ونحن نتهيء للاحتفال بالذكرى الاولى لاحتلال (عفوا لتحرير) العراق من نظام صدام وغروب شمس الطاغية؟ لاندري بماذا نحتفل وباية طريقة وعلى ماذا. . على تحرير العراق؟ واي تحرير. ونحن نسمع منذ اليوم الاول ولحد يومنا هذا القتل والتفجيرات والاغتيالات والمصادمات؟؟
العراقيين تخلصوا من صدام واحد واعوانه. ولكن ولدت المئات على شكل واسلوب معاملة صدام واعوانه؟ في غياب السلطة والقانون مهما كان من نظام دكتاتوري ولكن كان هناك قانون يحمي الحدود واليوم المئات يسرحون ويمرحون ويدخلون ويخرجون من والى العراق من كافة الدول المجاورة؟ وهم يدعون المقاومة واية مقاومة ومع من وضد من؟ وتحت شعارات زائفة؟ وقد دخل مئات من انصار القاعدة الى العراق لزعزعة استقرار العراق من بعد سقوط نظام كان يساعدهم من كافة الجوانب؟ وهؤلاء جاؤا فقط لتصفية الحسابات المتبقية من خلفية احداث سبتمبر في امريكا وجبال تورابورا في افغانستان ومزارع شبعا في جنوب لبنان الى اخر تقليعة وهي الثأر للشهيد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس؟؟
لااجد سببا واحدا لاختيار هؤلاء ارض العراق وشعب العراق لهذه الحسابات. الا يكفي اكثر من ثلاثة عقود ضاق هذا الشعب من ويلات الحرب مع ايران والكويت والحصار وظلم الدكتاتورية؟؟
من بعد كل هذا بماذا نحتفل. . انحتفل باحداث مدينة كركوك؟ هذه المدينة الجميلة التي تحررت ولم يرتاح الاهالي من جبروت اخر. ووصول زمرة جديدة من الغرباء للمدينة وادعائهم بان مدينة كركوك هي قدس كوردستان؟؟ وكركوك مدينة كردية؟؟ بل واكثر من ذلك حيث حرم اهالي المدينة الاصلاء من التركمان القيام باي نشاط سياسي او ثقافي او تاريخي او مظاهرة سلمية؟ بل وقفوا ضد كل شيء وقاموا بالاعتداء على كل من حاول التعبير عن ارائه. اضف الى ذلك مسلسل الاغتيالات والاعتدأت على المقرات والمكاتب الحزبية للتركمان والعرب وحرموهم من ابسط الحقوق؟ وفي المقابل حللوا على انفسهم كل شيء من مظاهرات وفتح مكاتب ومقرات حزبية والتجول بالسلاح في المدينة والى اخره؟؟
وبماذا نحتفل ونحن لانجد كشعب تركماني ومعنا الاقليات الاخرى حقنا في التمثيل داخل مجلس الحكم المحلي الا بصورة رمزية وعلى شكل كارتوني؟ بعكس الاكراد والعرب اللذين اصبحا القوميتين الوحيدتين في العراق؟ مالفرق اذن قبل وبعد نظام صدام؟ لاشيء. . . بل ازداد الظلم اكثر واكثر؟؟
والقصد من ذلك سيطرة هؤلاء على كل العراق؟؟ وسوف نسمع قريبا بان المانيا مدينة كردية لان هناك حوالي عشرة الاف لاجيء؟؟؟ والا مامعنى وجود الالوف من الاكراد في مدينة عراقية مثل كركوك والموصل وكفري ومندلي وخانقين ليدعوا ان تلك المناطق مدن كردية؟؟ وعلى اي اساس بدون اية انتخابات او احصائيات يدعون ذلك؟
ونحن نحتفل بالذكرى الاولى لسقوط نظام صدام نجد اليوم تجدد الاشتباكات والمظاهرات بشكل دموي ادت الى مقتل العشرات وجرح المئات في مدن النجف والكوفة ومدينة الصدر في العاصمة بغداد وسوف تمتد تلك الاعمال الى المدن الاخرى بلا شك؟؟ طيب من يقف وراء تلك الاعمال؟ وهل من المعقول ان ينجر كل حزب وحركة سياسية وراء دولة خارجية ويكون المدافع عنهم؟؟ فمثلا نجد ان جماعة الصدرعرضوا قوة عضلاتهم بالمسيرة الكبرى واعلنوا بكل صراحة انهم سيكونوا اليد الضاربة لحركة حماس في فلسطين وحزب الله في جنوب لبنان؟؟ اين نحن العراقيين من فلسطين ولبنان؟ علينا في الاول ايجاد حل لقضايا الداخلية في العراق ومن ثم مساعدة اخواننا العرب والمسلمين هناك؟؟ وتارة اخرى نجد ان جماعة الحكيم او الاكراد من الطالبانيين يتحدثون علنا بالوقوف جنبا الى جنب مع ايران؟
وهكذا الجماعات الاخرى. . ناهيك عن الذين جاؤا بمباركة الامريكان ودخلوا العراق وهم جالسين في القطار السياحي؟؟
ان العراق والعراقيين اليوم في اسوة ايامهم والذئاب ينتظرون المزيد لنبش اجسادهم؟ وهؤلاء الخونه ومن معهم من بقايا الفلول الهاربة من نظام صدام سيصبون جل غضبهم في جسد الشعب العراقي المسكين؟ وسيكونوا ضحية تصفية حسابات لم يكن في الحسبان؟ واذا كان للعراقيين عدوا واحد كان هو صدام؟ فان اليوم العشرات من اعداء العراقيين يصطفون لاخذ دورهم في المهزلة؟
ان هذا العراق العظيم من زاخو الى الفاو يسرق وينهب من قبل بعض الزمر ويودعون اموالهم وحصصهم في البنوك العالمية تحت ستار الاحزاب والحركات السياسية؟ والشعب يموت جوعا والبطالة في ازدياد؟ اضافة الى كل هذه الويلات؟؟
اليوم صدقت ماقاله الدكتاتور صدام. . قال. . اذا انجبرت ان اترك العراق. . سوف اتركه خرابه؟
وبالفعل اية خرابة؟؟