بيان صحفي من ممثلية الجبهة التركمانية العراقية في تركيا
زار أنقرة الأسبوع المنصرم السيد مسعود مصطفى البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني. أجرى خلال الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين الأتراك في مقدمتهم السيد رجب
طيب أردوغان رئيس الوزراء والسيد عبدالله جول نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية. وقد تناولت المحادثات موضوع التركمان في العراق والتطورات الأخيرة في المناطق التي تقطنها أغلبية تركمانية والوضع الخطير في مدينة كركوك وما تتعرض لها من إجراءات وممارسات لتغيير تركيبتها السكانية (الديمغرافية) في إطار سياسة مدروسة ومخططة.
إن السيد مسعود البرزاني وحزبه ومعه أحزاب كردية أخرى في شمال العراق قد بادر فور إزاحة الدكتاتور صدام حسين ونظامه القمعي عن السلطة الى شن حملة سياسية وإعلامية واسعة ومنظمة بهدف فرض واقع جديد في شمال العراق عن طريق دفع عشرات الألوف من العوائل الكردية من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وحتى من خارج العراق بإتجاه المنطقة التركمانية وبخاصة مدن كركوك وطوزخورماتو وداقوق وكفري وخانقين ومندلي وغيرها، مستغلا ظروف الفراغ السياسي الذي إستجد بعد ١٠ نيسان ٢٠٠٣. ولسنا هنا بصدد مناقشة مسألة خلق كيان كردي مستقل في شمال العراق وما سيشكل مثل هذا الأمر من خطر وتهديد لوحدة العراق أرضا وشعبا وللتوازن الإستراتيجي الحساس في منطقة الشرق الأوسط، وللعلاقات الثنائية مع دول الجوار مثل إيران وتركيا وسوريا. ولكننا باسم الجبهة التركمانية العراقية التي تمثل الشعب التركماني في وطننا العراق ننظر بقلق شديد الى التصريحات التي أدلى بها السيد مسعود البرزاني بشأن كون كركوك مدينة كردية وإنه سيحارب من أجل (كردستانية كركوك).
لا شك أن مثل هذه التصريحات التهديدية وغير المسؤولة تنم عن نوايا لا تخدم شعب العراق بقومياته وفئاته وطوائفه وتلحق الضرر بمصالحه الوطنية والقومية العليا في الأمد البعيد.
إن الجبهة التركمانية تدين بشدة هذه التصريحات وما تردد في وسائل الإعلام الناطقة بلسان الأحزاب الكردية المعروفة بتطرفها العنصري بشأن الهوية الكردية المزعومة لمدينة كركوك.
إن مدينة كركوك والمدن والقصبات التي تقطنها أغلبية تركمانية هى أولا مدن عراقية صميمة شأنها شأن بغداد والموصل وأربيل والسليمانية والرمادي والنجف وكربلاء والبصرة. ولكن كركوك تتميز عن غيرها بهويتها العراقية التركمانية، وستبقى كذلك. فليدخر السيد البرزاني الجهد لنفسه ويكف عن إطلاق تهديداته ضد التركمان والعرب في كركوك. وبذلك يجنب العراق الجريح معاناة حرب جديدة.
سؤال الي السيد البرزاني: لماذا تقصر كركوك على الكرد؟
انعام الجندي
صرحت وصرح غيرك من زعماء الاكراد: انكم جزء من الشعب العراقي. وان العراق وطن هذا الشعب. وجاء في الدستور المؤقت عام ١٩٧٤ وفي الدستور الدائم، ما يلي: شعب العراق يتكون من قوميتين: عربية وكردية (لاحظ ان اتباع المذاهب والاثنيات الاخري لم يشر اليهم في النص لأنهم عرب).
نص المادة السابقة من الدستور، يعني ان الشعب العراقي يملك ارضه الممتدة من البحر جنوبا. الي الحدود التركية شمالا، اما من ايران شرقا الي سورية غربا. ويعني ان كل عراقي يملك كل بقعة من تلك الارض! فابن بغداد مثل ابن السليمانية، مثل ابن البصرة، كلهم اصحاب أرض! فلماذا تصر علي القول ان كركوك جزء من (كردستان العراق)، كأن ما تسميه (كردستان العراق) ليس جزءا من العراق؟