مقتل رئيس مجلس الحكم العراقي في انفجار سيارة ملغومة ببغداد
بغداد (رويترز) - قال حامد البياتي نائب وزير الخارجية العراقي لرويترز ان عز الدين
سليم رئيس مجلس الحكم العراقي قُتل في انفجار سيارة ملغومة في بغداد يوم الاثنين.
وقال البياتي ان عبد الزهراء عثمان محمد المعروف ايضا بعز الدين سليم كان ينتظر
لدخول المجمع الرئيسي لسلطة الائتلاف التي تقودها الولايات المتحدة عندما انفجرت
السيارة الملغومة.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
الاتحاد ينعى رئيس مجلس الحكم الأستاذ عزالدين سليم
شهيد آخر وقربان جديد سقط صريعا فداءا للعرا ق واستقلاله وحرية شعبه والتمسك بهويته حيث امتدت يد الغدر والخيانة صباح هذا اليوم الاثنين 17/ 5 / 2004 الى الأستاذ عزالدين سليم رئيس مجلس الحكم الانتقالي والامين العام لحركة الدعوة الإسلامية , في عملية انتحارية إرهابية بسيارة مفخخة , لتغيب عن الساحة العراقية شخصية سياسية إسلامية ووطنية ذات تاريخ نضالي وجهادي حافل بالمواقف المشرفة والرأي الشجاع والمبادرة والأقدام , وقد جاهر بمعارضته للنظام البائد في وقت مبكر جدا عندما شخص الطبيعة الديكتاتورية والمنهج العنصري التمييزي لنظام البعث البائد وعليه انتظم مع طليعة الوعي الرسالي في صفوف الدعوة الإسلامية وهي في بواكير انطلاقتها , وتعرض في هذا السبيل للاعتقال والتعذيب وفقد الكثيرين من عائلته وأضطر الى ترك الوطن والهجرة والانتقال في المنافي المختلفة , لكنه لم يتزعزع ولم يتزلزل وكان ثابتا وصلبا في مواقفه و لم يساوم على مبادئه وبقي وفيا في عهده لشعبه مدافعا عن قضيته العادلة وساعيا من اجل خلاصه وتحرير ارادته وحريته .
لقد كان الاستاذ عزالدين سليم من المفكرين الإسلاميين والكتاب المتنورين وقد رفد المكتبة الإسلامية بإسهامات فكرية جادة وشارك في تأصيل الوعي ونشر الثقافة الحقة .كما وساهم في الأنشطة المختلفة للمعارضة العراقية والإسلامية , وكان عضوا بارزا في الهيئات القيادية لمشاريع ومؤتمرات المعارضة الوطنية .
وقد رافقه في رحلة الشهادة نائبه الاخ الاستاذ الحاج طالب قاسم الحجامي (ابو محمد العامري ) والذي يعد من الشخصيات الاعلامية والكتا ب الاسلاميين المعروفين ومن المهاجرين الاوائل وقد ترأس تحرير صحف عديدة وتولى الادارة الاعلامية لمؤسسات اذاعية وتلفزيونية واعلامية مختلفة .
ان الذين استهدفوا الشهيدين أرادوا وضع العصي في دولاب العراق الجديد وعرقلة تطوره السياسي ونموه الديمقراطي حيث يسوء الكثيرين ان تقام في العراق ديمقراطية متوازنة وعليه يعملون على تأجيج الفتن وضرب الوحدة الوطنية, عبر هؤلاء المجرمين والقتلة أدوات الإرهاب الأعمى غير أنهم يراهنون على السراب وينفخون في قربة مثقوبة وسوف لن يحصدوا سوى الخيبة والخسران وان هذه العمليات الجبانة لن يرجع عقارب التاريخ ا لى الوراء ولن تنال من عزيمة احرار العراق على مواصلة طريق البناء واعمار العراق والعمل من اجل اعادة التو زان الى المعادلة السياسية واسترداد السيادة والاستقلال .
ان الشهيد ابو ياسين التحق اليوم بالركب الخالد لشهداء العقيدة والوطن وقد سبقه في هذا الطريق قادة أفذاذ كالشهيد المرجع السيد محمد باقر الحكيم (رض) ومئات الشهداء الذين يتساقطون يوميا في سبيل تركيز أسس النظام السياسي العدل , ويعد الشهيد ثاني شخصية من مجلس الحكم بعد السيدة الشهيدة عقيلة الهاشمي يتم اغتيالهم بهذه الطريقة الوحشية مما يكشف عن وجود مخطط مدروس لتصفية شخصيات ومن وسط خاص وهذا يستدعي اتخاذ الإجراءات الكافية في توفير الحماية اللازمة للشخصيات السياسية والرموز , وأن الإرهاب الأعمى الذي يضرب البلاد يتطلب موقفا وطنيا موحدا للوقوف بوجهه والتصدي له وكشف القوى التي تقف وراءه وتشجع عليه بشكل مباشر او عبر التحريض,.
ان الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق اذ يشعر بالفجيعة والحزن العميق لهذ ه المصيبة الكبيرة والخسارة الجسيمة يستنكر هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية ويتقدم بالتعزية والمواساة الى أبناء شعبنا ومجلس الحكم وعائلة الشهيد وأصدقائه , داعيا العلي القدير أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان .
و انا لله وانا اليه راجعون
المكتب السياسي
الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق
١٧/٥/٢٠٠٤