صبحي صابر للشهيد علي اكرم كوبرلو: على المليشيات الكردية وقف استفزازاتها للتركمان
علي اكرم كوبرلو - موقع نحن التركمان
كركوك - اجرى الشهيد علي اكرم كوبرلو لقاءا مع مسوول مكتب كركوك للجبهة التركمانية وارسله الينا قبل دقائق من استشهاده.
كركوك مدينة التآخي كما تسمى في السابق واليوم ينظر إليها كقنبلة موقوتة تنفجر في آية لحظة منذرا بحرب أهلية لا يحمد عقباه. وحوادث القتل والاعتداء تكاد لا تتوقف واصبح جزءا من الحياة اليومية ولم تتمكن قوات التحالف من توفير الآمن للمواطنين بل يحمل البعض التحالف ما آلت أليه وضع كركوك.
في مقر الجبهة التركمانية التي تتكون حزبين وحركتين ومنظمات وجمعيات تركمانية التقينا الدكتور صبحي صابر مسؤول الجبهة في كركوك لتسليط الضوء على المشاكل في كركوك.
دكتور ما هي خلفيات المشاكل العرقية القائمة في كركوك وما هي أسبابها؟
لم ترى كركوك أي مشاكل عرقية إلى حد مجزرة كركوك تموز عام ١٩٥٩ السيئة الصيت التي قام بها بعض المغرر بهم من الأكراد القادمين من خارج كركوك حيث سحلت ومثلت بجثث التركمان العزل تاركة ذكريات لا تنسى. واقدم الدكتاتور المقبور على تعريب كركوك بترحيل قسم من التركمان والأكراد من المدينة واستقدام العرب الموالين للنظام وباغراءات مالية.
لكن التركمان رغم كل هذا لم يحاولوا الى زرع الكراهية بل ابقوا على صلة الاخوة والجيرة ولم يحدث ان قام التركمان بأي عمل من شانه زعزعة الاخوة بين كاقة القوميات المتآخية من سكان كركوك الاصلاء.
اذن أين المشكلة؟
بعد سقوط النظام البعثي البائد وحل الجيش الشرطة العراقية تدهور الوضع الامني في العراق بشكل عام عدا محافظات ما كانت تسمى المنطقة الامنة وبمساعدة دولية استقر الوضع هناك بعد قتال سنين وبعد سقوط بغداد دخول قوات المليشيات الكردية الى كركوك وسيطروا على كافة المؤسسات الحكومية والأبنية وتم سلب ونهب كافة ممتلكات الدولة وتم حرق سجلات الطابو والنفوس والتجنيد في كركوك فبدلا من الحفاظ على امن المدينة كونهم المليشيات الوحيدة المسموح لها بالاحتفاظ بأسلحتها بدوا باستغلال الفراغ الأمني وفقدان السلطة المركزية للمطالبة بضم كركوك الى مناطقهم ,هذه المليشيات لم تكتفي بالمطالبة فقط بل فرضوا سياسة الأمر الواقع بنقل الموظفيين من المحافظات الشمالية الى كركوك وتعيين المنتسبين الى تلك الفصيلين الكرديين في دوائر وموسسات الدولة وهيمنوا على مرافق الحياة الاساسية والحيوية هذه الامور اثار حفيظة باقي القوميات في المدينة و مداخلات التركمان والعرب لم تلقى السمع من قوات التحالف وبدات تلك المليشيات باستفزاز المواطنين بل تعدوا ذلك الى طرد العرب والتركمان من المناطق ذات الاغلبية الكردية ومن المساكن التابعة لبعض موسسات الدولة واسكان المستقدمين فيها.
هذه امور في غاية الاهمية هل لك ان تذكر لنا أي الدوائر هيمن عليها الفصائل الكردية؟
بالتأكيد وبإمكان الجميع التأكد من ذلك سأذكر لك بعض منها
نادي ضباط, دار الضباط وعمارات السكنية في منطقة المطار في كركوك ,الملعب الاولمبي, مديرية بلدية كركوك, مديرية صحة كركوك, مديرية أوقاف كركوك ,مديرية ماء ومجاري كركوك ,الشركة العام للمواد الغذائية ,الشركة العامة للمواد الإنشائية ,معمل السمنت كركوك , مديرية الزراعة كركوك ,مستشفى كركوك العام, مستشفى صدام العام ,مديرية الجنسية والاحوال المدنية في كركوك , مديرية تسجيل العقاري في كركوك, محكمة بداءة كركوك , مديرية الطرق والجسور في كركوك , مديرية مرور كركوك , شركة العامة للمنتوجات النفطية.
اهذه هي الاستفزازات التي تثير المواطنين في كركوك؟
لا بالطبع هناك العديد من الامور من استقدام اعداد هائلة من المحافظات الشمالية واسكانهم في كركوك وحتى او في مخيمات في مباني تعود للدولة او في المساحات الخضراء بدون ترخيص وتم نقل هولاء بحجة انهم من المرحلين, وتم تعيين اعداد كبيرة منهم في دوائر الدولة واسكانهم قسم نهم في البيوت العائدة للدولة بعد اخراج ساكنيها بالتهديد وبعد نهب الممتلكات الشخصية لساكنيها.
ان واجبات كبيرة تقع على عاتقكم وانتم تمثلون جزءا كبيرا من التركمان. ماهي اجرائتكم تجاه تلك التصرفات؟
نحن ننسق جهودنا مع بقية طوائف في كركوك وتجمع اليوم كان افضل مثال لذلك حيث شارك في التجمع بالاضافة الى الجبهة التركمانية كل من التجمع الوطني العربي وجماعة مقتدى الصدر والحوزة العلمية وعشائر وقبائل من الحويجة. وفي السابق شارك جماعات واحزاب عديدة في المسيرات التي نظمتها الجبهة التركمانية دعما للحق التي تطالب به سكان كركوك الاصلاء.
واننا نسلك طريق الحوار وكافة الطرق السلمية للمطالبة بكافة حقوقنا ولوقف تلك التصرفات التي تقوم بها المليشيات الكردية والتي تسي الى سكان كركوك الاصلين من الاكراد ايضا.
ماهي الاسباب التي دعتكم الى تجمع اليوم؟
كما قلت سابقا ان نحاول ان نعبر ان استيائنا وسخطنا من الانهاكات التي تقوم بها المليشيات الكردية وابلاغ سلطة التحالف بها واذكر منها على سبيل المثال:
۱- تم نقل ٤٥٥ موظف من اربيل والسليمانية الى دائرة الصحة في كركوك
۲- بناء وحدات سكنية وباعداد كبيرة بدون تراخيص والاستيلاء على الشقق السكنية التابعة خصوصا قرب مطار كركوك
٣- توزيع بطاقات التموينية الى العوائل الكردية القادمة من خارج كركوك الذين كانوا لا يملكون تلك البطاقات او كانت بطاقاتهم على المحافظات الاخرى وتسجيله على كركوك وذلك لتلاعب في كثافة السكانية
٤- نقل وتعيين رؤساء دوائر الدولة من خارج كركوك في جميع دوائر الدولة الى داخل كركوك
٥- إلقاء قبض على الداخلين والخارجين من معبر ابراهيم خليل بمجرد كونهم من القومية التركمانية
٦- توزيع مساحات خضراء الى العوائل الكردية دون حصول على موافقات الأصولية من الدوائر المختصة
٧- انتشار الواسع لمنظماتهم في جميع المباني الحكومية والسيطرة عليها
٨- اعتبار كركوك جزء من إقليم كردستان ورفع إعلام الاقليم على جميع المباني والدوائر الدولة والمحلات .... الخ.
ماذا لو ابقي الوضع على ما هو عليه ولم تستجب قوات التحالف لمطاليبكم؟
ان قوات التحالف تدرك خطورة الموثف وما يهمنا هو العراق والعراقيون ونحن نحاول جهد امكاننا تلافي تصعيد الموقف التي تحاول المليشيات الكردية تصعيدها. وندعوا الفصائل الكردية الى الحكمة لحل المشاكل بالطرق السلمية ووقف الاستفزازات وان استمرارها ستودي لا سامح الله الى حرب اهلية ستعصف بكل العراق. نحن نطالب بابعاد المليشيات الكردية من المدينة واعادة المستقدمين الى المناطق التي جائوا منها. ان الامور لا تستمر على هذه الشاكلة في الاسبوع الماضي توقف المجلس المحلي من ادائ اعمالها بسبب انسحاب التركمان والعرب منه وتطالب الكلدواشوريين ايضا بالتغيير وان الطريقة التي بني عليها المجلس لم تنجح والامن لم يستتب بتولي المليشيات الكردية المهام.
في موضوع الامن, لقد تعرضتم الى محاولة اغتيال من قبل مسلحين وهي نفس الطريقة التي قتل فييها ممثل الجبهة التركمانية في تازة مع نائبه وكذلك عضو العربي في مجلس كركوك ترى من يقف وراء كل ذلك؟
نعم ان الوضع الامني في كركوك في غاية السوء واعمال القتل والنهب مستمرة ولا اظن الحال سيتحسن ما لم تحل كل المشاكل العالقة لكن الامن له الاولوية واجهزة الشرطة نفسها تتعرض لهجمات شبه يومية وابعاد افراد الميلشيات الكردية التي تشكل غالبية افراد الشرطة في كركوك واعادة تشكيل الشرطة المحلية من مواطني كركوك الاصليين. وهذه المحاولات لن تزيدنا الا عزما واصرا للمضي قدما في خدمة العراق وحدنه ارضا وشعبا.
وسيبقى التركمان الشريان الاصل في العراق وكركوك مدينة التاخي لكل القوميات والاديان ولن تفلح المحاولات البائسة لقطعه من العراق.