مدير مركز دراسات الهدف الاعلامى
بجريدة الهدف المصريه الدوليه
ليس دفاعا عن رئيس الجبهه التركمانيه... ولكن
قرأت ماكتبه الأستاذ محمد غانم على صفحة :النهرين تحت عنوان : التركمان.. الحره..فاروق عبدالله.. وماكتبه السيد إدريس تسنلى على صفحة النهرين وجريدة تركمان العراق تحت عنوان : رئيس الجبهه التركمانيه ……وظلم ذوي القربى..والمقالان يكادا أن يكونا صوره كربونيه فيما طرحاه من تساؤلات ومن هجوم على رئيس الجبهه التركمانيه.
ورغم أننى لست تركمانيا ولست عضوا فى الجبهه التركمانيه وعلى قناعه تامه من امتلاك الدكتور فاروق عبد الرحمن لوسائل التوضيح والرد عما جاء على لسانه من أقوال يرى كاتبا المقالين أنه أنكر فيها وجود الشيعه التركمان عندما سألته إحدى المذيعات بقناة الحره التلفزيونيه عن أسباب حمل المتظاهرين لصور السيد مقتدى الصدر فى تظاهره للتركمان فى بغداد؟ فأجاب الدكتور..أنهم أتباع السيد مقتدى الصدر أحبوا أن يشاركونا فى التظاهره..
ولأجل هذه الاجابه التى لاتنم عن أى سوء قصد فتح الكاتبان النار على السيد رئيس الجبهه التركمانيه واصفين إياه بألفاظ أبعد ماتكون عن أسلوب الحوار.. وتمادا الى ماهو أكثر من ذلك بأن نسبا للدكتور أقوالا لم يتقول بها وهو تصرف غريب ماكان ينبغى أن يصدر منهما إن كانا بحق لديهما هذا الحرص على التركمان.
..والحقيقه أن سؤال المذيعه ورد الدكتور كانا من الوضوح الذى لايقبل التأويل إذ أن التظاهره قام بها التركمان للمطالبه بعدم تجاهل حقوقهم فى الدستور الجديد ومن الطبيعى أن يحمل التركمان أثناء التظاهره الأعلام التركمانيه والأعلام العراقيه لأن التظاهره لاتخص فصيل معين من الفصائل التركمانيه بل تخص عموم التركمان على اختلاف انتماءاتهم السياسيه والمذهبيه..ومن ثم فان رفع صور السيد مقتدى الصدر وهو ليس تركمانى فى هذه المظاهره كان من الطبيعى أن يلفت نظر المذيعه و يدعوها لطرح التساؤل الذى طرحته على الدكتور..
ونظرا لأن سماحة السيد مقتدى الصدر له مواقفه المعروفه والمتعاطفه مع المطالب التركمانيه وسبق له وأن شارك بالدعم والحمايه لتظاهره ٣۱/۱۲/۲٠٠۳ بمدينة كركوك ولايترك سماحته فرصه إلا ويشارك التركمان فى محافلهم المختلفه وقد شارك أتباعه بصوره رمزيه فى التظاهره الأخيره فى بغداد..ومن هنا كان رد الدكتور على تساؤل المذيعه عن وجود صور السيد الصدر فى تظاهرة التركمان ولا يخفى على كل فطن مايحويه رد الدكتور من مشاعر الامتنان للسيد مقتدى الصدر الذى سمى بنفسه عن العصبيات العرقيه وأمر أتباعه بأن يشاركوا التركمان فى التظاهره المطالبه بحقوقهم فى الدستور..ولم يتضمن رد الدكتور أى انتقاص من قدر التركمان الشيعه أو دورهم المعروف فى مقارعة النظام البائد..وما فعله الكاتبان للأسف الشديد هو تقول على الدكتور بما لم يقل.
..والغريب فى رد الكاتبان هو استنكارهما لمشاركة..عرب أقحاح فى تظاهره تركمانيه..وكأن الكاتبان ينكران علينا نحن العرب حملنا لمشاعر الانسانيه بين جنبات قلوبنا..وأنه ليس من حقنا أن ندافع عن الانسان أيا كان دينه أو مذهبه أو عرقه..وسأكتفى فقط بأن أذكر الكاتبان بأن العاملين فى مجال العون الانسانى ينتمون لجنسيات متعدده ويقدمون خدماتهم لجنسيات متعدده دون نظر للعرق أو الدين أو المذهب..ولايحرك هؤلاء الا الدوافع الانسانيه المجرده..ونحن كعرب من حقنا أن نشارك اخواننا التركمان لأننا نؤمن بالانسان كقيمه بصرف النظر عن انتمائه العرقى أو الدينى أو المذهبى.. والغريب أن يستنكر الكاتبان علينا ذلك!!!
أما عن الأتهام الموجه للدكتور ببدء العمل السياسى بعد سقوط النظام فى ٩/٤/۲٠٠۳ والاتهام بالطورانيه والعماله لتركيا..الى غير ذلك من الاتهامات فانه ينتابنى شعور من كثرة متابعتى لما يكتب على الصفحات العراقيه بأن هذين المقالين وراءهما أيادى كرديه تسعى للاصطياد فى الماء العكر وشق الصف التركمانى وبث الفتنه بين الشعب الواحد على الطريقه الاستعماريه المعروفه.. فرق تسد.. إذ أن المقالين وكما سبق وذكرت نسخه كربونيه من حيث المضمون والمحتوى والمقولات والاتهامات..وكلاهما يلعبان على الوتر الطائفى ويسعيان لشق الصف التركمانى ويرددان الأسطوانه الكرديه الممجوجه..طورانيه..عماله لتركيا.. حداثة العمل السياسى.. الى غير ذلك من الترهات التى لاتنطلى على عقول الأطفال..إذ كيف يكون الدكتور فاروق عبد الله عبد الرحمن نجل الشهيد عبد الله عبد الرحمن الذى أعدمه النظام البائد لكونه أحد المناضلين من أجل حقوق التركمان..ويكون طارئا على العمل السياسى؟ وكيف يقتل النظام البائد والده ويعتقل هو شخصيا ويعذب أعقاب إستشهاد والده..ويكون عميلا للنظام؟..لايمكن لمن يطالع تلك الترهات الا ويدرك على الفور من أين أتت؟ وما هو مصدرها؟
.. وما الاتهام الموجه للجبهه التركمانيه ورئيسها بالعماله لتركيا الاجزء من المخططات الكرديه التى تعمد الىتشويه القوى الفاعله على الساحه التركمانيه والعراقيه والتى تقف بالمرصاد للمخططات الكرديه رافعة شعار العراق الموحد وطن الجميع وتتصدى لمخططات التقسيم الصهيونيه التى تجرى على قدم وساق فى شمال العراق.
إن ماذكرت ليس دفاعا عن رئيس الجبهه التركمانيه فأنا وكما سبق وذكرت لست تركمانيا ولست عضوا فى حزب الجبهه التركمانيه ولكنها الحقائق التى رأيتها كمراقب لما يجرى على الساحه العراقيه وأكتبها للقراء إحقاقا للحق الذى ينبغى أن يكون مقصدنا فى كل مانقول أو نكتب.
الرد على أكذوبة: ماكان الأتراك قبل الاسلام الا أمما متوحشه
يثور التساؤل بين الفينة والأخرى حول ما إذا كان للأتراك قبل الاسلام ثمة اسهامات فى مسار الحضاره الانسانيه ويقوم البعض بالتأكيد على عدم امتلاك الأتراك لثمة حضاره قبل الاسلام بل ويشتط البعض الآخر فيذهبوا الى عدم وجود حضاره تركيه قبل أو بعد الاسلام ويستخدم هذا الموضوع من قبل خصوم الأتراك التقليديين كالأوربيون والأرمن و غلاة القوميون وتلامذة الارساليات التبشيريه من العرب والأكراد بهدف تشويه صورة الأتراك ولأسباب سياسيه وعنصريه وقد نجح هذا التحالف – غير المقدس – فى تسريب تلك الصوره السيئه والمخالفه للحقائق عن الأتراك للمناهج الدراسيه حتى ترسخت فى الأذهان وكأنها حقائق ومسلمات بديهيه وقد تسبب الخلاف العرقى الحاصل فى العراق الآن فى بروز هذه الصوره السلبيه فى صورة مقالات من كتاب أكراد على العديد من المواقع على شبكة الانترنت ومثال ذلك ماكتب الكاتب الكردى السيد زياد الأيوبى على موقع كتابات بتاريخ ۱٤/۱/۲۰۰٤ تحت عنوان: وتساءل المتعجبون عن حالة نكراء …والذى ينكر فيه على الأتراك قبل الاسلام أى حضاره زاعما بأنهم (ماكانوا الا أمما متوحشه يمتهنون القتل والدمار فلسفة أحادية الجانب)…. . والحقيقه ان المطالع لهذه الأقوال المرسله والمخالفه لكل الحقائق التاريخيه ليعجب من قيام الكاتب وبجرة قلم بمحو الحضاره التركيه ماقبل الاسلام من الوجود وتحويل الاتراك الى امم متوحشه لاعمل لهم الا القتل والدمار والعجيب فى الأمر أن الكاتب لم يقل (لم أقرأ) أو (لم أعلم) حتى نلتمس له العذر بل قطع وجزم (ماكانوا الا امما متوحشه) فكان أقرب مايكون بمن يصدر فرمانا أو أمرا بالغاء حقائق التاريخ الثابته منه الى الباحث المجد المطلع على حضارات الأمم الغابره. . ولما كانت الحضاره التركيه قبل الاسلام من الحضارات المعروفه التى اثرت الانسانيه بمعين لاينضب من الفنون والآداب والنظم والقوانين والقواعد الأخلاقيه ومن ثم وجب لفت نظر الكاتب ومن ينهجون نهجه الى تلك الحقائق حتى لايقوم البعض وبسبب من الخلافات السياسيه بانكار حضارات وتاريخ البعض الآخر عمدا أو بغير قصد.
وبادىء ذى بدء أضع أمام قراء موقعكم الموقر الحقائق الآتيه:
*** أننا ونحن بصدد الحكم على تجربه تاريخيه لشعب ما فى غابر الزمان لانخضع هذه التجربه لقوانينا الآنيه لنحكم على هذا الشعب بالحضاره أو بالبربريه بل ننظر للظروف التاريخيه المعاشه وقت الحدث أو التجربه محل التقييم فى زمانها لا فى زماننا نحن اذ أن السمه الأساسيه للتاريخ هى التغير أو كما قال أحد الفلاسفه اليونانيين القدماء: (لايغتسل فى ماء النهر مرتين) وإلى أن يتم النزول للماء فى المره الثانيه تكون مياهه المتدفقه قد تغيرت. . وهكذا التجارب الانسانيه على مدار التاريخ.
*** أن البربريه كانت فتره فى حياة البشريه مرت بها جميع الأعراق والأجناس فى العصور القديمه والوسطى ولم تكن حكرا على الشعوب التركيه اذ أن جميع الشعوب وقبل أن تصل الى مرحلة المجتمعات المستقره كانت قد مرت بمرحلة الصيد والقنص والرعى والحياه داخل الخيام والغابات وكثرة التنقل بين الأقاليم المختلفه والعجز عن بناء المدن وتحكمت فيهم العادات القبليه وحرموا من الأدب المدون على تفاوت فى هذه الأمور من شعب الى آخر.
***
أن الحروب الخارجيه والغزو لم تكن طبيعة الشعوب التركيه دون سائر الأمم بل كانت من الوسائل الطبيعيه التى اتخذتها الشعوب آنذاك لأهداف متعدده بعضها اقتصاديه والبعض الآخر دينيه ويسجل لنا التاريخ الكثير من الهجمات والغزوات التى قامت بها شعوب على أخرى مثال الهكسوس وغزوهم مصر الفرعونيه والافتاليون (الهون البيض) لشمال الهند والكين لشمال الصين والقوط لبلاد الغال. . وفى هذه الغزوات قامت شعوب أقل تحضرا بقلب النظم فى دول أكثر تحضرا. . وفى حالات أخرى تم صد الغزاه عن الأراضى التى أغاروا عليها كهجمات الهون على الامبراطوريه الرومانيه والآفار على بيزنطه وأرض الفرنجه. . وفى حالات ثالثه نبذت الشعوب الأقل تحضرا ماهى عليه من حاله ورقوا مدارج المدنيه كما فعل الأتراك والهنغاريين فى حين بقى آخرون رعويين أميين الى النهايه مثل السكوذيين Scythians)) والكوميين (cumans) ....ومن بين المتبربرين الرحل برز فريقان شيدا امبراطوريات عالميه نتيجة فتوحات لايزال مداها وضخامتها يبهران الخيال و هما العرب فى القرن السابع والمغول فى القرن الثالث عشر. . وكان من الطبيعى فى مثل تلك الأزمنه الغابره أن تشتعل الحروب بين القبائل بعضها البعض أو بين الدول والامارات القائمه آنذاك لأسباب أو أخرى كحرب داحس والغبراء فى الجاهليه ورأينا كيف تمكنت قبيله عربيه بدويه من قلب وتدمير مملكه متحضره على حافة الصحراء كحالة النبط فى البتراء أو قبيلة بالميرا فى مملكة تدمر وقد اشتبك الروم والفرس فى حرب دامت خمسه وعشرين سنه حتى عجز الفريقان بعدها عن مواصلة القتال وأنهكت الحرب مملكة الساسانيين حتى انهارت كما دأبت القبائل البدويه فى سوريا والعراق ومنذ فجر التاريخ على القيام بأعمال الاغاره والكر والفر على القبائل والمدن المجاوره. . ومن ثم فلايمكن القول بأن الحروب الخارجيه للدول والامارات التركيه تعد دليلا على توحش هذه الشعوب والا كيف نفسر حروب المدنيات المعاصره وما يحدث فيها من جرائم ضد الانسانيه لم ير لها التاريخ مثيلا وما نتج عنها من موت عشرات الملايين من الأشخاص فى حربين كونيتين عامى ۱٩۱٤ و ۱٩۳٩وغزو أمريكا فيتنام والعراق لأطماع اقتصاديه ومع ذلك لم نسمع الأخوه الأكراد يصفون تلك الشعوب المتمدينه بأنها شعوب وحشيه امتهنت القتل والدمار.
***
أن مناطق سكنى الأتراك كانت تمتد فى المنطقه مابين منغوليا شمالا وشمال الصين جنوبا حتى جبال الأورال غربا وتتخلل تلك المناطق مناطق صحراويه وحشائش الاستبس وكان من الطبيعى أن يعيش جانب من الشعوب التركيه فى الازمنة الغابره حياة الرعى والبدواه مع ماتفرضه قسوة الطبيعه من خشونه فى التعامل ولا يمكن وسم الأمه التركيه بالأمه الرعويه ونفى صفة الحضاره والتحضر عنها لمجرد أن جانبا من تلك الشعوب فرضت عليه ظروف الطبيعه حياه معينه كما أن غالبية الشعوب التركيه عاشت حياة الاستقرار فى المدن على جانبى طريق الحرير وفى مناطق أخرى. . وهل يحق لنا وبذات المنطق أن نصف الأكراد فى شمال العراق بالوحشيه والرعويه وانعدام الحضاره لمجرد أن الطبيعه القاسيه أجبرت قطاع كبير من الشعب الكردى على امتهان مهنة الرعى وعيش حياة البداوه فى الألفيه الثالثه.
***
أن المطلع على حقائق التاريخ ليدرك بأن الأتراك لم يكونوا هم فى كل الأحوال البادئين بالعدوان أو كما يقول السيد زياد الأيوبى (يمتهنون القتل والدمار) اذ الثابت تاريخيا أن الأتراك تعرضوا لغزو الصين المجاوره وخضعوا للاحتلال الصينى وقادوا ثورات تحرريه من أجل الاستقلال وليتأمل معى السيد زياد الأيوبى هذا النص التركى القديم والمدون على نقوش أورخون والذى يعود تاريخ تدوينه للقرن السابع الميلادى والذى يصور لنا عدوان صينى على الأتراك (جاء وانج توك الصينى بجيش مؤلف من خمسين ألف رجل. وتحاربنا ووثب قول تكين (خان تركى) وهو مترجل للهجوم. وأمسك بيده صهر وانج توك بكل سلاحه. وقدمه بكل سلاحه هديه الى. لقد أبدنا هذا الجيش عن بكرة أبيه) (أورخون ۱) والمطالع لوصية خان الترك فى نقوش أورخون يرى أن تلك النقوش تبكى الدماء التركيه التى أريقت أنهارا فى الأيام السوداء التى مروا بها من غزو الشعوب المجاوره لهم وهو ما يؤكد ماذهبنا اليه من نفى صفة امتهان القتال وسفك الدماء عن اتراك ماقبل الاسلام التى حاول الكاتب الكردى زياد الأيوبى لصقها بهم بغير دليل.
أن اللغه التركيه لم تكتب الافى مرحله تاريخيه متأخره نسبيا من قيام الدول التركيه وقد أسهم ذلك فى ضياع تراث الشعوب التركيه الثقافى والأدبى فعلى الرغم من أن الأتراك عرفوا أشكالا من التنظيم السياسى اذ قام خاقان الهون الذى تطلق عليه المراجع الصينيه اسم (طويو ماو) أو (تيومان) حسب النطق التركى بجمع الأتراك تحت علم واحد ووضع الأساس لبناء امبراطوريه كبيره حوالى ۲۲۰ قبل الميلاد وخلفه فى الحكم نجله (مته) والذى يطلق عليه الأتراك فى ملاحمهم لقب أوغوز خان والذى أقام امبراطوريه واسعه فى الفتره من (۲۰٩/۱٧٤ق. م) امتدت من المحيط الهادى الى بحر الخزر ومن سيبريا فى الشمال الى الهمالايا فى الجنوب كما نجح فى تحويل العديد من الأتراك الرحل الى حياة الاستقرار الا أن أخبار مملكته لم تعرف الا من خلال المراجع الصينيه القديمه ولا يعنى ذلك عدم وجود تراث حضارى للأتراك فى هذه الفتره.
ان نقوش نهر يانسى فى سيبريا ونقوش أورخون يعدان اقدم أثرين للغه التركيه ويعود تدوينهما للقرن السابع الميلادى وقد أثبتت تلك النقوش مدى مايتمتع به الأتراك من حضاره ورقى قبل الاسلام سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادى وقدأظهرت تلك النقوش أشكال التنظيم السياسى التى كانت سائده فى الدوله آنذاك اذ أن الامبراطوريه التركيه تقوم على مجموعه من الشعوب التركيه المتحالفه وفى أعلى السلطه يجلس (القا آن) كما أن النقوش أظهرت قومية الدوله وميل القاده الأتراك للمحافظه على الطابع القومى للدوله فعلى الرغم من أن الامبراطوريه التركيه كانت ترتبط بمعاهدات صداقه وتعاون مع الصينيين الا أن الزعامات التركيه سعت للمحافظه على الخصوصيه التركيه المتميزه وحذروا من مغبة التأثير الصينى على القوميه التركيه باعتباره شرا (إن لدى الشعب الصينى كلمات معسوله كاللبن وحراير ناعمه. وبعد أن تستقر فى بلاد الصين تصير أفكارها سيئه) (نقوش أورخون ۱، ۲). كما أن الدوله التركيه بلغت من القوه الى الدرجه التى جعلت (القا آن) التركى يفخر (أيها الشعب التركى من ذا الذى يستطيع أن يدمر امبراطوريتك ودولك الا أن تنهار السماء فى أعلى وتنخسف الأرض فى أسفل؟) وقد ورد بالنقوش بعض التفاصيل عن التنظيمات السياسيه للدوله وتنظيم القبائل والاجراءات المتخذه من أجل الرخاء الاقتصادى والقوه القوميه للترك والدبلوماسيه والمراسم الدينيه للدوله.
أن النقوش أثبتت مدى التقدم العلمى للأتراك وأخذهم لتقويم فلكى هو تقويم الحيوانات الاثنى عشر وقدرتهم على تحديد الاتجاهات فى الكره الأرضيه.
وتحدثت النقوش عن مدى الرخاء الاقتصادى والرفاه الذى حققه الأتراك فى تلك الأزمنه ماقبل الاسلام حيث كانت الرفاهيه الماديه هى أحد الأهداف الوطنيه التى سعى اليها الحاكم: (. . . الذهب الأصفر والفضة البيضاء والقطيفة اللامعه والديباج المحبب والجياد المطهمه والفحول والسمور الأسود والسنجاب الأزرق لقد كسبتها وامنتها ووفرتها لأتراكى، لشعبى: لقد جعلت شعبى خاليا من الهموم. .) (بلجا قاآن – نقوش أورخون(.
أن الأتراك الأيغور كانوا قد بلغوا شأوا كبيرا فى التطور والتقدم الحضارى قبل الاسلام حسبما جاء فى جميع المصادر الصينيه وكان الموطن الأصلى للآيغور هو قره قورم فى منغوليا وقد أرغموا على الهجره الى اقليم ألتاى حيث سكنوا منطقة بيش باليك (المدن الخمسه) بالقرب من طريق الحرير المشهور وعملوا فى الأنشطه التجاريه وتعلموا الكتابه واتخذوا لأنفسهم أبجديه من الواضح أنهم استقوها من اللغه الصغديه وقد انتشرت لغة كتابة الايغور انتشارا كبيرا فى السهوب وما أن علم بذلك جنكيز خان حتى أمر باستعارة تلك الكتابه لمملكته وقد أوكل الى موظف ايغورى يدعى (تاتاتنجا) بمهمة عمل مجلس امبراطورى للعدل مع تعليم الأمراء المغول الشبان استخدام هذه الكتابه ونشر المراسيم والقرارات بهذه اللغه الجديده.
أن الثابت تاريخيا أن الأتراك قد عرفوا الحياه الروحيه والدينيه وتنقلوا بين أديان عديده قبل أن يعتنقوا الاسلام وقد اعتنق الأتراك الشامانيه والبوذيه والزرادشتيه والمانويه واليهوديه والمسيحيه وأن هذه الأديان قد هذبت من نفوسهم كثيرا لما تضمنته من نصوص تحرم وتجرم قتل النفس البشريه ولم تكن المانويه التى سبقت المسيحيه الى قلوب الأتراك تكتفى بتحريم قتل الانسان بل تحرم أكل لحم الحيوان ويكفى أن نستشهد هنا بما ذكره الرحاله العربى تميم بن بحر أنه وجد أثناء مروره بديار الترك عام ٧٦۰ ميلاديه الأتراك يدينون بالمانويه وكيف أن هذه الديانه رققت من طباعهم وأضعفت لديهم الروح العسكريه وأكد ذلك الجاحظ المتوفى سنة ٨٦٩ ميلاديه اذ قال بأن التغزغز كانوا قبل اعتناقهم المانويه أمة محاربه باسله.
من كل ذلك يستبان عدم صحة ما ذهب اليه الكاتب الكردى السيد زياد الأيوبى من أن الأتراك لم يكونوا الاأمما متوحشه يمتهنون القتل والدمار فلسفة أحادية الجانب إذ أن ماذكره السيد الأيوبى يفتقر الى العلميه والموضوعيه وهو كلام مرسل يجرى تسويقه فى اطار تشويه صورة تركمان العراق وتاريخهم الحضارى المشرف وهو بالقطع لن يغير شيئا من حقائق التاريخ ووقائعه الثابته والمعروفه لكل مطلع على حضارة وتاريخ الشعوب اذ أن تاريخ الأتراك قبل وبعد الاسلام حافل بالانجازات الحضاريه التى أثرت الحضاره الانسانيه فى حقبها المختلفه.
صبرى طرابيه
كاتب مصرى
(۱) اسكوذيا إقليم قديم فى جنوب شرق أوروبا وفى آسيا لم تعرف حدوده على التحقيق.
(۲) كوما اسم مدينه قديمه فى جنوب غرب ايطاليا كانت تقع على خليج نابولى إحتلها الاغريق.
للمزيد من المعلومات:
- ديوجين – مصباح الفكر مجله تصدرها اليونسكو عدد٤ سنه ۱٩٦٦
- دائرة المعارف الاسلاميه المجلد الثانى –مادة ترك –دار الشعب –القاهره
- أوراق تركيه – الكتاب الأول والثانى –الدكتور / الصفصافى أحمد المرسى –القاهره ۲۰۰۲
الى الكتاب الأكراد: متى كان أبو مسلم الخراسانى كرديا؟
من يطالع كتابات الأخوه الأكراد يصاب بالدهشه الشديده من
قدر الالتفاف على الحقائق التاريخيه الثابته وتضمين
مقالاتهم بمعلومات لاأساس لها من الصحه وقد أسرف الأخوه
الكراد فى الاستناد الى المعلومات غير الموثقه والتى
لاأساس لها وهم بصدد الدفاع عن حقوقهم التاريخيه فى شمال
العراق.. وعلى الرغم من أن مجرد الوجود الفعلى الحالى
للأكراد ومعهم بقية القوميات الأخرى يكفى فى حد ذاته
لاعطاء الأكراد وبقية القوميات من سكنة تلك المناطق ذات
الحقوق المتساويه الا أن غلاة القوميين الأكراد ممن
لايقبلون التعايش مع الآخرين مابرحوا بين الفينة والأخرى
يخرجون علينا بالنظريات المؤيده لوجهة النظر القائله
بالحقوق التاريخيه للأكراد فى تلك المناطق دون سواهم فهم
أول من سكنوا تلك الديار وهم أصحاب أول وأقدم حضاره على
وجه البسيطه وهم احفاد الميديين والأكديين والحثيين وكل
من حل بارض العراق من الأقوام الأخرى فقد جاؤا فى مراحل
تاريخيه لاحقه كغزاه ومستعمرين للشعب الكردى صاحب تلك
الديار... وذهب بعضهم الى ماهو أبعد من ذلك فقرر بأن
ابراهيم ونوحا عليهما السلام كرديان ولدا وعاشا فى
كردستان وأن سفينة نوح عليه السلام قد رست على جبال
كردستان ولم يوضح لنا حضرات المؤرخين الأفاضل كيف بقى
الأكراد فى كردستان مع ان الفيضان زمن نوح غمر الأراضى
والجبال اللهم الا اذا كانت الزمره الناجيه من المؤمنين
بنوح كانوا جميعهم من مواطنى كردستان وبالتالى يكون
الأكراد هم أساس وأصل كل الأجناس البشريه الموجوده على
المعموره الآن وهو مالم يقل به أى عالم من علماء
الأنثروبولوجيا حتى الآن ونكون شاكرين لو تفضل أحد هؤلاء
وأثبت ذلك علميا حتى نستريح من تلك النعرات القوميه التى
فرقت البشريه الى قوميات شتى وحتى نسد الباب على هؤلاء
الشوفنيين الذين يسفكون الدماء ويحرقون الأخضر واليابس
جاهلين أن البشريه كلها مردها الى الجنس الكردى ومنشأها
ارض كردستان!!! ولعل آخر ماأثار دهشتى هو ماذكره السيد
زياد الأيوبى من أن ابو مسلم الخراسانى كان كرديا وأننا
نحن العرب قد قلبنا له ظهور المجن بعد أن أسدى لنا كعرب
خدمات جليله وكان جزاؤه أن قتله المتعصب الشيفونى المدعو
أبوالعباس السفاح بعد أن اقام له خلافه مترامية الأطراف
!!والحقيقه أن تلك المعلومه قد أصابتنى بالدهشه الشديده
اذ أن معلوماتى التاريخيه المتواضعه تؤكد على ان المغفور
له أبو مسلم الخرسانى عاش ومات خراسانيافارسيا ولم يكن
فى يوم من الأيام كرديا وقلت فى نفسى ربما ان المرحوم قد
غير رأيه وتقدم بطلب عاجل للحصول على الجنسيه الكردويه
أو أوكل بذلك لأحد الأحياء أو حصل عليها بمرسوما طرزانيا
أو ربما طمع فى الحريه والنعيم التى يحياها الأخوه
الأكراد الآن على أرض كردستان أو تملكه الطمع فى نفط
كركوك أو فى رسوم الجمارك التى تسببت فى موت الآلاف من
الأكراد فى معركة أم الجمارك أو علم بمدى بطش البشمركه
وقوة شوكتها فطمع فى قيادتها ليثأر لنفسه وللخراسانيين
والبرامكه من أبو العباس والعباسيين وأحفادهم من العرب
أمثالنا.. وذهبت بى الظنون مبلغها... ورغم أن أبو مسلم
الخرسانى لايشرف أى جنسيه على الأرض أن يكون من منتسبيها
لقتله ستمائة ألف نفس بغير حق الا أن الثأر للحقائق
التاريخيه قد تملكنى فرحت أقلب فى كتب التاريخ بحثا عن
مرجع واحد يمكن به رد أبو مسلم الخرسانى الى أصله الكردى
فلم أجد ..فلجأت الى المؤرخين وهم كثر فلم يؤكد واحد
منهم حقيقة كون أبو مسلم الخرسانى كان كرديا اذ أجمع
جميعهم على حقيقة كون أبو مسلم فارسيا خراسانيا ..ولما
كان ماأورده الأخ زياد للتدليل على كردية أبو مسلم هو
بيت من الشعر العربى فكان ولا بد من أن ألجأ الى أساتذة
اللغه العربيه وعرفت منهم أن ما عناه الشاعر العربى
(العنصرى)هو شيىء آخر غير ماذهب له حضرات المؤرخين
الأكراد وأستحى أن أفسر ماعناه احتراما منى وتقديرا
للشعب الكردى... فقط مانرجوه هو أن يتوخى الأخوه الأكراد
الدقه والموضوعيه عند تناول الحقائق التاريخيه وخصوصا
المشهوره والمتعارف عليها لدى جمهور القراء.
وتساءل المتعجبون عن حالة الخطاب السياسى الكردى
أثار مقال الكاتب الكردى السيد زياد الأيوبى المعنون:
تساءل المتعجبون عن حالة نكراء والمنشور على صفحة
مجلة تركمان العراق قبل أسبوعين العديد من ردود الأفعال
ليس لأن المقال قد تضمن فقط الكثير من الاستخفاف بتركمان
العراق بل وأيضا لأنه عمل على التقليل من دور العرق
التركى على وجه العموم والانتقاص من عطائه للبشريه على
مر العصور فضلا عن اتهام الأتراك باستغلال الدين
الاسلامى لمصالحهم القوميه الضيقه والعديد من القضايا
التى تحتاج الى وقفات طويله منا كى نعيد الحق الى نصابه
ونظرا لخطورة ماطرحه الكاتب من قضايا -خصوصا وأنه من
المفترض أن يكون الكاتب من المتعاطفين مع التركمان
باعتبارهم بنو خؤلته - لذلك قررت الرد على كل ماأثاره
وعلى حلقات متتابعه ونظرا لأن الكاتب كان قد بدأ مقاله
بالتقليل والتهوين لأهميه الطرح والخطاب السياسى
التركمانى فقد ارتأيت أن أناقش كلا من الطرحين السياسيين
الكردى والتركمانى ونظرة كل منهما للاخر وفى هذه الحلقه
سوف أطلع القارىء على التخبط والتناقض الذى يعانى منه
الخطاب السياسى الكردى والذى أدى به الى فقدان رصيده من
التعاطف والمصداقيه ليس على مستوى العراق والمنطقه فحسب
بل وعلى الصعيد الدولى أيضا ولعل من أهم القضايا التى
أثارت الرأى العام العراقى والاقليمى والعالمى ضد
الأكراد هى قضية الفيدراليه العرقيه التى يتمسك بها
الأكراد وهى فيدراليه ليست على النحو المتعارف عليه
عالميا بل فيدراليه من نوع جديد لاتحمل معنى الاتحاد
بقدر ما تؤسس للانفصال والا فما معنى أن يكون لكردستان
حدود وحدود جغرافيه جديده تتعدى اقليم الكرد الحالى الى
مناطق أخرى وما معنى وجود جيش وعلم وخريطه وما معنى
الاستقلاليه الكامله فى ادارة الاقليم دون الخضوع
للحكومه المركزيه فى بغداد وما معنى أن تحصل كردستان على
حصه ثابته من عائدات البترول وما معنى أن تكون كركوك
وكركوك بالذات قدس كردستان وعاصمتها المرتقبه ؟ ولا تكون
السليمانيه ذات الأغلبيه الكرديه الساحقه !!!!!!!
أسئله كثيره تطرح نفسها وتلح فى اجابه مقنعه من النخب السياسيه
والثقافيه الكرديه ولم تقو تلك النخب فى خطابها السياسى
على اعطاء اجابه مقنعه أو حتى شبه مقنعه للرأى العام
العراقى والاقليمى والعالمى بل جاءت ردود الأفعال
الكرديه كتأكيد لحالة التخبط التى يعانى منها الخطاب
السياسى الكردى والحقيقه
أن
المتابع للشأن العراقى يلاحظ بأن موضوع الكونفدراليه
الذىأثاره الأكراد بتصريح مسعود البرزانى المثير للجدل
قد استحوذ على اهتمام الشارع العراقى نظرا لما تضمنه هذا
التصريح من رغبه توسعيه كرديه على حساب القوميات الأخرى
المكونه للفسيفساء العراقيه فضلا عما يحمله بين طياته من
تشجيع لقوى التطرف الكرديه على اعلان الرغبه فى الانفصال
باعتبار أن جو الفوضى السائد الآن فى العراق هو أنسب
الأجواء لاعلان الاستقلال واقامة دولة كردستان الجنوبيه
.
وعلى الرغم من الدفاع المستميت من قبل بعض النخب
الثقافيه والسياسيه الكرديه عن تصريحات البرزانى تلك و
المثيره للجدل الا أن تصريحات البرزانى الذى يعد الزعيم
التقليدى للقوميين الأكراد كانت من الوضوح الذى لايقبل
التأويل اذ قال فى مقال له فى صحيفة (التآخى) الناطقه
بلسان حزبه: "ان الأكراد بعد 12 عاما من حكم أنفسهم
لايمكن أن يقبلوا بأقل من ذلك "…والواضح من تصريحات
برزانى أن الأكراد لن يقبلوا فيما بعد أن يحكموا من قبل
حكومه مركزيه فى بغداد وأنهم لن يرضوا الا بأن يحكموا
أنفسهم.
ولم تقتصر تصريحات البرزانى على ماسبق بل انطوت على ماهو
أكثر خطوره من ذلك اذ أكد البرزانى على ضرورة ضم أجزاء
أخرى من الأراضى العراقيه الى مايسمى بكردستان العراق
باعتبارها " كردستان المحرره بعد سقوط النظام " وهذه
الاجزاء الجديده المطلوب ضمها تشمل أجزاء من محافظات
نينوى وديالى وواسط فضلا عن محافظة التأميم ومركزها
مدينة كركوك الغنيه بالنفط والتى يرى الأكراد أنها قدس
كردستان أو مكة الأكراد.
ووسط هذا الجو المتأزم تصر بقية القوميات العراقيه والتى
تمثل قرابة ٨٥٪ من النسيج الوطنى العراقى على رفع شعار "
العراق الموحد " الذى يضم كافة القوميات والأديان
والمذاهب مقابل الطرح الكردى القائم على الفيدراليه
القائمه على أساس عرقى. وترفض القوميتان التركمانيه
والآشوريه الطرح الكردى جملة وتفصيلا متعلله بأن تجاربهم
مع الأكراد لاتبعث على الاطمئنان بل وتدعوا الى القلق
حيث سبق وأن مارس الأكراد سياسة التطهير العرقى قبل
القوميه الآشوريه والذى نجح فى اقتلاع هذه القوميه من
جذورها فى الكثير من المناطق التى كانت مصبوغه بالصبغه
الآشوريه فضلا عن التعامل الشوفونى مع هذه الأقليه مما
حدا بالكثير من أبنائها للهجره وترك ديارهم للأكراد
ويتعلل أبناء القوميتان التركمانيه والآشوريه كذلك بأن
ممارسات الأكراد لاتختلف فى مجملها عن ممارسات النظام
البائد اذ تسعى لاحلال " سياسة التكريد " محل " سياسة
التعريب " التى كان يمارسها النظام السابق رالديموغرافى
لتلك المناطق ويستشهد أبناء القوميتان بما قامت به قوات
البشمركه المسلحه من الاستيلاء بالقوه على المبانى
الحكوميه والحزبيه بل وأحيانا الخاصه فى مدينة كركوك
والقيام باسكان مئات الآلاف من الأكراد المستجلبين من
الشمال فيها ويرى أبناء القوميتان أن تلك المساعى
الكرديه والتى سبقت الاعلان عن الرغبه فى ضم كركوك لما
يسمى بكردستان قد حولت مدينة كركوك الى مايشبه "مدينة
الأشباح" اذ أن حجم استجلاب الأكراد فى المدينه كبيرا
الى الدرجه التى لايمكن لها أن تستوعب هذه الأعداد
الهائله من الأكراد المستجلبين من العمق الشمالى حتى
أنهم نصبوا لهم الخيام فى الشوارع وأضحى هؤلاء يشكلون
عبئا على المدينه المتهالكه المرافق والتى لم تكن بنيتها
الأساسيه بقادره على ايفاء سكانها الأصليين أدنى
احتياجاتهم الضروريه بسبب الحصار الطويل والذى أثر على
مجمل المدن العراقيه فضلا عن أن النظام البائد لم يولى
كركوك أى عنايه تتناسب مع مايجنيه من عائداتها البتروليه
الهائله والتى تشكل أحد الركائز الأساسيه للأقتصاد
العراقى.
ويرى التركمان والآشوريون أن استجلاب هذه الاعداد الضخمه
من الأكراد واقامة العشوائيات فىأطراف المدينه فضلا عن
أنه سيفقد تلك المدينه بريقها وجمالها المعروف فانه أيضا
سيولد مشاكل اجتماعيه لايمكن تداركها اذ أن طاقة العمل
وحاجة السوق فى المدينه لايمكن لها أن تستوعب تلك
الأعداد الهائله من القرويين المستجلبين الى مدينه ذات
طابع حضارى معروف وفى ظل بطاله متفشيه فى وسط سكان
المدينه دفعت بالكثير من أبنائها للهجره خارج البلاد ومن
ثم سيترتب على ذلك ظهور جماعات الجريمه المنظمه التى
تقوم على القتل والسلب والنهب وينتهى أبناء القوميات
الغير كرديه الى القول بأن ذلك يظهر بوضوح النوايا
السيئه لدى القيادات الكرديه التى تسعى لتغيير الطبيعه
الديموغرافيه لكركوك لصالح الأقليه الكرديه بهدف ضم
كركوك لما يسمى بكردستان.
والمتابع للخطاب النخبوى الكردى على مستوى النخب
السياسيه والثقافيه يدرك حجم الخطر الذى يتهدد وحدة
العراق اذ أن هذا الخطاب يتسم بالتلون الغريب والمريب
ولا يستطيع المراقب لهذا الخطاب أن يدرك كنه هذا الخطاب
أو يسبر أغواره اذ يتسم بالتناقض البين مابين الرغبه فى
الفيدراليه والانفصال فى التصريح الواحد أو فى المقال
الواحد اذ تجد كاتبا يتحدث بحماس عن الفيدراليه ويختتم
مقالته العصماء باعلان: ستقام دولة كردستان شئتم أم
أبيتم ( كتابات: ۱٧/٤/٢٠٠٤) وعلى هذا المنوال تجد
كتابات النخب السياسيه والثقافيه الكرديه تسير جميعها فى
طريق واحد وهو الانفصال واقامة الدوله الكرديه كطريق
وحيد لابديل عنه خصوصا وهى تخاطب جمهورها المحلى فى شمال
العراق فى حين تعلن غير ذلك فى أماكن ومناسبات أخرى مما
يوقع المحللين السياسيين فى بلبله شديده ازاء هذا النوع
من الخطاب العسير الهضم والشديد التعقيد والذى يثير
المخاوف لدى كافة أطياف الشعب العراقى وقد بدأت تلك
النخب السياسيه والثقافيه مؤخرا تنشط فى تنظيم نفسها فى
مؤتمرات وتجمعات لتفعيل وتنشيط فكر الانفصال حيث أعلن عن
تشكيل: حركة الاستفتاء الكردستانيه ومقرها مدينة أربيل
عاصمة مايسمى باقليم كردستان الذى يسيطر عليه مسعود
البرزانى رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى وتسعى تلك
الحركه من أجل تنظيم استفتاء يقرر فيه الأكراد الانفصال
والاستقلال عن العراق بالاراده المنفرده دون الرجوع
للعراقيين فى هذا الشأن..ويسير مجمل المثقفين والسياسيين
الأكراد فى طريق الأنفصال ويستخدم بعضهم الانفصال كوسيله
للتهديد ولكسب المزيد من الأراضى لمناطق الفدراليه
المقترحه ويسير فى هذا الاتجاه ما صرح به مهدى خوشناو
رئيس اتحاد الكتاب الأكراد فى اربيل وأحد أعضاء حركة
الاستفتاء الكردستانيه والذىصرح عقب حضوره المؤتمر مهددا:اذا رفض مشروعنا لا أستبعد أن يتحول طلبنا الى خيار
آخر قد لايكون فى صالح العراق.."..أما فرهاد عونى رئيس
نقابة صحفيى كردستان فقد كان أكثر وضوحا حينما قال: " لم
نكن جزءا من العراق حتى ننفصل عنه " وشدد عونى وهو أحد
غلاة الدعاه للانفصال و أحد دعاة تنظيم الاستفتاء من أجل
تقرير مصير الشعب الكردى واقامة مايسمى بدولة كردستان
الجنوبيه على القول: "كنا جزءا ضم قسرا الى العراق
بقرار من الاستعمار والآن نطالب بفك هذا الانضمام وعودة
الأمور الى طبيعتها.." اذا ولكى نكون صرحاء مع النفس
فان الخطاب النخبوى الكردى سواء المثقف منه أو السياسى
يسعى ويكرس للانفصال وان كان على مستوى القيادات يتبع
سياسة التلون الحربائى والغموض الشديد فى بعض الأحيان
وان كان تصريح هنا..أو تصريح هناك قد يكشف عن النوايا
الحقيقيه للفصيلين الكرديين الرئيسيين وعن دعمهما لمشروع
الانفصال ومن أمثلة ذلك قيام: نجيرفان البرزانى رئيس
حكومة اقليم كردستان والذى يقال أنه شخصيا يدعم قضية
الانفصال عن العراق باستقبال وفدا من حركة الاستفتاء
وأعرب لذلك الوفد عن ارتياحه للأعمال والتوجهات
الاستقلاليه لحركة الاستفتاء معتبرا أن انعقاد مؤتمر
حركة الاستفتاء يعد مكسبا كبيرا لجماهير كردستان.. كما
أكد نجيرفان لأعضاء الحركه أن حكومة اقليم كردستان
لاتتوانى فى تقديم دعمها الكامل لمطالب حركة الاستفتاء
من أجل استقلال كردستان وتنفيذها والتى جاءت كتعبير عن
مطالب وأمانى المواطنين – على حد قوله –واصفا تلك
المطالب بأنها وطنيه ومسئوله …….. وهكذا يتضح لكل ذى عين
أن الانفصال هو الهدف الوحيد والنهائى للنخب السياسيه
والثقافيه الكرديه وان حاولت جاهده وخصوصا عندما تكون فى
موقف الدفاع او الاتهام أن تظهر غير ذلك.
والحقيقه أن الخطاب السياسى الكردى فضلا عن ديماغوغيته
فانه يتميز بالاستعلاء أو مايسمى ب "الأنا المتضخمه
"والاستقواء بالأجنبى من أجل تحقيق أهدافه السياسيه (
كتابات: بتاريخ ١٤/١/٢٠٠٤ مقال بعنوان: (ويتسائل
المتعجبون عن حالة نكراء) كما يتميز أيضا بأنه خطاب غير
واقعى ولايراعى الظروف الاقليميه والدوليه ولم يول دروس
التاريخ أى اهتمام حيث لم تنجح أبدا سياسة الاستقواء
بالأجنبى لأن الأجنبى له مصالحه وسرعان ما يتخلى عن
عملائه عند أول فرصه لمصالح جديده كما يتميز الخطاب
الكردى ايضا بتناقضه وعدم اقناعيته وتبنيه السباب
والشتائم ومن ثم فقد الخطاب الكردى مصداقيته وخسر رصيده
من التعاطف على مستوى العالم فى فتره وجيزه بفضل هذه
النخب التى لاتتميز بالاتزان بقدر ماهى متخمه بالمشاعر
القوميه والتعصبيه والانفصاليه.. وقد قوبل الخطاب
السياسى الكردى بالرفض الشديد على مستوى الداخل العراقى
كما هو الشأن على المستوى العالمى وسيحتاج الأكراد لوقت
طويل كى يستعيدوا ثقة الرأى العام العالمى والداخلى مرة
أخرى وقطعا لن يتم ذلك الا بالتخلى عن الشيفونيه
السياسيه والفكريه التى تطبع الحياه بطابعها الآن داخل
اقليم كردستان العراق.
صبرى طرابيه
مدير مركز دراسات الهدف الاعلامى بجريدة الهدف المصريه الدوليه
كفاكم سفسطه كلاميه
قرأت الرد الذى كتبه عبد القادر الكركوكى تحت عنوان: ستقام دولة كردستان شئتم أم أبيتم علىصفحة كتابات بتاريخ (۱٧/۱/۲٠٠٤) ردا على تعقيب لى على مقال للكاتب الكردى زياد الأيوبى منشور على ذات الصفحه تحت عنوان:وتساءل المتعجبون عن حالة نكراء... وكنت أتمنى أن أتلقى ردا موضوعيا من أى من هؤلاء الكتاب الأكراد يكذب ظنىفيهم أو يغير انطباعاتىعنهم وصورتهم التى ترسخت فى ذهنىكسبابين شتامين وأحيانا مهددين متوعدين!!! فجاء رد الكركوكى مؤكدا على حقيقة هؤلاء التى لن تتغير فلم يتضمن رده على ماكتبت أى محتوى يذكر سوى سفسطه كلاميه وسخريه من شخصى لاأعيرها أدنى اهتمام وكان فى نيتى عدم الرد عليه حيث لايوجد فى رده مايستحق الرد غير أن ورود بعض الأكاذيب والمغالطات والأباطيل فى رده أجبرتنى على الرد حتى لايظن ظان بان ماضمنه رده على ماكتبت هو من الحقائق المسلمه.. ولعل أول ماكتبه الكركوكى -وربما من باب السخريه من شخصى- هو قوله:(غريب أن يأتى هذا الكلام من مصرى لربما قبطى)... وهنا اسمحوا لى أن أقف وقفه مع هؤلاء الذين تعودوا على سب الاخرين بقولهم(طورانى) أو(آشورى)أقول لهم أن القبطيه أو الأقباط هنا فى مصر ليست سبه كى يدفعها المواطن عن نفسه فالأقباط فى مصر هم اخواننا نعاملهم كما أمرنا ديننا الحنيف ولا نظلمهم ولا نقتلهم كما فعلتم انتم مع الآشوريين المسيحيين فى منطقة (عقرا) الواقعه تحت نفوذ جمهورية كردستان الاشتراكيه العظمى!! حيث قتلتموهم وشردتموهم فى بلاد الله مع أن نبينا الكريم ورسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم يقول:... من آذى ذميا فقد آذانى... فهل تعيروننا بقبطيتنا يامن تؤذون الأنبياء!! .. كما وأننا نعرف لللأقباط قدرهم فهم مواطنون مثلنا تماما وهم أغنياؤنا وهم وزراؤنا ولهم مالنا وعليهم ماعلينا لم نحقد عليهم رغم أنهم أغنى منا ولم نسعى لسرقة أموالهم كما فعلتم مع راعى عقرا الآشورى (ادورد خوشابا)الذى خرج عليه لصوصكم ليسرقوا قطعان ماشيته فقتل بعضهم ووعدتم له بمحاكمه عادله وسلم الرجل نفسه مطمئنا لوعودكم الكاذبه ولكنكم طبقتم عليه قانون الغاب قانون كردستان الموعوده الذى لايعرف سوى سفك الدماء الذكيه فتركتم الغوغاء من الكرد وحفنة اللصوص كى ينفذوا قانونهم ويقتلوا الرجل فى سجنه دون محاكمه... ثم تعيروننا بقبطيتنا مع أن رسولنا الكريم شرف أقباط مصر بان اتخذهم صهرا وتزوج منهم السيده ماريه القبطيه أم ولده ابراهيم.. وأى شرف لأقباط مصرالذين تسخر منهم أكبر من هذا أما عن ادعاؤك بأن وزيرا مصريا هو أول من استخدم عبارة: أبشر هؤلاء أم بقر؟... فأقول لك أن أدعاؤك هذا ادعاء كاذب... بل أن ما أوردته من حديث حول السياق الذى وردت فيه تلك العبارات لهو أبلغ دليل على كذبك وجهلك المفضوح بالتاريخ حيث ذكرت بأن الوزير المصرى تفوه بهذه العبارات (عند حديثه عن دور السوفيات فى هزيمة العرب فى۱۹٦٧ وصفقة الأسلحه الفاسده!!! ! !! والذى لديه أدنى قدر من المعلومات التاريخيه يعلم بأن حرب ۱۹٦٧ والمعروفه بحرب الأيام السته قد جرت فى عهد الجمهوريه أى فى عهد جمال عبد
الناصر فى حين أن صفقة الأسلحه الفاسده كانت فى عهد الملكيه أى فى عهد الملك فاروق أعقاب حرب ۱۹٤٨ وقد فجرها الكاتب الصحفى احسان عبد القدوس فى مجلة روز اليوسف متهما الملك بتقاضى عمولات ورشاوى فى صفقة الاسلحه الغربيه مما تسبب فى نكبة فلسطين وكانت تلك الفضيحه أحد أسباب اندلاع ثورة ۲۳يوليو والتى قادها ضباط الجيش ضد النظام الملكى فى مصر.. أرأيت ياكركوكى مدى كذبك المفضوح وجهلك بالتاريخ وتتقول عن الدبلوماسيه المصريه المعروفه بعقلانيتها بما هو ليس فيها.. على العموم أتحداك أن تذكر من القائل وما المناسبه وأين قرأت تلك الأكذوبه... وانا لمنتظرون!!! أما عن اتهامك لنا بأننا لم نند] بجرائم المجرم صدام.. فكان من الأولى بك أن توجه ذلك الاتهام لزعيمى العشيرتين (برزانى وطالبانى) ومن سارعوا الى بغداد لتقديم فروض الطاعه لصدامهم فى كل مناسبه غير عابئين بدم الشهداء فى حلبجه وغيرها.. واذا لم يكن لديك صورهم وهم يقبلون وجنات الطاغيه بعثنا لك بمجموعه منها.. وأظن أنه من المفترض أن يكونوا أحرص منى على بنى جلدتهم من الأكراد!! ... أما الكوبونات النفطيه فأنت أدرى بها ويسأل عنها فى المقام الأول من باعوا دماء بنى جلدتهم من الكتاب المرتزقه وجواسيس النظام وسدنته فى كردستان... أما نحن فلم نعرف لتلك الكوبونات سبيلا وان شئت بعثنا لك أطنانا من الصحف المصريه وما حوته من مقالات للأقلام الشريفه التى كانت تهاجم بضراوه من كنتم أمامه تخرون سجدا.. ولكن ماذا نقول فى هجومكم الرخيص وأسلوبكم المعهود فى مهاجمة الشرفاء وصدق المولى عز وجل اذ يقول:وان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهاله.. الخ
أما عن قولك (وهل سمعت بالحكم الذاتى الذى أقر النظام البائد ببنوده: ألم يكن ذلك على أساس قومى -أكراد-وجغرافى ؛؛منطقة الحكم الذاتى ؛؛ كردستان العراق)... أقول شيىءجميل أن تذكر ذلك لكن بالله عليك أن تجيبنى لماذا أقطعكم صدام كردستان.. أليس ذلك لأنكم من أقرب أصفيائه
وخلصائه ثم بالله عليك خبرنى هل كانت كردستان ميراثا لصدام ليقطعها اياكم... وما هو الثمن الذى دفعتموه له مقابل كردستان؟؟؟؟أظن أنك فهمت ما أعنى.. لقد أستخدمكم صدام فى يديه كأداه للبطش بخصومه وهى وظيفتكم المعروفه عبر التاريخ.. أداه فى يد كل القوى وضد كل القوى.. وحتى ضد أنفسكم فى الكثير من الآحيان.. وكان الثمن هو كردستان.. ونظرا لأن كردستان لم تكن ميراثا لصدام عن أبويه فان
ماقام به من اقتطاع كردستان لكم هو عمل غير مشروع ينطبق عليه قول القائل من لايملك أعطى أرضا لمن لايستحق!!! أليس كذلك ياكركوكى؟
أما عن قولك لنا.. (المفروض بك وأنت فى موقع المسئوليه أن تكتب بانصاف وان لاتجرح مشاعر أمه بأكملها من أجل حفنه من الطورانيين).. فان مقولاتك تلك تحتاج الى وقفه.. اذ أن الطورانيه ليست سبه فى جبين الأمه التركيه بل هى شرف لايدعونه واتهام لاينكرونه اذ كيف بهم أن
ينكروا قوميتهم أو يتخلوا عن هويتهم... أوليست الطورانيه كالكرديه قوميه ينحدر منها شعوب كالتركمان والقرغيز والأوزبك والآذاريين والقازاق والأتراك الغربيين... فلماذا تجعلون منها سبه؟ وهل تقبل من يسبك بكرديتك؟ أم أنه الجهل باللأمور والجهل بواقع الحال والجهل
بالتاريخ كقولك تيمور الأعور.. مع أنه تيمور الأعرج أذ أن كلمة (لنك)الفارسيه تعنى الأعرج... يبدو أنكم ترددون كلمات ولا تدرون معناها وتعتقدون أنها سباب أو شتائم وتذكرونها لمجرد السفسطه الكلاميه كما فعلت معى عندما أخذت فى ترديد كلمة (اكسلانس)فمن أدرانا فلربما نكتشف فيما بعد أنك لاتعرف معناها!!! واذا كنت لاتعرف معنى الطورانيه واستخدمتها للسباب على نحو من يقول لآخر من أبوك!! فاننى أذكر لك ولغيرك أن رجلا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاير سلمان الفارسى بفارسيته وقال له ياسلمان من أبوك؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا وقال للرجل:انك امرؤ فيك جاهليه.. وقد تحدث رسولنا الكريم عن نعراتكم القبليه تلك قائلا:دعوها فانها جاهليه
منتنه.. فنحن ياسيدى لانفرق بين عربى وكردى وتركمانىومهماوجهنا من نقد لهذا وذاك فهم فى نهاية الأمر اخواننا ولم ولن نرضى لأنفسنا أن نسير فى طريق الجاهليه بأن نعير هذا بطورانيته أو بكرديته أو بعروبته؛؛ أماعن قولك (تركيا أخو اسرائيل) فمما لاشك فيه أن تركمان العراق هم المعنيين بما كتبت ولم أتحدث مطلقا عن تركيا فلماذا تخرج عن موضوعنا وهو التركمان الى الحديث عن تركيا التى لم أتطرق لها من قريب أو بعيد ثم ياسيدى... من كان بيته من زجاج ينبغى ألا يقذف الآخرين بالأحجار... وعليك قبل أن ترى القذى التى فى عين أخيك أن ترى الخشبه التى فى عينك.. اذ ليس بخافى على أحد العلاقات الحميمه التى كانت تربط الملا مصطفى البرزانى باسرائيل وزياراته المتكرره الى هناك وقت أن كانت تكيل طعنات الغدر لمن يفترض أنهم أشقائه من العرب المسلمين وهناك مئات المؤلفات المنشوره بكل اللغات حول تلك العلاقه المشبوهه.. وهكذا لكم أن تفخروا بصلاح الدين محرر القدس من الصليبيين وأيضا بالملا مصطفى البرزانى وانجاله ممن يرتبطون بأوثق الروابط بمدنسى القدس الشريف!! .. وشتان مابين فخر الأول وعار ألأخيرين!!! وقد تقول بأننى أكذب وأتقول عليكم ماهو ليس فيكم.. أقول ياسيدى ارجع الى مقالة الكاتب الكردى الذى تدافع عنه -وأقصد هنا زياد الأيوبى -والذى أقر بتلك العلاقه الحميمه التى ربطتكم بدولة الصهاينه مغتصبى القدس الشريف... فهل أبلغ من الأعتراف من دليل يامن تعيرون الآخرين بعلاقتهم باسرائيل.. أم أن العلاقه باسرائيل حلال عليكم حرام على غيركم بالله عليكم أفتونى فيما أقول؟ أما عن قولك (بأن تركمانستان تقع فى مجاهل آسيا وان شاءت فئة التركمان هذه فالباب يسع أبقارا و جمالا فليذهبوا
الى غير رجعه).. أقول ليس غريبا أن يصدر ذلك من تلامذة صدام وحواريه ومن راحوا يوم ذاك ليقبلوا أياديه ومن قتلوا الآشوريين فى
عقرا ومن قتلوا الراعى الآشورى ادوارد خوشابا ومن قتلوا متظاهرى كركوك المسالمين ليلة رأس السنه أقول ليس غريبا على على هؤلاء أن يفعلوا أكثر مما قلت... فالمثل يقول.. اذا لم تستح فافعل ماشئت... وافعلوا ما شئتم ياعبد القادر.. لكن تذكروا أن الشعب العراقى لايستكين... وهاكم
سيدكم صدام فخذوا منه العبره.... أرجوأن تكون قد فهمتنى... وتذكر بأن تيمور أعرج وليس أعمى... وان نكبة ۱۹٤٨ غير نكسة ۱۹٦٧.. وأنه لايوجد وزير مصرى شبه البشر بالأبقار.. وتذكر ياكركوكى أنت وبقية الطابور المحترم من الكتاب الأكراد أن التاريخ لايمكن أن يزيف... وختاما تحياتى لكل المخلصين من أبناء شعبنا البطل فى العراق.
بالشتائم أم بالأكاذيب ستقام دويلة كردستان؟
هالنى وافزعنى مدى الانحطاط والتراشق بالألفاظ
الذى يستخدمه الكتاب الأكراد فى مواجهة مخالفيهم فى
الرأى حتى أن القارىء لكتابات هؤلاء ليصاب بالغثيان من
كم البذاءات والألفاظ الوضيعه المستخدمه فى تلك المقالات
غير أن صدمتى كانت كبيره عندما طالعت على الانترنت بصفحة
كتابات: ماكتبه الكاتب الكردى زياد الأيوبى تحت عنوان
: وتساءل المتعجبون عن حالة نكراء؟ اذ أن مااستخدمه
الكاتب من ألفاظ لم تعهده لغتنا العربيه من قبل ووصل به
التبجح لدرجة أن يتساءل:
أبقر أم بشر هؤلاء ؟ ويعنى بذلك اخواننا تركمان العراق !!!!!
فهل شهدت البشريه فى
أسوأ حقبها وأشدها بربريه وعنصريه من رأى بأن مخالفيه فى
الرأى مجرد. . بقر!!! وهل توجد شرعه سماويه أو وضعيه أو
بربريه تنحى الى هذا المنحى من التطرف المقيت والعنصريه
الفجه؟ الحق أننى ما قرات ولا سمعت بهذاالذى قرأت قبل
ذلك اذ أن البرابره والجزارين والطغاة على مدار التاريخ
ظلوا وهم يمارسون الطغيان والقتل بحق خصومهم ينظرون
اليهم كبشر لا كبقر وما دار بخلدى ابدا أن هناك من يعيش
فى الألفية الثالثه وينظر الى مخالفيه فى الرأى على أنهم
أبقار لابشر. مع أن الله بنص كتابه العزيز قد كرم
الانسان بقوله سبحانه: ولقد كرمنا بنى آدم فحملناهم فى
البر والبحر، وبقول رسوله الكريم أن لافضل لعربى على
أعجمى الابالتقوى والعمل الصالح. . . وقد صدمت مرة أخرى
عندما وجدت المقال يعاد نشره مرة أخرى فى صفحة: جريدة
تركمان العراق على شبكة الأنترنت ولا أعتقد أن القائمين
على الصفحه قد اخذهم ألاسلوب الراقى والمنطق العلمى
لصاحب المقال فأعادوا نشره مرة اخرى ليستفيد منه قراء
الصفحه من المتابعين والمهتمين بالشأن العراقى أذ أن
المقال لم يحوى سوى الشتائم والأكاذيب والمغالطات
التاريخيه والتى تستحق الوقوف امامها مليا والرد عليها
بأناه وتؤده حتى يتميز الحق من الدجل فيما أثاره ذلك
الكاتب من قضايا تمس تاريخ وحاضر العراق العزيز. . . . ولعل
من أول الأكاذيب التى أثارها الكاتب هو زعمه بأن العرب
والتركمان قد قلبوا ظهور المجن للاكراد برفضهم
للفيدراليه كصيغه ديمقراطيه أجمعت عليها الفصائل
العراقيه فى مؤتمرى لندن وصلاح الدين والمتابع للشأن
العراقى ولتصريحات الأطراف العراقيه المختلفه يلحظ مدى
جنوح الكاتب عن الحق والحقيقه اذ أن كافة أطياف الشعب
العراقى مجمعه على رفض الفيدراليه القوميه بالمفهوم
الكردى والقائمه على اتحاداختيارى بين اقليمين أحدهما
كردى والآخر عربى وتتعد أسباب ذلك الرفض مابين قائل بأن
مقررات المؤتمرين المذكورين لم تحدد شكلا معينا
للفدراليه وهل هى فيدرالية محافظات أم فيدراليه قوميه؟
أو قائل بأن الفيدراليه بالمفهوم الكردى لاتختلف عما هو
كان قائما فى عهد صدام اذ أنها تقوم على مبدأ الاتحاد
بين كيانين فقط عربى وكردى وتنفى حقوق باقى القوميات أو
بين قائل بأن مقررات صلاح الدين ولندن لاتعبر عن رأى
العراقيين لأنها لاتمثل كافة أطياف الشعب العراقى. . كما
أن هناك رأى فى الشارع العراقى يكاد يمثل رأى
الغالبيةالعظمى من ذلك الشعب يرى ضرورة التريث لحين ان
تهدأ الأمور وتستقر الأحوال ويتم انتخاب حكومه حقيقيه
تمثل بحق جموع الشعب العراقى ووقتها يمكن الاتفاق على
صيغة الحكم وشكل الدوله ويرى أصحاب ذلك الرأى أن الظروف
غير مواتيه الآن لمناقشة تلك الأمور أذ يأتى فى سلم
الأولويات قضية الأمن وتأمين الحد الأدنى من ضروريات
الحياه وازاحة كابوس الاحتلال وغيرها من المسائل الهامه
كما أن الاتفاق على صيغة الحكم وشكل الدوله لابد وأن
يكون مرده مجموع الشعب العراقى لافئه منه اذ لاتستطيع
الاحزاب الكرديه بمفردها أن تقرر مصير جزء من العراق دون
الرجوع لبقية ذلك الشعب . . . ومن هنا يتضح أن البذاءات
التى تضمنها مقال الكاتب فى حق معارضى الفيدراليه
القوميه الكرديه لم يكن لها داعى وأنه ما لجأ لهذا
الأسلوب الا كوسيله للمداراه على فساد منطقه وضعف حجته.
ويزعم الكاتب بأن التركمان يدعون بملكيتهم لكركوك وهو
زعم يخالف كل طروحات التركمان التى قرأتها أو سمعتها اذ
أن التركمان أكدوا مرارا على وحدة القوميات بكركوك وأن
كركوك مدينة الجميع وأنها لن تكون قدس كردستان أو مكة
الأكراد كما ينادى الأكراد أو يزعمون، وهكذا يقلب الكاتب
الحقائق ويزيف المواقف.
وراح الكاتب يسخر من السيده
صنكول تجابوك لدعوتها باقامة، تركمانستان العراق، اذا ما
أصر الأكراد على الفيدراليه القوميه الكرديه وكأن
الأكراد فقط هم أصحاب الحق فى العراق وان الباقين غرباء
ليس من حقهم أيضا أن يقيموا عربستان وتركمانستان
وآشورستان بالتوازى مع كردستان وأن الكردى الذى يعيش على
أرض العراق ويسعى لابراز هويته القوميه يعيش معه على نفس
الأرض آخرون لديهم نفس الاحساس. . ان على القومى الكردى
أن يدرك أنه بالمقابل سيجد قومى عربى وقومى تركمانى
وقومى آشورى ووقتها سيظهر على رأس كل قوميه صدام جديد
وستجد القوميات العراقيه نفسها فى وضع الصدام وهو ما
لايرضاه كل محب للعراق وشعبه. . . لذلك يجب على العراقيين
أن يبتعدوا عن التلاسن والشتائم وأن يبحثوا بهدوء ورويه
عن صيغه للحكم وشكل للدوله يضمن حقوق كافة القوميات فى
عراقنا الحبيب. . . ندعوا الله أن يحفظ وحدة عراقنا الحبيب
وأن يقيه شر قالة السوء