رسالة الجبهة التركمانية الى السيد اشرف قاضي المحترم، مبعوث الامين العام للامم المتحدة
السلام عليكم
بعد التحية والاحترام...
مع بدء العد التنازلي للعملية الانتخابية القادمة ، حصلت تطورات خطيرة جداً على صعيد انتخابات مجلس محافظة كركوك ، ونحن على يقين بأن هذه التطورات سوف تغير مجرى هذه الانتخابات ونتائجها ، وبتالي فان هذه التطورات سوف تغير مستقبل مدينة كركوك نحو الاسوء في الوقت الذي يحاول الشعب العراقي وجميع الأطراف المعنية بالشأن العراقي على أجراء الانتخابات العامة ومجالس المحافظات بصورة حرة ونزيهة لأجل إعادة السلام والأمن إلى ربوع العراق ، والى ذلك فان هذه التطورات لاتهم محافظة كركوك فحسب ، بل إنها تهم العراق برمته وذلك لكون مصير كركوك هو مفتاح مصير العراق.
ويمكن تلخيص هذه التطورات وملابساتها في النقاط التالية:-
۱- قدم رئيس الحكومة المؤقته تعهداً للاحزاب الكردية يتضمن تشكيل هيئة عليا لاجل تطبيق أحكام الماده (٥٨) من قانون إدارة الدولة المؤقتة ، حيث ان عدم تطبيق هذه المادة التي تخص المرحلين من مدينة كركوك أتخذتها الأحزاب الكردية حجة لعدم مشاركتها في انتخاب مجلس المحافظه ، مع أن هذه المادة لاتخص الاكراد فقط وذلك لوجود مرحلين من التركمان أيضا ، ولذا فأن ما قام به رئيس الحكومة الدكتور اياد علاوي يعني مكافأة الاكراد على حساب التركمان والعرب ، بدليل إن الهدف من إلحاح الاحزاب الكردية على تطبيق المادة (٥٨) ليس سوى محاولة تغيير ديمغرافية محافظة كركوك من أجل تغليب قومية على اخرى قبل حلول موعد الانتخابات . أي ان الدكتور اياد علاوي اراد التخلص من مأزق عدم تطبيق المادة المذكورة بتقديم العرب والتركمان ضحية للكرد في هذا المجال ، ناهيك عن أنه – أي الدكتور علاوي – لم يتشاور مع التركمان والعرب حول هذا الموضوع وكذلك موضوع تشكيل الهيئة العليا المذكورة .
٢- نتيجة لضغوط الاحزاب الكردية لجأ مدير مكتب كركوك المفوضية العليا المستقلة الى تقديم استقالته ، ولكن لم ينته الامر عند هذا الحد ، بل رضخت المفوضيه العليا للانتخابات في العراق للضغوط الكردية واضطرت الى الموافقة على الشروط الكردية للمشاركة في الانتخابات وبذلك تعهدت المفوضية بأعادة تشكيل مكتب المفوضية في كركوك وتمديد فترة تسجيل الناخبين ، وقد حصل ويحصل كل ذلك بمعزل عن العرب والتركمان .
وقد تمكنت الاحزاب الكردية من استغلال هذه الفرصة لتسجيل أعداد كبيرة من الاكراد في سجل الناخبين بدعوى أن جميعهم من المرحلين .
الى ماتقدم ، نطالب الامم المتحدة بدراسة هذه المسألة واتخاذ مايلزم لاعادة الامور الى مجاريها الصحيحة قبل فوات الاوان .
بالنظر لقرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في قبول تسجيل الناخبين بعد الموعد القانوني المحدد في التعليمات والانظمة النافذة مما يؤدي الى فقدان مصداقيتها وتؤثر على العملية الديمقراطية برمتها وتعمل على تغيير ديمغرافية مدينة كركوك فان الحركة القومية التركمانية وبمساندة الجماهير التركمانية سوف تعلن اضرابا مدنيا سلميا واعتبارا من الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء المصادف ۱٨/۱/٢۰۰٥
امام بناية غرفة تجارة كركوك الكائن في شارع الشهيد عادل شريف وحتى اشعار اخر او لحين النظر في مطاليب الشعب التركماني .
ومن الله التوفيق
بيان الاضراب
ان الشعب التركماني قد استبشر خيرا ببوادر الديمقراطية التي كان احد ركائزها الاساسية هو اجراء الانتخابات .
وكان الشعب التركماني يامل بيان وجوده واثبات كونه قومية اساسية في العراق وليس اقلية كما يريد البعض تصويرها.
ولكن وبدون اية مقدمات يتم وأد الديمقراطية وهي في مهدها بالاجراءات التي سبق وان تم الاشارة اليها ... وهي نوايا تهدف فيها الى ضم مدينة كركوك التركمانية الى ( الاقليم المزعوم) واجراء تغيير في ديمغرافية كركوك وتبديل النسب القومية الحقيقية في كركوك واجراءها لصالح الاكراد من اجل مخططات بعيدة المدى يسيل لها لعاب الحزبين الكرديين.
وسبق وان تم تحذير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من هذه المخططات ونواياها ... لكن لم نلمس اي فعل جدي من المفوضية خاصة بعد استقالة ( او اقالة) مدير فرع كركوك بفعل الضغوطات التي اشرنا اليها بعد رفض تسجيل حوالي ( ٧۰۰۰۰) سبعون الف باوراق مزورة.
وقد وافقت المفوضية العليا للانتخابات على ادراج اكثر من ( ٩۰۰۰۰) مواطن للاشتراك في انتخابات مجلس محافظة كركوك.
وخلافا لكل اللوائح والقوانين والتعليمات الانتخابية التي تم سنها من قبل المفوضية نفسها تم قبول ادراج قائمتي الحزبين الكرديين (PUK) و( PDK ) للمشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك .
وبالاظافة الى التجاوزين اعلاه من قبلها فان المفوضية بلغت الطاقة الكبرى بقبول ادراج الـ( ٩۰۰۰۰) اعلاه بدون اية مستمسكات رسمية سبق وان تم اشتراطها على المواطنين للاشتراك في الانتخابات.
وهذا الفعل الخاطئ المنافي لجميع الشرائع والقوانين برهان اكيد على انحياز المفوضية لفئة دون اخرى وانها ليست مستقلة بل قد رضغت للضغوطات او المغريات.
وفي الوقت الذي تستنكر الحركة القومية التركمانية هذه الحالة الشاذة للمفوضية فانها دعت في بيان وزع على ابناء الشعب التركماني في كركوك الى اضراب مدني سلمي ودعت كافة شرائح ابناء الشعب التركماني للمشاركة في هذا الاضراب لافهام الراي العام العراقي خاصة والراي العام العالمي لهذا الخرق الفاضح للتعليمات والنظمة من قبل المفوضية وليتثبت الشعب التركماني بانه لا يستسلم لهذه المخططات الخبيثة والنوايا السيئة... وان الزمن الذي كان التركماني يسكت على تهميش دوره قد ولى وبدون رجعة.
ففي صباح يوم الثلاثاء ١٨/٠۱/٢٠٠٥ وامام مقر اتحاد طلبة وشباب تركمان العراق مجاور غرفة تجارة كركوك تقاطر الالاف من ابناء الشعب التركماني وهم يرفعون شعارات الاحتجاج والاستنكار لهذا الفعل المشين ومع بدء الاضراب توافد ابناء الشعب التركماني من النساء والشباب والاطباء والمهندسين ورجال الاعمال والمعلمين ورغم الضروف الجوية السيئة والتساقط الغزير للامطار فان ابناء الشعب التركماني يتوافدون للمشاركة في الاضراب وهمهم الوحيد هو مصلحة الشعب التركماني للمشاركة في هذا الاحتجاج السلمي.
وسيستمر الاضراب حتى اشعار اخر او لحين النظر في مطاليب الشعب التركماني العادلة.
وليحفظ الباري عز وجل الشعب التركماني.
عاش التركمان .... عاش التركمان
عاش العراق الموحد
الحركة القومية التركمانية
ملاحظة : لدينا موقع للحركة قيد الانشاء يمكنكم اخذ المعلومات عنها
www.tmh-tlkm.com
تصاعد التوتر في كركوك بعد منح ١٠٠ ألف كردي حق التصويت
عصام العامري - المستقبل اللبنانية
بغداد ـ تنذر الاوضاع في كركوك بتصاعد التوتر بشكل غير مسبوق قبيل الانتخابات ما قد يتسبب في اندلاع مواجهات عرقية مسلحة في المدينة يمكن ان تمتد شرارتها الى مناطق اخرى.
ودارت امس اشتباكات عرقية بين مجموعة من التركمان ومجموعة من الاكراد في محطة النور لتعبئة الوقود في المدينة بسبب تصاعد حدة النقاشات بين الجانبين في شأن القرار الصادر عن البرلمان الكردي والذي يقضي بمشاركة الاكراد في انتخابات مجلس محافظة كركوك.
وأدى الاشتباك الى مقتل مواطنين تركمانيين وثالث كردي واصابة ستة اخرين من الجانبين. ووصلت قوة من الحرس الوطني العراقي وقوة اميركية الى موقع الاشتباك وتمكنت من تطويقه قبل اتساع نطاقه.
وتعيش كركوك جوا متوترا بعد الموافقة على منح قرابة ١۰۰ ألف كردي عادوا الى المدينة حق التصويت في الانتخابات المقررة في ٣۰ كانون الثاني (يناير) الجاري.
وكان قد تم التوصل الجمعة الماضية الى اتفاق انهى مقاطعة الاكراد لانتخابات مجلس محافظة كركوك. وبمقتضى الاتفاق سيتمكن قرابة ١٠٠ الف ناخب كردي يتحدرون من كركوك كان نظام صدام حسين نقلهم عنوة من ديارهم، من الادلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس محافظة التأميم.
وقال عادل اللامي احد كبار مسؤولي المفوضية الانتخابية المستقلة "يبلغ عدد الناخبين الاكراد قرابة ۱٠٠ ألف وسيكون عليهم ان يثبتوا انهم اجبروا على النزوح في اطار سياسة التعريب للنظام السابق التي بدأها صدام حسين العام ١٩٧٥".
وأثار توقيع الاتفاق ضجة كبيرة في صفوف العرب والتركمان في المدينة. وقال احد المسؤولين التركمان "سنبحث كل الخيارات بما فيها الانسحاب من الانتخابات اذا تأكدنا انه جرى تسجيل غرباء للمشاركة في عمليات الاقتراع لمصلحة الاكراد"، مضيفا ان مثل هذا الامر يؤثر على حقوق التركمان والعرب.
وذكر مسؤول في الجبهة التركمانية في بغداد ان "الجبهة قد تتخذ قرارا بمقاطعة الانتخابات بأسرها". وكانت الجبهة انتقدت قرار المفوضية.
وحذر احد شيوخ العشائر العرب غسان مشير العزي "من ان هذا الاجراء ينال من الحقوق الشرعية للعرب والتركمان".
وذكر مصدر في التجمع العربي في كركوك ان لقاءات بين التجمع العربي والتركمان ستفضي الى قرار بشأن مقاطعة الانتخابات تعبيرا عن الرفض القاطع للاتفاق الذي اقرته مفوضية الانتخابات التي وصفها بغير المستقلة. وأوضح المصدر ان الاكراد يعرفون جيدا ان من يطالبون بإضافتهم الى القوائم الانتخابية ليسوا من ابناء كركوك وأن عملية اشراكهم بالانتخابات في كركوك تعني ضمنا بطلان الانتخابات في هذه المدينة التي وصفها "بالمحتلة"، وأشار الى ان "اي احتلال سيزول عاجلا ام اجلا".
ويخشى العرب والتركمان في المدينة سيطرة الاكراد على مقاعد مجلس المحافظة عبر مشاركة ناخبين اكراد من خارج كركوك. ويضم مجلس كركوك الحالي الذي تم تعيينه ۱٥ كرديا و١١ عربيا و٩ تركماناً و٧ مسيحيين.
ويتنافس نحو ۱٩ حزبا في الانتخابات الاقليمية بينها خمسة احزاب كردية. ولن يشارك فيها الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني.
وشكلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لجنة مكلفة الاشراف على العملية الانتخابية في المحافظة، وقال رئيس مفوضية الانتخابات عبد الحسين الهنداوي خلال زيارة الى كركوك ان "هذه اللجنة تتألف من اربعة اشخاص كل منهم يمثل احد الكيانات الرئيسية المقيمة في كركوك وهم كردي وعربي وتركماني ومسيحي".
واوضح ان "هذا التشكيل ليس له رئيس ويتولى اعضاؤه الاربعة قيادته بالتساوي" لتجنب حدوث نقاط احتكاك بينهم.
وقال الهنداوي ان "مهمة هذه اللجنة تقضي بالاشراف على عمل المفوضية العليا للانتخابات وعلى سير عملية الاقتراع في ٣۰ كانون الثاني (يناير) في كركوك". واوضح انه قدم الى كركوك "لتسوية مشكلة الناخبين الاكراد والعرب والتركمان والمسيحيين الذين ابعدوا (في عهد صدام حسين) والذين لم يتم تسجيلهم حتى الان".
ويخشى العسكريون الاميركيون مواجهات تعقب سيطرة الاكراد على مجلس كركوك الذي يمكن ان يؤدي الى استيلاء الاكراد على اراض جديدة تتعدى "الخط الاخضر" او الحدود التي تفصل محافظات كركوك وديالى ونينوى عن منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق.
وقال ضابط استخبارات اميركي "كركوك هي احد الهموم الكبرى.. وإذا وضع الاكراد يدهم على المدينة فإننا نتوقع تجاوز الخط الاخضر.. اما في حال فوز العرب فإن اعمال العنف بين العرب والاكراد قد تندلع".
وكان الاميركيون قد مارسوا ضغوطا على الحزبين الكرديين الرئيسيين من اجل حملهما على التراجع عن مقاطعة الانتخابات، خاصة بعد زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج لمسعود البرزاني في مدينة صلاح الدين، وكذلك زيارات متكررة من القنصل الأميركي في كركوك للقيادات الكردية.
التركمان والعرب يدرسون الانسحاب
أسامة مهدي - ايلاف
لندن - يبدو ان مشكلة التجاذب القومي في كركوك ماتزال بعيدة عن الحل فبعد يوم من موافقة القادة الاكراد على المشاركة في انتخابات مجلس المحافظة المثيرة للجدل اثر حصولهم على ماوصفوها بضمانات عراقية واميركية وبريطانية بتطبيع الاوضاع فيها ظهرت ردود فعل تركمانية وعربية من سكانها اليوم متخوفة من امكانية السماح لاكراد من غير سكنتها الاصليين بالتصويت مما سيتيح لهم الحصول على اغلبية مقاعد المجلس البالغة ٤٢ مهددين بالانسحاب منها اذا ما تاكد لهم ذلك.
ابلغ القيادي في الجبهة التركمانية العراقية عاصف سيرت توركمن "ايلاف" في اتصال هاتفي من كندا اليوم حيث يشرف على مشاركة حوالي ثلاثة الاف تركماني عراقي مقيمين هناك في الانتخابات العراقية ان قادة الجبهة التي تضم سبعة احزاب وهيئات تركمانية والتجمع الفومي العربي الذي يضم عشائر واحزاب وقوى وشخصيات عربية يدرسون الاتفاق الذي توصلت اليه الزعامات الكردية مع الحكومة العراقية والسفيرين الاميركي والبريطاني حول السماح لاكثر من مائة الف كردي يقال انهم رحلوا من محافظة كركوك خلال حكم النظام السابق التصويت في الانتخابات من خلال تزويدهم بوثائق مزورة لاثبات كركوكيتهم " مع انهم استقدموا من اقليم كردستان ومن خارج العراق " كما قال.
واضاف ان الاحزاب الكردية دفعت لحد الان بخمس واربعين الف كردي للسكن في كركوك (٢٥٥ كم شمال بغداد) من ماطق خارجها وهي تخطط الان لاستخدام ٧٢ الف اخرين مما سيشكل اعادة لصياغة التركيبة السكانية للمحافظة التي يسكنها حوالي مليون و٢۰۰ الف نسمة . وحول عدد المرحلين الذين طردهم النظام السابق من كركوك اوضح انهم يبلغون ۱٢ الفا من الاكراد والتركمان والاشوريين وقال ان سكان مدينة كركوك يبلغون حاليا ٧٥٠ الف نسمة.
واكد تركمن ان قادة العرب والتركمان في كركوك ينسقون مع المفوضية العليا للانتخابات والجهات الرسمية في المحافظة لمعرفة ما اذا كان سيسمح لاكراد ليسوا من سكان المدينة المرحلين بالاشتراك في الانتخابات مشددا على انه اذا ثبت ذلك فان الجبهة التركمانية والتجمع العربي لن ينسحبا من انتخابات مجلس المحافظة وحدها وانما من انتخابات المجلس الوطني نفسها مشيرا الى ان قرارا بهذا الصدد سيصدر خلال يومين .
وبمقتضى الاتفاق الذي توصل اليه الزعيمان الكرديان مسعود البارزاني وجلال الطالباني سيتمكن قرابة ۱٠٠ الف ناخب كردي تقول الاحزاب الكردية انهم رحلوا من كركوك منتصف سبعينات القرن الماضي من الادلاء باصواتهم في انتخابات مجلس المحافظة في الثلاثين من الشهر الحالي .
وقال الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني ان الاتفاق يفتح الطريق امام "تطبيع الوضع في كركوك بعودة النازحين واعادة العرب الى اماكن سكناهم الاصلية" فيما اشار مراقبون الى ان هذه الزيادة في اعداد الناخبين الاكراد ستوفر الغالبية للاكراد في مجلس المحافظة وتؤثر على التوازن الهش فيها حيث يخشى اندلاع خصومات عرقية يمكن ان تتطور الى مواجهات عنف واسعة .
وتطالب الاحزاب الكردية علنا بضم كركوك الى اقليم كردستان الشمالي الذي تحكمه منذ عام ١٩٩١ حين خرجت المنطقة عن سيطرة الحكومة المركزية لكن السلطات الحالية في بغداد اكتفت حتى الان بالدعوة الى حل المشكلة عن طريق لجنة تكلف دراسة شكاوى التهجير التي قام بها النظام السابق بحق اكراد كركوك تنفيذ للفقرة ٥٨ من قانون ادارة الدولة العراقية التي تنص على تطبيع الاوضاع في كركوك . والاتفاق الجديد وان كان لا يؤثر على الوضع النهائي لكركوك الا انه يفتح الطريق امام الاكراد للسيطرة على مقاعد مجلس المحافظة التي كانت حتى الان تضم ۱٥ كرديا و۱۱ عربيا و٩ تركمان و٧ مسيحيين.
ويتنافس ١٩ حزبا في انتخابات مجلس المحافظة بينهم خمسة احزاب كردية فيما اعلن ان ٤٥٠ الف ناخب في كركوك سجلوا اسماءهم على اللوائح الانتخابية.
وقال الطالباني في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان الكردي امس " ان الاكراد قرروا المشاركة في انتخابات مجلس محافظة كركوك بعد اخذ تعهدات خطية من رئيس الجمهورية العراقي ورئيس الوزراء والمجلس الوطني العراقي والسفيرين الامريكي والبريطاني في العراق." واضاف الطالباني ان هؤلاء تعهدوا خطيا بانهم ملتزمون بتطبيق المادة ٥٨ من قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية وتطبيع الاوضاع في كركوك باعادة المرحلين الاكراد وترحيل الوافدين من العرب ومشاركة ١٠٨الف كردي في هذه الانتخابات.
واضاف الطالباني " انه تم حل لجنة الاشراف واعيد لجنة اخرى رباعية تضم كرديا وعربيا وتركمانيا وواحد امن الكلدوا شوريين للاشراف على العملية الانتخابية في كركوك."
كما تحدث زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني عن اهمية مشاركة الاكراد في عملية تحرير العراق واستعرض المراحل المختلفة التي مرت بها الحركة التحررية الكردستانية منوها باهمية كركوك كمدينة التآخي والمعايشة بين قومياتها المختلفة وقال " ان الذي نستطيع ان نحصل عليه عن طريق الدبلوماسية والسلام لا نرده ابدا وان الاكراد لم ولن يكونوا مستعدين ابدا للمساومة على كردستانية كركوك ".
ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا للانتخابات فريد ايار ان الاكراد قرروا المشاركة في الانتخابات بعد تسوية مشكلة النازحين الاكراد وسوف يسمح لهم بالتصويت في كركوك واضاف "تأخرنا في طبع البطاقات الانتخابية في هذه المحافظة بسبب هذه الخلافات" ولذلك تقرر تمديد العمل بتسجيل الناخبين من خمسة الى عشرة ايام.