فضائح الأدارة الأمريكية - البريطانية ضد نزلاء سجن أبو غريب
وأخيرا أضطر دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي - السيء الصيت، المصـّدرالخاص للعوامل الكيمياوية السامة للنظام البائد – بالأعتراف صاغرا عن علمه المسبق بأنتهاكات جنوده الساقطين وافعالهم النكراء بحق نزلاء سجن أبو غريب من الأسرى العراقيين وأعتذر بمضض أمام لجنة التحقيق الخاصة بالكونكرس الأمريكي يوم أمس. وقد سبقه المجرم جورج بوش نفسه بالأعتذار ورغما عنه قبل يومين أمام الصحفيين (عند زيارة العاهل الأردني لواشنطن) ولكن من دون أن يجرأ لتأنيب رامسفيلد بل أكّد على كون رامسفيلد أحد الأعضاء البارزين في حكومته الأرهابية ولا يمكن أقالته والتفريط به أوطرده من تشكيلة حكومته في الوقت الذي تعالت الأصوات من بريطانيا بضرورة أقالة رامسفيلد و أحالته الى المحاكم العدل الدولية المختصة لمحاكمته كمجرم حرب على الأفعال الدنيئة بحق السجناء العراقيين. هذا وقد سبقهم توني بلير رئيس الوزراء البريطاني بالأعتذار الرسمي من العراقيين وذويهم وأمر بالتحقيق فورا في الأنتهاكات بحق الأنسانية وطلب من الجنود البريطانيين بالتقدم للأدلاء بشهاداتهم للجان التحقيق. فتقدم ثلاثة من الجنود البريطانيين وأدلوا بشهاداتهم للمحققين حول تعذيب السجناء العراقيين وهنالك آخرين ما زالوا في الأعتراف وأخرين شردوا ومعظمهم من الفوج المضلّـي لانكشير الملكي. وتضّمنت شهاداتهم أسماء ورتب هؤلاء المرتزقة الذين شاركوا في الأنتهاكات اللا أنسانية بحق العراقيين. وأعترفوا بأن الأنتهاكات تضمنت الرفس واللكمات والصفعات وقلع العيون بواسطة أصابعهم وعن كسر أنوف بعض السجناء وشوهدت أضلاع الكثير منهم مكسورة وهم في صراخ مستمر نتيجة الألام الشديدة. وأعترفوا بأن التعذيب كان يبدأ من قبل ثلاثة من الحراس المسئولين ثم يتشجـّع الحراس الأخرون ( حيث لا يهجمون فرادا كعادتهم بل كمجموع لكي تتوزع مسئولية الأضراربهؤلاء بينهم و يضيع الدم عند وفاة الضحية) فيبدؤن بالضرب المبرح بهم. وأكّـد بأن جميع الصور المنشورة هي حقيقية وغير مزوّرة نهائيا ردا على مزاعم بعض المسئولين عن أمكانية كون هذه الصور غير حقيقيةّّ!! ونشرت صفحات "ديلى ميرور" البريطانية المزيد من الصور الفاضحة، وصور أخرى لم تنشر بعد، التي تدين القوات الغازية المحتلة وأنتهاكات مرتزقهم لبنود معاهدة جنيف في أسلوبهم المشين في التعامل مع أسرى الحرب وبحقوق الأنسانوأكـّد توني بلير على أنهم جاءوا للعراق لأيقاف مثل هذه الجرائم لا القيام بها بأنفسنا!!! (ولكن الفعل المشين قد وقع فعلا يا توني بلير فأن تصريحك لم يعد يغيـّر شيئا!!!)
وفي احدى الصور المنشورة تبدو أحدى المجنـّدات الأمريكيات المدعوة "ليندي أنكلاند" (21 سنة) وهي تسحل أحد السجناء العراقيين بمقود (حبل) يستخدم خصيصا لربطه بالكلاب في السجن والسجين يتلوى من الألم. وصورة لم تنشر بعد لأمرأة عراقية أجبرت لكشف صدرها - بعد ضربها المبرح - للمصـّور لكي تصوّر أمعانا في أهانتها وأهانة العراقيات. وصورة لفتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها الأثنتي عشر سنة وهي تضرب من قبل حراس السجن. وفي صورة أخرى صوّرت المجنـّدة وهي تشير الى الأعضاء الجنسية لبعض النزلاء الذين ظهروا عراة ومعصوبي العينين وهي تضحك وتستهتر بهم قام بتصويّرها صديقها المدعو "جارلس جارنر". وليندي الساقطة هذه كانت تعمل كحارسة سجن في أمريكا جيء بها الى العراق كمتطوعة مع صديقها جارلس مقابل مبالغ لاتحلم بها من قبل –وكان قد أنيط لها دور توزيع السجناء العراقيين الى أقفاصهم فقط ولكنها تجاوزت حدود دورها بقيامها بالأهانة للسجناء العراقيين بأمر من مسئوليها. فقد أعترفت بأن جنود أمريكان من الحراس طلبوا منها أن تقف أمام النزلاء وتقوم بحركات أستخفاف قذرة بهم لكي تصوّر بآلات التصوير للذكرى!! و" ليندا" هذه هي فتاة شوارع من ولاية ويست فرجينيا في الولايلت المتحدة الأمريكية لم تنشأ مع أهلها في المنزل بل تعلـّمت وتدرّبت من قبل أولاد الأزقة الآخرين من صنفها الذين عاشت معهم طفولتها تتنقل وتنام كعاملة من باحة سيارة الى أخرى. وهي في المدارس الأبتدائية و حسب أعترافها الشخصي تم تلقينها بأن كل شخص ممن لا يحمل الجنسية الأمريكية أو من عرق يختلف عنهم فهو ليس ببشر بل هو بهيمة ودون البشر!! ولقـّنت كذاك قبل أن تطىء قدمها القذر أرض العراق بأن لا فرق بين تعذيب العراقيين وبين أصطياد الطيورالبرية. وفي مقابلة أجريت مع أهلها ظهروا وهم فخورين بها وبالكاد صدّقـوا ما رأؤا عنها وهم أدرى من غيرهم بجوهرها الوضيع وبتفهاتها مبرّرين أفعالها بأنها كانت تنفذ أوامر رؤسائها فقط.
من ناحية أخرى أكـّدت الأحداث الأخيرة بأن جورج بوش يعد من أحقد الحاقدين على الأسلام بشكل عام و على العرب بشكل خاص وهو أنما يترجم ويطبق الأقكار الصهيونية والماسونية على أرض الواقع نيابة عنهم.... وهذا الحقد الأعمى يتجلّى في شنهّ العدوان والحروب على كل ماينسّب للأسلام بشيء وأتهامه الأسلام بالأرهاب ونشر الرعب في العالم في الوقت الذي يعد هو أكبر أرهابيي العالم قاطبة. والولايات المتحدة بعد أن انفرّدت في كوكبنا كدولة عظمى عقب أندحار الأتحاد السوفيتي تفعل ما تشاء دون رادع ولا تردد ولا أدنى تنديد من قبل "كوفي عنان" وتقوم بتوريط دول أخرى أو أحزاب عنصرية حاقدة هنا وهناك في سياستها العدوانية - من أجل أضفاء الشرعية الدولية عليها وتسميها بالدول أو الجهات الحليفة وعدوانها على دولنا. ومما لاشك فيه أن هدف بوش المتصهين أصبح تدمير العالم كله بدون هدف واضح سوى نشر الأرهاب وترويع العالم وفرض الهيمنة. وهو السبب خلف زيادة مصادر الأرهاب في العالم أضعافا مضاعفة مما خلق حالة تنامى الحقد المضاد لأمريكا وبريطانيا في كل بقاع الأرض المسلمة والعربية. فرغم مرور أكثر من عام لم يعد العراقي يرى من المحتلين سوى الخراب والدمار والتدمير والقتل. وأنهار الدم مازالت تجري في العراق كل يوم بدون توقف وبدون أي تحسن في الأفق في الوقت الذي توحـّد العراقيون بأكثرية فئاتهم (عدا المتحالفين معهم من أعضاء مجلس الصم والبكم والقوى الكردية العنصرية الأنفصالية) للرد على الأحتلال مما يؤكد حب الشعب العراقي لوطنهم والتفاني في الذود عنه ويؤكد فشل السياسة التي ينتهجها بوش مع العراقيين.
فالحرب الأمريكية البريطانية المضادة للأرهاب في العراق تحوّلت الى حرب أرهاب ضد العراقيين من قبل مرتزقتهم من المجنّـدين الأمريكان حيث يقومون وعلى المستوى اليومي بأرتكاب الأقعال المشينة و المجازر الدموية و بتعذيب و قتل العراقيين بالآلاف كل يوم وهدم منازلهم ومساجدهم و ممتلكاتهم وهتك أعراضهم بحجة مطاردة جيوب الأرهاب وألأرهابيين! وهؤلاء المجنـّدين هم مرتزقة و قتلة محترفين يمتازون بشكل أخص بالأنحراف الجنسي وخسة الأخلاق والجريمة وهم جميعا خريجي شوارع وليسوا بتربية أهاليهم. وأحسنهم يجهل كينونة أبيه الفعلي حيث تضاجع نسائهم عدة رجال وبشكل مستمر كالحبهائم بأسم الحرية الشخصية. فهي نفسها بالنتيجة لا تعلم من هو الأب الحقيقي لاولادها!
وبالنتيجة فأن الديمقراطية الأمريكية والغرببية ليست سوى الديمقراطية الجنسية وحب الشهوات وتجارة أجساد النساء. وتقدمهم ليس سوى تطوير و تصدير الأسلحة لأستخدامها في حروب في الشرق الأوسط والأدنى من ديار المسلمين وعلى شعوبها وأجراء التجارب عليهم. وحريتهم هي حرية الأستعلاء على الدول الأسلامية والعربية والأعراق الأخرى من البشر والأستخفاف بهم وحرية الأعتداء وأنتهاك أعراض المسلمين لكسر ارادتهم ولفرك الأنوف بالوحل للتلذذ بها وأشباع نزعتهم السادية.
أن هذه الأقعال المشينة ضد السجناء العراقيين تـدل على هزيمة الولايالت المتحدة والغرب في حربها النتنة ضد العراقيين و تأتي كذلك ردا على حصدها الخسائر البشرية الكبيرة في العراق وهي دليل واضح على سذاجة السياسة الأمريكية وحماقة أتبّاع الغرب لها بشكل أعمى وتـّؤكد مدى خطورة الرئيس الأمريكي جورج بوش على مستقبل العالم بأسره وعلى مستقبل شعبه بسبب أهوائه الشخصية العنصرية وأستعلاءه وحقده الواضحين على الأسلام والمسلمين في كل مكان. وكذلك دليل على فشله الذريع في قمع الأرادة الوطنية العراقية المتنامية في رد الأحتلال عن البلد بعد أن ألحقت الأخيرة خسائرة كبيرة للمحتلين.
والمطلوب الآن أن يسعى جميع الخيـّرين في العالم بالتركيز على تجريم كل من بوش ورامسفيلد وبريمر واعتبارهم مجرمي حرب لما أقترفت يداهم من أنتهاكات ضد حقوق السجناء العراقيين. وعلى جميع الدول العربية والأسلامية والشخصيات الوطنية أدانة هذه الجرائم وعدم السماح لها بالمرور بدون ردود فعل قوية. والسكوت عليها من قبل الحكومات الأسلامية والعربية يعد مشاركة في الجريمة وتأييدا للمجرمين.
ويجب أن لن يستغرب العالم بأن مثل هذه الأقعال من شأنها أن يصعـّد من ردود الأفعال الأنتقامية للجماعات الأسلامية ضد المصالح الأمريكية والبريطانية في كل مكان من العالم. فالأرهاب سيوّلـد أرهابا مضادا. والأيام القادمة ستكون حبلى بالأعمال الأنتقامية ضد المصالح الأمريكية والغربية والعراقيون لا يرضون بالذل ولن يسكتوا على مثل هذه التجاوزات والأنتهاكات على كرامتهم وشرفهم "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"! صدق الله العظيم.