دمشق - حمّل وزير الداخلية السوري اللواء علي حمود في مؤتمر صحافي عقده في دمشق أمس مسؤولية الاحداث التي وقعت في بعض المدن السورية، لعناصر مدسوسة قامت بأعمال تخريب متعمدة طالت ممتلكات عامة وخاصة، موضحا ان هذه العناصر بادرت باطلاق النار على رجال الشرطة، مما جعل هؤلاء يلجأون لاستخدام القوة والحزم بعد فشلهم في محاولات التهدئة.
وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن الدعوات الكردية العراقية لحماية ما سمّوه «كردستان سورية»: «لا يوجد في سورية ما يسمى بمشكلة كردية قبل هذه الفترة، وأكراد سورية ليسوا بحاجة لحماية احد، وان سورية تحمي اكرادها وليس الآخرون، وليست هناك مشكلة تستدعي أي تدخل خارجي، أميركي أو غير أميركي، وان الاكراد السوريين يشكلون جزءا عزيزا من نسيج مجتمعنا وهم يحملون عبر السنين تاريخا نضاليا عريقا تميز في المشاركة الفعلية في بناء هذا الوطن، وقد كان وما يزال منهم الرؤساء والوزراء وقادة الجيش، ولا يشكلون أقلية مضطهدة كما يدعي البعض، وهم جزء من نسيج هذا المجتمع المتماسك الذي يسوده الاخاء والمساواة في ظل القانون».
وأشار الوزير السوري الى ان منطقة الجزيرة السورية مملوكة من قبل مواطنين عرب وأكراد، وهذه الملكية محمية من القانون، فكل مواطن يملك أرضا هي أرضه ولا يستطيع أحد ان يسلبها منه أبدا.