في أحد الايام من بعد الانتفاضة سافر السيدان جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني ومسعود البارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني. سوية الى الولايات المتحدة الامريكية للتشاور مع رؤوسائهم في القضايا المتعلقة بالوعود والقضية
الكردية
في العراق؟ وباختصار. . عادا بعد أيام وذهب مراسلي الصحف والاذاعات والتلفزيون في المنطقة المحررة تحت حماية الامريكان (المنطقة الامنة) الى مصيف صلاح الدين لزيارة السيد البارزاني واجراء المقابلة وعقد مؤتمر صحفي بمناسبة عودته وأطلاع الشعب الكردي الضمانات والنتائج؟ ولكن للتاريخ أقول أن الرجل أطل عليهم وقال باختصار (ليس عندي شيء جديد ولم نحصل على أي ضمانة أو وعود من الامريكان. . ولاأريد التحايل على شعبي). .
وهكذا أنتهت المقابلة باختصار. .
وبعد يوم واحد ذهب الجميع لاجراء مقابلة مع السيد الطالباني. . وقام الرجل بتضخيم الزيارة وما قاموا به من اجل مصلحة الشعب الكردي والضمانات المستقبلية للاكراد في العراق والى كلام لاأساس له من الصحة؟ وبعد فترة قليلة أنكشفت الاكاذيب والملاعيب باجتياح الحرس الجمهوري لمدينة اربيل عام ١٩٩٦ وماجرى معلوم. . .
وفي يوم أخر أطل الطالباني من شرفة بناية محافظة اربيل وأخذ يتكلم مع اهالي مدينة اربيل عن العقود المبرمة والامدادات الغذائية ووصول الشاحنات لشمال العراق رغم الحصار الاقتصادي على العراق وقال (قبل دقائق تحدثت مع السيد صدرالدين أغا خان ووعدني بوصول المواد الغذائية للمنطقة) والسيد أغا خان كان أنذاك منسقا في الامم المتحدة. . وصدفة كانت تتواجد أمراة كبيرة في السن وهي جاءت بعد أن قالوا لها أن السيد أغا خان حضر شخصيا الى مدينة اربيل لمعالجة مشاكل الحصار؟ وعلها تسمع شيئا من الخير. . . ولم تدري ان الموجود في الشرفة هو الطالباني ويتكلم باللغة الكردية؟؟ فقالت الى أمراة بجانبها بالعامية (والله هذا خوش زلمه ويحكي في مصلحتنا بخير والعجيب في اغا خان يجيد اللغة الكردية أحسن مني ومنك؟؟؟). .
وللمعلومات فأن أغا خان كان قبل أقيل من منصبة بأيام من يوم خطاب الطالباني؟؟
وهناك حكايات وحكايات عن هذا الرجل في تناقض أرائه في العديد من المسائل. . فأين العجب اذا أطل الطالباني وطلب عدم المبالغة في رد الفعل على الانتهاكات التي مارسها بعض الجنود الامريكيين ضد معتقلين عراقيين؟؟؟
ولي وقفة على تعليق أمثال هؤلاء وأخرين حول الادعاء ان من قاموا بمثل هذة الممارسات هم شلة صغيرة في الجيش الامريكي؟؟ ولكن كيف هل هؤلاء لايمثلون الجيش الامريكي؟ وهل معقول أن يتصرفوا بدون أموامر رؤوسائهم؟ او بدون علمهم؟ أي أنسان عاقل لايقبل هذا المنطق وماحصل وسوف يحصل هو بأمر من قادتهم وليس تصرف فردي؟؟
ويقول الطالباني (هذا النوع من الانتهاكات لحقوق الانسان يحدث في كل الجيوش)؟؟ معقول هذا الكلام وفي أي جيش يحصل ماحصل وفي أي معتقل أو سجن رأينا مارأيناه؟؟ وهل معقول برئيس حزب منذ أكثر من ثلاثة عقود يصرح بهذا الشكل؟؟ ولكن مادام أن هؤلاء حرروا العراق ومنحونا هذه الفرصة والعيش في الرخاء والفضل لهؤلاء؟؟ أذن كل شيء وارد. . لان ما فعله رجال الطالباني في السجون والمعتقلات ودوائر الاسايش أثناء فترة وجودهم في مدينة اربيل بعد الانتفاضة وليوم أندحارهم مع دخول الحرس الجمهوري عام ١٩٩٦ أكثر بكثير من فضائح هذه الصور ولم يبان للوجود؟؟
وليس عتاب على الرجل. . لانه يخاف على كرسيه ومنصبة؟ ولم لا والرجل أحد المرشحين لمنصب رئيس الوزراء في العراق؟؟
ولنا بقية معكم. . .