لندن - رفضت الجبهة التركمانية العراقية دعوة زعامات كردية لتاجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك وقالت ان الهدف منها كسب الوقت لتغيير الطابع القومي لها فيما بحث رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي مع قائد القوات المتعددة الجنسيات الجنرال كايسي حادث قتل جندي اميركي لجريح عراقي في مدينة الفلوجة في وقت طردت السلطات العراقية ۹٠ ضابطا وعنصرا من شرطة المدينة بعد اتهامهم بالتهاون في مواجهة المسلحين المناوئين. وتدمر المارينز آخر مواقع المسلحين في الفلوجة فيما سمع دوي القصف في أحياء المدينة ولاسيما في جنوبها. وقال ناطق عسكري أميركي إن معركة الفلوجة انتهت، فيما أفادت أنباء بأن مسلحين دخلوا المدينة عبر نهر الفرات أو عبر طرق قديمة رغم الحصار المشدد الذي تفرضه القوات الأميركية والعراقية. وقال القيادي في الجبهة التركمانية العراقية ومسؤول مكتبها في بريطانيا عاصف سرت توركمن في حديث مع "إيلاف " اليوم ان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني يخططان معا لتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك ذات الغالبية التركمانية في محاولة لاستقدام الاف اخرى من اكراد ايران وسوريا ومن أربيل والسليمانية ودهوك واسكانهم في مدينة كركوك وضواحيها بعد أن وزعت عليهم اراضي التركمان التي اغتصبها النظام السابق.
واضاف المسؤول في الجبهة التي تضم سبعة احزاب تركمانية رئيسية ان هدف القيادات الكردية من وراء ادخال هذه الاعداد الكبيرة من الاكراد الى مدينة كركوك التي يسكنها اكثر من مليون نسمة هو تغيير الطابع القومي التركماني لها مثلما قام نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في السنوات السابقة باجراءات لتعريبها عن طريق طرد الالاف من سكانها الاصليين التركمان وقال ان كركوك تتعرض اليوم مع باقي المناطق التركمانية الاخرى "مثل خانقين وجلولاء وطوز خورماتوا وآلتون كوبري وقره تبة وكفري وليلان الى سياسة التكريد بقوة السلاح" .
واشار الى ان استقدام الالاف الجديدة من الاكراد غير العراقيين يخدم مصلحة الحزبين في حالة اجراء الاستفتاء حول هوية مدينة كركوك (٢٥٥ كم شمال بغداد) ولذلك فان تاجيل انتخاب مجلس المحافظة المفترض ان يتم في يوم الانتخابات العامة في اواخر كانون الثاني (يناير) المقبل هو محاولة لكسب الوقت والانتهاء من عملية تزويد الاكراد المستقدمين بالاوراق والهويات الشخصية المزورة التي تحاول اثبات عائديتهم الى مدينة كركوك كما زودوا في وقت سابق بالبطاقات التموينية المزورة أيضا .
واكد " ان الاعداد الحقيقية الموجودة لدينا حسب السجلات وبطاقات التموين الحقيقية تشير الى أن عدد الاكراد المرحلين من كركوك في زمن النظام السابق لا يزيدون عن ١١ ألف شخص فقط ولكن الحزبين استقدما لحد ٧٠ الف كردي الى المدينة بعد ان اعتقدا ان اتلاف الاوراق الرسسية في دوائر الطابو والنفوس والتسجيل العقاري يوم العاشر من نيسان (ابريل) عام ٢٠٠٣ بعد يوم من سقوط صدام حسين سوف يتيح لهما ادخال هذا العدد الهائل من الاكراد غير العراقيين الى كركوك ولكنهم نسوا أمرا مهما وهو وطنية التركمان وتمسكهم بالبقاء في مدينتهم التي ستظل تركمانية مهما حاولت الاحزاب الكردية تكريدها" .
واوضح عاصف تركمن ان العرب والتركمان في كركوك اتفقوا على المحافظة على عراقية كركوك وخصوصيتها التركمانية وسيبذلون بكل ما في وسعهم للمحافظة على هاتين الخصوصيتن كما اتفقوا على خوض الانتخابات وادارة الامور في المدينة معا . واضاف ان الحزبين الكرديين يعملان حاليا لمنع اجراء الانتخابات ليس فقط لمجلس المحافظة في كركوك بل يستخدمان نفس "الاساليب غير الديمقراطية" في محافظة الموصل وقضاء تلعفر وذلك لوجود الاعداد الكبيرة من التركمان في محافظة الموصل حيث يقدر عدد التركمان في قضاء تلعفر والقرى التابعة لها بحدود المليون نسمة مما سيرجح كفة العرب والتركمان في الموصل خلال الانتخابات .
وكان الطالباني اكد امس خلال اجتماع مع الجنرال باتيس قائد القوات المتعددة الجنسيات في محافظات كركوك وديالى وتكريت عدم موافقة الاتحاد على اجراء انتخابات مجلس محافظة كركوك قبل تطبيق المادة(٥٨)من قانون ادارة الدولة العراقية التي تنص على تطبيع اوضاع كركوك واتي تعني اعادة المرحلين الاكراد والتركمان اليها ممن هجرهم النظام السابق .
واوضح مصدر في مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني فيما يخص دوافع هذا الطلب وتاجيل الانتخابات الخاصة بمجلس محافظة كركوك ان الاتحاد يطالب بتطبيق المادة ٥٨ اي عودة جميع المرحلين الى اماكنهم السابقة في كركوك ومناطق اخرى واعادة المستوطنين الى الاماكن التي قدموا منها وقال " من دون تطبيع هذه الاوضاع ستولد سابقة خطيرة في كركوك ". واضاف ان الطالباني ومعه وفد من المكتب السياسي يجرون اليوم مباحثات مع مسعود البارزاني مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني والمكتب السياسي لحزبه حيث يطرح الطالباني فكرة تأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك الى ما بعد تطبيع الاوضاع فيها داعيا الى تأييد هذه الفكرة.
واشار الى ان الطرفين "الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني" سينسقان المواقف والطروحات استعدادا لاجتماع موسع مزمع عقده مع اطراف عراقية اخرى ممثلة برئاسة الدولة ورئاسة الحكومة والاحزاب الرئيسة خاصة تلك التي شكلت مجلس الحكم قبل اعادة السلطة الى العراقيين. وحول امكانية استجابة الحزب الديمقراطي لمقترح الاتحاد الوطني بتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك الى ما بعد التطبيع فقال المصدر"من المرجح جدا ان يدعم الطرف الآخر فكرة تأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك الى ما بعد التطبيع ايضا ".
ومن جهتها وجهت اتحادات وجمعيات عدة في مدينة كركوك مذكرة الى الموضية العليا للانتخابات الى الغاء لجنة المفوضية بالمحافظة باكملها واختيار واحدة جديدة مستثلة ونزيهة مشترطة ان لايكون بين اعضائها من لهم علاقة بالنظام السابق وبحزب البعث وان يمثل اعضائها تكوينة المجتمع في المحافظة . وقالت ان رشيس لجنة المفوضية الحالية ونائبه " لاتتوفر فيهما الشروط المطلوبة من النزاهة والاستقلالية " كما قالت . ودعت الى تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك من خلال ارجاع المرحلين عنها وطالبت بتاجيل انتخابات المحافظة .. وهددت في الختام قائلة " في حالة عدم الاستجابة الى مطاليبنا سوف نلجأ الى وسائل اخرى " من دون ذكر هذه الوسائل .
تركيا تدخل على الخط وترفض التلاعب بكركوك-والجبهة التركمانية تقول المرحلين الاكراد لايتجاوزوا ال(۱۱) الف ومن استقدموا الى كركوك(٧٠) الف والدعوة الى تاجيل الانتخابات هدفها جلب المزيد من الاكراد
وكالة الاخبار العراقية
اعتبرت الخارجية التركية انها معنية بموضوع التدخل الكردي في كركوك وانها لاتوافق مطلقا على تغيير اي من تكويناتها الاساسية فيما يخص سكان المدينة
وعن دعوة الحزبين الكرديين الى تاجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك
وقال وزير الخارجية التركي عبدالله غل ان حكومته ستجري الاتصالات اللازمة مع الحكومة العراقية للاستفسار عن الامر. واشار الى ان هذا الطلب لم تعتمده الحكومة العراقية.
وكان جلال طالباني ومسعود بارزاني قد طالبا تأجيل الانتخابات البلدية في كركوك الى «حين الانتهاء من ملف المهجرين».
و في مصيف دوكان عقد اجتماع دعت اليه الاحزاب الكردية للتحضير للانتخابات العامة، وحضر الاجتماع الذي يستمر يومين ممثلو ۱٢ حزباً. وتناقش هذه الاحزاب دعوة كردية لدخول الانتخابات العامة في قائمة واحدة تضم: حزب «الاتحاد الوطني» و«الديموقراطي» و«الاتحاد الاسلامي الكردستاني» و«الاسلامي» و«الشيوعي» وحركة «الوفاق الوطني» و«المجلس الاعلى للثورة الاسلاميـة» و«المؤتمر الوطني»، بالاضافة الى «الحزب الاشتراكي» و«الحركة الاشتراكية»، و«الحزب الوطني الديموقراطي» و«الديموقراطيين المستقلين».
وفي حال توصل المجتمعون الى اتفاق على توزيع الحصص بينهم فان امر دخولهم الانتخابات في لائحة واحدة وارد لجمع اكبر عدد من الاصوات ككتلة انتخابية، تحافظ مستقبلاً على ما هو موجود في تشكيلة الحكومة بدلاً من تشتت الاصوات وتوزيعها.
يشار الى ان هناك بعض الخلافات بين عدد من الاحزاب غير المنسجمة في التوجه الايديولوجي، وان ذلك يهدد فكرة الدخول في قائمة واحدة، على رغم المصلحة المشتركة لكل الاحزاب المشاركة. الا ان مصادر حزب جلال الطالباني قالت انه حتى لو رفضت الاحزاب المشاركة في الاجتماع فكرة القائمة الموحدة فان الاحزاب الكردية متفقة على خوض الانتخابات العامة في قائمة
الى ذلك اتهمت الجبهة التركمانية العراقية الزعامات الكردية بالتآمر لتغيير هوية كركوك باستقدامها آلاف الاكراد غير العراقيين لاسكانهم في المدينة.
كما رفضت تأجيل انتخابات مجلس المحافظة مشيرة الى ان التأجيل يسعى اليه الاكراد لتغيير طابع المدينة التي تسكنها طوائف عدة من العرب والتركمان والاكراد. وقال مسؤول في الجبهة التركمانية العراقية لـ«الحياة» ان طالباني وبارزاني يسعيان الى تأجيل الانتخابات لاستقدام آلاف الاكراد واسكانهم في كركوك.
واضاف ان كركوك تتعرض اسوة بمدن اخرى الى سياسة التكريد بقوة السلاح. لافتاً الى ان الاعداد الحقيقية للاكراد المرحلين ١١ الفاً فيما استقدم الحزبان الكرديان نحو ٧٠ الف كردي الى المدينة