في هذا القسم سوف احاول ان ابحث واحلل اقدم الاحياء في مدينة اربيل الا وهي قلعتها الشامخة شموخ اهلها الاصليون وسوف اتناول مسجدها العتيق والادوار التي مرت بها عبر التاريخ وساليب التدريس فيها والذين درسوا في الجامع من المؤذنون والقراء والخدم ومزايا هذا الجامع وحكاياته..
بعد ظهور الدين الاسلامي الحنيف والفتوحات الاسلامية وتوحيد صفوف الجيوش الاسلامية للقيام بفتح العراق وبعد جهد كبيرفي عام٢٢ للهجرة –٦٤٣م استطاع القائد عتبه بن فرقد السلمي من فتح مدينة اربيل ثم مناطق شهرزور و كانت هناك كنيسة للنصارى في داخل قلعة اربيل وبعد تبادل المخاطبات مع امير المؤمنين عمر بن الخطاب اتخذ المسلمون الكنيسة مسجدا لهم ومن ثم تزيين الجدران بايات من القران الكريم . ولايزال اهالي اربيل والقلعة يطلقون على الجامع (قالا جامعي) اي جامع القلعة..
عند زيارة المؤرخ الكبير (ياقوت الحموي) صاحب كتاب معجم البلدان لمدينة اربيل في عام ١٢٢٠م اشار الى وجود الجامع وذكر اسم اول خطيب للجامع وهو ابو بكر محمد بن محمد بن علي بن عيان المستوفي وظل المسجد معمورا الى يومنا هذا وتقام فيه الصلوات الخمس. رغم ان معظم الاتراك الذين عملوا في الجيش الاموي كانوا يستعملون في وسط وجنوب العراق الا ان العديد منهم سكنوا في الشمال العراقي الذي كان يطلق للقسم السهلي بالجزيرة والجبلي بالاذربيجان. وبعد ان اصبح الاتراك يكونون الاغلبية الساحقة في الجيش العباسي ازداد التواجد التركي في اربيل والموصل. ان اصل تركمان اربيل يرجع الى مابعد العصر العباسي حيث استقر في المدن العراقية الامواج الكبيرة من الاتراك السلاجقة وادخل المغول الى المئة الف تركماني الذين اسروهم في زحفهم نحو الشرق ومن ثم جاء الايلخانيين والاتاباكيين وتركمان الخروف الابيض والخروف الاسود فحكموا اربيل على التوالي .
تعرض اربيل لكثير من الحروب والكوارث وخصوصا بعد وفاة السلطان مظفرالدين كوكبورو الاتاباكي. حيث تعرضت مدينة اربيل الى غزوات المغول المتكررة والصفويين الى ان جاء الفتح الاسلامي العثماني عام ١٥٣٤م وازدهر مرة اخرى... ولم يكن هذه المدينة التركمانية قد اقترن بالكرد في جميع العصور وحتى اواخر القرن التاسع عشر حيث نزلوا من جبال زاكاروز الايرانية نحو الشرق وبقي التركمان يشكلون الاغلبية الساحقة فيها حتى سبعينيات القرن الماضي.
ولو تمعنا العصور الحديثة نجد ان ازدهار هذا الجامع في زمن الخلافة العثمانية اهتموا بدور العبادة وكانت تقام الشعائر الدينية وتم تجديد الجامع في زمن والي بغداد (نجيب باشا) ومن اعاد العلامه ملا افندي بنائها. ومن ثم اعيد بناء الجامع من قبل المرحوم الاستاذ رشاد المفتي وفق هندسة عصرية في عام ١٩٥٨. وبعد ذلك قام ابنه الاستاذ عثمان بالاهتمام وترميم الجامع ومنذ اكثر من خمسة قرون تتوارث الخطابة والامامة والتدريس وتخرج طلاب العلوم الدينية على نفقتهم الخاصة ..
وعن مدرسة القلعة فيقال بانها كانت قائمة في العهد الاتاباكي عنما بنيت الجامع ويقول المؤرخ الكبير ابن خلكان بان الخضر بن نصر هو من اوائل مدرسيي الجامع .. وان مدينة اربيل في عهد الاتاباكي شهدت ازدهارا ثقافيا واجتماعيا ..
والذين درسوا العلوم الدينية في جامع القلعة هم الملا ابو بكر الثاني ابن ملا عمر بن ملا ابوبكر الاول ومن ثم الملا عثمان بن الملا ابو بكر الثاني و من ثم جاء ابنه الملا ابو بكر الثالث بن ملا عثمان ( كوجوك ملا ) وهناك ابنه عثمان الذي ولد في قلعة اربيل عام ۱٧٩۲ م وتربى في محيط ديني وثم ابنه الاخر الملا علي وهو اصغر اولاد الملا ابوبكر الثالث ودرس العلوم الدينية واختار طريق التصوف وتوفي في بياره ودفن هناك .. واخيرا ابوبكر الرابع الملقب (كوجوك ملا) – (ملا افندي) وولد العلامة الكبير ملا افندي في قلعة اربيل عام ۱٨٦۳م وفي عهده قصد الجامع العشرات من طلاب العلم من مختلف البلدان ونشروا العلم في مدن العراق ومن اشهر مجازي الجامع العلامة شيخ مصطفى افندي الموكرياني والحاج ملا صالح الكوزبانكي.
وفي المدرسة اكبر مكتبة تضم الاف المخطوطات النادرة والمطبوعات النفيسة. وان جهود العلامة الكبير الملا افندي ومساعيه المميزة معروفة لاهل اربيل حيث منحه السلطان العثماني عبدالحميد الثاني وسام (خادم الحرمين الشريفين) ونال احترام وتقدير ملوك العراق ورجال الدولة فنال (وسام الرافدين) تقديرا له وتوفي ملا افندي فجر يوم ١۳ كانون الاول سنة ١٩٤۲ م ونقلت الصحف والاذاعات المحلية والعالمية نبا رحيلة ..
ومن بعد ذلك حل محله ابنه عزالدين افندي بن ملا افندي الذي ولد عام ۱٩۱٦ م في القلعة ايضا ومن ثم انتخب نائبا عن مدينة اربيل في المجلس النيابي وكان يتقن عدة لغات محلية وعالمية وتوفي عام ١٩٩٨م ومن ثم جاء اخيه العلامة ملا رشاد بن محمد المفتي الذي ولد هو الاخر في القلعة عام ۱٩۱٥ م وفي عام ۱٩۳٤ سافر الى مصر ودرس في الجامع الازهر في القاهرة وعاد الى مدينته اربيل وصعد المنبر خطيبا في مكان اجداده عام ۱٩٤٦ م وحتى وفاته في يوم السبت الموافق ۱۲ ايلول من سنة ۱٩٩۲م واثناء تدريسه تخرج عدد كبير من العلماء والاساتذة ولهم اليوم مكانة كبيرة في مدينة اربيل واضافة الى الخطابة والتدريس كان المرحوم الملا رشاد قاضي اربيل لمدة ۲٥ سنة وكان ايضا رئيس المجلس العلمي وبوفاته فقدت مدينة اربيل واحدا من ابنائها البررة والذي حفر حبه واحترامه في قلوب ابنائها. ولو كان باقيا على قيد الحياة بعد سقوط الدكتاتورية البعثية لم يكن حال مدينة اربيل بهذا الشكل او بدون صاحب؟؟
ومن مؤذني الجامع كانت اسرة الملا عبدالفتاح بن ملا محمد واخوه الحاج عبدالله والشيخ محمد النقشبندي الذي كان يمتلك صوتا حنينا ورخيما واثناء ادعية صلاة الفجر بصورة مهيبة ومؤثرة يخطف الالباب والعقول. وهناك اخرون ممن ادوا الاذان امثال المرحوم امين عبدالرزاق والملا ناظم بكر الحمامجي وغيرهم..
ومنذ قديم الزمان قدس اهل اربيل الاصلاء الجوامع والتكايا وخافوا الله سبحانه وتعالى في الخطيئة وطالبوا الرزق الحلال وممارسة المهنة على النقيض من الذي نزحوا الى اطراف المدينة في اواخر القرن التاسع عشر كانوا قد جلبوا معهم اللصوصية وقطع الطرق والقتل .. وهناك اكثر الدلائل على ان اهالي المدينة كانوا سباقين لخدمة الجوامع والتكايا من اجل خدمة الدين الاسلامي الحنيفة لان الجوامع والتكايا كانت دائما مكان الاهالي الطيبين والشرفاء والفقراء والمساكنين لتبادل الاراء ومناقشة امور المدينة ..
ومن الخدم في الجامع احمد الافغاني ومصطفى علي مصطفى وصالح عزيز وغازي مغديد واخرون.
وكان جامع القلعة الكبير مدرسة العلوم وقراءت التجويد وتخرجت منه خيرة القراء مثل السيد مردان بن عبدالقادر الكركوكلي الاصل وكان مجودا جيدا للقران الكريم وضليعا في علم التجويد ونابغا في المقامات العراقية اضافة الى خطه الجيد وكان يؤدي الادعية في الجامع بثلاثة لغات: التركية والعربية والفارسية. ومن ثم جاء تلميذه المرحوم شهاب الدين احمد (شهابا) وكان على خطى استاذه وسريع الاقتباس وذكي وذو ذاكرة قوية وكان يمتلك صوتا شجيا وعذبا ونفسا طويلا وطبقات عالية وقد استدعي الى بغداد وسمعه المرحوم الملك فيصل الاول وعجب كثيرا بصوته. وكان شهابا يجيد مختلف المقامات العراقية منها الراست ومنصوري وابراهيمي وتوفي اواخر عام ۱٩۳٩م.
وهناك الملا ناظم بكر الذي فقد بصره في صغيره.. والشيخ عبدالفتاح المفتي الاخ الشقيق للملا رشاد المفتي .. والاستاذ يونس حداد ..واخرون ..
و من مزايا وخصائص هذا الجامع:
- جامعة لتخرج الائمه والخطباء والمدرسين في مدينة اربيل والاطراف.
- اقدم واعرق جامع ومسجد في مدينة اربيل والمنطقة.
- جامع القلعة هي تكية ومكان للذكر.
- اقدم مدرسة لتعليم الفقهية والشرعية.
- منتدا دينيا واجتماعيا في هذه المدينة العريقة.
وهناك حكايات تاريخية قديمة عن اصلاء التركمان في القلعة فمثلا عندما قام الملا رشاد بتعمير الجامع سنة ۱٩٥٨ هب الاربيليون رجالا ونساء لمد يد العون والمساعدة لتعمير الجامع وفي احد الايام نفذ المال الموجود وبلغ المرحوم الحاج عبدالوهاب الاسعدي للملا المفتي بذلك فاجابه الاخير (الله كريم) واثناء ذلك دخلت مرآ ه تركمانية محجبة بالحجاب الاربيللي (جرشف بيجه) وسالت عن المرحوم المفتي وسلمت عليه ثم مدت يدها واخرجت صرتين في احداها مصوغاتها الذهبية وفي الاخرى الف دينار عراقي فقال لها (نانام ادو نادى) اي ما اسمك يااماه فاجابت: الله تعالى اعلم باسمي ونيتي وذهبت دون ان يعرف اسمها وعنوانها؟؟
هذا دليل اخر على ان الاصلاء من اهالي اربيل كانوا ولا يزالون متعلقين بمدينتهم اربيل رغم كل ماجرى من تكريد وتعريب وظلم واضطهاد من قبل الاخرين. ولحد يومنا هذا فان الجامع يقصده الوجهاء الاربيليين كل يوم ويقام الاحتفالات الدينية الخاصة واقامة المناقب النبوية الشريفه وخدمة اهالي اربيل ما استطاع سبيلا بكل جهد واخلاص ..
انه يوم الوحدة والتلاحم ايها التركماني الاربيللي وتوحيد الصفوف واعادة امجاد هؤلاء العظماء من ابناء اربيل الاصلاء وعدم التفريط بحقوقهم القومية والتاريخية وعدم افساح المجال لاي من كان في ان يحاول محو الهوية والتاريخ للتركماني الاصيل لمدينتنا وللانسمح للاتي من الجبل كي يطرد اهل البلد ( داغدان گالان .. باغدا كين قاوار).
المصادر :
- معجم البلدان لياقوت الحموي
- تاريخ اربل ابن المستوفي
- علماء ومدارس في اربيل للاستاذ زبير بلال اسماعيل
- الاثار الدينية في اربيل للاستاذ شيرزاد شيخ محمد
اربيل التركمانية. . في ذاكرة الاصلاء
قبل كل شيء لا اريد الدخول في التاريخ القديم لمدينة المدن التاريخية اربيل. . لان قلعة اربيل هي رمز التاريخ والحضاره في المنطقة. . والاهالي الاصلاء معروفين منذ القدم وهناك اكثر من دليل على ان التركمان هم السكان الاصليين لهذه المدينة قبل نزوح باقي الاقوام والاقليات بمرور الزمن. .
ولو نعود قليلا الى الوراء وننقب التاريخ وخصوصا اوائل القرن الثاني عشر وفي زمن السلطان مظفرالدين كوكبورو الذي كان حاكما للمدينة وعمره اربعة عشر عاما وضريحه موجود لحد يومنا هذا وتقع مقابل بناية محافظة اربيل وهناك العشرات من الزوار لضريحه تخليدا لذكراه ورد الجميل لهذا الرجل الذي قدم خدمات جليلة لاهالي المدينة. .
انذاك كانت اربيل قسمين المدينة وقلعتها الحصينة. وتقع المدينة في فضاء من الارض واسع ومنبسط وتقع القلعة في طرف منها وفيها اسواق ومنازل وجامع كبير يسمى بجامع القلعة الكبير والسكان الاصليين ٦٥٪ من التركمان ويتحدثون اللغة التركمانية والملابس التراثية الاصيلة غير التقليدية لباقي القوميات. فمثلا كان هناك الذين يرتدون الجاكيت والزبون و اليشماغ والنساء بالعباءه والغطاء)بيجه(وهناك لحد يومنا هذا داخل قيصرية اربيل اشخاص وارباب الحرف يرتدون الزي الفلكلوري ويزاولون اعمالهم وخصوصا البقالين والخياطين وبائعي مواد البهارات والتوابل واذا دخلت سوق القيصرية في اربيل مثالا من مدخل جامع الحاج نوري مقابل محلة التعجيل سوف ترى امامك محل سيد سعيد قزانجي وهو جالس بالملابس ذاته او عند مدخل سوق النجارين مقابل القلعة سوف تجد مام سيد الشكرجي اضافة الى العشرات من سكان اربيل الاصليين. لذا اؤكد هنا ان اربيل كان دائما مركزا حيويا للتجارة لموقعة الممتاز ومدينة اربيل هي اقدم المدن المسكونة في العالم التي كانت اهلة بالسكان الى يومنا هذا ومقابر اربيل القديمة خير شاهد على عراقة هذه المدينة واضرحة الاصلاء من التركمان في مقابر)جراغ قابرستاني(وخصوصا الشاعر التركماني الكبير غريبي اربيللي ومن اشراف اربيل منهم الشيخ حسين عدي وهناك في مقبرة اربيل الكبيرة اضرحة خيرة العلماء والمشايخ الاولياء الصالحين ومنهم الشيخ ابراهيم الصديقي والشيخ محي الدين الاول ابن الشيخ ابراهيم والشيخ شريف القادري.
لقد نزل التركمان من القلعة في نهاية السبعينات وتركوا القلعة للعوائل النازحة من القرى والجبال والذين جاؤا بعد نشوب القتال من جديد بين الاحزاب الكردية ونظام صدام. . وبدؤا يستقرون في محلات وبيوت القلعة القديمة. .
في مدينة اربيل هناك عدد كبير من المقابر)مقبرة الامام محمد - مقبرة الشيخ جولي - مقبرة النبي عوزير - ومقبرة شيخ عبدالله قطب المدار ومقبرة ستي امامي - مقبرة الشيخ عمر((ومن مساجد المدينة) جامع القلعة ومسجد ومدرسة الاحمدية في القلعة ومسجد الحاج ابراهيم الدوغرمجي ومسجد وتكية الحاج ملا صالح يكن وجامع خانقاه الخالدية ومسجد الشيخ عبدالله قطب المدار ومسجد التي بارماق والجامع الكبير في سوق اربيل ومسجد النجارين ومسجد الحاج مولود الاربيللي وجامع الشيخ محمد جولي ومسجد الحاج عبدالقادر الدباغ ومسجد الحاج نورالدين البقال ومسجد الحاج محمود العلاف اضافة الى عدد كبير من التكايا وسوف اقوم لاحقا باعطاء تفاصيل عن مؤسسي هذه الجوامع والتكايا لانهم من السكان الاصليين لمدينة اربيل وهم من التركمان. وهناك دليل اخر على ان المهن والحرف الاساسية في اكتساب لقمة العيش كانوا من اصلاء اربيل وبعد ان رحلوا بقي احفاد احفاد هؤلاء يمارسون مهنة اجدادهم ومثالا على ذلك القصابين والنجارين والبقالين والعطارين والخياطين والبزازين واخرون. . وان اخواننا الاكراد تعلموا المهن والحرف بعد ان استقروا في المدينة قادمين من الجبال والقرى النائية والنواحي والاقضية المجاورة لمدينة اربيل
وبحكم هذه المعلومات والوقائع يمكن القول ان السكان الاصليين هم التركمان ولو تمعنا النظر الى الالقاب نجد الدوغرمجي والبقال والقصاب والجلبي والجاوشلي والبزاز والافندي والنجار. . . . وهؤلاء العشائر والعوائل من قدماء الاعزائل التركمانية في اربيل. ولحد الان فان ٦۰٪ من الممتلكات والعقارات في المدينة باسماء هؤلاء.
اضافة الى ان لحد يومنا هذا فان محلة التعجيل يقطنها ٨۰٪ من )الكورجية( وهم من اصلاء اربيل وفي هذه المحلة ولد فنانون ومثقفون كبار امثال حميد كورجي وسالم فتاح جمباز اوغلو وصدرالين كورجي. . وفي محلة العرب القديمه والجديدة هناك ٦٥ ٪ من التركمان وخصوصا القصابين والبزازين والعطارين. . اي ان ارباب العمل داخل مركز المدينة كانوا يسكنون بالقرب من محلات عملهم واربيل كانت تتكون من محلات القلعة والتعجيل وطيراوة والعرب وخانقاه. . ثم توسعت الى باقي المحلات والمناطق السكنية. .
وللحقيقة والتاريخ اقول لو تم اجراء استفتاء واقعي وديموقراطي وحر بعيدا عن الخوف والتكريد والتعريب وباشراف الامم المتحدة سنجد ان سكان اربيل الاصلاء هم من الغالبية التركمانية واحتمال كبير ان نرى ان التركمان حوالي٤۰٪ من السكان في الوقت الحاضر بعد كل حملات التكريد والتعريب وهجرة مئات العوائل على مر السنين. . ولاداعي للعودة الى احصائيات سنة ۱٩٥٧. . . بل الاعتماد على الاحصاء الجديد.
لهذا نجد ان هناك خوفا كبيرا من بعض القوميات والاقليات يرفضون مبد الاستفتاء والاحصاء في مدن مثل كركوك واربيل والطوز وتلعفر والتون كوبري والدبس وخانقين كفري. . خوفا من يتفاجئون بالاغلبية الساحقة من التركمان في تلك المناطق. .
ولولا التماطل والتطاول على حقوق الاخرين وتعاون قوات الاحتلال مع الشيعة والاكراد بصورة علنية كنا نجد اصوات التركمان بصورة علنية اكثر واكثر. . في هذه المدن والمناطق. .
لهذا اقول ان اربيل مدينة المدن كان سكانها الاصليين من التركمان. . .
اهالي اربيل .. كانوا دائما هم الضحايا - القسم الثاني
بعد التماس الى بعض الحقائق التي حصلت بعد الانتفاضة الباسلة عام ۱٩٩۱ اعود واستكمل جزءا اخر من بعض الانتهاكات لحقوق الانسان للتركمان من قبل العصابات الكردية (بشمركة) في مدينة اربيل..
- كان المدعو (ح. اء) يملك محل في الصناعة الشمالية ويعمل تورنجي وهو تركماني ويسكن محلة التعجيل في يوم من الايام ذهب الى عمله واثناء انشغاله بالعمل لاحد الزبائن جاء اليه رجل مسلح ومعه قطعة حديدية لسيارة (درايم شفت) وطلب منه اجراء اللازم ان امكن فقال له انتظر لحظات وسوف ابدء العمل بقطعتك.. وطلب له الشاي.. ومن ثم وبعد عمل شاق حوالي ساعة انتهى من تعديل وتصليح العطل.. وطلب منه حوالي (۱٥٠ دينار) حق الاتعاب والعمل. فقال له الرجل المسلح هل تدري انا اعمل في الفرع الثاني للحزب الديموقراطي الكوردستاني في اربيل وان السيارة العاطلة تعود الملكية لهم؟؟؟ فقال له الاسطة: مالي ومال الحزب والسيارة اريد اتعابي وبعد مناقشة طويلة وحضور الجيران وباقي اهالي المنطقة.. اُجبر الرجل المسلح و مد يده الى جيبة واخرج خمسون دينار فقط وقام بتهديده وذهب الى سبيله.. وانشغل الاسطه بعمله ونسي الامر الى ان حضر امام محلة بعد ظهر نفس اليوم سيارتين مليئة بالمسلحين واخذوه بالقوة امام اعين اولاده الصغار ورغم تداخل الجيران والاستفسار عن السبب.. الا ان المسلحين لم يعطوا المجال لاحد والاسطة لم يقام؟؟ لان المقاومة كانت يعرضه الى اهانات اكبر؟؟ وذهب معهم.. وهم طلبوا ان لايتدخل احدا.
جائني الرجل بعد ان بقي داخل السجن لمدة حوالي شهر.. وكنت منشغلا في العمل حيث كنت اعمل في مكتب علاقات الحزب الوطني التركماني بالقرب من فندق اربيل.. وطلبت منه ان يكمل القصة وما حصل له فقال:
بعد ان اخذوني من المحل وعند وصولنا بالقرب من مستشفى الاطفال في منطقة شورش اغلقوا عيناي بقطعة قماش اسود ولم ادري الى اين اخذوني ولكن بعد حوالي نصف ساعة ترجلت من السيارة وتمشيت قليلا وفي داخل غرفة مرتبة كغرفة السادة المسؤولين البعثيين فتحوا القماش من على عيناي وشاهدت رجل نحيل جالس خلف الطاولة وقال لي:
هل كنت تتجراء على شتم وسب رفيق حزبي او شرطي امن في زمن صدام حسين؟؟
وماذا كانوا يفعلون بك لو فعلت ذلك؟؟
وكيف اذا شتمت وتحدثت بكلمات غير لائقة في حق صدام؟؟
فقلت له طبعا لا ومن يتجراء على هذا الفعل. في هذه اللحظة فكرت وقلت معقول هم يدافعون عن نظام صدام والبعث؟؟ هل هم شركاء للحكومة المركزية في بغداد...
فنهض من مكانه واخذ يشتمني ويوجه لي كلمات غير لائقة لم اسمعه من اردئ الناس ولم اكن اتصور انه مسؤول في دائرة بل انه انسان تربى في الشوارع.
فقال لي: وكيف تتجراء على سب وشتم عائلة البارزاني؟؟ ومن شدة الصدمة وقعت على الارض بدون ان يفعلوا اي شيء معي لاني اعرف مايقول؟؟ وبعد دقائق وعيت وشاهدت المسؤول فوق راسي ويدفرني بحذائه ويقول انهض المسرحية انتهت ولايفيدك هذا....
و بعد عذاب دام حوالي شهرا كان لي كل مساء ضيوف وياخذوني الى غرفة لاخذ قسطا من التحقيق والضرب والاهانة!!
وكانوا في كل جلسة تحقيقية يؤكدون اسباب قيامي بشتم السيد مسعود البارزاني وعشيرتة والحزب؟؟
وكنت خائفا جدا لان العقاب عندهم في مثل هذه الحالات هو الاختفاء الى الابد.
وبالطبع كنت انكر كل الاتهامات واحلف اليمين ولم اكن اعرف ان هؤلاء غير مسلمين؟؟
وفي يوم من الايام وقبل خروجي حوالي بيومين اخذوني الى مسؤول اخر داخل غرفة مرتبة ايضا فاخذ يحاورني ويجادلني في اسباب التهمة وبعد عناء طويل والتوسل قرر اطلاق سراحي والتعهد بعدم تكرار الجريمة وان تكرر ذلك فلا رحمة!!
وقال لي عليك عدم اللجوء الى المسؤولين للشكوى او التحدث لاحد من العائلة والجيران في البيت او في المحل.. ولم اصدق ووقعت على ورقة ولااعلم مضمونها!!
وبعد ان اغلقوا عيناي جاؤا بي بسيارتهم وبالقرب من بناية بلدية اربيل فتحوا عيناي وانزلوني عند فندق زيتونة.. ومن هناك لم اتمالك نفسي من البكاء واحسست اني غريب عن هذه المدينة مدينة ابائي واجدادي ولم اعرف اتجاهي واشرت بيدي الى سيارة تكسي ووقف لي وصعدت وقلت له ان يوصلني الى جسر التعجيل وكان الساعة حوالي السابعة مساء وعند الوصول بالقرب من القهوة بالقرب من الجسر طلبت من السائق التريث وهناك شاهدوني الاصدقاء واقاربي واخذوني بالحضن ولم يصدقوا اني رجعت وطلبت منهم اعطاء اجرة السيارة لسائق التكسي لاني لااحمل نقودا..
وبعد ان اوصلوني الى البيت استقبلني عائلتي واطفالي بالبكاء وطلبت منهم السكوت والتريث لحين دخولي باحة الدار والاصدقاء كانوا يستفسرون عن ماحصل لي ومن كانوا هؤلاء المسلحين الذين هددوا بالانتقام والثار.
طلبت منهم ايضا الصبر وقلت لهم سوف احدثكم بالامر واخذوني الى الحمام وهناك شاهدوا اثار الضرب والتعذيب وبعد ذلك رجعت للبيت وبقيت في الفراش حوالي اسبوعين وصرفت اكثر من الفين دينار عراقي على الاطباء والادوية ومن ثم رجعت للمحل..
قال لي يااستاذ فلان.. كنت حائرا من امري ولم اصدق ابدا مايحصل لي وانا ابن هذه المدينة ولم ارى في عمري ومنذ طفولتي مركز شرطة وحتى في زمن حكم نظام صدام!!
فهل من المعقول ان يكون الديموقراطية او الحرية او الاخوة الكردية والتركمانية على هذه الشاكلة؟؟
وبمرور الزمن ثبتت لاهل اربيل التركمانية على انهم جلبوا تاريخهم الحافل بالممارسات الارهابية الغير الوطنية والخارجة عن القانون الى هذه المدينة العراقية التي كانت قبل عدة عقود تركمانية وبكل ما في الكلمة من معنى..
فقلت له: من كان هؤلاء..
قال لي: انه جماعة الكردي المسلح الذي امتنع اعطاء اجرة التصليح؟؟
وقلت له: كيف علمت بالامر؟
قال: لقد تلفق لي بهذه التهمة واشتكى علي في اسايش اربيل عن طريق مسؤوله لاني طلبت منه اجرة اتعابي!!
قال لي: جاءني الرجل ثانية في صباح اليوم وقال لي: تكون مباراة كرة القدم من شوطين! لعبنا معك الشوط الاول وسنلعب معك الشوط الثاني في القريب. واراد بهذه العبارات ان يضعني تحت الخوف كي لاارفض لهم طلبا.
جئت اليكم، يقصد الجتهة التركمانية، واتوسل منكم التدخل فورا، انني مواطن تركماني ومن اشراف مدينة اربيل وشخص معروف وهل ترضون مايحصل لي ومن لامثالي من التركمان في في هذه المدينة التركمانية؟
وهدئت من امره وطلبت منه التريث وكان لي علاقة طيبة بالمرحوم (فرنسوا حريري) حيث كان في منصب محافظ اربيل واتصلت بسكرتيره هاتفيا وطلبت المقابلة وحصلت الموافقة.
اخذت الرجل معي وذهبنا مباشرة الى بناية المحافظة ودخلنا عليه ورحب بنا بكل احترام وتقدير..
هنا اريد التوقف عند هذا الرجل المسيحي الاصل وعمل بكل جهد واخلاص في خدمة مدينة اربيل وكان له علاقة طيبة جدا مع الاهالي بدون تفرقة ولكن مع الاسف الشديد رحل مبكرا وفي زمن كان مدينة اربيل في اشد الحاجة له في توحيد صفوف الاهالي من كافة القوميات والاقليات؟؟
والمهم بعد ان قال الاسطه حكايتة تعجب من الامر وقال: مستحيل هذا الشيء وتحدث الى مسؤولي الاسايش والشرطة ووو...بالتلفون امامنا ولكن انكر الجميع ماحصل؟؟
ووعد بانه سوف يستمر في متابعة القضية...
وخرجنا والرجل كان خائفا جدا وقال لي اذا كان بالامكان اريد ان انام في مقر الحزب لعدة ايام لحين تهدئة الامور؟؟
بعد تطمينه طلبت منه الذهاب الى بيتة والرجوع الى عمله..
وبعد مرور حوالي شهر جائني الرجل شاكرا مرة اخرى.. واستفسرت منه حول اخر التطورات وقال لي لاشيء الا انه جاء نفس الرجل قبل اسبوعين وسلم علينا واعتذر عن ماحصل وقال لي: لماذا لم تقل اني على علاقة مع السيد فرنسو الحريري.. وسلم لي ظرف وذهب الى حال سبيلة؟؟ وبعد ذلك فتحت الظرف لاجد بداخله (الفين دينار عراقي)!
والرجل بدوره سلمني المبلغ لاسجله كتبرع للحزب.. واخذت منه المبلغ وبحضورة جاء المحاسب واستلم الامانة وسجلة في الدفاتر.. وذهب الى حال سبيلة.
من هنا اؤكد ان اخواننا الاكراد ليسوا جميعا اعداء التركمان وان مدينة اربيل ايضا مدينة التاخي مثل مدينة كركوك وهناك اشخاص معروفين لهم علاقات طيبة من امثال السيد الحريري وما حصل لابن مدينة اربيل من غبن واعتداء حالة من الحالات التي اطلعت عليها شخصيا وعملت على تفادي ان يلعب الرجل الشوط الثاني من المباراة وبلياقة غير قابلة للتحمل!
واؤكد ان هناك اشخاص حاقدين على من يتفوه بكلمات التركمانية او ان يقول انه تركماني في مدينته اربيل التركمانية...
اهالي اربيل. . كانوا دائما هم الضحايا. . .
بعد انسحاب النظام القمعي من المحافظات الشمالية وخضوع المدن تحت سيطرة قوات الطالباني والبارزاني كان هناك نوع من الاستقرار الظاهري والاعلامي عبر وسائلهم للعالم ولكن كان هناك ايضا نوعا من الانفلات في الوضع الامني وتصفية الحسابات بين الناس؟ وعدم اطمئنان الاهالي لبعض الامور. . ولو تمعنا الى الاوضاع الامنية والتجاوزات نرى ان اهالي مدينة اربيل الاصلاء وخصوصا التركمان هم اكثر تضررا من مدن السليمانية او دهوك وفي مقدمة الاسباب. . لان اكثر المرحلين من القرى والناجين من الانفال في زمن البعثية استقروا في المدينة وهناك من تركوا قراهم وهاجروا الى المدينة. . وعندما قام صدام باقامة المجمعات السكنية على اطراف المدينة مثل كاني قرزالة وكسنزان وطوبزاوه وكه ور كوسك لايواء المرحلين والذين هدمت قراهم هربوا الى داخل المدينة بطرق غير مشروعة واخذوا يؤجرون البيوت ومن ثم بدؤا بشراء العقارات والاستقرار الابدي؟؟
وهكذا ترك اهالي المدينة الاصلاء المحلات القديمة مثل القلعة وطيراوه والتعجيل والعرب القديمة والجديدة ليستقروا في الاحياء الجديدة مثل شورش و٧ نيسان وحي الضباط تاركين مركز المدينة هربا من الازدحام السكاني. .
ولاننسى الاسباب السياسية البحتة بتكريد المدينة والضغط بكل الانواع على اهالي اربيل الاصليين التركمان بترك المدينة او الرضوخ لقرارات الاحزاب الكردية؟؟ ولهذا نستطيع ان نقول ان كان التركمان اكثر الناس الذين هربوا خوفا من القتل واعتداء اللصوص والمسلحين الذين كانوا يطبقون القانون حسب اهوائهم وحسب مصالحهم؟؟ واكثرهم فضل السكوت وعدم التطرق لاحد حول مايحصل لهم بين غروب وشروق الشمس؟؟
وهنا اذكر بعض من الذكريات او الحوادث المؤلمة لاهالي اربيل من التركمان لانهم هم وحدهم تعرضوا لتلك الحوادث ولم نسمع يوما ان عائلة كردية وقعت لهم كذا وكذا؟؟؟ واعتبر هذه الحوادث نقطة في بحر. .
- استطيع ان اقول ٩٥٪ من اصحاب المهن والحرف داخل قيصرية اربيل من البزازين والصياغ والقصابين والنجارين والعطارين والبقالين وردهم رسائل خطية يطالبونهم بدفع تبرعات مالية الى الحزبين الكرديين (البارزاني و الطالباني) لدعم ماكانوا يسمون بالمسيرة النضالية؟؟
ان حجة هؤلاء النصابين كان: انتم تبرعتم لقادسية صدام وام المعارك الذهب والمال وعليكم اليوم دعم النضال الكردي لاننا حررناكم من الطاغية!!
حسنا، مالفرق بين البعثيين وبين هؤلاء الذين ينتهكون ابسط حقوق الشعب العراقي وكانوا يستخدمون العنف والقوة والارهاب لاخضاع المواطنين لاوامرهم؟؟
- كانت هناك عوائل تركمانية في اربيل جاءهم مسلحين امام بيوتهم وبكل وقاحة سلموهم رسائل طلب تبرعات وامهلوهم ٢٤ ساعة فقط!! مثل مايفعلونه رجال المافيا في الافلام البوليسية
وكان هناك من يدفع قبل الموعد المحدد خوفا على حياتة وكان هناك من يتعرض للقتل او فقدان ممتلكاته لمجرد التاخير او عدم دفع المبلغ المحدد في الوقت المحدد.
والاسوء، عندما كان هؤلاء اللصوص يعلمون ان الفريسة سهلة ويدفع بسرعة كانوا يتصلون بزملائهم ليجربوا حظهم معه ويطالبون الفريسة بفدية جديدة!!
وعندما كان المسكين يقول لقد اعطيتكم بالامس؟ فكان الجواب انهم غير جماعة ولا علاقة لهم!! (شر البلية مايضحك)
وللمعلومات كان هناك عوائل او شخصيات تعرضوا للسلب والنهب لاكثر من خمسة مرات. . فقط اقول للتاريخ لماذا قتل المحامي احمد جمباز و زميلة رشدي؟؟ واذا كنتم تريدون الجواب فان اهالي اربيل يعلمون جيدا لماذا؟؟
يعتبر المحامي (ص. ق) او (ج. الخياط) او (م. البزاز) او (ج. فتاح) امثلة على المئات من التركمان الذين تعرضوالى ابتزاز البشمركة الكردية!!
- كان التركماني (س. ج.) يسكن بالقرب من محطة وقود شورش ومتمكن ماديا ويملك سيارة سوبر جميلة وفي احد الايام كان يروم الذهاب الى محلة في المنطقة الصناعية واثناء ذلك ترجل اليه كرديان مسلحان وطلبا منه السيارة!!
والرجل خوفا على حياتة سلمهم السيارة و من ثم ذهب الى سكرتارية الحزب الطالباني على طريق شقلاوة ودخل على احد المسؤولين وقال له القصة وماحصل له وبعد الانتهاء نهض السيد المسؤول وقال له بالحرف الواحد: "عليك ذبيحة قربان لانك حي ولم يقتلوك!! اذهب الى حالك ولاتقول لاحد ماحصل لك!!! " (بالله عليكم هل معقول ان يكون الامور الامنية بيد هؤلاء المرتزقة. .
- اما (ي. س.) كان يسكن في منطقة ٧نيسان هاجم على داره لصوص اكراد مسلحين بعد منتصف الليل والرجل خوفا على حياتة قام برمي عدة اطلاقات نارية في الهؤاء وقام بالاتصال بجماعة الاسايش وطلب النجدة فقالوا له (عليك المقاومة وسوف ناتي مع طلوع الشمس. . الوقت غير ملائم لخروج مفارزنا)!!! والمسكين بدء يصرخ ويطلب النجدة من الجيران واثناء ذلك هرب المجرمون بعد ان تجمع الجيران لمساعدته. .
- كان هناك مواطن تركماني اصيل يسكن المدينة اب عن جد و كان جده من مواليد القلعة ووالده من مواليد تعجيل وهو من مواليد طيراوه وبعد ان خضع مدينة اربيل تحت سيطرة جماعة الطالباني استلم بطاقة دعوتية لدفع مبلغ قدره (٥٠ الف دينار اصلي) بعد التخفيضات طبعا! وخلال اسبوع واحد فقط! وكان الامر ان يتصل بالسيد فلان الفلاني لتسليم الامانة كتبرع لدعم الاتحاد الوطني الكردستاني وتطوير مشاريع مدينة اربيل؟؟
فاخذ الرسالة وذهب الى احد المسؤولين وبعد ان اطلع على الرسالة قال له (ادفع لي ٢٠ الف) وسوف انقذك من الموقف وطبعا الرجل فرح عندما سمع فقام بايفاء مابذمتة للرجل؟؟ وظن المسكين انه تخلص من الورطة. . .
وفي اليوم التالي استلم بطاقة دعوتية جديدة وبمبلغ جديد قدره (٦٠ الف دينار) فاستفسرعن السبب في زيادة المبلغ فقالوا له لانك راجعت السيد فلان؟؟ وقام بدفع المبلغ مع الممنونية وخسر فوق ذلك (٢٠ الف على حساب السيد المسؤول عن الامن)؟؟
للكلام بقية....................
تقييم الشهداء
بعد الانتفاضة الباسلة وافتتاح مكاتب وفروع الحزب الوطني التركماني كان هناك صراع مرير بين كوادر الحزب وبعض الاخوان المنتمين لنادي الاخاء التركماني في اربيل لاختلاف وجهات نظرهم في بعض الامور السياسية والقومية. . وكانوا يمتنعون الانتماء للحزب لاسباب غير مقتنعة وخصوصا ادعائهم بوجود بعض رجال نظام صدام ضمن كوادر الحزب وايصالهم المعلومات الى اجهزة الامن والاستخبارات. . ومن جراء ذلك كان هناك نوع من الحساسية وحلقة فراغ لجمع شمل العوائل التركمانية في مدينة اربيل. . . ولكن رغم كل ذلك قمنا باداء واجباتنا على اكمل وجه ولم نعطي المجال لاعداء امتنا النيل من حقوقنا القومية والوطنية وبعد مرور فترة من الزمن انتسب بعض من هؤلاء الى الحزب ومن الداخل قاموا بخرق صفوفنا ومنعنا من اداء واجبنا القومي. . . واحيانا بالتهديد بالانسحاب من الحزب مالم يتم تنحية بعض من كوادر الحزب. . .
وقمنا كتشكيلات باستحداث او بالاحرى توزيع مدينة اربيل الى عدة مكاتب فرعية لتسهيل الامور الاعلامية اضافة الى تقديم افضل الخدمات للمواطنين. . ولكن لم يفسحوا المجال لنا ايضا بل اوصلوا المشاكل للمكتب السياسي في انقرة انذاك ليتم ايقاف العمل بالقرارات الجديدة؟؟ وخصوصا بعد وصول الرئيسالجديدللحزبووقوفةالىجانبهؤلاءامثال)م. ي(و)س. د(و)ن. اْ(واخرون. . . اضافة الى استحداث مشكلة جديدة هو تكتل الاخوان من اربيل ومن كركوك كل في مجموعة وقاموا بمحاربة جمع شمل التركمان؟؟
وللتاريخ اكتب ان من جراء ذلك انسحب بعض الاخوان وقاموا بتاسيس احزاب وحركات تركمانية واستمر الحال ليومنا هذا. . ومن ثم تشتت صفوف خيرة المثقفين والادباء والمناضلين الذين كانوا يعملون سوية تحت الخيمة الزرقاء للحزب الوطني التركماني في اربيل وسافر البعض منهم الى خارج البلاد واختاروا طريق المهجر. .
واليوم بعض من هؤلاء الذين كانوا سببا يعيشون في المهجر متوزيعين بين كندا والدنمارك والسويد وهم حائرون في امرهم. . بعد كشف نواياهم وحقدهم على الحزب الام. . .
ومن ضمن الاسماء الذين كانوا في القائمة السوداء والمتهمين بالخيانة الشهيد)فرهاد قاسم(ابو داليا وهو من اصل مدينة كركوك وعاش منذ شبابة في مدينة اربيل متنقلا في الوظائف الحكومية في دوائر الاحوال المدنية ودائرة التقاعد. . وبعد الانتفاضة كان اول المتطوعين في خدمة شعبنا التركماني وكان من اوائل كوادر الحزب. . وبعد عملية غزو النظام العفلقي لمدينة اربيل في ٣ ١/٨/ ١٩٩٦ بالتعاون مع مرتزقة بارزاني (البشمركة). . . انذاك بان الحقد العنصري للنظام ورجال الاسايش من جماعة البارزاني تجاة التركمان حيث قاموا بوضوح بقتل واعتقال العاملين والمتواجدين في ابنية ومكاتب الحزب الوطني التركماني ومن ثم تدمير وتخريب ونهب الممتلكات وكان هذا المناضل من ضمن الذين اعتقلوا ولازال مصيره مجهولا اضافة الى المناضلين امثال ايدن شاكر ومحمد رشيد طوزلو وعلي يايجي وعبدالرحمن عمر قادر بقال واخرون. .
وبيت القصيد هنا. . اذا كان ادعاء الخونة واعداء التركمان بانتماء هؤلاء المناضلين الى صفوف الطاغية او لنقول انهم كانوا يعملون لجهاز الامن والاستخبارات لماذا قتل من قتل واعدم من اعدم منهم والباقين مصيرهم مجهول الى يومنا هذا. . وليكون في علم هؤلاء ان المجاهدين الابطال سيبقون رمز للتركمان والشهداء منهم التحقوا بركب ابطال النضال التركماني امثال الزعيم عبدالله عبدالرحمن والدكتور نجدت قوجاق وعادل شريف و يشار مهدي وجنكيز باشا اوغلو وعلي جرداغلي وتحسين قورقماز. . .
وهؤلاء الابطال قاوموا مفارز المخابرات العراقية وقوات البارزاني ودافعوا عن مقرات الحزب الوطني التركماني ودارت معارك حامية في المنطقة ومن بعد ذلك قام المخابرات العراقية بحملة واسعة وخاطفة لقتل العرب والمعارضين لنظام صدام واطلقوا النار فورا على كل من اشتبهوا به كمعارض سياسي. . وللتاريخ فان افراد المخابرات والمنفذين لتلك العمليات كانوا يرتدون الملابس الكردية الخاصة لقوات البارتي)قوات البارزاني(. . الا يكفي هذا الدليل القاطع بان بعض ممن ادعوا خيانة بعض الابطال استشهدوا في ساحات القتال دفاعا عن الحزب والتركمان وليس مثل بعض الجبناء اللذين فروا الى خارج المدينة بل بعض دول الجوار هربا تاركين ساحة القتال والمواجهة؟؟؟ فليكن هذا درسا لنا للمستقبل وخصوصا بعد رحيل الطاغية وعدم الوقوع من جديد في فخ هؤلاء الاعداء المدعومين من قبل اعداء التركمان. .
فتحية لهؤلاء الابطال وادعو الله عز وجل ان يبارك شهداءنا الابطال ويدخلهم فسيح جناتة. .
ماذا لو كانت هناك حكومة كردية حقيقية؟
في اول حلقة من مذكراتي اريد ان اكشف عن بعض الحقائق التي تعطي فكرة واقعية عن العقلية الكردية الغير المؤهلة في ادارة ولو قرية عراقية، كنت في حينها احد كوادر الحزب الوطني التركماني العراقي في اربيل بعد الانتفاضة الباسلة عام ۱۹۹۱.
- بعد الانتفاضة الباسلة لشعبنا العراقي من قبل كافة القوميات والاقليات في ربيع عام ۱۹۹۱ وبعد ان انسحب الجيش العراقي والدوائر الامنية والحزبية العفلقية من مدن الشمال (اربيل ودهوك والسليمانية) تنفس الشعب هواء الحرية وقام كل قومية او اقلية بفتح مكاتب الاحزاب السياسية والاعلامية والثقافية على اساس مبدء الاخوة ونسيان مامضى من الاحداث والتسابق مع الزمن من اجل خدمة الشعب العراقي بكافة قومياته واقلياتة كل حسب موقعة...
- ونحن تركمان اربيل قمنا بالتعاون مع اخواننا التركمان القادمين او بالاحرى الهاربين من بطش نظام صدام بافتتاح اول مكتب للحزب الوطني التركماني العراقي مقابل فندق اربيل وتنظيم الامور الاعلامية والادارية وتقديم الخدمات لاهالي اربيل من التركمان.. وبالفعل انخرط المئات من اهالي اربيل ومن كافة الاعمار والاجناس اضافة الى المرحلين والهاربين من المدن التركمانية الاخرى وكان ذلك دافعا قويا لنا لتقديم المزيد من الخدمات لهؤلاء...
- وفي نفس الوقت كنا نتصل باخواننا الاكراد والعرب والاقليات الاخرى وتاسيس علاقات اخوية من اجل عراقنا الحبيب وبناء قاعدة اساسية للديموقراطية والحرية في العراق بعد سقوط صدام الذي كان وشيكا انذاك ايضا لولا اللعبة الدولية على مصلحة الشعب العراقي.. وكان لنا زيارات ولقاءات بناء مع كافة الجهات..
- في كل زيارة للسيد الدكتور مظفر ارسلان رئيس الحزب انذاك كان يلتقي مع رؤوساء الاحزاب والحركات من اجل توطيد العلاقات.. ولم نكن نعلم ان نيات بعض الاخوان من الحزب الديموقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني خبيثة ويحاولون دس العملاء بيننا و العمل على تاخير تقدم اعمالنا و التفرقة بيننا كتركمان من اربيل او كركوك او تلعفر او كفري او التون كوبري او الطوز.
- وفي يوم من الايام وبعد يوم متعب رجعت الى البيت وعند وصولي شاهدت سيارة لاندكروزابيض وسيارة برازيلي احمر وفيها مسلحين واقفين امام دار البيت يتحدثون الى والدتي ويسالون عني وفي تلك اللحظة قالت والدتي هذا هو ابني.... الذى تسالون عنه...
كان الجميع في السيارة ما عدا احدهم حيث ترجل وكان يحمل مسدس فقط في خصرة فقال لي هل انت السيد..... فقلت نعم... فقال انا الملازم نجاة من اسايش اربيل وارجو ان تاتي معنا لبعض الامور الامنية... فقلت هل ممكن ان ارى هويتك الشخصية كمسؤول امن؟ وبالفعل قام بابراز هويتة واطلعت علية ولا ادري ان كان مزورا او اصليا.. وعملت كل ذلك من اجل الروتين؟ والا ماذا افعل مع هؤلاء المسلحين... وطلبت منه ان اذهب معهم بسيارتي.. الا انهم لم يوافق.. فطلبت ادخال سيارتي الى كراج بيتي فوافق ولكن بشرط عدم دخول البيت.. وبالفعل عملت البارك للسيارة وخرجت مباشرة واطمئنت والدتي بعدم وجود شيء للقلق وهو الاخر وباسلوب جيد افهمتها بعدم وجود مشاكل معي بل مجرد اني مطلوب من قبل السيد مدير الاسايش؟
وصعدت سيارة البرازيلي في المقعد الخلفي وبجانبي احد المسلحين والملازم نجاة جلس في المقعد الامامي وكان يعقبنا في الخلف السيارة الثانية ووصلنا مديرية الاسايش) مقابل بناية محافظة اربيل (... وعلى مسافة طول الطريق دار في خلدي العشرات من الافكار.. ياترى هل هؤلاء الاخوان بالفعل مسؤولين ام لصوص او من يكون هؤلاء وماذا يريدون مني.. هل الغرض سياسي او بدافع اخر او يطلبون الفدية او التبرع لاحد الاحزاب.. وووووو.. و ترجلنا وكانت المدينة غارقة في الظلام لانقطاع التيار الكهربائي كالعادة. ولكن بناية الاسايش كانت مزودة بالكهرباء عبر المولدة... انذاك اطمئن قلبي ولو قليلا وترجلنا الى الطابق الثاني ودخل الملازم نجاة قبلي ومن ثم خرج بعد بعض الدقائق وطلب مني الدخول.. ودخلت لوحدي في غرفة مؤثثة بشكل انيق و نهض المسؤول من على كرسية وقدم نفسة النقيب رسول ورحب في قدومي واعتذر على الازعاج؟ فطلب مني الجلوس..
ودار حوار بيني وبينه وهذا نص الحوار:
- ياسيد..... نحن نعلم انك احد كوادر الحزب الوطني التركماني العراقي ومنصبك... وانت من اهالي اربيل الشرفاء ومن القدماء الساكنين في المدينة ابا عن جد... وبما انك انسان مثقف فانك لابد ان تعرف سنوات النضال الكردي في الجبال والمدن والارياف.. وبعد هزيمة صدام وانسحابة من المنطقة.. نحن هنا الحكومة وكلامنا هو القانون.. لا احد ينافسنا والذي ينافسنا او يخرج عن طوعنا فمصيره معلوم... واننا نفتخر ونرحب باخواننا التركمان من اهالي اربيل في تاسيس اي حركة او جمعية او حزب في المدينة او المنطقة... ولكن هؤلاء الطورانيين من اتباع اتاتورك وتركيا والقادمين من كركوك والمدن الاخرى او القادمين من تركيا ومعهم حقائب الدولارات.. هؤلاء خونة ولايريدون مصلحتكم كتركمان في اربيل؟
- طيب ومادخلي بهؤلاء انتم تقولون نحن حكومة في المنطقة من بعد صدام وتملكون كل الوسائل لجلب هؤلاء. انا لماذا هنا؟؟؟؟
- انت انسان مثقف وواعي وتراعي مصالح بلدك وشعبك اضافة الاخوة التاريخية بين التركمان والاكراد؟؟؟؟؟؟ لذا يجب ان تعمل معنا..
- ولكن انا لااريد الانخراط في سلك الاسايش او الشرطة وانا لاافهم من هذه الامور؟؟؟ انا عملي....
- فقام من مكانه وقال لي بعصبيه هل جئت هنا لتضحك على.. انت تفهم ماذا اقول..
- فقلت والله العظيم لم افهم؟
- فقال طيب انا اشرح لك الموضوع... انت احد كوادر الحزب.... وتعرف الخارج والداخل.. وكافة التعليمات من المكتب السياسي وزيارة المسؤولين القادمين من تركيا... واسماء الكوادر والاشخاص العاملين ضمن التنظيم السري في المدن التركمانية الواقعة تحت سيطرة صدام.... لذا نطلب منك انت شخصيا التعاون معنا والتنسيق الكامل معي شخصيا وعليك كل اسبوع ان تتصل معي وتاتي الى هنا او اي مكان تحدده ونلتقي معك وسوف نقدم لك كل التسهيلات المادية والمعنوية لنجاح عملك...
- فقلت يعني ان اكون عميلا لكم واخون مبدئي وكرامتي وقوميتي...
- فقال لي بالحرف الواحد (اترك وطنياتك والا سيكون مصيرك لافتة سوداء تحت جدار القلعة)..
- فقلت في نفسي والله هؤلاء الجلادين معروفين وخبراء في هذه الامور وياترى ماذا افعل لاخلص نفسي من هذه الورطة... فقلت (طيب اعطوني مهلة حتى افكر)..
- القرار في يدنا وليس في يدك.. الان عليك الجواب....
- ففكرت في مستقبل اطفالي وعائلتي ووالدتي في انتظاري... فقلت موافق...
- فقام من مكانه واخذني بين الاحضان وكانه قام بشيء بطولي وبان الفرح على وجهه وزودني بارقام تلفوناته واماكن الالتقاء... وطلب الشاي.. وبعد انتهاء مراسيم الحفله نادى على المراسل وطلب حضور الملازم نجاة.. فاخبره بموافقتي... وبان الفرح على وجهه هو الاخر؟؟؟ وطلب ايصالي الى البيت... وبالفعل معززا ومكرما اوصلوني الى باب بيتي... وكانت والدتي جالسة امام الباب فاخذني في الاحضان تبكي فقالت ماذا يريدون... فقلت كان سؤء تفاهم في الاسماء.. واقنعتها بالامر...
- بقيت تلك الليلة في بحر من الافكار والاوهام.. ماذا افعل؟ اين اذهب؟؟ مع من اتكلم...
- في اليوم التالي ذهبت للمكتب وكنت خائفا جدا من امر واحد ان افتح الموضوع مع احدهم ويكون ذلك المسؤول قد تم تكليفة بنفس الطريقة وانذاك سيتصل بهم وبالفعل لا ارى من بعدي اللافتة تحت جدار القلعة؟؟... بدءت عملي بهدؤء ولم اخبر احد.. وفي وقت الظهيرة جاء احد الزملاء وقال ان السيد (ن. ق) وهو المسؤول العسكري للتشكيلات سيصل الى اربيل في زيارة دورية) انه من اهالي كركوك ومقيم في تركيا منذ سنوات طويلة ومتمكن ماديا ولكن حبه للوطن والتركمان ارغمه الانخراط في الحزب والعمل معنا (وكان ذلك خبرا مفرحا.. حيث كان لي علاقات جيدة معه..
- باختصار عند حضوره طلبت الاجتماع به فقط انا وهو فتعجب.. وبالفعل جلسنا في مكان خاص وامين بعيدا عن اعين الاسايش والعملاء وافهمته الموضوع بصورة واضحة...
فقال لي نحن ننتظر من هؤلاء هذا العمل. لذا عليك ان لاتخربط الامور معهم وابقى على اتصال معهم وكانه لم يحصل شيء.. ولكن عليك اعطاء اسماء الاشخاص بصورة وهمية وغير مظبوطه او زيارة الاشخاص بعد رحيلهم ومن ثم تخلص نفسك بطريقة ذكية.. وانا متاكد من وطنيتك وحبك للحزب والقومية التركمانية وافتخر بك كل الفخر...
- وهكذا دام الامور... شد و جر... خير و شر... اتصالات وعزائم.. وبالفعل اقتنعوا بكل المعلومات الوهمية التي كنت ازود بها بعلم (ن. ق) ومن ثم المكتب السياسي.. وهم مسرورين وكانهم قاموا بالفعل بدس عميل لهم في الحزب الوطني التركماني... ولايعرفون ان التركماني لايبيع كرامته او شرفة من اجل حفنة من الدولارات... او يخون شعبة وعائلتة...
- استمر الحال لحين خروجي من اربيل وعدم العودة نهائيا....
- مختصر الكلام.. هؤلاء حاولوا بشتى الطرق التفرقة بين التركمان وبالفعل اخترقوا بعض الناس وانفصل بعضهم من الحزب الام (الحزب الوطني التركماني العراقي) وقاموا بتاسيس احزاب تركمانية وهمية بدعم من هؤلاء الاكراد ولايزال.. وان اعمالهم المشينة تشبة حركات واعمال جلادي صدام ومنهم من كان لحد يوم الامس مسؤولا حزبيا ورفيقا في درب النضال البعثي (ابو نضال) ويلبس البدلة الزيتونية.. واليوم تحول الى (هاورى) في درب النضال الكردي (باوكى شورش)؟؟؟
فيا ترى مالفرق؟؟؟؟؟؟؟؟