تركمان ينضمون للعرب في الانسحاب من المجلس البلدي اتهام المليشيات الكردية بمهاجمة مستشفى تركماني في كركوك
إيلاف
لندن - تعرض مستشفى في مدينة كركوك تملكه الاوقاف التركمانية الى هجوم مسلح اليوم فيما انضم الاعضاء التركمان في المجلس البلدي للمحافظة الى زملائهم العرب في الانسحاب منه احتجاجا على اغتيال عضو عربي.
وابلغ مسؤول مكتب الجبهة التركمانية العراقية في لندن عاصف سيرت توركمان "إيلاف" ان المناطق التركمانية في كركوك تتعرض الى اعتداءات مسلحة مستمرة من قبل الميليشيات الكردية التي لا تريد استقرار الوضع في كركوك "ذات الخصوصية التركمانية والتي يعيش فيها التركمان والعرب والاشوريين والاكراد".
وقال انه في الوقت الذي يتطلب الوضع من جميع القوميات العربية والتركمانية والكردية والاشورية التكاتف والعمل من أجل مدينتهم وطرد العناصر المسلحة التي تحاول خلق التوتر بين القوميات المتآخية فمازال التركمان يتعرضون الى اعتداءات يومية تهدف الى طمس هويتهم القومية.
واشار الى ان مستشفى الشفاء الذي تملكه الاوقاف التركمانية تعرض اليوم الى هجوم مسلح من قبل الميليشيات المسلحة الكردية حيث تم تبادل اطلاق النار بين المهاجمين وحراس المستشفى مما خلف اثارا لحدوث اصابات بين المهاجمين.
واوضح ان شرطة المدينة اكدت العثور على السيارة التي استخدمت في الاعتداء وهي من نوع "بيك آب" وذلك في منطقة رحيم آوة التي تسكنها غالبية كردية ووجدت فيها آثار للدم واطلاقات استخدمت في الهجوم.
واضاف ان الميليشيلت الكردية هي الجهة المسلحة الوحيدة في كركوك وقال ان مستشفى الشفاء قد تم اكمال انشائه من قبل وقف (توركمان ايلي) في المنطقة الواقعة قرب جامع كركوك بهدف خدمة جميع العراقيين في المحافظة.
وعلى صعيد اخر انسحب الاعضاء التركمان في مجلس محافظة كركوك من المجلس تضامنا مع الاعضاء العرب الذين انسحبوا في وقت سابق احتجاجا على اغتيال عكار الطويل العضو العربي في المجلس الاسبوع الماضي مطالبين قوات الشرطة العراقية والتحالف بتأمين الحماية الشخصية لجميع اعضاء المجلس وتوفير الامن والاستقرار في المحافظة التي تشهد بين الحين والاخر حوادث مسلحة يوجه فيها التركمان المسؤولية عنها الى الاحزاب الكردية ومليشياتها المسلحة.
ويسكن مدينة كركوك الغنية بالنفط التي تبعد ۲٥٥ كيلومترا شمال بغداد مليون ونصف المليون نسمة ينتمون للقوميات العربية والكردية والتركمانية والاشورية ويطالب الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه لكن عرب وتركمان المحافظة يرفضون ذلك بشدة مما يولد احتكاكات مستمرة بين الجانبين تطورت في بعض الاحيان الى صدامات مسلحة سقط فيها ضحايا من الطرفين.