الشرق الاوسط

كركوك ـ اكد الرئيس العراقي غازي الياور أمس معارضته اي تغيير للوضع الاثني في مدينة كركوك النفطية، التي شهدت عملية تعريب قسرية في ظل نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.
وقال الياور خلال زيارته للمدينة برفقة الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر ان «كركوك مدينة التعايش والعراق الجديد لن يجبر احدا على ترك مواقعه».
وانتقد الياور بشدة مداخلة نائب محافظ المدينة حسيب روز بياني، المسؤول عن ملف عودة المهجرين، اثر مطالبته بابعاد «الغرباء» عن المدينة، قائلا «لن اسمح بان تتعاملوا بمثل هذه العبارات القاسية، فهؤلاء عراقيون وما تتحدث به كلام قاس لا يمكن قبوله».
وقد شجع نظام الرئيس العراقي المخلوع الاف العرب على الانتقال من المحافظات الاخرى الى كركوك التي يطالب الاكراد بتغيير طابعها الديموغرافي. وادى ذلك الى اجواء متوترة في المدينة حيث تصاعدت الصدامات بين العرب والاكراد. ومن جهته، اكد بريمر «تخصيص ٥۰۰ مليون دولار لتنفيذ ٩٠ مشروعا في قطاعات الكهرباء والماء والطرق والخدمات الاخرى».
وقد حصلت زيارة الياور وبريمر وسط اجراءات امنية مشددة شاركت فيها القوات الاميركية والشرطة العراقية.