السيد مصطفى محمد غريب شكرا لك... وللسيد نبيل يونس دمان لن اعتذر
اولا شكري الجزيل ايها السيد الجنتلمان مصطفى محمد غريب على تعليقك على مقالتي بكلام منطقي ومعقول دلالة على تربيتك وثقافتك العالية... ومعرفتك بادب المحاورة واحترام ا لمحاور خصوصا اذا كان من غير جنسك.
وبالرغم من انني قد اجبت في مقالة سابقة على احد الاخوان من القومية الكردية بانني لن ادخل في اي مهاترات كلامية، ولكن لابأس... لان السيد نبيل يونس دمان قد شطح... وجعل الموضوع مسألة لها علاقة بالقومية... لكونه هو من القومية الكردية، حيث يقول نصا واستنساخا: ـ (والمعروف عن الكاتبة انتمائها للقومية التركمانية التي يفترض ان تفيدها الكاتبة وترفع شأنها لا ان تضرها بالكلام الرخيص والشتائم عبر شخص وزيرنا الجديد الاستاذ هوشيار الزيباري)
وكأن المنتمي الى القومية التركمانية ليس له الحق ان يتكلم، وليس له الحق كعراقي اصيل ان يعلق على الاحداث ويرصد الاخطاء قبل وقوعها وليس بعدها، واذا كان هوشيار الزيباري وزيركم الجديد كما تذكر... اليس هو وزيرنا ايضا؟ أليس هو وزير كل العراقيين أم انك تؤيد كلامي الذي قلته في مقالتي من دون ان تدري او تعلم...!!!
وبداية عنوان موضوعي كان (آمالي الصغيرة) مع الاعتذار للكاتب جارلس ديكنز لانني اخذتها نقلا عن احدى رواياته... بينت فيها كل ما يتمناه المواطن العراقي من الوزراء الجدد وتمنياتهم ان يتجنبوا كل أخطاء وممارسات وزراء النظام المقبور، وذكرت وزير الخارجية مثالا على ذلك... والمثال لايمثل الحقيقة كما تعلمون، ولو كنت قد ذكرت اي وزير آخر بهذا المثال لما انبرى السيد نبيل ولما اخذته الحمية والوطنية، ولكن يظهر ان كلامي قد لمس الوتر الحساس عنده ولا غرابة فالذي على راسه بطحة يتحسس عليها...ولم يقرأ مقالي بصورة جيدة...واتحداه اذا كان في كلامي اي شتيمة الى شخص السيد هوشيار الزيباري، وبالعكس من ذلك فقد مدحت الرجل واشدت بثقافته العالية وبحنكته السياسية، ولا اعلم ماذا يقصد بالشتائم والكلام الرخيص؟
واذا كنت انت ايضا ياسيد نبيل لاتعلم مثلي ماهي الشتائم والكلام الرخيص فارجوك ان تراجع مقالتك مرة اخرى لترى ما اذا كان نصف كلامك يحوي ذلك ام لا. واليك مقطع منها مستنسخة مع كل اخطائها اللغوية : ـ (حينها يا ابنة كركوك لا اعلم كيف ستوارين عن الانظار وتبقين اسم غير معروف وربما لا يشرف احدا معرقته وفي الختام نصيحتي لك ان تكفي من كيل الشتائم والتحلي بالحكمة والمسؤولية تجاه قوميتك التركماني ة اولا والشعب العراقي ثانيا، نظل ننتظر منك الاعتذار عن كتاباتك او التنحي جانبا لكي تمر المسيرة العراقية الهادرة بكل طيفها البديع).
اود ان ابشرك بانني لن اتنحى و لن اتوارى يوما عن الانظار ولن أخلي الساحة لامثالك، ولن اتوقف عن الكتابة وكذلك غيري ممن يملكون اقلاما شريفة ويغارون على العراق كغيرتهم على نساءهم... ولا يهم ان اكون اسما غير معروفا فالجندي المجهول ليس له اسم وان ذكرت لك اسما كنوال او سناء او سميره او سلوى او وداد، هل يغير من الامر شيئا، ويكفيني ان يتشرف بي كل عراقي شريف يحب ويقدس تراب العراق... وقلتها واقولها دائما انني اتشرف بانتسابي الى القومية التركمانية التي اثبتت على مدى تاريخها الناصع البياض انها ظلمتْ < بضم الضاد > ولم تَظلم، ولم تتلطخ يداها يوما بدم جندي عراقي، ولن يذكر التأريخ الذي لا يرحم احدا ًفي يوم من الايام خيانتنا لهذا الوطن او محاولة التآمر عليه أو تقطيعه، وسندافع من اجل بقاءه موحدا، واذا كان لغيرنا وطن آخر أو بالاحرى يأمل ان يكوّن له وطن آخر يضمه فنحن التركمان ليس لنا غير العراق وطنا وبدونه نضيع ونتشرد وتهدر كرامتنا، ولست انا من يقف في طريق المسيرة العراقية الهادفة بكل طيفها البديع كما تقول، بل انني احدى المكانس التي تحاول ان تنظف هذا الطريق من قشور الموز التي رماها او يحاول ان يرميها احدهم... كي يكمل الركب سيره بامان.
واخيرا اقول لك انت من يجب عليه الاعتذار وارجو ان تقرا مقالة السيد مصطفى محمد غريب لتتعلم منه ادب المحاورة مستقبلا.