حزب العدالة والإنقاذ لتركمان العراق
IRAK TÜRKMENLERİ ADALET VE KURTULUŞ PARTİSİ
البيان الأول التأسيسي
أيها الشعب العراقي العظيم …
يا أبناء شعبنا التركماني الأصيل …
ونحن نعيش أجواء الديمقراطية التي خيمت على بلادنا مع ما يعتريها من نقص فإننا كشعب عراقي أمام فرصة تاريخية لبناء دولة القانون واحترام حقوق الإنسان كما نراها فرصة لأبناء شعبنا التركماني لإبراز وترسيخ مكانته وهويته الوطنية والقومية، وإن علينا كشعب تركماني عراقي أصيل أن نسعى مع باقي أبناء شعبنا العراقي بعربه وكرده والكلدوآشوريين وكافة القوى الخيرة لبناء مستقبلنا ومستقبل أجيالنا ضمن عراق ديمقراطي دستوري موحد.
إن التركمان في العراق سند قوي وأصيل للعراق الجديد وهم عبر مسيرتهم التاريخية في العراق أثبتوا مراراً مدى تشبثهم بعراقيتهم وصدق انتمائهم لهذا الوطن الحبيب، وتعاونوا مع كل القوى الوطنية المخلصة للحفاظ على العراق وصيانة مكتسباته وما أسندت وظيفة لتركماني عراقي إلا وأثبت كفائته ونزاهته وإخلاصه للعراق العظيم.
أيها الشعب التركماني …
ونحن إذ نعلن عن ولادة حزبكم (حزب العدالة والإنقاذ لتركمان العراق) كحزب مستقل يؤمن إيماناً مطلقاً بالمشروع الوطني العراقي. ويسعى الحزب لإقرار الحقوق القومية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للتركمان باعتبارهم القومية الثالثة المشَكِّلة للمجتمع العراقي إيمانا منا بأن الساحة التركمانية بحاجة إلى مزيد من الجهود لتحقيق ما يطمح إليه شعبنا من نيل كافة حقوقه المشروعة دون أن يتعدى على حقوق الآخرين ولا أن يسمح لأحد أن يتعدى على حقوقه المشروعة. وإننا إذ نعلن عن أنفسنا كحزب تركماني سياسي مدني فإننا نسعى إلى حل القضية التركمانية من منظور إسلامي وبما يحقق العدالة والإصلاح لأحوال شعبنا كما ونؤكد أن حزبنا لم يأت ليكون بديلاً عن أحد وإنما جاء كشريك لكل القوى السياسية المخلصة التي تناضل من أجل نيل حقوق شعبنا المشروعة.
أيها الشعب العراقي …
أيها الشعب التركماني …
لا يخفى على أحد منا ما نمر به من مرحلة دقيقة وحاسمة من تاريخنا وهي الفترة الانتقالية وخاصة بعد الإعلان عن قانون إدارة الدولة العراقية كدستور مؤقت الذي لم يلب ما يطمح إليه شعبنا وما سبقته من أحداث من محاولات لتهميش دور التركمان في الحياة السياسية العراقية كما كان واضحاً في مستوى التمثيل المجحف في مجلس الحكم بمقعد واحد فقط والذي لا يتناسب مطلقاً مع الحجم الحقيقي للتركمان وإسناد وزارة واحدة فقط للتركمان مما يؤكد التجاهل الواضح لحقوق شعبنا المشروعة مما يحتم علينا العمل الدؤوب المخلص والنضال السلمي لاستحصال كافة حقوقنا المشروعة كما يجب إيصال صوتنا إلى كل القوى السياسية المخلصة في عراقنا الحبيب وإقناع شعبنا العراقي بعربه وكرده والكلدوآشوريين بعدالة قضايانا وأن ندعوهم لمناصرة الشعب التركماني والذي هو ركيزة أساسية في صرح الوطن الشامخ والذي بدونه لن يكتمل أي مشروع وطني ولن ينجح ما لم يضمن حقوق الشعب التركماني ويأخذ بنظر الاعتبار دورهم الأساس فيه.
أيها الشعب التركماني الحبيب …
إن أهم ما يطمح إليه حزبكم (حزب العدالة والإنقاذ لتركمان العراق) هو توحيد الصف التركماني ووحدة كلمته والتي بدونها سوف لن نحقق أي شيء لشعبنا كما يجب الاستفادة من كل الطاقات الموجودة لدى أبناء شعبنا فما نيل المطامح بالتمني بقدر ما هو بالعمل الدؤوب المتواصل، كما أن اليأس والإنزواء والابتعاد عن المشاركة في العمل السياسي وعدم التفاعل الحقيقي مع الأحداث؛ أمراض وآفات يجب معالجتها. كما علينا أن نوحد البيت التركماني ونسعى دوماً لتفضيل المصالح العليا لشعبنا على المصالح الخاصة ومعالجة القضية التركمانية من منظور وطني وبالتعاون مع كل القوى الشريفة.
شعبنا شعب حي يملأ قلبه الإيمان والأمل ونشوة العمل البناء، وأثبت عبر مئات السنين إخلاصه وتفانيه وقدَّم الكثير من دماء أبنائه لكي يبقى مرفوع الرأس ثابتاً لا يتزعزع وأن شعباً هذه صفاته لن يموت أبداً بإذن الله.