بيان الاحزاب التركمانية لرفض تأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك
لاتزال قضية كركوك تشكل عقدة مستعصية في الشأن العراقي ، ولم يعد خافيا على ابناء الشعب العراقي بان هناك اطرافا ً عراقية تحاول تعقيد قضية مدينة كركوك اكثر فاكثر عبر اتخاذ مواقف واطلاق تصريحات لاتثير سوى الشكوك في نفوس العراقيين حيال مثل هذه المواقف والتصريحات . وعلى هذا المنوال جاء البلاغ الختامي لاجتماع مصيف دوكان للفترة من ١٨- ١٩ تشرين الثاني الجاري ، حيث تضمن هذا البلاغ ( الطلب من المفوضية العليا للانتخابات تأجيل انتخاب مجلس محافظة كركوك بسبب الاوضاع غير الاعتيادية ، لحين تنفيذ البنذ (٥٨ ) من قانون ادارة الدولة الانتقالية) .
ومن هنا نعلن باسم الاحزاب التركمانية المدرجة اسماؤها ادناه عن رفضنا لهذا الطلب وذلك على اساس ان الاوضاع الامنية لمدينة كركوك ليست متفاقمة بحيث تحول دون اجراء الانتخابات فيها . ومن ثم فان عدم تنفيذ البند (٥٨ ) من قانون ادارة الدولة الانتقالية ، لايشكل مبررا كافيا لتأجيل انتخاب مجلس المحافظة ، حيث ان عدم تنفيذ هذا البند الذي يتعلق بعودة المرحلين الى مناطقهم ، يعود الى اسباب عديدة وفي مقدمتها عدم تفعيل اللجنة التي تشكلت في محافظة كركوك لمتابعة هذه المسألة . ومن ثم فان الاحزاب الكردية اعترفت غير ذات مرة بان مسؤولية عدم تطبيق هذه المادة يتحمل مسؤليتها الحكومة المؤقتة او الادارة المدنية السابقة . وعليه يرى معظم المعنيين بالشان العراقي بان الهدف من اثارة هذه المسألة في الوقت الراهن ، ليس سوى عرقلة العملية السياسية في العراق .
والى ما تقدم نقول .. نحن لانرفض عودة المرحلين الحقيقيين الى مناطقهم ، ولكننا نرفض القول بان عدم تطبيق المادة التي تخص المرحلين تلغي الارضية القانونية التي تضفي الشرعية على انتخابات مجلس محافظة كركوك. وحري بالاحزاب الكردية ان تفهم بان معالجة قضية المرحلين لاتسفر عن تحديد هوية كركوك ، بل ان الاحصاء السكاني الذي لم يتم تطبيقه كان هو الاساس لتحديد هوية هذه المدينة ، فلماذا ياترى نترك الاصل ونتشبث بالفرع ؟
ختاما ندعو الى تغليب صوت العقل ، علما ً باننا سوف نعيد سوف نعيد النظر بمشاركتنا في الانتخابات العامة فيما لو تم تأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك ، وكذلك ليعلم الجميع ايضا ان اوضاع العراق الحرجة والحساسة لاتحتاج لمن يلعب في المواقف او يتلاعب بالكلام .
١- حزب توركمن ايلي
٢- حركة التركمان المستقلين
۳- الحزب الوطني التركماني
٤- حزب العدالة التركماني العراقي
٥- حركة الوفاء لتركمان العراق
٦- الحركة الاسلامية لتركمان العراق
٧- الاتحاد الاسلامي التركماني
التركمان والعرب في كركوك بقائمة واحدة
اسامة مهدي - ايلاف
من لندن - وقالت مصادر تركمانية ان زعماء عربا وتركماناً يبحثون تشكيل تحالف لخوض انتخابات كركوك المحلية، خاصة وان العرب والتركمان يشكلون اغلبية السكان الذين يزيد عددهم على المليون .
واضافت المصادر ان التحالف العربي التركماني كان السبب الرئيسي لمسعى الزعيمين الكرديين الطالباني والبرزاني الى تأجيل انتخابات كركوك لأن عدد الكرد ما يزال قليلاً في وجه الغالبية العربية التركمانية حيث يسعى الحزبان الكردستانيان الكبيران الى الاستفادة من عامل الزمن لتغيير التركيبة السكانية للمدينة كما تقول المصادر.
وكان وزير الخارجية التركي عبدالله جول قد اكد امس ان مقاطعة العراقيين السنة للانتخابات ستسبب خللاً في التوازنات السياسية في البلاد خاصة ان البرلمان المستقبلي سيعد الدستور الجديد، وحث السنة في العراق “على وضع غضبهم جانبا” والتخلي عن خططهم بمقاطعة الانتخابات “لانهم سيضرون بمستقبل العراق اذا لم يشاركوا” في العملية الانتخابية. وأكد ان مشاركة السنة في العملية السياسية ستضمن ان يكون الدستور العراقي الجديد “متوازنا ويحمي وحدة اراضي العراق والوحدة السياسية”.
الى جانب ذلك قال نائب محافظ الموصل خسرو جوران ان اربعة اعضاء من مفوضية الانتخابات المستقلة مسؤولون عن العمل في الموصل تلقوا تهديدات بالقتل وتعرضت مواد ذات صلة بالانتخابات للحرق، وهددت فصائل مسلحة المواطنين المحليين بالقتل اذا شاركوا في الاقتراع. واشار الى ان جهود التحضير للانتخابات توقفت تماما في المحافظة بسبب هذه التهديدات واكد ان انصار النظام السابق يفعلون كل ما بوسعهم لعرقلة اجراء الانتخابات. وأضاف ان الاحزاب السياسية الراغبة في المشاركة في الانتخابات عاجزة عن تنظيم حملات انتخابية بسبب الوضع الأمني المتردي. ورجح ان تؤجل الانتخابات في المحافظة، رغم ان الحكومة اكدت اول من امس الاحد انها ستجري في موعدها في كل انحاء العراق.