شاهد: أكراد سوريون يطلقون النار على منازل مسؤولين في الشرطة
دمشق - فتحت مجموعة من الاكراد السوريين النار على منازل ضباط في الشرطة في شمال شرق البلاد ليل الاربعاء بعد أحدث جولة من الاشتباكات غير المسبوقة بين الشرطة والاقلية الكردية في سوريا.
وقال أحد السكان يوم الخميس إن احدا لم يصب جراء الهجوم الذي وقع في مدينة القامشلي القريبة من الحدود مع تركيا والعراق.
وقال أحد سكان المدينة المختلطة التي شهدت اعمال شغب قام بها الأكراد يوم الجمعة بعد مباراة في كرة القدم إن مجموعة من الاكراد على دراجات نارية فتحت النار على منازل ضباط في الشرطة في منطقة الصناعة خلال الليل.
وقال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته عبر الهاتف من القامشلي إن الشرطة ردت على النار بالمثل إلا أن احدا لم يصب وان الاكراد المهاجمين هربوا. وأضاف انه فيما عدا ذلك فان كل شيء هاديء.
وقال شخص آخر من سكان المدينة إنه سمع إطلاق رصاص إلا أنه لم يسمع بالحادث. وقال مسؤول تم الاتصال به في وقت سابق من يوم الخميس إن جميع مناطق محافظة الحسكة هادئة. والقامشلي واحدة من ست مدن رئيسية بالمحافظة تسكنها أعراق مختلفة.
ودفن أكراد سوريون يوم الاربعاء خمسة اشخاص قالوا إن الشرطة قتلتهم بالرصاص أثناء تظاهرات لإحياء ذكرى هجمات صدام حسين الكيماوية على الاكراد في العراق عام ۱٩٨٨.
وقال عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري يوم الاربعاء إن الاضطرابات لن تمس الوحدة الوطنية للبلاد واتهم جهات أجنبية لم يفصح عن هويتها بمحاولة الاستفادة من هذه الاحداث.
واضاف خدام للصحفيين دون الخوض في تفاصيل إنه لا أحد يستطيع أن ينتهك النسيج الوطني لسوريا مشيرا إلى أن القانون سيطبق قطعا على الذين نفذوا هذه الافعال.
وقال سكان إن التوترات بدأت يوم الجمعة عندما قتل خمسة اشخاص واصيب مئات في شجار أثناء مباراة لكرة القدم بين أنصار فريق كردي يلعب ضد فريق عربي في القامشلي مما تسبب في تدافع الجماهير التي كانت تحاول الهرب.
وتحدثت مصادر في تركيا ووكالة أنباء الاناضول التركية عن وقوع مزيد من المصادمات في الأيام التالية قائلة إنها أدت إلى ارتفاع اجمالي عدد القتلى إلى ۳۰ والمصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات إلى حوالي ٥۰.
ولم يذكر خدام اعداد القتلى أو المصابين في العنف إلا أنه قال إن أرقام وسائل الاعلام غير دقيقة.
ويبلغ عدد الاكراد في سوريا نحو مليونين من سكانها الذين يبلغ عددهم ۱٧ مليونا. وقد طالبوا مرارا بأن تكون لهم حقوق متساوية مع العرب ويطالبون بحق المواطنة لحوالي ۲۰۰ ألف كردي بدون جنسية.