مدينة اربيل تزخر بالعديد من الاسر التركمانية العريقة والتي كان لها الدور الكبير في نشر العلوم الدينية والسياسية خلال القرون الماضية وخصوصا ابان العهدالحكم العثماني ولحد يومنا هذا. ومن اشهر العوائل اسرة الملا افندي وهي من اشهر واعرق بيوت العلم في المنطقة وانشؤا مدرسة دينية في الجامع الكبير في القلعة وتخرج العشرات من العلماء واشهرهم الملا ابوبكر افندي الملقب ب (ملا افندي). واسرة الحيدرية هي ايضا من الاسر المعروفة التي حافظت على مكانتها العلمية خلال اكثر من اربعة قرون وتقلد بعض افرادها مناصب علمية ودينية رفيعة في العهد العثماني ومنهم العلامة محمد بن حيدر بير الدين. واسرة العزيري وهي من الاسر العريقة وكان المرحوم عبدالرزاق فتح الله اغا العزيري اول رئيس بلدية اربيل ١٨٨٨-١٨٩٢ ابان الحكم العثماني. واسرة ال الدوغرمجي وانجبت علماء وادباء ومن اشهرهم المرحوم علي باشا بم محمود اغا الدوغرمجي والدكتور احسان الدوغرمجي. واسرة الجاوشلي من الاسر القديمة وانجبت رجالا اكفاء منهم المرحوم عبدالهادي الجاوشلي اضافة الى الاسرة الاحمدية حيث يصل نسب هذه الاسرة الى السيد احمد الرفاعي. ومن رجال هذه الاسرة تقلدوا وظائف حكومية خلال العهد العثماني مثل السيد ابراهيم اغا ابن السيد محمد الاربيللي الرفاعي حيث اصبح الحاكم العسكري لمدينة اربيل سنة )١٧٠١ م( ثم اصبح رئيس القوات الانكشارية وكان ذا نفوذ قوي في المنطقة وكانت اوامره نافذة المفعول في كل الولايات وتميز حكمه بالنزاهة والعدالة وبعد عمر مديد قضاه في خدمة الدين والبلد والخلافة العثمانية توفي في اربيل سنة ١٧٥٤م ودفن بمقبرة الامام محمد. وهناك السيد عبدالله باشا ابن السيد عبس اغا الاحمدلي المولود في قلعة اربيل وزار السلطان عبدالحميد الثاني مرتين في حياته وتكريما لدور الاسرة الاحمدلية في خدمة الامبراطورية العثمانية اصدر السلطان عبدالحميد الثاني فرمانا سلطانيا سنة ١٨٩٠ م عين بموجبة تعين السيد عبدالله باشا قائممقام مدينة اربيل ومنحة لقب ال (الباشا) ومنحة وسام خادم الحرمين الشريفين وهو ارفع وسام عثماني وفي عهده قام بفتح شارع السراي في القلعة وعالج شحة المياه في اربيل سنة ١٩١٣م حيث بنى حوضا في المدينة خلف مسجد التي برماق ينقل اليه الماء من احد الكهريز التي كانت موجودة في ضواحي اربيل بواسطة انابيب الفخار المصنوع محليا وكان الناس يسقون منه وتوفي الباشا في اربيل عام ١٩٢١م. وهناك السيد عمر اغا الاحمدلي حيث في عام ١٨٩٢م صدر فرمان سلطاني اصبح بموجبه مستنطق مدينة اربيل اي (رئيس محكمة البداءة) وهذه الاسرة من مؤسسي اول نقابة للاشراف في مدينة اربيل وانشىء داخل الدولة العثمانية كان بفكرة واسناد ودعم السلطان عبدالحميد خان الثاني واعطى السلطان للنقيب صلاحيات واسعة على الاشراف وخولة اصدار الاوامر المتعلقة بالشؤون الدينية والاجتماعية والامور الاخرى في حدود النقابة والاهتمام بشؤون الرعية والايتام وكان النقيب مسؤولا عن جميع المدارس الدينية والعلمية والتكايا وكان يقود الاهالي عند وقوع الازمات والمشاكل والتوسط لدى الباب العالي والتدخل لحل المنازعات والمشاكل بين العشائربالطرق السلمية للحيلولة دون اراقة الدماء بين الرعية لذا منح السلاطين العثمانيون ارفع الاوسمة والانواط للنقباء وكان السيد عبدالله باشا الاحمدي نقيبا لمدينة اربيل.
اضافة الى ذلك فان هناك العوائل التركمانية في اربيل اخذوا الالقاب من جراء ممارسة المهن والحرف من القصابين والنجارين والبقالين والبزازين واخرون. وينحدر اصل هؤلاء من اعرق الاسر التركمانية في مدينة اربيل. لذا فان هناك بعض الادعاءات من قبل بعض الناس لايربطهم اي شيء بالادب والثقافة ويعتبرون انفسهم مؤرخين ويكتبون اصل مدينة اربيل بشكل منحرف وغير واقعي ويدعون بان مدينة اربيل كردية وليس للتركمان اي وجود او اثر بل بقايا من بقايا العهد العثماني . .
الايكفي هذا التاريخ الموجز على سبيل المثال بان السكان الاصليين كانوا من التركمان في المدينة ولماذا كل هذا الاجحاف بحق هؤلاء الناس.
مصادر
- تاريخ اربيل، ابن المستوفي
- الاثار الدينية في اربيل، شيرزاد شيخ محمد