مقتل ٩ عراقيين بينهم زوجان وفشل محاولة لاغتيال قائد شرطة الموصل
الشرق الأوسط
بغداد - قتل امس والليلة قبل الماضية تسعة عراقيين بينهم رجل وزوجته، الى جانب بريطاني وكندي يعملان في محطة للكهرباء، كما جرح اثنا عشر شخصا على الاقل في سلسلة عمليات هجومية وانفجار قنابل ولغم ارضي أمس.
وقال متحدث عسكري أميركي امس ان القوات الأميركية في مدينة الموصل بشمال العراق قتلت اربعة في تبادل للنيران بعد ان تعرضت قافلتها في وقت سابق للنيران. وقال الجيش الأميركي في بيان ان دورية للشرطة العسكرية الأميركية شاهدت مساء اول من امس عربة تشبه تلك التي فتحت النار على جنود أميركيين في وقت سابق من النهار. وجاء في البيان ان الدورية اقتربت من العربة الا ان ركابها فتحوا النيران فردت الشرطة العسكرية الأميركية النار وقتلت كل ركاب العربة وعددهم اربعة، واصيب اثنان من الجنود الأميركيين اصابة طفيفة. وذكر البيان انه قد يكون للقتلى الاربعة صلة بفتح النار من سيارة مسرعة في الموصل صباح الاحد مما ادى الى اصابة اثنين من الشرطة العسكرية الأميركية.
وعثر الجنود داخل السيارة على اسلحة منها قذائف صاروخية ومدفع لاطلاق القذائف (آر.بي.جي). ووقعت سلسلة من الهجمات في الموصل أول من أمس حيث صعد مقاتلون يتصدون لقوات الاحتلال الأميركية من هجماتهم على الجنود الأميركيين والاجانب والعراقيين المتعاونين مع قوات الاحتلال. فقد سقطت قذيفتان صاروخيتان على مركبة عسكرية أميركية في الموصل أول من أمس مما أدى الى اشتعال النار بالعربة المدرعة وهي من طراز «سترايكر». كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان مدنيا بريطانيا توفي في هجوم بالموصل كما قتل معه في نفس الهجوم كندي ويعمل الاثنان حارسين. وقال شهود أن جثتي الرجلين وعليهما اثار أعيرة نارية فيما يبدو كانتا على الارض بجوار سيارة محترقة بعد ساعة تقريبا من الهجوم في الجزء الشرقي من المدينة. كما اصيب في هجوم بقنبلة شرطي عراقي في قلب الموصل، واخطأ صاروخ هدفه وكان موجها فيما يبدو لبلدية الموصل وسقط على مدرسة قريبة لكنه لم ينفجر.
وذكرت الشرطة العراقية ان قائد الشرطة في محافظة نينوى نجا من محاولة اغتيال أول من أمس في مدينة الموصل لكن عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح عندما رد حراسه. وقال النقيب مزاحم خلف عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «حصلت محاولة اغتيال استهدفت اللواء محمد خيري البرهاوي قائد شرطة محافظة نينوى». واضاف «اندلعت معركة بين حراسه والمهاجمين ووقع جرحى من الجانبين»، لم يحدد عددهم. وطلبت الشرطة العراقية دعم القوات الاميركية التي وصلت متأخرة جدا، كما قال. وقد فتح المهاجمون الذين كانوا في سيارة بيضاء النار على اللواء البرهاوي الذي كان مارا ايضا بسيارته. واضاف عبد الرحمن في وقت لاحق ان اربعة من عناصر الشرطة جرحوا خلال المعركة مع المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار.
واوضح من جهة اخرى ان اربع قذائف هاون كانت تستهدف على ما يبدو المفوضية في ضاحية الرشيدية في شمال الموصل اخطأت هدفها وسقطت على منزل حيث اصيب خمسة اشخاص بجروح.
وفي مدينة بعقوبة اصيب ثلاثة من رجال القوات شبه العسكرية في انفجار لغم ارضي فجر أمس. وكان رجال الشرطة انهوا مناوبتهم الليلية في بلدة الغالبية غرب بعقوبة وكانوا ينتظرون سيارة اجرة عندما انفجر اللغم، حسبما افاد حيدر محمد احد الناجين من الحادث. واضاف محمد ان «الانفجار وقع بينما كانت قافلة عسكرية اميركية تمر على بعد حوالي ۲٠٠ متر ولكنني اعتقد اننا نحن كنا الهدف وليس هم». واكد الدكتور يوسف ناصر النبأ. وقال ان احد رجال الشرطة احضر الى مستشفى بعقوبة العام «في حالة خطرة». وتقع مدينة بعقوبة التي تشهد اضطرابات على بعد ستين كيلومترا شمال بغداد.
وقتل رجل وزوجته الليلة قبل الماضية عندما انفجرت عبوة ناسفة بينما كانا يسيران قرب مدرسة مجاورة وسط سامراء على بعد ١۲٠ كيلومترا شمال بغداد، حسبما صرح المقدم راشد عمر علي لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم يكشف فورا عن هوية الزوجين الا ان المقدم قال انهما مدنيان عراقيان. وهزت سلسلة من الانفجارات والهجمات بقذائف الهاون احياء سكنية في سامراء الليلة قبل الماضية لكن لم ترد اي معلومات عن وقوع اصابات، على حد قول المقدم علي. واضاف المقدم ان الشرطة والقوات شبه العسكرية العراقية والقوات الاميركية تقوم بالبحث عن عربة بيضاء يعتقد ان مسلحين استخدموها لاطلاق تسع قذائف هاون على المدينة سقط اربع منها قرب مركز للشرطة.
من جهة اخرى اعلن ضابط في الشرطة العراقية ان عبوة انفجرت ظهر أمس تحت جسر في شارع فلسطين شرق بغداد بدون ان يسبب ذلك اصابات. واضاف الملازم محمد غالب ان «العبوة انفجرت وعثر على عبوة اخرى»، موضحا ان رجال الشرطة العراقيين استدعوا القوات الاميركية التي «قامت بتفكيك العبوة الثانية». وقال صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية ان القوات الاميركية اغلقت القطاع.