اتفاق علي آليات اختيار مجلس انتقالي عراقي جديد - عنان يبحث خطة لإرسال قوات متعددة الجنسية الي العراق
محمود كيلاني - الزمان
ميلانو - قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس ان مجلس الأمن الدولي يخطط لتشكيل قوة متعددة الجنسيات لتعزيز أمن العراق والمساهمة في اعادة اعماره تعمل تحت قيادة موحدة بعد نقل السلطة الي العراقيين في الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل.
وقال عنان في ميلانو امس (انطباعي هو انهم يعملون علي تشكيل قوة متعددة الجنسيات تعمل تحت قيادة موحدة تتعاون مع حكومة عراقية ذات سيادة وتسهم في تعزيز أمن العراق).
من جانبه اتفق مجلس الحكم الانتقالي والوفد الفني للامم المتحدة الذي يزور العراق حالياً علي (ان يكون اختيار الجمعية الوطنية القادمة شفافاً وواضحاً وصريحاً وخالياً من اي تزوير مثلما كان يحدث في زمن النظام السابق).
وقال عز الدين سليم عضو الانتقالي لـ(الزمان) اثر اجتماع عقده الوفد الذي ترأسه الاوكرانية كاردينا بيرلي الخبيرة في مجال الانتخابات في المنظمة الدولية مع اعضاء المجلس أمس: (ان الوفد جاء لقراءة أفكار المجلس من خلال نقاشه معنا حول الانتخابات من النواحي السياسية والفنية ودراسة دور التيارات السياسية خارج المجلس من غير الممثلة فيه). وأوضح سليم (لا بد من توافق القوي والتيارات لارساء قواعد الانتخابات الصحيحة واجرائها دون اغفال دور الأقليات التي عانت من ظلم النظام السابق)، مشيراً الي ان نقاشاً مع الوفد جري حول قانون الاحزاب والجمعيات والنقابات وقال ان الوفد (سيشرف بشكل مباشر علي انتخابات الجمعية الوطنية وقانون الاحزاب والتعداد السكاني وتحديد أماكن الدوائر الانتخابية وعدد الناخبين في كل مركز). وأكد عضو الانتقالي ان الوفد (لم يطرح اي رأي في الوقت الحاضر لكنه استمع الي آراء أعضاء المجلس خلال الاجتماع وسيقوم بجولات يلتقي خلالها أحزاباً سياسية وعلماء دين وشخصيات اخري لتحديد الامور المتعلقة بالانتخابات). من جانبها قالت كاردينا برلي للصحفيين (ان البعثة حريصة علي ان تلتقي بجميع الاطياف السياسية والشخصيات الدينية والملاكات والكفاءات العلمية المتميزة في العراق للتعرف علي آرائهم وكيفية اجراء الانتخابات القادمة) معربة عن تفاؤلها بمشاركة العراقيين فيها بدون خوف أو وجل (ليعيدوا إعمار بلدهم بصورة سريعة ويعيشوا في أمن وسلام).
كما تمهد المباحثات لوصول مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي الي العاصمة العراقية الأسبوع المقبل. ويتطلب تشكيل قوة متعددة الجنسية تعمل في العراق بدل القوة العاملة حالياً تحت الاسم نفسه والتي تضم عسكريين من ۲٤ دولة إصدار قرار دولي جديد ينص تشكيل هذه القوة ودور الأمم المتحدة فيها، كما يفترض ان يسمي الدولة التي تقودها.