجهوله؟ وللمعلومات فقد شاركت مدافع الميدان في قصف المدينة وشكلت مفارز من الوحدات الخاصة لمتابعة القاء القبض واغتيال التركمان وكانت هناك اكثر من اربعين سيارة مدنية من نوع لاندكروز تقل رجال الامن والمخابرات وهم يفتشون المدينة بيتا بيتا لاعتقال السياسين التركمان. وهاجمت الدبابات ناحية عينكاوه وهي ضاحية تقع شمال غربي اربيل وسيطروا على مداخل المدينة واعتقلوا عوائل واطفال واخذوهم كرهائن وللمعلومات فقد كان عند رجال صدام قوائم وعناوين باسماء جميع المسؤولين والمناضلين في كافة الاحزاب السياسية المعارضة وكان معهم ادلاء من الاكراد حيث تم تنظيم هذه القوائم بالتنسيق مع جماعة البارزاني!!
اعطوا الملابس الكردية لقوات الحرس الجمهوري ورجال الامن والمخابرات للتمويه!
والماساة تكررت يوم ١۰ اب من عام ١٩٩٨ عندما بدات في مدينة اربيل الحملة الواسعة ضد التركمان من جديد حيث قامت ازلام ومرتزقة البارزاني بهجوم مسلح وشامل على المقر الرئيسي للجبهة التركمانية والمكاتب والمؤسسات التركمانية واعطوا اوامرهم للمواطنين والاهالي من جماعتهم الى سلب ونهب وحرق الابنية وقد تعرضت في المجزرة اكثر من ١٤ بناية لتلك الاعمال اللااخلاقية وكان هدفهم تنكيس الحركات السياسية التركمانية واجبار الشعب التركماني بترك المدينة..
قاموا بمذبحة طوز خورماتوا وبعدها بعدة ايام مذبحة كركوك ومن ثم مذبحة ٣۰ كانون الاول في العام المنصرم. وبهذا اضافوا الى تاريخهم الاسود سجلا اخر من الوحشية.
ان الهجمة الكردية وبدعم امريكي شريسة وخطيرة يتطلت العمل السياسي المضني من قبل الاحزاب والجبهة التركمانية؟ والمنظمات التركمانية في الدول الاوربية وامريكا.
يتطلب الموقف الركوع المتكرر الى منظمات حقوق الانسان في الدول الغربية والعربية والى ا للامم المتحدة لاطلاعهم على الحجم السكاني للتركمان وحقيقة مدينة كركوك واربيل وتاريخهما التركماني.
اليوم وكما كانت قبل مذبحة تموز ۱٩٥٩ اصبحت جميع مراكز القوة في المناطق التركمانية في ايديهم وقيامهم بمذحة اخرى وقتل جماعي ليست بعيدة.